الشرطة الإسرائيلية تكثف انتشارها بالقدس عشية أول جمعة في رمضان
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
تل أبيب (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، أنها ستنشر عدة آلاف من عناصرها في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وما حولها، عشية أول جمعة في شهر رمضان المبارك، حيث يُتوقع وصول أعداد كبيرة من المصلين إلى المسجد الأقصى.
وقالت ميريت بن مايور المتحدثة باسم الشرطة خلال مؤتمر صحافي: «سيتم نشر الآلاف من الشرطيين»، مضيفة أن «المئات من عناصر الشرطة» منتشرون في البلدة القديمة منذ بداية رمضان، في سياق شديد التوتر في ظل الحرب في قطاع غزة.
وأكدت مايور أنه منذ بداية شهر رمضان، صلى عشرات الآلاف في باحة الحرم القدسي. وقالت تال هاينريش، المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء: «نحن في حالة تأهب قصوى». وتُفرض قيود على فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة حيث بلغ التوتر أعلى مستوياته منذ بدء الحرب في غزة.
ولن يُسمح إلا للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً والنساء فوق 50 عاماً القادمين من الضفة الغربية بالوصول إلى القدس «لأسباب أمنية»، بحسب السلطات. وأدى 35 ألف مصلٍّ صلاة العشاء والتراويح في أول أيام رمضان في المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة، حسبما أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأكد مدير العلاقات العامة في دائرة الأوقاف التابعة للأردن، وتتولى إدارة المسجد الأقصى المبارك محمد الأشهب، أن «35 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد» وباحاته.
وأشار إلى خضوع المصلين «لتدقيق» من قبل قوات الأمن الإسرائيلية المتواجدة على بوابات الحرم القدسي.
الأحد، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن «اشتباكات» اندلعت في البلدة القديمة في القدس بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين بعد منع دخول المصلين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً.
وكانت الولايات المتحدة حثت إسرائيل على السماح للمصلّين من الضفة الغربية المحتلة بالوصول إلى المسجد الأقصى في القدس، بعد أن دعا وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى منعهم من ذلك خلال شهر رمضان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشرطة الإسرائيلية إسرائيل فلسطين القدس المسجد الأقصى رمضان المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
بطاركة الكنائس بالقدس يدينون اعتداءات المستوطنين على بلدة الطيبة
القدس المحتلة - صفا أعرب بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس المحتلة عن بالغ قلقهم وإدانتهم الشديدة للاعتداءات المتكررة التي تستهدف بلدة الطيبة، إحدى أقدم البلدات المسيحية في الضفة الغربية. وطالب البطاركة في بيان يوم الثلاثاء، حكومة الاختلال الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، ومحاسبة الجناة ووقف سياسة الإفلات من العقاب. وأوضحوا أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف من قبل مستوطنين ضد سكان بلدة الطيبة، شملت حرق مركبات، وكتابة شعارات كراهية على الجدران، واقتحامات متعمدة لبلدة مسالمة، يُراد من خلالها بث الرعب وتقويض نمط الحياة اليومية لأهلها. وأشار البطاركة إلى أن مستوطنين مسلحين وملثمين، بعضهم يمتطي الخيول، جابوا شوارع البلدة في اعتداء سافر على قدسية الحياة العامة، وتمادى العدوان حتى طال الكنيسة التاريخية في الطيبة، التي تُعد من الشواهد الحيّة على الحضور المسيحي العريق في الأرض المقدسة. وانتقد البيان التصريحات الرسمية الصادرة عن سلطات الاحتلال التي قللت من حجم الاعتداءات، واختزلتها في "أضرار مادية بسيطة". واعتبر ذلك تشويهًا متعمّدًا للحقيقة، وتغافلًا عن خروقات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في ممارسة الشعائر الدينية بحرية، وحماية التراث الثقافي. ولفت إلى أن الهجمات الأخيرة جاءت في أعقاب زيارات تضامنية لبلدة الطيبة من قبل بعثات دبلوماسية، ورافقها تصعيد في الحملات التضليلية من جماعات استيطانية تهدف إلى تشويه صورة الضحايا، والنيل من شرعية التضامن الدولي معهم، في محاولة لصرف الأنظار عن الاعتداءات الممنهجة وغير القانونية. وحذّر بطاركة القدس من مناخ الإفلات من العقاب الذي يسود الضفة، مؤكدين أن غياب المساءلة لا يهدد الحضور المسيحي فحسب، بل يقوّض القيم الأخلاقية والإنسانية التي تشكّل حجر الأساس لأي سلام عادل ومستدام. وطالب بطاركة ورؤساء الكنائس حكومة الاحتلال بمحاسبة الجناة دون تأخير، وتوفير حماية فعالة ومستدامة لسكان الطيبة وسائر المجتمعات المهددة في الضفة، والوفاء بالتزاماتها الدولية، وضمان المساواة أمام القانون دون تمييز.