وول ستريت جورنال: واشنطن وحلفاؤها يلجأون لإسقاط المساعدات جوًا على غزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
رأت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الشرق الأوسط لجأوا إلى إسقاط المساعدات الغذائية جوا على غزة، في إجراء مؤقت يعكس المأزق الذي تواجهه القوى الأجنبية في معالجة الأزمة الإنسانية وإنهاء الحرب الناشبة بين إسرائيل وحماس.
وقالت الصحيفة في تقرير عبر موقعها الالكتروني، اليوم الثلاثاء، إن عمليات الإنزال الجوي، التي تقوم فيها طائرات النقل العسكرية بإسقاط طرود من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات في القطاع المعزول بعد التنسيق مع إسرائيل، تأتي في الوقت الذي يتسابق فيه المفاوضون للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس والذي من شأنه تحرير الرهائن الإسرائيليين والسماح بزيادة المساعدات للقطاع الذي مزقته الحرب.
فيما حددت إسرائيل مهلة لحركة حماس ببدء شهر رمضان المبارك في الأيام المقبلة لإطلاق سراح الرهائن أو مواجهة هجوم على مدينة رفح في جنوب غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني نازح فرارا من القتال.
وذكرت الصحيفة أن أمريكا أسقطت 38 ألف وجبة جاهزة على غزة السبت الماضي، كما قامت مصر والأردن بإسقاط المواد الغذائية وغيرها من المساعدات جوا على القطاع، وأرسلت بلجيكا طائرة أمس الاثنين لإسقاط المساعدات جوا، وتقول الأمم المتحدة والجماعات الإنسانية إنها ترحب بأي مساعدات، إذ أصبحت عمليات تسليم الشاحنات خطيرة للغاية، غير أنها تقول إن عمليات الإنزال الجوي ليست كافية لحل أزمة الجوع المتفاقمة في القطاع.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن عمليات الإنزال الجوي تمثل جزءا صغيرا من السلع الأساسية التي يحتاجها سكان غزة. وفي الأسابيع الأولى من الحرب، قام برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بتوسيع عملياته في غزة لإطعام 1.1 مليون شخص، أي ما يقرب من نصف سكان القطاع.
ونسبت الصحيفة إلى بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في منظمة أوكسفام الخيرية لمكافحة الفقر قولها: تحاول دول ثالثة إيجاد حلول فنية، بدلا من الحلول السياسية، فنحن بحاجة إلى تجاوز حلول المساعدات المؤقتة. والعمل على إنهاء استراتيجيات الحرمان الممنهج المتمثلة في التجويع والعقاب الجماعي التي تمثل مجرد واقع يومي للفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة أنه بحسب بيان للبيت الأبيض حول الاجتماع بين نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس وعضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس أمس الاثنين وجهت هاريس واحدة من أشد التوبيخات العلنية لسلوك إسرائيل في زمن الحرب حتى الآن، قائلة: إن الأوضاع في غزة «غير إنسانية» وأنه "يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تفعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير فلا توجد أعذار.
من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» جوناثان كريكس إن عمليات الإنزال الجوي لا ينبغي أن تحل محل أو تصرف الانتباه عن أهمية زيادة المساعدات المقدمة مباشرة إلى المحتاجين عبر الطرق البرية والتي تبقى السبيل الوحيد لتوصيل الإمدادات على نطاق واسع.
اقرأ أيضاًالجارديان تبرز مناشدة برنامج الغذاء توفير ممرات آمنة لتوصيل المساعدات لشمال غزة
للمرة الثانية.. جيش الاحتلال يطلق النار على الفلسطينيين فى غزة خلال تلقيهم المساعدات
متحدث الرئاسة: وقف اطلاق النار الضمانة لدخول المساعدات بكميات كافية لمواطني غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم عملیات الإنزال الجوی
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: الولايات المتحدة تواصلت مع حماس وعقدت اتفاقا مع الحوثيين دون إبلاغ إسرائيل
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنه يرصد حالة من الاحتدام المكتوم بين أمريكا وإسرائيل، مشيراً إلى أنه لاحظ هذا الأمر شخصيًا منذ فترة.
وقال أبو الغيط، خلال لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON، إن واشنطن بادرت بالتواصل مع حماس بدون إخطار إسرائيل، كما أنها لم تُبلغ تل أبيب بنيتها عقد اتفاق مع الجانب الحوثي لوقف إطلاق الصواريخ ضد السفن الأمريكية في البحر الأحمر، ومن ثم توقف القصف الأمريكي.
وأضاف: "طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي الحضور إلى واشنطن، وهو لا يعرف السبب، وربما كان يتصور أن الحديث سيتطرق لتوجيه ضربات لإيران، لكن تم إبلاغه بأن المفاوضات بدأت مع إيران حول الملف النووي."
وأردف: "عندما سُرب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي حينها، مستفسرًا عن كيف يمكن أن يكون هناك تنسيق أو جهد أمريكي-إسرائيلي مشترك ضد إيرانحول الضربات ، قرر ترامب عزل مستشار الأمن القومي بسبب تواصل نتنياهو معه بشأن هذا التنسيق."
وشدّد أبو الغيط على أن "كل تلك المشاهد تعكس وجود أمر معقد في العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، وليس كما تبدو أنها (سمن على عسل)."
وعلّقت الإعلامية لميس الحديدي قائلة: "على الأرض هناك أكثر من 52 ألف شهيد، وقصف مستمر لتجويع الشعب الفلسطيني، وإيقاف المساعدات... كلها شواهد تتناقض مع هذا الخلاف؟"، فرد قائلاً: "الإدارة الأمريكية لم تطلب من إسرائيل وقف القتال حتى الآن، لكن يبدو أيضًا أن هناك خلافًا آخر بين أمريكا وإسرائيل حول توزيع المساعدات."
وحول أهمية وجود مسؤولية عربية في توزيع المساعدات وإيصالها، علق أبو الغيط: "وصول المساعدات للشعب الفلسطيني مسؤولية المجتمع الدولي أولاً وأخيراً، والمجتمع العربي يساعد في حل الأزمة طبقًا لقدراته الدبلوماسية والسياسية."
وسألت الحديدي: "هل ترى الجهد العربي في هذا الشأن كافيًا؟"، فرد أبو الغيط: "السيف أحيانًا يكون صوته أكثر تأثيرًا، وللأسف... وفي هذه اللحظة من الزمن، ومع هذا السقوط الأخلاقي غير المسبوق للمجتمع الدولي والعالم الغربي، نرى أن السيف الإسرائيلي يتحرك في كل اتجاه، ولا أحد يوقفه."