جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-29@02:18:02 GMT

تطبيع أنظمة أم شعوب؟

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

تطبيع أنظمة أم شعوب؟

 

د. أحمد بن علي العمري

بعد مضي أكثر من 5 أشهر من الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، التي أحرق فيها البشر والشجر والحجر بلا هوادة ولا رحمة أمام مرأى ومسمع من العالم، ما زلنا نندهش من الصمت الدولي المُخزي تجاه ما يحدث من مذابح بحق أشقائنا في دولة فلسطين.

لقد دكت إسرائيل كل سبل الحياة في غزة، وهدموا البيوت على رؤوس ساكنيها من أبرياء مسالمين وهاجموا الجامعات والمدارس والمساجد والمعابد والمستشفيات ونبشوا القبور وقصفوا المقابر؛ بل استهدفوا الأبرياء الذين يلوذون بالمستشفيات لطلب المساعدات حماية لهم من الجوع المُمِيت وصوبوا عليهم أسلحتهم المباشرة وقصفتهم طائراتهم في إبادة جماعية واضحة وصريحة؛ بل وصرح وزراؤهم أنه لا كرامة ولا احترام ولا تقدير للشعب الفلسطيني العربي المسلم!

بعد كل هذا يجب أن نقف ونتساءل، هل بقي الجيش الإسرائيلي هو الجيش الذي لا يقهر؟! وهل التطبيع مع الكيان ظاهرة إيجابيه أم سلبية؟!

للإجابة على هذه الأسئلة، نقول إن الجيش الإسرائيلي لم يعد الجيش الذي لا يُقهر بعدما صمد المقاومون أمامه في غزة وقبلها تجرع مر الهزيمة في عملية 7 أكتوبر المباركة.

لم يبق لإسرائيل المجرمة سوى قتل الأبرياء والنساء والأطفال، بينما لم تتمكن بكل تقنياتها ومساعدة حلفائها أن يصلوا إلى المقاومين.

أما السؤال الثاني عن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، فقد ردت على ذلك جماعة أنصار الله في اليمن، وأثبتت أن القوة الخارقة ليست في امتلاك الأسلحة والذخائر والتقنية والتسليح الحديث، وإنما في المبادئ والمواقف والإيمان التام بالحقائق والمنطق والواقع. لقد وجّه الأمريكان والبريطانيون ضرباتهم في اليمن إلى معسكرات فارغة ووهمية ولا يوجد بها أي إنسان ونسوا أن أنصار الله يلوذون بالكهوف ويخزنون أسلحتهم فيها ويحتمون بها.

السؤال الثالث وهو محور موضوعنا هنا، فإننا نقول إن الأنظمة الرسمية هي المسؤولة عن التطبيع، وليس الشعوب، والأدلة واضحة؛ إذ لم يقبل الشعب المصري حتى الآن معاهدة كامب ديفيد. وهنا أنا أُحيي بلادي التي وقفت مع مصر واعتبرت ذلك شأنًا داخليًا لمصر في اتخاذ قراراتها بنفسها، ومع من تريد، في الوقت الذي قاطع فيه العرب مصر؛ بل ونقلوا جامعة الدول العربية إلى تونس.

كذلك لم يوافق الشعب الأردني على اتفاقية وادي عربة، لتأتي دول أخرى وتهرع إلى التطبيع بدون أي مقابل، وبدون حتى ما تعترف إسرائيل أو تقبل بالمبادرة العربية، فلماذا هذه الهرولة باتجاه إسرائيل ولماذا هذا الاستعجال؟

وأخيرًا.. تأكدوا أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، وأن أمريكا لم تعد كما كانت، فاتجهوا إلى التنين الصيني لأنه قادم بقوة وتعاملوا مع الدب الروسي لأنه لن يتزحزح.

حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلّق عملياته في 3 مناطق ب غزة

وقال الجيش الإسرائيلي إن وقف العمليات سيكون يومياً في المواصي ودير البلح ومدينة غزة، من الساعة العاشرة صباحاً (07:00 بتوقيت غرينتش) حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش) حتى إشعار آخر، وفقاً لوكالة «رويترز». وأضاف أن المسارات الآمنة المُحددة ستُطبق بشكل دائم من الساعة السادسة صباحاً حتى الحادية عشرة مساء.

 إلى ذلكن قتل تسعة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون، منذ فجر يوم الأحد، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.

وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بـ «استشهاد أربعة مواطنين، في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة البركة جنوبي دير البلح وسط القطاع».

وذكرت أن «خمسة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة أصداء شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع». وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، أنه أسقط مساعدات إنسانية جواً في قطاع غزة الذي يواجه آلاف من سكانه خطر المجاعة.

وقال الجيش على «تلغرام»: «بناء على توجيهات القيادة السياسية، نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي مؤخراً عملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية في إطار الجهود المستمرة للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وتسهيل ذلك»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف الجيش أن عملية الإسقاط شملت سبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة.

وأشار الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، أيضاً إلى ربط خط كهرباء بمحطة تحلية مياه، مشيراً إلى أنه من المتوقَّع أن تلبي هذه الخطوة احتياجات المياه اليومية لنحو 900 ألف شخص بغزة.

وتقول منظمات إغاثة دولية إن جوعاً جماعياً ينتشر الآن بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات، بعد أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات للقطاع في مارس (آذار)، قبل أن تفتح المجال لدخولها وفق قيود جديدة في مايو (أيار).

وتقول إسرائيل إنها سمحت بدخول كميات كافية من الطعام إلى غزة، وتتهم الأمم المتحدة بالتقصير في توزيعه. وتؤكد المنظمة الدولية أنها تعمل بأقصى قدر ممكن من الكفاءة في ظل القيود الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • السعودية: لا تطبيع علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية
  • الاتفاق الذي انقلب على صاحبه، كيف تحولت مبادرة الجيش لأداة ضده
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي يخفي خسائره خلال حرب غزة
  • الجيش الإسرائيلي يغتال مسؤول عمليات ومدفعي في حزب الله جنوب لبنان
  • فضل الله: التطبيع سيسلب أوطاننا مزيداً من ثرواتها ومقدراتها
  • الجيش الإسرائيلي يعلّق عملياته في 3 مناطق ب غزة
  • الجيش الإسرائيلي لـCNN: تم إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة
  • فيديو: الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" المتجهة إلى غزة
  • الجيش الإسرائيلي يبلغ عن “مقذوف” أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي قتل ألف طفل في غزة خلال شهر