بدء مراسم عزاء حلمي بكر بحضور وزيرة الثقافة.. صور
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
بدأ منذ قليل، عزاء الموسيقار الكبير حلمي بكر، بعد إتمام مراسم الجنازة التي أقيمت في مسجد السلام بمدينة نصر، بحضور أشقاء الراحل ونجله الأكبر هشام.
وزيرة الثقافة أول الحاضرين في عزاء حلمي بكروكان أول الحاضرين للعزاء الذي يقام في مسجد الحامدية الشاذلية وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلاني والفنان إيهاب فهمي ونقيب الموسيقيين الفنان مصطفى كامل
رحل الموسيقار الكبير حلمي بكر مساء الجمعة الماضي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد تدهور حالته الصحية بشدة داخل أحد المستشفيات بمحافظة الشرقية.
صرح مصدر داخل المستشفي في حديث خاص للوفد بأن حلمي بكر دخل الطوارىء وهو يعاني من حالة جفاف شديدة.
وتم نقله من الطوارىء إلى العناية المركزة بسبب ضعف النبض وهبوط حاد في ضغط الدم، وبعد دقائق توقفت عضلة القلب ولم يتسجب للضربات الكهربائية، وبعدها أعلن الطاقم الطبي المشرف على حالته الوفاة.
حلمي بكر.. عندما تستمر اللحظات المخيفة بعد الموت
سجلت اللحظات الأخيرة في حياة حلمي بكر أشد وأصعب أنواع الألم بين الألم الجسدي والنفسي والصراعات التي وضع الموت حدها لكنها ظلت مستمرة حتى بعد وفاته.
حلمي بكر صراع دنيوي بحضور رهبة الموتصارع حلمي بكر آلامه حتى اللحظة الأخيرة، دخل جسده الهزيل مهرولًا إلى الطوارىء تاركًا وراءه صراعات عائلته، توقفت عضلة القلب اجتمع الأطباء في محاولات انعاشه ولكن إرادة الله فوق كل شيء وصعدت الروح إلى بارئها.
جسد حلمي بكر ينتظر النجل الأكبر لدفنهلازال جسد حلمي بكر ينتظر لحظة وداع من النجل الأكبر هشام الذي تعثر وصوله إلى مصر قادمًا من الولايات المتحدة الأمريكية ومن المفترض أن يكون غدًا على موعده مع والده ليكرم جسده بالدفن.
حلمي بكر جسد بحث عن الأمان في ثلاجة الموتىوبعد صعود الروح ظل الجسد تحت الصراعات الدنيوية، فقد امتنعت أرملة الراحل حلمي بكر عن تسليم تصاريح الدفن إلى أشقاءه عند وصولهم مما دفعهم للذهاب إلى قسم شرطة كفر صقر وانتهت بجلسة ودية وتسلم الأشقاء التصريح.
وبحسب تصريحات خالد بيومي عضو نقابة الموسيقيين وأمين الصندوق بالنقابة العامة أن أرملة الراحل رفضت إدخال الجثمان لثلاجة الموتى واصرت على نقله إلى شقته بالمهندسين ووضعه في غرفة التكييف إلى أن يصل نجله ويتم دفنه، الأمر الذي رفضه أشقاءه رفضًا قاطعًا.
تواصل شقيق حلمي بكر على الفور بالإعلامي عمرو أديب على الهواء مباشرةً في برنامجه "الحكاية" مستنجدصا به للخروج من تلك الازمة مع أرملته ونقله إلى القاهرة لإتمام أجراءات الجنازة والدفن، وبالفعل تدخل وزير الصحة وكلف مديرية الصحة بالشرقية لإنهاء الإجراءات سريعًا والسفر به إلى القاهرة وانتظار نجله لتحديد الجنازة والدفن.
وعلى بعد أمتار قليلة من مدخل القاهرة حدثت أزمة جديدة بينها وبين أشقاءه وتوقفت سيارة نقل الموتى بأحد الكمائن، وتوجه الجميع إلى قسم شرطة السلام وتم تحرير محاضر متبادلة وتحركت السيارة على الفور واستكملت طريقها برفقة صديق حلمي المقرب.
حلمي بكر.. الحرمان من التكريم الروتيني لجسدهالجسد الذي حمل إبداع موسيقي تاريخي لن يتكرر، ينتظر الرحمة ووضعه في مثواه الأخير دون النظر إلى خلافات أو ماديات أو أشياء دنيوية سطحية لا تسوى شيئأ أما تكريم الراحل بدفنه، جسد يبحث عن ساعات من الآمان المؤقت لحين وصول النجل الأكبر لوضعه في مستقره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حلمى بكر عزاء حلمي بكر بوابة الوفد نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني وفاة حلمي بكر نجل حلمي بكر حلمی بکر
إقرأ أيضاً:
حلمي النمنم: فكر جماعة البنا يرتكز على العنف ولا يعرف سواه
شدد الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، على أن جماعة الإخوان المسلمين، التي أسسها حسن البنا، لم تتخل يومًا عن العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها، مؤكدًا أن العنف ليس طارئًا في تاريخهم، بل يمثل جزءًا لا يتجزأ من تكوينهم الفكري والتنظيمي.
وخلال مشاركته في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، أشار النمنم إلى أن البنية العقائدية لهذه الجماعة تنطلق من قناعة راسخة بأنهم وحدهم على صواب، وأن كل من يخالفهم في الرأي أو الفكر هو في ضلال، ما يفسر ميلهم المتكرر إلى استخدام العنف وتبرير ارتكاب الجرائم بحق من يعتبرونهم خصومًا.
ولفت إلى أن سجل الجماعة حافل بأحداث دموية منذ أربعينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن تاريخهم يؤكد أنهم لم يتوقفوا يومًا عن استخدام الإرهاب كأداة للوجود والتأثير، مستعرضًا وقائع اغتيالات وتفجيرات طالت شخصيات دينية بارزة، من بينهم الشيخ الذهبي، ومحاولة اغتيال الشيخ علي جمعة، ومخططات لاستهداف الشيخ محمد سيد طنطاوي.
وقال النمنم إن ما تقوم به الجماعة من أفعال لا يمكن فصله عن عقيدتهم الفكرية، فهي جماعة ترى في الفوضى والدم وسيلة لفرض رؤيتها، ويظهر ذلك جليًا في استغلالهم للظروف الإقليمية المعقدة لتأجيج الأزمات بدلاً من تهدئتها، ضاربًا المثل بما شهدته الساحة الأردنية من عمليات إرهابية على يد عناصرهم، رغم التهديدات الخطيرة التي تواجه الأردن، خاصة في ظل المخاوف المتصاعدة من تهجير الفلسطينيين إلى أراضيه.
وأضاف أن هذه التصرفات تكشف بوضوح نوايا الجماعة في تفكيك المجتمعات من الداخل، عبر بث الغضب والفوضى وتحويلها إلى بيئة حاضنة للإرهاب والتخريب، موضحًا أن تحركاتهم لا تأتي من فراغ، بل تُنفذ وفق خطة تستغل الأزمات وتضرب استقرار الدول باسم الدين.
وختم النمنم حديثه بالتأكيد على أن مواجهة هذه الجماعة لا ينبغي أن تكون أمنية فقط، بل فكرية وثقافية أيضًا، من خلال فضح خطابهم المتطرف وكشف حقيقتهم أمام الأجيال الجديدة التي قد تنخدع بشعاراتهم البراقة.