جامعة الأمير سلطان تعلن عن إطلاق مبادرة شاملة للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تعد مبادرة جامعة الأمير سلطان للذكاء الاصطناعي أول مبادرة من نوعها في المنطقة, وتم إطلاق هذه المبادرة خلال فعاليات مؤتمر ليب 2024, وتسعى الجامعة عبر المبادرة، التي تم إطلاقها بتوجيه من صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، إلى ترسيخ ريادتها الأكاديمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتمكين الطلاب والباحثين ورواد الأعمال من خلال ثلاث مسارات رئيسة، هي التعليم والبحث والتطوير والابتكار، حيث سيمكن مسار التعليم تزويد الدارسين بالمهارات والمعرفة المطلوبة لمواكبة المتطلبات المستقبلية للذكاء الاصطناعي.
وسيشمل مسار التعليم للمبادرة ثلاثة برامج، أولها يستهدف تقوية مقررات الذكاء الاصطناعي المقدمة بالجامعة، للارتقاء بمخرجات الجامعة في هذا المجال، فيما سيسعي البرنامج الثاني إلى إطلاق أول برنامج بكالوريوس من نوعه في المنطقة مخصص للذكاء الاصطناعي، بينما سيطلق البرنامج الثالث شهادات ماجستير مصغرة في نفس المجال.
أما مسار البحث والتطوير، فيتضمن ثلاثة برامج، الأول برنامج بحثي يستهدف التعاون مع باحثين عالميين من جهات مرموقة كجامعة بيركلي ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة أوكسفورد للعمل على تطوير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وسيعمل البرنامج الثاني على سد الفجوة بين البحث الأكاديمي والصناعة من خلال تعزيز التعاون في التصدي للتحديات الحقيقية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. أما البرنامج الثالث فيسعى لتوفير فرص للطلاب للعمل في المشاريع البحثية التي يقدمها البرنامجان الآخران.
وفي مسار الابتكار، فسوف يتم إطلاق برنامجين، الأول برنامج “مسرع الشركات الناشئة” في الذكاء الاصطناعي، والثاني برنامج “بناء شركات الذكاء الاصطناعي”، وهو معروف أيضًا باسم الإستديو، وسيقوم بإنشاء وتطوير عدة شركات ناشئة بشكل منهجي.
اقرأ أيضاًUncategorizedأخضر الخماسي الحديث يحصد 14 ميدالية في بطولة الليزر رن العالمية
وتعليقاً على مستهدفات المبادرة، قال الدكتور أحمد بن صالح اليماني، رئيس جامعة الأمير سلطان: “إن مسارات المبادرة تتسم بالشمولية، حيث تركز على التعليم والبحث والتطوير والابتكار، بما يحقق الغاية من إطلاق المبادرة وتحقيق مستهدفات الجامعة في الذكاء الاصطناعي وفوائده للأجيال المقبلة”.
وأضاف اليماني أن المبادرة تأتي في إطار دعم التطور التقني الذي تعيشه المملكة، وتعزيز الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي حيث تساهم البيانات والذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030؛ وذلك لارتباط 66 هدفًا من أهداف الرؤية المباشرة وغير المباشرة بالبيانات والذكاء الاصطناعي من أصل 96 هدفًا، ما سيقود إلى تحقيق تنمية اقتصادية تعتمد في دخلها على مصادر متنوعة عن طريق دعم القطاعات والصناعات غير النفطية.
تجدر الإشارة إلى أن المبادرة تأتي في إطار تعاون بين جامعة الأمير سلطان وشركة Intelmatix للذكاء الاصطناعي، وهي شركة رائدة في التقنيات العميقة والذكاء الاصطناعي والمنتجات المرتبطة بالتقنيات العميقة ، وتمتلك Intelmatix حاليًا حضورًا عالميًا من خلال عملياتها في بوسطن ولندن والرياض.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية جامعة الأمیر سلطان للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی من خلال
إقرأ أيضاً:
غداً.. انطلاق «مسراح» من السلع إلى الوثبة على ظهور الإبل
إبراهيم سليم (أبوظبي)
تنطلق غداً مبادرة «مسراح»، بمشاركة 100 شاب وشابة لقطع 1000 كيلومتر في إمارة أبوظبي، يشارك فيها مواطنون من الجنسين، ومشاركون من نحو 35 جنسية، على أن تنتهي الرحلة بتاريخ 22 ديسمبر الجاري.. حيث تنطلق الرحلة من السلع بمنطقة الظفرة وصولاً إلى منطقة الوثبة عبر نقاط وصول متعددة من خلال 5 فرق.
جاء ذلك خلال الإعلان في مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة الإمارات وبرنامج أكتف أبوظبي.
وتفصيلاً، أعلنت مؤسسة الإمارات وبرنامج «أكتف أبوظبي» انطلاق مهمة مبادرة «مسراح»، بمشاركة 100 شاب وشابة من المتأهلين لخوض رحلة تمتد لمسافة 1000 كيلومتر، وذلك بعد إتمام مرحلة تدريبية مكثّفة شارك فيها نحو 500 شاب وشابة من مختلف أنحاء الدولة ومن 35 جنسية.
وخضع المشاركون لتدريبات نظرية وعملية تحت إشراف هيئة أبوظبي للتراث، شملت مهارات ركوب الإبل، والسنع الإماراتي، وفنون الترحال في الصحراء، وذلك بهدف تقديم تجربة مستوحاة من حياة الأجداد وأنماط التنقل التقليدية. ويمثّل بدء المهمة انتقالاً رسمياً للمشاركين الـ100 إلى خوض الرحلة الكبرى الممتدة لمسافة 1,000 كيلومتر.
وتمتد رحلة «مسراح» عبر مسار يحاكي طرق الترحال القديمة، حيث ينطلق المشاركون من منطقة السلع في الظفرة مروراً بصحراء ليوا وجبل حفيت ومدينة العين، وصولاً إلى منطقة الوثبة، وعلى مدى أسبوعين، سيقطع المشاركون عشرات الكيلومترات يومياً ضمن بيئة طبيعية تعزز قيم الصبر والمثابرة والانضباط والعمل الجماعي، وتقدّم لهم تجربة حياتية عميقة مستلهمة من التراث الإماراتي.
وتنسجم المبادرة مع جهود الدولة الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب وربطهم بجذورهم الثقافية والتراثية، من خلال تجربة ميدانية حقيقية، كما تدعم مبادرة «مسراح» أهداف عام المجتمع 2025 في تعزيز المشاركة المجتمعية.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أوضح أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، أن انطلاق مهمة «مسراح» يأتي في إطار استراتيجية مؤسسة الإمارات الهادفة إلى تمكين الشباب، وتعزيز دورهم في خدمة مجتمعهم وترسيخ قيم الهوية الوطنية.
وأكد أن مشاركة 100 من نخبة الشباب تمثل تتويجاً لمرحلة تدريبية مكثفة جسدت روح المثابرة والالتزام التي يتحلى بها شباب الإمارات، لافتاً إلى أن المبادرة ليست مجرد رحلة صحراوية، بل تجربة قيمية تُسهم في بناء جيل أكثر ارتباطاً بتراثه وبقيم العطاء والعمل الجماعي، وتحفّزه ليكون مساهماً فاعلاً في نهضة الوطن ومستقبله.
وأكد منصور الظاهري، رئيس مجلس إدارة أكتف أبوظبي، أن رؤية مبادرة «مسراح» تركز على تحفيز الشباب على ممارسة النشاط البدني بطريقة مستوحاة من التراث الإماراتي، وتعزيز ارتباطهم بتاريخهم وثقافتهم في إطار يجمع بين الرياضة والهوية الوطنية.
ومن جهته، أكد خلفان الكعبي، مدير مبادرة «مسراح»، جاهزية الاستعدادات اللوجستية لدعم المشاركين طيلة الرحلة، من خلال فرق طبية وأمنية وفنية ترافق القافلة على مدار اليوم لضمان أعلى مستويات السلامة والتنظيم، حيث ستحظى المبادرة بتغطية إعلامية شاملة تمكّن الجمهور من متابعة تقدم المشاركين يومياً والتفاعل مع أبرز محطات التجربة، مؤكداً أن «مسراح تواصل هذا العام تقديم نموذج وطني متكامل يجمع بين الإرث الثقافي والتمكين الشبابي، ويترجم رؤية الدولة في غرس القيم الأصيلة وتعزيز الانتماء الوطني بين الأجيال الجديدة.
وجاء إعلان إطلاق بدء المهمة بحضور الشركاء الاستراتيجيين، وفي مقدمتهم الراعي الرسمي لمبادرة «مسراح» شركة علي وأولاده، والراعي للخدمات الطبية شركة بيورهيلث، إلى جانب الجهات الداعمة: مركز مواهب، نافس، هيئة أبوظبي للتراث، هيئة البيئة في أبوظبي، الموروث الشرطي، وزارة الدفاع، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومجلس أبوظبي الرياضي، والذين أسهموا جميعاً في توفير الدعم اللوجستي والطبي والفني لضمان نجاح المهمة وتحقيق أهدافها الوطنية.
وأعرب مشاركون عن حماسهم في خوض هذه التجربة المميزة والتي ستربطهم أكثر بالموروثات التراثية والعادات الأصيلة التي يجب أن تتوارثها الأجيال، فيما قارنوا ما بين صعوبة حياة الأجداد في السابق التي كانت بدائية، وبين الرفاه الذي يعيشه شعب الإمارات حالياً بفضل قيادته الرشيدة.
وأكد هزاع الضنحاني عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة، التي حرص على أن يكون من ضمن الفريق المشارك، وتم تلقى التدريبات اللازمة والالتزام من قبله وكذلك المشاركين.
مقارنة
بينما أكدت فاطمة الحوسني من المشاركات في المبادرة، وهي موظفة في «أدنوك»، أن هذه التجربة جعلتهم يلمسون فرقاً شاسعاً في سبل الحياة والمعيشة في الماضي مقارنة بالحاضر، ما يعكس الجهود الوطنية التي سعت لرفاه المجتمع.
فيما أوضح يافيني، وهو أوكراني الجنسية (31 عاماً)، أنه تأثر بحب الإمارات خلال إقامته فيها لأعوام، وأحب التعرّف على عاداتها وموروثاتها الأصيلة عن قرب، لذا وجد هذا الحدث فرصة مناسبة للمشاركة وتعلم القيم والعادات التي ترتبط بروح البلد الذي أحبه، كما شاركت في المهمة 3 أخوات من أعمار مختلفة، مشيرات إلى أن هذه المبادرة وحدت الأجيال وربطت الشباب بالماضي والعادات الإماراتية الأصيلة.