فرنسا.. ضبط أكثر من 8500 قطعة أثرية أصلها من تركيا
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
قالت وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن الجمارك الفرنسية ضبطت 8659 قطعة أثرية أصلها من تركيا.
وذكر بيان للوزارة أنه “من بين هذه القطع، تم تحديد لوحين بيزنطيين ثم تم تقييمهما من قبل خدمات متحف اللوفر، بما في ذلك لوحة الإعفاء (تابولا أنساتا) من القرن السادس ذات قيمة لا تقدر بثمن”.
وهذه العملية هي نتيجة تحقيق دولي بدأ في فبراير 2021 بناء على طلب من السلطات النمساوية، بحسب المصدر ذاته.
وأضاف البيان “بعد ضبط 1691 قطعة نقدية قديمة و45 قطعة أثرية، مكنت التحقيقات التي أجراها الشريك النمساوي من إثبات أن هذه القطع النقدية تم شراؤها في فرنسا، من شركة فرنسية”.
واستمرارا للتحقيق، كشف ضباط الجمارك الفرنسيون عن عمليات تهريب للممتلكات الثقافية المنهوبة في تركيا (البلد المصدر)، ثم تمر عبر بلغاريا والنمسا، متجهة إلى ألمانيا والمملكة المتحدة وسويسرا وهولندا وفرنسا.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
احتلال أم مشروع حضاري؟ ..الوجه المزدوج للحملة الفرنسية
في صيف عام 1798، أبحرت حملة فرنسية ضخمة بقيادة نابليون بونابرت نحو السواحل المصرية، حاملة معها المدافع والمطابع، في واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في تاريخ مصر الحديث.
لم تكن الحملة مجرد غزو عسكري، بل كانت مشروعًا معقّدًا يجمع بين الطموح الاستعماري، والمطامع الاقتصادية، والمظاهر الحضارية المموهة.
لماذا اتجهت فرنسا إلى مصر؟جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر ضمن خطة أوسع لقطع الطريق أمام بريطانيا، خصم فرنسا الأول في ذلك الوقت، ومنعها من الوصول إلى مستعمراتها في الهند.
اعتبرت مصر نقطة استراتيجية حيوية على طريق التجارة العالمي، وأرضًا خصبة للنفوذ والسيطرة، خاصة في ظل ضعف الحكم العثماني وهيمنة المماليك على البلاد.
أهداف الحملة: بين الطموح العسكري والمشروع الحضاريسعت فرنسا إلى تحقيق عدة أهداف من الحملة، أبرزها كان ضرب النفوذ البريطاني في الشرق، وفتح طريق مباشر نحو الهند.
بإلإضافة الى تأسيس مستعمرة فرنسية في قلب الشرق الأوسط، وتصدير مبادئ الثورة الفرنسية إلى “الشرق المتأخر”، بحسب زعمهم.
علماء الحملة: عندما غزا العلم الشرقما ميز الحملة الفرنسية عن غيرها من الحملات الاستعمارية هو اصطحاب نابليون لأكثر من 160 عالمًا فرنسيًا في مجالات متعددة.
أنشأ هؤلاء المجمع العلمي المصري، وأدخلوا أول مطبعة إلى مصر، وساهموا في إصدار أول جريدة مطبوعة باللغة العربية، إلى جانب توثيق شامل للحياة الطبيعية والاجتماعية في البلاد عبر كتاب “وصف مصر”.
المقاومة المصرية: ثورات بقيادة العلماءرغم عنصر المفاجأة الذي اعتمدت عليه الحملة، لم يتقبل المصريون الاحتلال بصمت.
انطلقت ثورات شعبية متكررة في القاهرة والصعيد، قادها علماء الأزهر ورموز المجتمع.
أبرز هذه الانتفاضات كانت ثورة القاهرة الأولى عام 1798، ثم ثورة القاهرة الثانية عام 1800، والتي عبرت عن الرفض الشعبي الشامل للوجود الأجنبي.
نهاية الحملة: هزيمة عسكرية ورحيل سياسيفشلت الحملة الفرنسية في تحقيق أهدافها الكبرى، خاصة بعد تحطيم الأسطول الفرنسي في معركة أبي قير البحرية على يد القائد الإنجليزي نيلسون.
ومع تصاعد المقاومة داخليًا، وتورط فرنسا في حروب أوروبية جديدة، انسحب الفرنسيون من مصر عام 1801، بعد ثلاث سنوات من الاحتلال الذي ترك بصمات معقدة على التاريخ المصري.