يحتاج إلى توبة حقيقية.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تكشف رأيها في قضية الجنسية المثلية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الله خلق الإنسان متميزًا فريدًا، إذ يقول الكتاب المقدس عن خلقة الإنسان "وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (تك ١: ٢٦)، أي أن الله أراد من البدء أن يكون الإنسان على صورته في القداسة والبر والحرية "فَخَلَقَ اللَّهُ الْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ.
وأضافت "الكنيسة"، بحسب بيان لها، هذا هو إيمان الكنيسة أن الله خلق الإنسان في القداسة ذكرًا وأنثى وربطهما برباط الزواج المقدس لأنه إله قدوس، "لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا." (تك ٢: ٢٤).
وأوضحت"القبطية الأرثوذكسية": استمرت دعوة الله للإنسان أن يحيا في القداسة (١تس ٤: ٣ - ٥) و(عب ١٢: ١٤) و(١تس ٤: ٧).
وأشارت "الأرثوذكسية"، إلى أن الله أعطى الإنسان حرية الإرادة؛ بهدف أن يحيا وفق مشيئته المقدسة، وأن يحيا حسب التصميم الإلهي الذي وضعه الله للزواج: ذكرًا يرتبط بأنثى.
وتابعت: إن من يعاني من ميول مثلية ويضبط نفسه عن السلوكيات الجنسية يُحسب له جهاده، وتتبقى له حروب الفكر والنظر والانجذابات شأنه شأن الغيريين، أما من يسقط بالفعل في سلوكيات جنسية مثلية، فشأنه شأن الغيري الذي يسقط في خطية الزنا، يحتاج إلى توبة حقيقية.
وأكملت "الكنيسة": كلاهما يحتاج إلى المتابعة الروحية والنفسية، التي أثبتت فاعليتها مع الميول المثلية غير المرغوبة، أما من اختار أن يتصالح مع ميوله المثلية تاركًا نفسه للممارسات الجنسية المثلية، رافضًا العلاج الروحي والنفسي، واختار بإرادته الحرة كسر وصية الله، يصبح حاله أردأ ممن يحيا في الزنا، لذا يجب أن يُنذَر ويُمنَع من الشركة لحين تقديم توبة.
واستطردت "القبطية الأرثوذكسية": الكنيسة تؤمن بأن الكتاب المقدس بعهديه هو كلمة الحق الصالحة في كل العصور، وهو يدين ويحذر وينهى عن الممارسات الجنسية بين اثنين من نفس الجنس، فمثلًا يقول القديس بولس: "لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ، وَكَذلِكَ الذُّ كُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ. وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ" (رو ١: ٢٦ -٢٨)، وكذلك تتحدث شواهد أخرى مثل: (١كو ٦: ٩ - ١٠)، (لا ١٨: ٢٢)، (لا ٢٠: ١٣).
وأردفت " الأرثوذكسية": على هذا ترفض الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ما يسمى بالانحراف الجنسي في مفهومه العام الشامل كل أنواع ممارسة الجنس خارج الإطار المقدس في الزواج. وترفض بشكل قاطع التذرع بفكرة اختلاف الثقافات لتبرير العلاقات المثلية تحت مسميات الحرية المطلقة للإنسان، التي تسبب تدميرًا للإنسانية، فالكنيسة إذ تؤكد على إيمانها الكامل بحقوق الإنسان وحريته، تؤكد أيضًا أن حرية المخلوق ليست مطلقة إلى حد التعدي وكسر شرائع الخالق.
وأكدت، على تمسكها بدورها الرعوي في مساعدة أبنائها ممن يعانون من الميول المثلية، وكذلك على عدم رفضها لهم أو لتقديم دعمها ومساندتها لهم وصولاً إلى الشفاء النفسي والروحي، واضعة ثقتها في مسيحها القدوس القادر أن يشفي ويغير وينمي بأكثر جدًّا مما نطلب أو نفتكر.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رمضان 2024 كأس مصر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طوفان الأقصى المزيد القبطیة الأرثوذکسیة
إقرأ أيضاً:
آبل إنتليجنس تضع عشاق التكنولوجيا في حيرة.. ميزة حقيقية أم عبء على الأجهزة؟
طرحت "آبل" ميزات "آبل إنتليجنس" بوصفها قفزة نحو مستقبل ذكي تهدف إلى تحسين التجربة اليومية من خلال التنبؤ باحتياجات المستخدمين وتقديم حلول مبتكرة.
لكن هذه الميزات لم تمر دون إثارة الجدل، إذ انقسم المستخدمون بين متحمس يرى فيها نقلة نوعية، ومنتقد اعتبرها مجرد خدعة تسويقية تستنزف ذاكرة الأجهزة دون أن تقدم مردودا يستحق كل الضجيج الذي دار حولها.
ميزة "آبل إنتليجنس".. بين الابتكار والخدعة التسويقيةأظهرت دراسة استقصائية جديدة من "سل سل" (SellCell) -وهي منصة إلكترونية متخصصة في تبادل الهواتف الذكية- أن الذكاء الاصطناعي يعد عاملا مهما عند اختيار هاتف ذكي جديد، حيث أفاد نحو نصف مستخدمي آيفون بأن ميزات الذكاء الاصطناعي تمثل عاملا "مهما جدا" أو "مهما إلى حد ما" في اتخاذ قرار شراء هاتف جديد.
وعلى الرغم من رغبتهم في الحصول على هذه الميزات فإن خصائص "آبل إنتليجنس" التي تم طرحها حتى الآن لم تنل إعجابهم.
وقد أظهر الاستطلاع أن معظم المستخدمين غير راضين عن الميزات الذكية الحالية، حيث أفاد 73% من مستخدمي "آبل إنتليجنس" بأن هذه الميزات "ليست ذات قيمة كبيرة" أو "تضيف قيمة قليلة" أو "لا تضيف أي قيمة" إلى تجربة هواتفهم الذكية.
وفي سياق متصل، قامت المنصة بترتيب شعبية ميزات "آبل إنتليجنس" المتاحة قبل إطلاق "آي أو إس 18.2" فجاءت على النحو التالي:
إعلان أدوات الكتابة: 72%. ملخصات الإشعارات: 54%. الرسائل الأولوية: 44.5%. تنظيف الصور: 29.1%. الرد الذكي في البريد والرسائل: 20.9%.يذكر أن هذه الأدوات الذكية تشغل حاليا 7 غيغابايتات من مساحة التخزين المحلية على كل جهاز ترغب في استخدامها عليه، مع استمرار زيادة المساحة المستهلكة.
الخبر السار هو أن "آبل إنتليجنس" تتيح لك التحكم الكامل في الميزات التي ترغب في تفعيلها أو تعطيلها، مما يمنحك مرونة أكبر مقارنة ببعض الشركات الأخرى مثل "غوغل" و"مايكروسوفت" التي قد لا توفر القدر نفسه من التخصيص.
وإذا كنت تجد بعض الميزات مثل أدوات الكتابة أو ملخصات الإشعارات مزعجة أو غير ضرورية أو إذا قمت بتفعيلها واكتشفت أنها لا تناسبك فإليك الخطوات التي يمكنك اتباعها لتعطيل هذه الميزات.
وقبل أن نعرض هذه الخطوات يشار إلى أنه قد تم اختبارها على جهاز "آيفون 15 برو ماكس" الذي يعمل بنظام "آي أو إس 18.2″، وستجد خيارات مشابهة متاحة أيضا على جهازي "آيباد أو إس" و"ماك أو إس".
ويمكنك تعطيل معظم ميزات "آبل إنتليجنس" بشكل فردي رغم أن بعض الميزات لا يمكن إيقافها تماما، وللوصول إلى هذه الخيارات كل ما عليك فعله هو فتح إعدادات جهاز "آيفون" الخاص بك ثم البحث عن القائمة المخصصة لـ"آبل إنتليجنس وسيري" (Apple Intelligence & Siri).
وبعد ذلك يمكنك الاختيار بين الميزات التي ترغب في تعطيلها بناء على احتياجاتك الخاصة:
1- شات جي بي تي
إذا كنت ترغب في تعطيل الذكاء الاصطناعي الذي يضيفه "شات جي بي تي" إلى "سيري" عند طلبك ردودا يمكنك الضغط على ملحق "شات جي بي تي" (ChatGPT Extension) وتمكينه أو تعطيله حسب رغبتك.
٢- الإشعارات
يمكنك تعطيل تلخيصات الإشعارات التي أثارت مشاكل مؤخرا لشركة "آبل" بشكل فردي، من إعدادات "آي أو إس" (iOS Settings) انتقل إلى الإشعارات، ثم اختر "تلخيص الإشعارات" (Summarize Notifications) لإيقاف هذه الميزة، كما يمكنك تفعيلها لبعض التطبيقات دون غيرها من الشاشة نفسها.
إعلان٣- أدوات الكتابة/ إنشاء الصور
لإيقاف أدوات الكتابة أو إنشاء الصور يجب عليك المرور عبر "وقت الشاشة" (Screen Time) في الإعدادات:
اضغط على "قيود المحتوى والخصوصية" (Content & Privacy Restrictions). قم بتمكين "قيود المحتوى والخصوصية". اختر "الذكاء وسيري" (Intelligence & Siri). ثم اختر "إنشاء الصور" (Image Creation) أو "أدوات الكتابة" (Writing Tools)، واضغط على "لا تسمح" (Don’t Allow).وهذه الطريقة غير مريحة قليلا، وهي في الحقيقة ملائمة أكثر لمنع الأطفال من الغش في واجباتهم المنزلية، لكنها تعمل بشكل فعال، وعند تعطيلها لن تظهر لك خيارات لإعادة كتابة النصوص أو إنشاء "جين موجي" (Genmoji) جديدة.
٤- ترتيب الرسائل
تعتبر ميزة ترتيب الرسائل المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تطبيق البريد من "آبل" من الميزات التي يمكنك تعطيلها بمفردها، أو بشكل أدق إخفاؤها عن العرض.
داخل صندوق الوارد في تطبيق البريد اضغط على النقاط الثلاث في الزاوية العليا اليمنى. ثم اختر "عرض القائمة" (List View) وقم بتعطيل "إظهار الأولوية" (Show Priority).وبهذه الطريقة سيعود صندوق الوارد الخاص بك كما كان قبل وصول الذكاء الاصطناعي من "آبل".
٥- ميزات أخرى
لا توجد الكثير من ميزات الذكاء الاصطناعي في "آي أو إس 18.2" التي لا يمكنك تعطيلها بشكل محدد، باستثناء بعض الخيارات مثل أداة التنظيف في الصور، وميزة الاختراق الذكي في وضع التركيز، والتي يمكنك بكل بساطة تجاهلها إذا لم تكن بحاجة إليها.
التحكم الكامل.. تعطيل "آبل إنتليجنس" واستعادة المساحةإذا كنت لا ترغب في أي شيء من ميزات "آبل إنتليجنس" يمكنك تعطيلها بسهولة من خلال الخطوات التالية:
افتح الإعدادات، ثم اختر "آبل إنتليجنس وسيري" (Apple Intelligence & Siri). ابحث عن مفتاح التبديل الخاص بـ"آبل إنتليجنس" في الأعلى، لتمكين أو تعطيل جميع الميزات المتاحة حاليا على جهاز "آيفون" الخاص بك.لكن، يشار إلى أنه عند تفعيل هذا الخيار لأول مرة يقوم نظام "آي أو إس" بتنزيل نماذج الذكاء الاصطناعي اللازمة للمعالجة المحلية، وهذه النماذج تشغل نحو 7 غيغابايتات من المساحة، وستظل هذه النماذج على جهازك حتى إذا قمت بإيقاف تشغيل "آبل إنتليجنس".
إعلانلذا، إن كنت ترغب في تعطيل "آبل إنتليجنس" وتحرير المساحة المستخدمة بواسطة نماذج "آي أو إس" المحلية تحتاج إلى إعادة ضبط جهاز "آيفون" الخاص بك والبدء من جديد دون تمكين ميزة الذكاء من "آبل" أثناء الإعداد.
ويمكنك القيام بذلك من الإعدادات عن طريق اختيار "عام" (General)، ثم "نقل أو إعادة ضبط آيفون" (Transfer or Reset iPhone)، ثم "مسح جميع المحتويات والإعدادات" (Erase All Content and Settings).
طبعا سيؤدي هذا إلى مسح جميع البيانات على هاتفك، لذلك تأكد من أن جميع بياناتك المهمة محفوظة بأمان.
وفي النهاية، يبدو أن الجدل بشأن مدى فائدة الميزات الذكية من "آبل" مقارنة بتكلفتها سيظل قائما ما دامت الشركة مستمرة في تطوير هذه التقنيات.
ويبقى السؤال المطروح: هل تكمن قيمة هذه الابتكارات في تحسين حياتنا حقا، أم أنها مجرد وسائل لا تنتهي لتركنا عالقين في دوامة الاستهلاك؟