تاق برس:
2025-12-01@13:39:49 GMT

الموت يغيب الفنان اللبناني زياد الرحباني

تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT

الموت يغيب الفنان اللبناني زياد الرحباني

متابعات – تاق برس- توفي الفنان اللبناني زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مع المرض. وقد نعاه لبنان الرسمي والفني والشعبي، حيث أعرب رئيس الجمهورية العماد جوزف عون عن ألمه لغياب الفنان الكبير زياد الرحباني، الذي غيّبه الموت بعد مسيرة فنية استثنائية تركت بصمتها العميقة في وجداننا الثقافي.

 

*ردود الفعل على وفاته*

من جانبه، قدّم رئيس الحكومة نواف سلام تعازيه لعائلة الرحباني، واصفًا زياد الرحباني بأنه فنان مبدع استثنائي وصوت حرّ ظلّ وفيًّا لقيم العدالة والكرامة.

وأضاف أن زياد جسّد التزامًا عميقًا بقضايا الإنسان والوطن، وقال ما لم يجرؤ كثيرون على قوله، ولامس آمال اللبنانيين وآلامهم على مدى عقود.

*تعليق وزير الثقافة*

وزير الثقافة غسان سلامة كتب عبر حسابه على منصة “إكس” أنهم كانوا يخافون من هذا اليوم، لأنهم كانوا يعلمون تفاقم حالة زياد الصحية وتضاؤل رغبته في المعالجة. وقال “رحم الله رحبانيًا مبدعًا سنبكيه، بينما نردد أغنيات له لن تموت”.

 

 

 

 

*تعليق كارمن لبّس*

الممثلة اللبنانية كارمن لبّس، التي ارتبطت بعلاقة مع زياد الرحباني، نشرت تغريدة تنعى فيها زياد، وكتبت “ليش هيك؟ حاسة كل شي راح… حاسة فضي لبنان”.

*من هو زياد الرحباني؟*

زياد الرحباني هو نجل السيدة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، وتميّز كأحد أبرز المبدعين اللبنانيين في الموسيقى والمسرح، إلى جانب كونه كاتبًا مسرحيًا، وملحنًا، وناقدًا سياسيًا، ومعلقًا إذاعيًا، وصحافيًا لامعًا.

*أعماله الفنية*

من أبرز أعماله مسرحيات “سهرية”، “نزل السرور”، “حاجة فاشلة”، “بالنسبة لبكرا شو؟”، “فيلم أمريكي طويل”، “لولا فسحة الأمل”، “بخصوص الكرامة والشعب العنيد” وغيرها. وقد ترك زياد الرحباني بصمة كبيرة في الثقافة اللبنانية والعربية، وستبقى أعماله الفنية خالدة في ذاكرة اللبنانيين والعرب.

رحيل الرحبانيزياد الرحبانيفيروز

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: رحيل الرحباني زياد الرحباني فيروز زیاد الرحبانی

إقرأ أيضاً:

حين يغيب المبدأ

 

 

 

صالح بن سعيد الحمداني

 

"الفلوس تغيّر النفوس".. عبارة طالما اعتبرها البعض مبالغة أو حكاية شعبية تتداولها الألسنة في المقاهي والمجالس، لكن الوقائع اليومية تثبت أن لهذه المقولة جذورًا واقعية لا يمكن إنكارها، قد نشك أحيانًا في صحتها، لكننا نكتشف مع مرور الوقت أن المال ليس مجرد وسيلة للعيش وإنما أداة قادرة على قلب القيم والموازين وتحويل الصديق إلى خصم والمبادئ إلى شعارات مهجورة.

شهدتُ شخصيًا موقفًا يُجسِّد هذا التناقض الصارخ؛ شخصٌ كان بالأمس ينتقد فردًا آخر علنًا ويشكك في نواياه وأعماله ويمتدح من هو على النقيض منه متغنّيًا بنجاحه وتميّزه، لكن ومع أول بريق للمال تغيّر المشهد كليًا فأصبح ذلك المنتقد بالأمس صديقًا حميمًا لمن كان يُهاجمه، متجاهلًا كل ما كان يقوله وكأنَّ ذاكرته قد مُسحت تمامًا، وفي العلن يخشى أن يعلم الآخرون بعلاقته بذلك الشخص متناسيًا أننا نعيش في مجتمع أصبح كقرية صغيرة لا يمكن أن يختفي فيه سرّ، وعندما سُئل عن هذا التغير أجاب بلا تردد "المهم أن معي المال فأنا محتاج إليه فأنا باحث عن فرصة أو عن مصلحة مؤقتة".

وهنا يطرح السؤال نفسه هل الحاجة المادية تبرر التخلي عن المبادئ التي تربى عليها الإنسان؟ وهل الضائقة المالية يمكن أن تُحوِّل من كان وفيًا نزيهًا إلى شخص يلهث وراء المصلحة الشخصية دون اعتبارٍ للقيم؟ المؤسف أن الإجابة في كثير من الحالات هي "نعم"؛ فالبعض يسمح للمال بأن يعمي بصيرته فينسى من وقف إلى جانبه في أوقات الشدة ومن علّمه الأبجدية ويقابل المعروف بالجحود، وقد يقدّم أقسى الصفعات لمن مدّ له يد المحبة والوئام، والأخطر أن حب المال قد يقود بعضهم إلى ظلم الآخرين فيأخذون ما لا حق لهم فيه مستغلين الحاجة أو النفوذ متناسين أن هذا الظلم سيرتدّ عليهم يومًا وسيتجرّعون من نفس الكأس.

هذه الحالة لا تمثل مجرد سقوطٍ أخلاقي فهي تدخل ضمن ما يمكن وصفه بـ الفساد الذاتي؛ فالإنسان الذي يظلم نفسه قبل أن يظلم الآخرين حين يبيع قيمه مقابل المال هو في الحقيقة يختار طريق الانحدار الروحي والإنساني، والتاريخ مليء بالأمثلة التي تؤكد أن المال كان سببًا في تحطيم صداقات وتفكيك أسر وإشعال حروب وارتكاب جرائم وموت الضمير، لكن الأمر لا يتعلق بالمال في حد ذاته فالمال أداة محايدة يمكن أن تكون وسيلة للبناء أو للهدم، والمشكلة الحقيقية تكمن في عبودية المال فحين يصبح المعيار الوحيد لتحديد القرارات والمواقف هو المصلحة المادية الشخصية تحت شعار "أنا المهم مصلحتي فوق كل اعتبار".

ومن المؤسف أن هذا السلوك بات ينتشر في مجتمعاتنا العربية حيث نرى أشخاصًا يتخلّون عن مبادئهم بسهولة مقابل مكاسب آنية وكأن القيم الأخلاقية ترف يمكن الاستغناء عنه عند أول اختبار، والأخطر أن هذا النمط من التفكير يخلق بيئة خصبة للفساد على نطاق أوسع فحين يبرر الفرد لنفسه الظلم بحجة الحاجة أو الطموح المادي فهو يساهم في ترسيخ ثقافة تجعل المال فوق القانون وفوق الأخلاق.

ومن هنا تبرز الحاجة إلى إعادة ترسيخ قيم النزاهة والوفاء في التربية والتعليم وغرس قناعة لدى الأجيال بأن المال وسيلة لا غاية وأن الكرامة والمبدأ لا يُقدّران بثمن، كما إن دور المجتمع لا يقل أهمية؛ إذ يجب أن يكرّم ويحتفي بالنماذج التي تلتزم بالقيم رغم المغريات لا تلك التي تبرر الانتهازية وتصفها بـ"الذكاء"؛ فالمال قادر على تغيير النفوس ولكن هذا التغيير ليس قدرًا محتومًا؛ فالنفوس القوية المتمسكة بالمبادئ تستطيع أن تجعل المال خادمًا لا سيدًا ووسيلةً للخير لا أداةً للفساد، والتحدي الأكبر أمام كل فرد هو أن يسأل نفسه في كل موقف "هل أنا أمتلك المال، أم أن المال هو الذي يمتلكني"؟!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مراد مكرم يطالب وزارة الثقافة بسرعة تسجيل الكحل باسم مصر
  • «بحضور نجوم الفن».. وزارة الثقافة تكرم المخرج خالد جلال في احتفالية بـ«المسرح القومي» الأربعاء المقبل
  • حين يغيب المبدأ
  • وزير الثقافة يكلف آرمن أجوب قيما فنيا على مشروع مصر في بينالي فينيسيا 2026
  • وزير الثقافة يجدد الثقة فى تامر عبدالمنعم رئيسًا للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية
  • الموت يُغيّب الفنان العراقي قاسم اسماعيل
  • وزير الثقافة تسلم من جمعية المكتبات اللبنانية دعوة إلى افتتاح مؤتمرها في أيار المقبل
  • عمر السعيد يجمع بين المايكرو دراما والبطولة الشعبية في أحدث أعماله
  • جهاز إلكتروني يعيد حاسة الشم المفقودة بتعليم الدماغ الشعور بالروائح
  • مجيد أحمدي: سلطنة عمان بلد ثري بمقومات تغري الفنان التشكيلي على للإبداع