اعتبر  تحليل لمارك ستون على شبكة سكاي نيوز بريطانية أن  خطاب كامالا هاريس نائبة بايدن بمثابة تحول في اللهجة وربما تحول طفيف في بوصلة أمريكا من دعم الاحتلال لكن ليس أكثر من ذلك، داعيًا بذلك إلى عدم المبالغة في ردة الفعل الأمريكي.

وكررت هاريس بعض ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة عندما دعا إلى "مزيد من الدعم لتزويد الأشخاص بالمساعدة التي يحتاجون إليها.

لا أعذار".

ووفق ذلك، فلم يكن خطاب هاريس بمثابة تغيير في سياسة الإدارة الأمريكية.

وقال الكاتب "صحيح أن نائبة الرئيس كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار، لكنها كانت تخاطب حماس، وليس إسرائيل"، حيث ذكرت هاريس : "تدعي حماس أنها تريد وقف إطلاق النار حسنا، هناك اتفاق مطروح على الطاولة وكما قلنا، تحتاج حماس إلى الموافقة على هذا الاتفاق".

وكانت حماس قد طالبت بإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح الأسرى لديها.

واعتبر المحلل الغربي أن لغة الخطاب الأمريكي تغيرت قليلا بسبب الوضع الإنساني الكارثي في غزة  والذي لا يمكن للبيت الأبيض أن يتجاهله.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كامالا هاريس الاحتلال لا أعذار

إقرأ أيضاً:

لماذا تحول الموقف الغربي تجاه الأزمة السودانية؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"

 


شهدت مواقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية تجاه الحرب في السودان تحولًا جوهريًا خلال الفترة الأخيرة، مع تصاعد الأزمة الإنسانية وتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان، إضافة إلى تزايد التدخلات الخارجية في الصراع الدائر. هذا التحول تمثل في تبني سياسات أكثر حزمًا بعد سنوات من التردد والتجاهل.

عقوبات أمريكية بسبب "الكيماوي" واتهامات متبادلة

في 23 مايو 2025، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على الحكومة السودانية، متهمةً الجيش السوداني باستخدام غاز الكلور ضد قوات الدعم السريع. القرار جاء بعد إعلان سابق في يناير وصفت فيه واشنطن قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور، مما أسفر عن فرض عقوبات على قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" وشركات مرتبطة به.

لكن هذه الخطوة قوبلت بتشكيك واسع من داخل السودان. حيث قال السماني عوض الله، رئيس تحرير صحيفة "الحاكم نيوز"، في تصريحات لـ "الفجر"، إن القرار الأمريكي يحمل أبعادًا سياسية خطيرة ويهدف إلى كسر تقدم الجيش السوداني ميدانيًا.

السماني عوض الله 

وأضاف عوض الله: "الولايات المتحدة تحاول التغطية على ما وصفه بـ'الفضيحة الكبرى' بعد أن ضبط الجيش صواريخ أمريكية وأسلحة متطورة في أحد مخازن الدعم السريع"، مشيرًا إلى أن واشنطن سارعت بفرض العقوبات لصرف أنظار الكونغرس الذي بدأ عدد من أعضائه يطالب بوقف بيع الأسلحة خوفًا من تسربها للمليشيات.

وأوضح عوض الله أن "القرار محاولة لإحياء منبر جدة الذي انتهت فاعليته بعد تراجع مليشيا الدعم السريع ميدانيًا، كما أنه شكل من أشكال الابتزاز السياسي للضغط على الحكومة السودانية للجلوس إلى طاولة المفاوضات".

اتهامات بلا أدلة ومقارنات بالعراق

وفي السياق نفسه، اعتبر الطيب إبراهيم، رئيس تحرير صحيفة "الطابية"، في حديث لـ "الفجر"، أن اتهام الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيماوية هو "محاولة عبثية لتقويض انتصاراته"، مؤكدًا أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي دليل ميداني أو قانوني.

الطيب إبراهيم 

وقال إبراهيم: "التحقيق في مثل هذه القضايا يجب أن يتم عبر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، عبر فرق ميدانية، لكن الولايات المتحدة تجاهلت ذلك، واستندت فقط إلى تقرير منشور في نيويورك تايمز نقل عن مصادر مجهولة".

ولفت إلى أن هذا الأسلوب يعيد للأذهان سيناريو غزو العراق عام 2003، عندما تم تدمير البلد على خلفية معلومات خاطئة عن أسلحة دمار شامل. وأضاف: "السودان لا يمتلك هذه الأسلحة ولا يعرفها أصلًا، وهذه حيلة أمريكية معتادة".

الأزمة الإنسانية تتفاقم والمساعدات شحيحة

في موازاة التصعيد السياسي والعسكري، يعاني السودان من كارثة إنسانية متفاقمة، إذ تشير التقديرات إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين آخرين، بينما يعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي.

وفي أبريل 2024، دعت الولايات المتحدة المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات، لافتة إلى أن الاستجابة لنداء الأمم المتحدة لم تتجاوز 5%، ما يسلط الضوء على عمق المعاناة.

القلق من التمدد الروسي والإيراني في البحر الأحمر

التغير الغربي تجاه السودان لا يرتبط فقط بالوضع الإنساني، بل ينبع أيضًا من مخاوف جيوسياسية متصاعدة. فروسيا تسعى لإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، وتقدم مجموعة فاغنر دعمًا لقوات الدعم السريع، بينما تزود إيران الجيش السوداني بطائرات مسيرة، ما يزيد التوترات الإقليمية.

جهود أوروبية لتحريك المسار السياسي

في إطار التحركات الأوروبية، نظّمت المملكة المتحدة في أبريل 2025 مؤتمرًا دوليًا حول الأزمة السودانية، بحضور 20 دولة ومنظمة. ويهدف المؤتمر إلى إعادة السودان إلى دائرة الاهتمام الدولي، ووضع أسس لحل سياسي شامل ومستدام.

نحو ضغط دولي متصاعد

في ظل تداخل البعد الإنساني بالجيوسياسي، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد تصاعدًا في الضغوط الدولية على الأطراف السودانية، بغية دفعها نحو تسوية سياسية تُنهي النزاع وتفتح الطريق أمام استقرار السودان والمنطقة المحيطة.

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود : الكوليرا تنتشر بصورة كبيرة في ولاية الخرطوم
  • قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقتحم مدينة رام الله وتداهم بعض محلات الصرافه فيها
  • «المبعوث الأمريكي»: إسرائيل وافقت على اقتراحي بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة
  • "رويترز" عن مسؤول فلسطيني: "حماس" وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة
  • نتنياهو: الجيش يواجه تحديات كبيرة في غزة وسنهزم حماس ونحرر المختطفين
  • وزير خارجية إسبانيا ينتقد ازدواجية مواقف بعض الدول الأوروبية تجاه غزة وأوكرانيا
  • أمريكا تعيد إطلاق المفاوضات بشأن غزة وسط ضغوط لتأخير العملية البرية
  • حماس: استمرار عمليات إسناد غزة يؤكد نبل مواقف الشعب اليمني
  • محلل إسرائيلي: حماس انتصرت معنويا وأضعفت روح التضامن الإسرائيلية
  • لماذا تحول الموقف الغربي تجاه الأزمة السودانية؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"