تراث فلسطيني.. تعرف على سر الكلمات الغامضة في برومو مسلسل الحشاشين
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
كلمات متداخلة بجمل لحنية متكرر ومميزة، لا يمكن فهمها بسهولة، جاءت ضمن البرومو الدعائي لمسلسل الحشاشين، المشارك في موسم الدراما الرمضانية 2024، والذي حظي باهتمام قطاع كبير من المشاهدين في مصر والوطن العربي، ويسأل الكثيرون عن ماهية اللحن والكلمات التي وجدها البعض عسيرة على التفسير.
يعود المقطع الغنائي الذي جاء ضمن برومو مسلسل الحشاشين، إلى التراث الفلسطيني ويعرف باسم ترويدة شمالي، التي أعادت فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية تقديمها، وتقول كلمات الترويدة: «شمالي يا هوا الديرة شمالي على اللي أبوابهم تفتح شمالي، وأنا الليلة نبعث مع الريح الشمالي، يوصل ويدور على الحبايب يا با وطالت الغربة واشتقنا لهم».
وتولى الملحن التونسي أمين بوحافة، وضع الموسيقى التصويرية لمسلسل الحشاشين، والذي يحمل توقيع المخرج بيتر ميمي وتأليف الكاتب عبد الرحيم كمال، ويضم في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم في الوطن العربي، من بينهم كريم عبد العزيز، فتحي عبد الوهاب، أحمد عيد، نيقولا معوض، سوزان نجم الدين، وغيرهم.
ماهي الترويدة الفلسطينيةوالترويدة هي لغة مشفرة كان يستخدمها السيدات الفلسطينيات في توصيل رسائل سرية لذويهم في السجون، عن طريق الغناء بطريقة لا يفهمها العدو، ويقوم اللغة على قلب حرف أو أكثر في كل كلمة وإبداله بحرف اللام، وهي تعتبر جزء مهم من التراث الفلسطيني
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراما المتحدة مسلسلات رمضان رمضان 2024 دراما رمضان
إقرأ أيضاً:
طريق مكة - جدة القديم.. تراث حي يحتضن قوافل الحجاج والتجار
يعد طريق مكة - جدة القديم أحد أبرز الطرق التاريخية التي وصلت بين مكة المكرمة وجدة، وكان الشريان الرئيسي لقوافل الحجاج والتجار القادمين عبر البحر الأحمر، ويُجسد أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، ويبقى رمزًا للتواصل الحضاري بين المدينتين.
واكتسب الطريق أهميته كونه الممر الوحيد الذي ربط البحر الأحمر بمكة، حيث مر منه حجاج من مصر، الهند، اليمن، الحبشة، السودان، المغرب، ودول إسلامية أخرى, وكان محورًا تجاريًا حيويًا لنقل البضائع من ميناء جدة إلى مكة والمناطق المحيطة.
ويمتد الطريق على مسافة 70 إلى 80 كم عبر وادٍ رملي محاط بتلال سوداء، مع منعطفات ومرتفعات تضفي عليه طابعًا جغرافيًا مميزًا, وصفه الرحالة دومنجو باديا عام 1807 بأنه وادٍ رملي تنمو فيه نباتات غير مثمرة، مع جبال تحوي أحجار رخامية حمراء وأخرى بركانية مغطاة بالحمم السوداء، إلى جانب آثار منازل مهدمة وفج ضيق بمدرجات تشبه موقعًا عسكريًا, فيما وصف إبراهيم رفعت عام 1901 الطريق بأنه رملي وصعب، لكنه مزود بمحطات مؤقتة، مع وجود حصى في بعض المواضع، ومدرج حجري متعرج قبل مكة، محاط بجبال سوداء وأشجار متفرقة.
واشتمل الطريق على محطات رئيسية مثل قهوة الرغامة، قهوة الجرادة، وبحرة التي كانت مركزًا لتزويد الحجاج بالماء والطعام، وحدّة المعروفة بأسواقها ومساجدها وبساتين الكادي, ولا يزال الطريق قيد الاستخدام من قِبل سكان المناطق المجاورة كبحرة وحداء وأم السلم، ويُستخدم كبديل في حالات الطوارئ، مثلما حدث في أغسطس 2021 عندما حُولت الحركة إليه بعد حريق على الطريق السريع.