في سياق جهودها المستمرة لتعزيز المحتوى الصوتي العربي، أعلنت منصة "عين" عن تدشين ستة كتب صوتية جديدة، تضاف إلى مكتبتها المتنامية، في إطار مشروع "الكتاب الصوتي" الذي أطلقته وزارة الإعلام في عام 2021. وتتوزع الكتب الجديدة بين مجالات اللغة، والسرد القصصي، والرواية، وأدب الطفل والفتيان، لتواصل المنصة إثراء الفضاء السمعي العربي بمحتوى متنوع يخاطب مختلف الأعمار والاهتمامات.

لغة بلا أخطاء شائعة

الكتاب الأول الذي انضم إلى قائمة "عين" هو "أخطاء لغوية شائعة" للكاتب العُماني خالد بن هلال العبري، والصادر عن مكتبة الجيل الواعد عام 2006. يعالج الكتاب بأسلوب مبسط وعملي أبرز الأخطاء الشائعة في اللغة العربية، مع شروحات توضح الصواب اللغوي وتيسر تطبيقه. يقول العبري في مقدمة الكتاب: "من واجب العربي الغيور على لغته؛ أن يتحرى في كلامه الصواب، وألا يجد في نفسه غضاضة أن يعود إلى الصواب بعد أن يقال له: أخطأتَ". يقع الكتاب في 192 صفحة من القطع المتوسط، وقد قرأه بصوته حسن العميري، وأخرجه للمنصة محمد الشملي.

سرد جبلي بنكهة التراث

أما الكتاب الثاني فهو "ثلاث قصص جبلية" للقاص والروائي العُماني محمود الرحبي، الصادر عن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع دار "الآن" الأردنية عام 2020. وهي قصص جميلة تحول اليومي العادي إلى استثنائي، وتمزج بين التراث والواقع بأسلوب رشيق وساخر، معيدة صياغة حكايات قديمة برؤية معاصرة، وراصدة هموم البسطاء بلغة سهلة ممتنعة تمنح القارئ تجربة إنسانية ممتعة ومؤثرة. يقع الكتاب في 78 صفحة من القطع المتوسط. وقرأ قصصه المذيع إبراهيم اليحمدي، وأخرجها صوتيًّا أسعد الرئيسي.

قصة طفل يخفي يديه

الكتاب الثالث هو قصة للأطفال بعنوان "قفازاي الأسودان" للكاتبة العُمانية د. وفاء الشامسي، والصادر عن مكتبة الثعلب الأحمر في مسقط عام 2024. تحكي القصة التي تقع في 28 صفحة، معززة برسوم جميلة من الفنانة سهير الخربوطلي، عن طفل يُخفي يديه المصابتين بالحروق خلف قفازين أسودين، وتقدّم رسالة إنسانية مؤثرة عن تقبل الذات، وتجاوز الخجل من التشوهات الجسدية، في قالب إنساني تربوي يعزز التعاطف والثقة بالنفس. قرأت القصة المذيعة ماجدة المزروعي، وأخرجتها فنيًّا فاطمة الرواس.

رحلة عبر الكواكب

الكتاب الرابع هو رواية "الأمير الصغير" للكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري، بترجمة مهدي الزواوي، والصادر عن دار نثر بمسقط عام 2023 في 160 صفحة من القطع المتوسط. نُشِرَت هذه الرواية لأول مرة عام 1943، وتُرجِمت إلى أكثر من 300 لغة، لتصبح من أكثر الكتب المقروءة حول العالم، وتحظى بمكانة خاصة لدى القراء من مختلف الأعمار. وهي رواية تتأمل مفاهيم الحب والبراءة والوجود من خلال رحلة طفل قادم من كوكب بعيد، في حوار مع طيار صادفه في الصحراء، في سرد يتمتع بعمق رمزي يدعو للتأمل في القيم الإنسانية. قرأ الرواية المذيع أحمد الكلباني، وأخرجها حمد الوردي.

قصص تبوح بالحالة

الكتاب الخامس هو "أحلام معلقة على جسر وادي عدي" للقاص العُماني حمود سعود، الصادر عن دار سؤال في بيروت عام 2019، وهو مجموعة قصصية تقع في 136 صفحة من القطع المتوسط، تقدم عبر قصصها المتنوعة سردًا تأمليًّا يُنصت لما هو هامشي وخافت، لا تدفعه الحبكة بل تقوده اللغة والحالة. في واحدة من قصص الكتاب الجميلة يقول السارد: "بدايةً لم يكن أعمى، كان مبصرًا في طفولته، أبصر النجوم والأشجار والجبال والأصوات، وفي شبابه أبصر المسافات والجوع والحروب والرصاص، في شيخوخته أبصر روحه في العتمة. لم أسأله لكي أعرف، بل عرفتُ من حكاياته الليلية، أو ما تبقى من حكاياته". قرأ النص بصوته المذيع صالح العامري، وأخرجه جمال الشعيلي.

ديناصورات وموسيقى

الكتاب السادس موجه للفتيان، وهو بعنوان "الولد الذي يحب الديناصورات"، من تأليف الشاعر والكاتب العراقي قاسم سعودي ورسوم دينا عماد، وصادر عن منشورات مصابيح لكتاب الطفل في بغداد عام 2024 في 68 صفحة من القطع المتوسط. يتألف الكتاب من ثماني قصص تتناول موضوعات ملهمة ومؤثرة مستوحاة من حياة الناشئة، تعكس اهتماماتهم، وأحلامهم، وتحدياتهم، وتفتح أمامهم آفاقًا للتفكير والإبداع، وتشجعهم على اكتشاف ذواتهم ومواجهة الحياة بثقة. قرأت الكتاب المذيعة حنيفة العبري، وأخرجه هزاع الراسبي.

يُشار إلى أن منصة "عين" تعمل على تدشين دفعة جديدة من الكتب الصوتية في الفترة المقبلة، تعزيزًا لمهمتها في جعل المعرفة أكثر شمولًا وسهولة، من خلال الصوت بوصفه وسيلة للقراءة، والتعلّم، والتفاعل مع الأدب والفكر على نحو جديد.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

سوريا تطلق هوية بصرية جديدة تمثل دولة ما بعد الأسد

في مشهد احتفالي حمل دلالات رمزية وتاريخية، أعلنت سوريا، أمس الخميس، عن إطلاق "هوية بصرية جديدة" تمثل الدولة في مرحلتها الانتقالية، تحت إشراف الرئيس المؤقت أحمد الشرع، الذي وصف الهوية بأنها "تجسيد لسوريا الموحدة، المتحررة، والمقبلة على عهد سياسي مختلف".

وخلال فعالية أقيمت في قصر الشعب بدمشق، قال الشرع إن الهوية الجديدة تمثل "سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم"، وتعبر عن "التنوع الثقافي والعرقي"، مشيرًا إلى أنها "تعكس القطيعة مع منظومة القهر والاستبداد، وتفتح الباب نحو دولة كريمة وإنسان سوري متمكن من قراره".

الشعار الجديد، كما قدمته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، يتخذ من "العقاب الذهبي السوري" شعارًا رسميًا للدولة، بعد إعادة تصميمه بما يلائم اللحظة التاريخية الجديدة. وذكرت الوكالة أن العقاب "استحضر من الماضي، لا باعتباره رمزًا للقتال، بل ككائن بصري يجسد الحكمة، والسرعة، والدقة، وحماية أبناء الوطن".

وفي كلمته، استعار الشرع صفات العقاب في وصف السوريين قائلاً:
"هو المناور البارع، الصائد الذكي، الباسط جناحيه لحماية أهله، كما يجب أن يكون السوريون في عصرهم الجديد."

5 ريشات للمناطق.. و14 محافظة في جناحين

وتضمنت الهوية عناصر رمزية دقيقة:

ذيل العقاب مكون من خمس ريشات، تمثل المناطق الجغرافية الكبرى في سوريا (الشمالية، الجنوبية، الشرقية، الغربية، الوسطى)، في إشارة إلى وحدة الأرض ورفض التقسيم.أجنحة العقاب تتكون من 14 ريشة، تمثل كل واحدة منها محافظة سورية، تأكيدًا على أهمية كل إقليم في توازن الدولة واستقرارها.النجوم الثلاث التاريخية في العلم السوري تحررت بصريًا، واتخذت موقعًا أعلى العقاب، للدلالة على "تحرر الشعب من الصهر القسري بين الدولة والحكم"، كما تقول سانا.

وأكدت الجهات الرسمية أن الشعار الجديد يحمل خمس رسائل جوهرية:

الاستمرارية التاريخية: بقاء العقاب امتدادًا لشعار 1945 يؤكد على أصالة الهوية السورية.تمثيل الدولة الجديدة: العقاب ليس مجرد طائر، بل تمثيل بصري لسوريا الجديدة المنبثقة من إرادة شعبها.تحرر الشعب وتمكينه: عبر تحرير النجوم من هيمنة الترس، في إشارة لتحرر الشعب من منظومة الحكم العسكري.وحدة الأراضي السورية: الذيل المتوازن والريش المتساوي ترمز إلى تكامل المناطق، لا تفاضل بينها.عقد وطني جديد: الشعار يعاد تعريفه كوثيقة سياسية تربط الدولة بالشعب، لا كرمز سلطوي.

وفي خلفية الإعلان، أشارت "سانا" إلى أن ثورة عام 2011 كانت نقطة التحول الكبرى التي "كسرت القيد بين المواطن والقرار السياسي"، مشيرة إلى أن الشعب السوري قدم "ملايين الشهداء والجرحى والمعتقلين من أجل لحظة الاستحقاق الوطني هذه".

وتعد الهوية البصرية الجديدة، وفق مراقبين، أول محاولة رسمية لتجسيد التحولات السياسية والاجتماعية التي تعيشها سوريا ما بعد الحرب، وسط محاولات داخلية وخارجية لإعادة بناء العلاقة بين الدولة ومواطنيها على أساس التمثيل والمشاركة لا السيطرة والقمع.

طباعة شارك العقاب الذهبي سوريا الأسد الشرع هوية

مقالات مشابهة

  • “لين” تطلق أول موظفة رقمية لتعزيز الجودة
  • ملامح مرحلة أمنية استراتيجية جديدة في الخليج العربي
  • وزارة الأوقاف تطلق برنامج التدريب الصيفي لتعزيز مهارات الشباب القطري وتأهيلهم لسوق العمل
  • «العربية للطيران» تطلق رحلات جديدة إلى بولندا
  • لتعزيز صحة المجتمع وجودة الحياة.. أمانة جدة تطلق مبادرة «جدة تمشي»
  • سوريا تطلق هوية بصرية جديدة تمثل دولة ما بعد الأسد
  • سورية تطلق هوية بصرية جديدة
  • الرئيس الشرع: لقد أثبتم جميعاً أن سوريا لا تنقصها المواهب بل تحتاج فقط إلى ثقة واحتضان وها نحن نبدأ معكم ومنكم صفحة جديدة تكتب بنور لا ينطفىء
  • شرطة دبي تطلق مبادرة لتعزيز أمن وسلامة السياح خلال الصيف