دورة برامجية متنوعة عبر إذاعات سلطنة عمان في رمضان لتعزيز المعرفة في مختلف المجالات
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
مسقط- الرؤية
كشفت إذاعة سلطنة عُمان عن دورتها البرامجية لشهر رمضان المبارك، وذلك عبر الإذاعة العامة وإذاعة الشباب وإذاعة القرآن الكريم والإذاعة الإنجليزية.
وقال يوسف اليوسفي مدير عام المديرية العامة للإذاعة، إن الدورة البرامجية للقنوات الإذاعية تميزت بالتنوع لتتناسب مع مختلف شرائح المجتمع، حيث تتضمن برامج دينية وثقافية واجتماعية وعلمية وصحية وترفيهية.
وعلى صعيد الأعمال الدرامية الرمضانية، أنتجت إذاعة سلطنة عمان هذا العام 6 مسلسلات درامية في شهر رمضان، بمشاركة نخبة من المؤلفين والممثلين والمخرجين، ومن بينهم: صالح زعل وفخرية خميس وأمينة عبدالرسول وطالب محمد البلوشي ورشا البلوشي وعصام الزدجالي وعبدالله مرعي.
ومن بين هذه المسلسلات، مسلسل "وكان شغفًا" والذي يروي قصة حياة شخصية مشهورة في وسائل التواصل الاجتماعي، ومسلسل "كبار الشيم" ويتناول قصة مجتمعين عمانيين في الباطنة وزنجبار خلال الفترة 1908-1920م، ومسلسل "أبراهام غوبي" وهو عمل درامي مستوحى من رواية "أبراهام غوبي" للكاتب العماني خليل خميس ويسلط الضوء على نضال العمانيين في البحث عن الرزق خلال القرن الماضي، ومسلسل "سوالف ناسنا الطيبين" ويسلط الضوء على بعض الأحداث والمواقف في الحياة، مع تقديم رسائل اجتماعية تعكس الشخصية العمانية والصورة العامة للمجتمع، ومسلسل "من مآثر الأدب العربي" ويركز على استكشاف وتوثيق التراث الأدبي والثقافي العربي والإسلامي، ومسلسل "العائدون إلى الله" وهو دراما تاريخية معاصرة يسلط الضوء في حلقات منفصلة على أشهر الشخصيات التي دخلت إلى الإسلام بقناعة تامة.
وكما اعتاد جمهور المستمعين لإذاعة سلطنة عُمان على متابعة المسابقات الرمضانية، فإن المستمعين هذا العام على موعد مع مسابقة "زوارة" التي تبث على الإذاعة العامة والشباب من الساعة الواحدة إلى الثالثة بعد الظهر يومياً، وتبلغ قيمة جوائز هذه المسابقة أربعين ألف ريال عُماني ويمكن للمتسابقين المشاركة في هذه المسابقة عبر إرسال رسالة نصية (SMS) على الرقم 90458 حيث يتم التواصل معهم للمشاركة من خلال طرح أسئلة منوعة عليهم خلال وقت البرنامج، كما سيتم بث الجزء السادس من "نجم الإنشاد العُماني" لإبراز الأصوات العُمانية في الإنشاد من الأحد إلى الخميس وعلى الهواء مباشرة من أستوديو خارجي (مسقط مول) عبر إذاعة الشباب، أما برنامج "المتنافسون- الجزء الثالث" فمختص بمسابقات تلاوة القرآن للأطفال (7-14 عامًا) عبر إذاعة القرآن الكريم.
وعبر منصات التواصل الاجتماعي للإذاعة يتم بث مسابقة "سمتنا" للأطفال وتطرح سؤالًا يوميًا مصورًا له علاقة بالسمت العُماني وبالعادات والتقاليد، والثقافة والهوية العمانية الذي يتميز به مجتمعنا العماني.
برامج الإذاعة العامة
وتتألق الإذاعة العامة بمجموعة متنوعة من البرامج المباشرة خلال شهر رمضان المبارك، مثل برنامج "صبحكم الله بالخير" والذي يرافق الجمهور من الأحد إلى الخميس لمتابعة أبرز الأنشطة والفعاليات التنموية المحلية والموضوعات العلمية والفنية والرياضية المحلية والعربية والعالمية، وبرنامج "ليالي رمضان" من الأحد إلى الخميس، برنامج "مع رمضان" يومي الجمعة والسبت، وبرنامج "حديث المؤتلف "الذي يُقدمه معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وبرنامج "بيوت مطمئنة" و"من أجلك" و"نستطيع" و"أحكي لنا حكاية" و"عيون المستقبل" و"يد تبني" و"قالوا الأولين" و"يقظة" و"أرض الزيتون" و"عرض وليس مرض".
إذاعة الشباب
تطلق إذاعة الشباب لشهر رمضان المبارك باقة منوعة ومميزة من البرامج، مثل برنامج "صباح رمضان" وبرنامج "صحتك في رمضان" وبرنامج "الكلم الطيب"، وفي فترة ما بعد الإفطار يستمع الجمهور إلى برنامج "معكم دوم"، وخلال إجازة الأسبوع تبث إذاعة الشباب برنامج "المسحّر"، كما تقدم إذاعة الشباب باقة متنوعة من البرامج المسجلة مثل برنامج "على خطى الأنبياء" وبرنامج "ثقافة وحضارة" وبرنامج "خير الشهور" وبرنامج "خطوات" الرياضي، وبرنامج "الذكاء الاصطناعي" وبرنامج "السمت العماني" وبرنامج "حكايا شعبية" الجزء الثاني، وبرنامج "أيادٍ من ذهب" لاستعراض المشاريع والمبادرات النسائية، وبرنامج "شواهد" اللغوي، وبرنامج "هدايات" عن السنة النبوية.
كما تقدم إذاعة الشباب مسلسلًا جزائريًا مُميزًا بعنوان "الناس ورمضان"، وهو سلسلة اجتماعية فكاهية تدور أحداثها حول يوميات العائلة خلال شهر رمضان المبارك.
إذاعة القرآن الكريم
أنتجت إذاعة القرآن الكريم المصحف السمعي الثاني بعد إنتاجها للمصحف الأول في عام 2023م لعدد من القراء العمانيين بجودة عالية الدقة، حيث تم تسجيل المصحف لخمسة قراء بعد إجازتهم من لجنة اختيار قراء القرآن الكريم في الإذاعة والتلفزيون وهم: القارئ أديب بن بشير بن حسن سويلم ، والقارئ الدكتور سعيد بن بخيت بيت مبارك، والقارئ الدكتور رائد بن عوض بالخير، والقارئ يونس بن محمد بن أكرم البلوشي، والقارئ جابر بن محمد بن أكرم البلوشي.
وتقدم إذاعة القرآن الكريم خلال هذا الشهر الكريم مجموعة من البرامج مثل: برنامج "خيرٌ وأبقى" و"العروة الوثقى" و"القراءات العشر الكبرى" و" بقلب سليم" و"المجتمع في القرآن الكريم" و"وقفات في شهر الصيام" و"قواعد حياتنا".
الإذاعة الإنجليزية
وتقدم الإذاعة الإنجليزية برامجها المتنوعة التي تستهدف جميع فئات المستمعين، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، ومن بين هذه البرامج: (We Fast Together, We Pray Together) والذي يتيح المجال للمشاركين للحديث عن جوانب مختلفة من الحياة الاجتماعية والدينية في رمضان، وبرنامج (I Love Your Life) لإلهام المستمعين ليعيشوا حياة تتسم بالصلة الوثيقة مع الله، وبرنامج (Night Time Drive) بنكهة فنية وترفيهية، وبرنامج (Muscat Candid) ويتيح للمستمعين فرصة طرح الأسئلة والمشاركة في البرنامج عبر رسائل الواتساب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا
الشهيد القائد/حسين بدرالدين الحوثي
هؤلاء الذين يسكتون، وينطلقون يثبطون الناس عن الكلام، ويثبطون الناس عن العمل، نقول لهم: هل تعتقدون أن السكوت حكمة؟ أي أنه هو العمل الحقيقي في مواجهة أعداء الله، فأوضحوا لنا هذه الخطة، فإذا ما رأيناها إيجابية وعملية فعلاً وبناءة في مواجهة العدو وستضرب العدو، فنحن إنما نبحث عن العمل الذي يكون له أثره على العدو.
من الذي يستطيع أن يجعل سكوته سكوتاً عملياً في مواجهة هذه الأحداث؟ إنما هو مخدوع يخدع نفسه. والإنسان الذي يكون على هذه الحالة هو أيضاً من سيكون قابلاً لأن يُخدع من قبل أعدائه عندما يقول الأمريكيون: نحن إنما نريد من دخولنا اليمن أن نُعِيْنَ الدولة على مكافحة الإرهاب، وأن نحارب الإرهابيين. فهو من سيقتنع سريعاً بهذا الكلام؛ لأن المبدأ عنده هو السكوت والقعود، فهو من سيتشبث بأي كلام دون أن يتحقق ويتأكد من واقعيته، يميل بالناس إلى القعود فيقول: [يا أخي ما دخلوا إلا وهم يريدوا يعينوا دولتنا، بل الله يرضى عليهم، وعاد لهم الجودة، يسلِمونا شر ذولا الإرهابيين الذين يؤذوننا سيكلفوا علينا].
يقبل بسرعة أن ينخدع، والعرب ما ضربهم مع إسرائيل إلا خداع اليهود والنصارى، كان كلما تأهبوا لمواجهة إسرائيل ودخلوا معها في حرب جاء من ينادي بالصلح وهدنة، فترتاح إسرائيل فترة وتعبّئ نفسها، وتُعِدّ نفسها أكثر، ثم تنطلق من جديد، وهؤلاء واثقون بأنها هدنة – وإن شاء الله ستتلطف الأجواء ومن بعد سنصل إلى سلام، وينتهي ويغلق ملف الحرب!. أولئك أعداء قال الله عنهم: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}(البقرة: من الآية217) وسيستطيعون فعلاً إذا لم يقف المؤمنون في مواجهتهم، سيستطيعون فعلاً أن يردوا الناس عن دينهم.
فهو إذاً من سيصبح بوقاً لأعدائه يخدعونه، سيتحدث ويعمل على أن يقنع الآخرين بذلك الخداع فهو يظلم الأمة، أليس هو يظلم الأمة؟ إنك من تعمل على أن تهيئ أمتك للضربة الموجعة وأنت تقعدهم، وأنت من لا ترضى لنفسك أن يكون حديثك مع أولادك هكذا إذا ما كان هناك طرف من أصحابك من أهل قريتك اعتدى على شيء من ممتلكاتك، أليس هو من سينطلق يشجع أولاده؟ أليس هو من سيشتري لهم أسلحة؟ أليس هو من سيعبئ روحيتهم قتالاً ومقاومة؟ يقول لهم: أنتم رجال، يقول له ابنه: يا أبي نحن نريد أن نحاول إذا اصطلحنا. فيقول: أبداً، أنت تريد أن تسكت حتى يأخذوا حقك. أليس هذا ما يقال فعلاً؟ لكن هنا يجعل السكوت – حتى يدوسه الأعداء بأقدامهم – هو الحكمة، ويدعو الآخرين إلى أن يسكتوا، وإلى أن يقعدوا.
يجب عليهم أن يستحيوا من موقف كهذا، يحب عليهم أن يحذروا، إن أولئك أعداء أعداء بما تعنيه الكلمة، وأنه حتى أنت إذا ما رأيت آخرين وإن كانوا كباراً حتى ولو رأيت رئيس الدولة في موقف هو موقف المخدوع بأولئك الأعداء فلا تستسلم أنت؛ لأنك ستكون الضحية، لا تقل إذاً الرئيس قد هو أعرف وأدرى، هو الذي هو عارف وقد هو رئيس الدولة ورئيس كذا.
إنهم يخدعون الرؤساء والمرؤوسين، ويخدعون الصغار والكبار، وهذه المقابلات التلفزيونية التي نراها توحي فعلاً بأنهم قد خدعوا إلى الآن، بأن الكبار هنا في بلدنا قد خدعوا إلى الآن وهناك حملة شديدة ضد اليمن دعائية، وأنهم خدعوا والدليل على أنهم خدعوا أنهم يقولون للناس أن يسكتوا، بينما هؤلاء الأعداء هم من يحركون وسائل الإعلام أن تهاجم اليمن وتهاجم السعودية وإيران وبلدان أخرى، أليس هذا هو الخداع؟ أليس هذا هو الموقف المخزي؟ أن يكون زعماء أعدائنا، زعماء الدول التي هي عدوة لهذه الأمة ولدينها هم من يحركون شعوبهم، هم من يحركون الكُتّاب والصحفيين ووسائل الإعلام لتقوم بحملات ضد هذا البلد أو هذا البلد أو الأمة بكلها، أليسوا هم من يبحثون عن رأي عالمي يؤيد مواقفهم ضد هذه الأمة، فكيف ينطلق هؤلاء الزعماء ليقولوا لشعوبهم اسكتوا، أليس هذا هو الخداع؟ ألم يُخدعوا إذاً؟.
نحن نقول – فيما نعتقد – على ضوء القرآن الكريم ومن منطلق الثقة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه وعلى أساس ما نشاهد: لسنا أقل فهماً منكم، ليس ذلك الشخص لكونه قد أصبح رئيس وزراء أو وزير خارجية أو رئيس جمهورية هو بالطبع أصبح أذكى الناس وأفهم الناس، ألم يعرف الناس كلهم أن زعماء الدول العربية هم في موقف مخزي وموقف ضعف؟ حتى الرجل العامي في هذا البلد أو ذاك يعرف هذه، من أين أتى هذا؟ أليس هذا من خداع حصل، ومن نقص في فهمهم أو في إيمانهم أو مرض في قلوبهم أو أي شيء آخر؟.
دروس من هدي القرآن الكريم
بتاريخ: 11 /2 /2002م
اليمن – صعدة