إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قالت السعودية وقطر والإمارات إن الإثنين سيكون أول أيام شهر رمضان الذي يحل هذا العام على المنطقة والعالم الإسلامي في أجواء حزينة بسبب استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة.

في السياق، أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" في بيان عن الديوان الملكي جاء فيه: "المحكمة العليا تُقرر أن الإثنين الموافق 11 مارس (آذار) 2024 هو غرة شهر رمضان المبارك لهذا العام".

وجاء تأكيد بدء الشهر الإثنين إثر جدل يعود لتعذّر رؤية هلال رمضان في عدد من المراصد في المملكة بسبب "أجواء غائمة وعوالق ترابية"، حسمته المحكمة العليا بتأكيد رؤية الهلال في مرصد جامعة المجمعة الفلكي في الرياض.

بدورها أعلنت الإمارات وقطر أن الإثنين  سيكون أول أيام رمضان، وفق ما نقل الإعلام الرسمي في كل من البلدين.

الثلاثاء أول رمضان في الأردن وإيران

وفي الأردن، أعلن مفتي عام المملكة أحمد حسنات، أن "الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان المبارك". وقال حسنات في مؤتمر صحافي: "أسأل الله أن يفرج كرب أهلنا المستضعفين في غزة ويرفع عنهم الابتلاء والعدوان ويرحم شهداءهم ويشفي جرحاهم".

كما أعلنت إيران أن الثلاثاء سيكون أول أيام الصوم في البلاد. وكانت الجمهورية الإسلامية قالت سابقا إنه يتعذر رؤية هلال رمضان الأحد. وصرّح حجة الإسلام علي رضا موحج نجاد، عضو طاقم الاستهلال: "يمكن رؤية هلال شهر رمضان بسهولة يوم الإثنين. ولذلك نتوقع، كما ورد في التقويم، أن يكون يوم الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان المبارك".

الحرب وخطر المجاعة يخيمان على أجواء رمضان في غزة

وفيما يحيي المسلمون عادة هذا الشهر في أجواء من البهجة والفرح، تلقي الحرب في غزة بظلالها على جزء كبير منهم هذا العام خصوصا في المنطقة.

حيث يأتي رمضان هذا العام وقد دخلت الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة شهرها السادس، بعدما اندلعت إثر هجوم للحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أوقع أكثر من 1160 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية.

وتعهّدت الدولة العبرية بـ"القضاء" على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي تشن قصفا مكثفا وعمليات برية في غزة، ما أدى لمقتل أكثر من 31 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة للحركة.

ومقابل استعدادات الأسر في العالم الإسلامي لإحياء الشهر، يواجه أكثر من مليوني شخص يشكّلون الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني المحاصر، خطر المجاعة، بحسب الأمم المتحدة، في وقت يواصل المجتمع الدولي تعبئته لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية.

فلسطينيون في رفح يستعدون لشهر رمضان

وفيما يتوافد فلسطينيون إلى السوق في رفح في جنوب قطاع غزة استعدادا لشهر رمضان في ظل ارتفاع الأسعار، تراجعت تماما آمال التوصل إلى هدنة بحلول رمضان.

وقال حسونة طبيب حسان وهو طبيب أسنان، نازح من مدينة غزة: "هناك العديد من الأشياء غير متوفرة في السوق، وحتى إذا كانت متوافرة فهي بأسعار فلكية". نفس الأمر أكده الطبيب هشام عبد الفتاح الذي قال: "نعاني حاليا من أشياء لم نعهدها في الماضي، مثل الأسعار المرتفعة جدا، بل الجنونية".

بدوره، تحدث باسل ياسين وهو مهندس زراعي في منظمة غير حكومية عن "رمضان مختلف تماما". وقال: "بالطبع، رمضان هذا يختلف تماما عن كل أشهر رمضان الماضية. رمضان هو شهر الطمأنينة وهذه النقطة التي هي الأهم ليست موجودة". وتابع: "نحن لا نعرف إن كنا سنقضي رمضان في بيت أو في خيمة أو على البحر في الشمال أو في الجنوب".

الأعلام الفلسطينية زينة رمضان في القاهرة

ويلقي هذا الواقع الحزين والكئيب بظلاله على استقبال كثير من المسلمين لشهر الصوم. ففي القاهرة، حملت قصاصات الزينة في شوارع القاهرة أعلاما فلسطينية صغيرة في بادرة تضامن مع قطاع غزة المنكوب.

وفيما كان يتبضع في مركز بانوراما التجاري في الرياض، قال الموظف الحكومي السعودي فيصل الذي فضل إعطاء اسمه الأول فقط لحساسية الأمر: "إنه أسوأ رمضان مر عليّ في حياتي". وتابع الرجل الخمسيني الذي ارتدى ثوبا أسود بحسرة: "أشعر بالخجل وأنا أتبضع لأسرتي اللحوم والدجاج وأهل غزة في مجاعة"، وتابع بتأثر: "أشعر بقهر شديد".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: حقوق المرأة الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج شهر رمضان شهر رمضان الإسلام السعودية قطر الدول العربية الإمارات العربية المتحدة الحرب بين حماس وإسرائيل فلسطين غزة الولايات المتحدة الحوثيون اليمن البحر الأحمر الجيش الأمريكي الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا أول أیام شهر رمضان هذا العام قطاع غزة رمضان فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي في عهد الملك.. رؤية ونهضة وطنية

صراحة نيوز ـ في الذكرى السادسة والعشرين لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش، يستذكر الأردنيون مسيرة الإصلاح والتحديث التي شملت مختلف القطاعات، وفي مقدمتها التعليم العالي، الذي حظي برعاية ملكية مباشرة عززت من حضوره الأكاديمي والبحثي إقليميًا ودوليًا.

ويرى أكاديميون أن التعليم العالي في عهد الملك، أصبح ركيزة أساسية في مسيرة البناء الوطني، من خلال تطوير البرامج والجامعات، وتمكين البحث العلمي، وتوسيع الشراكات، بما ينسجم مع رؤية ملكية تهدف إلى بناء إنسان منتج، ومؤسسات تعليمية عصرية قادرة على المنافسة عالميًا، ومرتبطة بواقع الاقتصاد ومتطلبات المستقبل.

وفي هذا الصدد، قال عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الأسبق الدكتور محمد الزبون،”بكل معاني الفخر والاعتزاز، نبارك لأنفسنا في هذا اليوم الأغر، بأن حبانا الله بجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي واصل مسيرة البناء التي بدأها الهاشميون، واستكملها برؤية شاملة طالت جميع مناحي الحياة، وعلى رأسها التعليم العالي”.

وأضاف أن جلالة الملك أكد مرارًا أن التعليم العالي بمؤسساته ومنسوبيه يمثل الأمل الحقيقي لإحداث نقلات نوعية تدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال الأداء الفعّال والابتكار.

وبيّن الزبون أن التعليم العالي في عهد الملك بات بؤرة للريادة والتميز في المجالات المعرفية، مستندًا إلى أسس علمية متينة، أسهمت في رفع جودة المخرجات الأكاديمية، وبناء كوادر قادرة على مواكبة المتغيرات العالمية.

وأشار إلى أن الدعم الملكي المستمر تجسّد في فتح جامعات جديدة، وتطوير الخطط الدراسية، وتزويد الطلبة بالمهارات التطبيقية والمعرفة المتجددة، بما يعزز قدرتهم على الاندماج الفاعل في سوق العمل.

وشدّد الزبون على أن جلالته أولى البحث العلمي اهتمامًا خاصًا، باعتباره محورًا أساسيًا في بناء اقتصاد معرفي تنافسي، مؤكدًا أهمية إعادة تقييم الموقف البحثي والتسلّح بالأدوات اللازمة، وفي مقدمتها رأس المال البشري.

وقال: “في عيد الجلوس الملكي، نعي تمامًا عِظَم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في التعليم العالي والبحث العلمي، ونعمل على تحقيق رؤية جلالتكم في أن تكون مؤسساتنا التعليمية في قلب المسيرة الوطنية، ومصدرًا للكفاءة والإبداع”.

وقال الأكاديمي الدكتور عاصم الحنيطي، إن هذه الذكرى تمثل محطة وطنية نستذكر فيها مسيرة الإنجاز التي شهدتها المملكة، وفي مقدمتها التعليم العالي.

وأضاف أن القطاع شهد تطورًا ملموسًا، انسجامًا مع الرؤية الملكية في تعزيز التحديث، وحرص جلالته المستمر على النهوض بالمنظومة التعليمية لتكون مواكبة للعصر، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.

وأشار الحنيطي إلى أن النهضة التعليمية شملت الجامعات الأردنية، وتجلّت في دعم البحث العلمي وتطوير البرامج الأكاديمية، ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى بناء منظومة حديثة ترفد السوق بالكفاءات المؤهلة.

وأكد أن رؤية التعليم العالي التي يقودها جلالة الملك وسمو ولي العهد، تقوم على تعليم مرن وجاذب، وبحث علمي يعزّز التنافسية العالمية، إضافة إلى شراكات محلية ودولية تدعم الابتكار والاستجابة لاحتياجات المجتمع.

وأوضح بأن هذه الرؤية تسعى إلى بناء بيئة تعليمية حديثة، وتعزيز دور الجامعات في التنمية، وترسيخ التعليم كعنصر أساسي في بناء الإنسان وتمكينه علميًا وعمليًا.

وأشار الأكاديمي الدكتور أحمد عبدالسلام، إلى أن التعليم العالي يُجسّد أحد أعمدة النهضة في عهد جلالة الملك، الذي أولاه أولوية قصوى منذ توليه سلطاته الدستورية العام 1999.

وأضاف أن الرؤية الملكية انطلقت من إيمان بأهمية بناء جامعات تكون منارات للتميز والابتكار، وليست مؤسسات تقليدية، مشيرًا إلى أن عدد الجامعات تجاوز الـ 30 جامعة حكومية وخاصة، وتوسعت البرامج لتشمل تخصصات حديثة تلبي متطلبات السوق المحلي والدولي.

وبيّن أن الجودة كانت ركيزة في هذا التطور، من خلال تأسيس هيئة اعتماد وضمان الجودة، وتعزيز الشراكات الدولية، ما ساعد في رفع التصنيف الأكاديمي للجامعات الأردنية.

وأوضح عبدالسلام بأن جائحة كورونا شكّلت اختبارًا فعليًا، تعاملت معه الجامعات الأردنية بكفاءة، من خلال الانتقال السلس للتعليم الإلكتروني، ما جعل الأردن من الدول الرائدة إقليميًا في هذا المجال.

وأضاف أن الدعم الملكي مكّن الجامعات من إنشاء مراكز للابتكار، وتفعيل صندوق البحث العلمي، وتحقيق بيئة مستقرة استقطبت آلاف الطلبة من الخارج، مؤكدًا أن هذه الجهود تؤسس لمستقبل أكثر إشراقًا في ضوء رؤية هاشمية تستثمر في الإنسان وتضع التميز في صميم بناء الدولة.

وقال الأكاديمي الدكتور مشعل الماضي، إن جلالة الملك قاد الأردن بثبات نحو التحديث منذ العام 1999، في مختلف المجالات، بدءًا من ترسيخ الأمن والاستقرار، وصولًا إلى تمكين الشباب والمرأة، وتطوير البنية التحتية والتعليم والصحة.

وأشار الماضي إلى تأسيس عدد من الجامعات الجديدة، من أبرزها: جامعة الحسين بن طلال، الجامعة الألمانية الأردنية، جامعة الطفيلة التقنية، الجامعة الأميركية في مادبا، وجامعة العقبة للتكنولوجيا، مبينا أن التوسع في برامج الدراسات العليا، ودعم البحث العلمي، وتعزيز الشراكات الدولية، أسهم في رفع تصنيف الجامعات وتخريج كفاءات قادرة على المنافسة

مقالات مشابهة

  • تفسير رؤية مشاهدة مباراة كرة القدم في المنام للعزباء
  • أسعار الذهب في السعودية اليوم رابع أيام العيد
  • التعليم العالي في عهد الملك.. رؤية ونهضة وطنية
  • الخيرية الأردنية الهاشمية تواصل توزيع الوجبات الساخنة بغزة في ثالث أيام العيد
  • العرضة السعودية تُحيي ثالث أيام عيد الأضحى في المنطقة الشرقية
  • الخيرية الأردنية الهاشمية تواصل توزيع الوجبات الساخنة في غزة ثالث أيام العيد
  • السعودية.. محمد بن سلمان يشعل تفاعلا بما قاله عن إخوتنا في فلسطين بثاني أيام عيد الأضحى
  • السعودية للكهرباء: ثاني أيام عيد الأضحى يسجل 358 ميجاوات في منى
  • تفسير حلم رؤية شخص يطير في الهواء للعزباء
  • “رؤية” تطلق مبادرة “هَلّها” لإنقاذ الجبل الأخضر