قلق في اليابان بسبب متلازمة الصدمة العقدية..«فتاكة وتؤدي للموت»
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
يتسابق مسؤولو الصحة لتحديد سبب ارتفاع متلازمة الصدمة السامة للمكورات العقدية، والتي يبلغ معدل الوفيات فيها 30٪، وحذر الخبراء من عدوى بكتيرية نادرة ولكنها خطيرة تنتشر بمعدل قياسي في اليابان، ويكافح المسؤولون لتحديد السبب.
تجاوز حالات 2024 الأرقام القياسية العام الماضيوبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإنه من المتوقع أن تتجاوز الحالات في عام 2024 الأرقام القياسية المسجلة في العام الماضي، في حين يتزايد القلق من أن الشكل الأقسى والمميت من مرض المكورات العقدية من المجموعة أ ومرض متلازمة الصدمة السامة للمكورات العقدية سيستمر في الانتشار، بعد وجود حالات شديدة الخطورة، حيث تم تأكيد وجود سلالات فتاكة ومعدية في اليابان.
وقال المعهد الوطني للأمراض المعدية، إنه لا يزال هناك العديد من العوامل غير المعروفة فيما يتعلق بالآليات الكامنة وراء الأشكال الخاطفة الحادة والمفاجئة من المكورات العقدية، ونحن لسنا في المرحلة التي يمكننا من خلالها تفسيرها.
وسجلت الأرقام المؤقتة الصادرة عن المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية 941 حالة من حالات متلازمة الصدمة السمية العقدية تم الإبلاغ عنها في العام الماضي، وفي الشهرين الأولين من عام 2024، تم بالفعل تسجيل 378 حالة، مع تحديد حالات العدوى في جميع محافظات اليابان البالغ عددها 47 محافظة باستثناء اثنتين.
مزيد من الوفيات بين المرضى أقل من 50 عاماوفي حين أن كبار السن يعتبرون أكثر عرضة للخطر، فإن سلالة المجموعة (أ) تؤدي إلى المزيد من الوفيات بين المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، وفقا للمعهد الوطني للأمراض المعدية.
تحدث معظم حالات متلازمة الصدمة السمية العقدية بسبب بكتيريا تسمى المكورات العقدية المقيحة، المعروفة أكثر باسم «العقدية A» ويمكن أن تسبب التهاب الحلق، خاصة عند الأطفال، ويصاب بها الكثير من الأشخاص دون أن يعرفوا ذلك.
لكن البكتيريا شديدة العدوى التي تسبب العدوى، يمكن في بعض الحالات أن تسبب أمراضًا خطيرة ومضاعفات صحية وتدمر أجهزة الجسم والوفاة، خاصة عند البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا وأن حوالي 30٪ من حالات الإصابة بالمرض قاتلة.
أعراض المكورات العقديةيمكن أن يعاني كبار السن من أعراض تشبه أعراض البرد، ولكن في حالات نادرة، يمكن أن تتفاقم الأعراض لتشمل التهاب الحلق والتهاب اللوزتين والالتهاب الرئوي والتهاب السحايا، وفي الحالات الأكثر خطورة يمكن أن يؤدي إلى فشل الأعضاء ومن ثم الوفاة.
ويعتقد بعض الخبراء، أن الارتفاع السريع في الحالات العام الماضي كان مرتبطا برفع القيود المفروضة خلال جائحة فيروس كورونا.
وقال كين كيكوتشي، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة طوكيو الطبية النسائية، إنه قلق للغاية بشأن الارتفاع الكبير هذا العام في عدد المرضى الذين يعانون من عدوى المكورات العقدية الشديدة.
ويعتقد أن إعادة تصنيف فيروس كوفيد-19، كان العامل الأكثر أهمية وراء زيادة حالات العدوى بالمكورات العقدية المقيحة، وأن هذا دفع المزيد من الناس إلى التخلي عن التدابير الأساسية للوقاية من العدوى، مثل تطهير اليدين بانتظام.
طريقة انتشار عدوى المكورات العقدية السميةوتنتشر عدوى المكورات العقدية، مثل عدوى كوفيد-19، من خلال الرذاذ والاتصال الجسدي، يمكن للبكتيريا أيضًا أن تصيب المرضى من خلال الجروح الموجودة في اليدين والقدمين.
يتم علاج عدوى البكتيريا العقدية A بالمضادات الحيوية، ولكن المرضى الذين يعانون من المجموعة الغازية الأكثر خطورة من مرض المكورات العقدية من المرجح أن يحتاجوا إلى مزيج من المضادات الحيوية والأدوية الأخرى، إلى جانب رعاية طبية مكثفة.
وتوصي وزارة الصحة اليابانية، بأن يتخذ الناس نفس احتياطات النظافة الأساسية ضد البكتيريا العقدية A، التي أصبحت جزءًا من الحياة اليومية أثناء جائحة فيروس كورونا.
وقال وزير الصحة، كيزو تاكيمي، للصحفيين في وقت سابق من هذا العام، وفقًا لصحيفة جابان تايمز: «نريد من الناس أن يتخذوا خطوات وقائية مثل الحفاظ على نظافة أصابعك ويديك، وممارسة آداب السعال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وباء العام الماضی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مضاد حيوي شائع لحب الشباب يتسبب في فشل أعضاء شابة
أطلقت شابة أمريكية جرس إنذار للعالم بعد تعرضها لمضاعفات مروعة بسبب مضاد حيوي شائع يُوصف عادة لعلاج حب الشباب.
وفي التفاصيل، أدى تناول إيلي دان، البالغة من العمر 27 عاماً، لعقار “مينوسايكلين”، الذي يوصف لملايين المرضى سنوياً، إلى إصابتها بمتلازمة نادرة وخطيرة تُعرف باسم DReSS (متلازمة فرط التفاعل الدوائي مع الأعراض الجهازية)، مما كاد يودي بحياتها وهي في سن 15 عاماً، وفقاً لما ورد في صحيفة “دايلي ميل”.
بداية مأساويةفي البداية، بدا كل شيء طبيعياً. وصف لها طبيب الجلدية “مينوسايكلين” للتخلص من بعض الحبوب قبل زفاف شقيقتها، لكنها لم تكن تعلم أن هذا القرار البسيط سيقلب حياتها رأساً على عقب.
فبعد أيام قليلة، بدأ فكّها بالانغلاق وظهرت طفوح جلدية غريبة على جسدها، سرعان ما انتشرت إلى ذراعيها وساقيها، بينما ارتفعت حرارتها إلى 41 درجة مئوية. رغم محاولات العائلة للتهدئة، كانت حالتها تتدهور بسرعة مخيفة.
في المستشفى، تم تشخيص حالتها خطأً على أنها إصابة بفيروس بارفو، وهو مرض شائع بين الأطفال.
ومع استمرار تدهور حالتها، توقف قلبها عن النبض لمدة 30 دقيقة واضطرت لاستخدام جهاز تنفس اصطناعي للبقاء على قيد الحياة.
المفاجأة جاءت عندما تعرف أحد طلاب الطب على حالتها أثناء دراسته، ليكتشف أنها مصابة بمتلازمة DReSS، وهو تشخيص نادر جداً يحدث بمعدل حالة واحدة لكل 10.000 شخص يتناولون هذا النوع من الأدوية، وقد يؤدي للوفاة في 10% من الحالات.
ماذا تفعل DReSS بالجسم؟
متلازمة “DReSS” أو “متلازمة رد الفعل الدوائي مع فرط الحمضات والأعراض الجهازية” هي عبارة عن رد فعل مفرط الحساسية مستحث بالعقاقير والأدوية، وهو مرض نادر يمكن أن يهدد الحياة؛ ويصاحبه أعراض مثل طفح جلدي يشبه الحصبة، وحمى شديدة، وانتفاخ في الغدد اللمفاوية، وتلف محتمل في الكبد والرئتين أو الكلى.
إيلي تنجو وتوجه رسالة قويةعولجت إيلي بكورس طويل من الستيرويدات ومضادات الالتهاب للسيطرة على جهازها المناعي، وبعد رحلة شفاء طويلة، بدأت حملة توعية على وسائل التواصل الاجتماعي، محذّرة من خطورة حتى الأدوية التي تبدو شائعة وآمنة.
وتقول إيلي: “تحققوا دائماً… حتى من الأدوية التي يقال إنها آمنة. إذا أنقذت قصتي شخصاً واحداً من معاناة مماثلة، فسأعتبر أن كل ما مررت به لم يكن عبثاً”.