بسام أبو شريف “ان أصعب لحظات الحياة تنجلي عند تنير السنوات الطوال ما يحيط بالمناضلين من خيانة الآخرين لما بذلوه من دم وحواس واطراف ونطر وسمع وشم !! فقدت عينا ونصف عين والسمع في اذن ونصف وفقدت حاسة الشم واصابع الكتابة والامساك بالقلم كل هذا لم يخلق عندي سوى الامل. في مثل هذا اليوم وقبل 51 عاما كنت منغمسا في حزن لا حدود له ولا عمق له يقاس، كنت كمن يدفعه الألم والحزن لينقض على جراحه كي يبلسمها ويمضي في طريق زاخر بالحب للاوطان، قسوت على المي واثخنت ما حفر في جسدي، واقتلعت ما كان يشدني الى السابق الى الامام، وسرت بكل تصميم وحب للوطن اخلق من نتفة اصبع لاكتر، ومن لا حاسة للشم الى خلق للشم حاسة جديدة.
وعندما قال لي الطبيب لن تتمكن من القراءة اجبته سأحاول، وهكذا نهضت وبيدي قلم توأمي الذي رحل عني. بعد ستين عاما من الكفاح وخوض المعارك في زمن هرب ذوو الطاقات من الميدان الجهاد الى الميدان في بلاد الشام. وقبل 18 سنه اغتال العدو الرئيس ابوعمار وهب الذي هب ودب الذي دب ! وصدر اول قرار للرئيس الجديد وهو “اغلاق مكتبي ووقف مخصصاتي 18 عاما لماذا”؟ النائب العام ولجان التحقيق التي أمرت بملاحقة ما ادعى البعض بان لدي آمال من أبو عمار وصلت رسالة تنفي فيها كل الجهات المتابعة اي خطأ او خطيئة ارتكبتها، ليس هذا فحسب بل كنت الوحيد، وأكرر الوحيد، الذي كان يدفع الضرائب. والآن اطلب من الاخ محمود عباس إن يلغي قراره وان يضع حدا لتجميع عائلتي ان الحق هو السباق ولن ينال الغفرة الا من دافع عن الحق واتخذه سبيلا وارجو إن اتلقى جوابا إيجابيا. كاتب فلسطيني
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
هآرتس: أكثر من 3 آلاف قنبلة إسرائيلية لم تنفجر في غزة خلال عام ونصف العام
كشف تحقيق خاص أجرته صحيفة “هآرتس” العبرية، أن أكثر من 3,000 قنبلة ألقتها طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال العام والنصف الماضي لم تنفجر بسبب أعطال فنية في أنظمة التفجير (الصواعق).
ووفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية تحدثت للصحيفة، فإن نسبة القنابل غير المنفجرة في غزة تتجاوز النسب المتعارف عليها في العمليات العسكرية، وقد وفّرت لحركة حماس فرصة فريدة للحصول على مواد شديدة الانفجار.
وتضيف المصادر أن عناصر من الجناح العسكري للحركة، كتائب القسام، يقومون في كثير من الحالات باستخراج المواد المتفجرة من تلك القنابل، أو في حالات أخرى، يستخدمون القنابل كما هي، بعد توصيلها بأسلاك تفجير بسيطة.