موسكو-سانا

تواصلت في روسيا لليوم الثاني على التوالي عمليات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الجارية في البلاد في ظل إقبال ملحوظ من قبل المواطنين الروس للمشاركة فيها.

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية أن نسبة المشاركة تجاوزت في اليوم الأول للانتخابات نسبة 36 بالمئة وسط توقعات بأن تتراوح في المحصلة الأخيرة عند اختتام الانتخابات يوم غد بين 70 و 80 بالمئة.

وفي جولات ميدانية لمراسل سانا في عدد من مراكز الاقتراع في العاصمة موسكو وضواحيها أكد عدد من المواطنين الروس أن الانتخابات تجري بطريقة شفافة وديمقراطية، مشيرين إلى أن للمواطن الحق في ممارسة حقه الانتخابي بأساليب تقنية مختلفة كالتصويت عن بعد عبر أجهزة الاتصالات الذكية أو عبر التجهيزات الإلكترونية أو بصورة ورقية في مراكز الاقتراع مباشرة، كما أن هناك فرقاً متجولة تصل إلى كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يتمكنون من الحضور إلى مراكز الاقتراع.

وفي تصريحات لمراسل سانا أكد عدد من الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم أهمية هذه الانتخابات، حيث قالت إحدى الناخبات: إنها مارست حقها الانتخابي اليوم لانتخاب رئيس لروسيا، مشيرة إلى أنها تعتبر هذه الانتخابات حدثاً مهما يجب أن يشارك فيه جميع مواطني البلاد لأن لكل صوت أهميته لتحديد مستقبل الشعب جميعاً.

من جانبهم أكد عدد من المراقبين الأجانب المواكبين للانتخابات الروسية على مصداقية العملية الانتخابية الجارية وشفافيتها وطابعها الديمقراطي، مشيرين إلى أن الشعب الروسي يعبر من خلال هذا الاقتراع عن حبه لوطنه ورغبته بأن تكون روسيا أكثر قوة وازدهاراً.

رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية الروسية عضو مجلس الشعب باسم سودان قال في تصريح لمراسل سانا:”تواجدنا منذ الصباح الباكر في عدد من مراكز الاقتراع وشاهدنا إقبال المواطنين الروس على المشاركة في الانتخابات بكل حرية في ظل مراعاة جميع متطلبات الديمقراطية والشفافية”، موضحاً أن ما رأوه يدحض كل مزاعم الغرب ضد هذه الانتخابات وأن استياءهم منها هو دليل على نجاحها وأهميتها.

من جانبه عضو مجلس الشعب رئيس منظمة الطلائع عزت عربي كاتبي قال: إن “ما رأيناه هنا يوثق الإقبال اللافت للمواطنين على الانتخابات وحرص المنظمين على إجرائها بصورة ديمقراطية وحرة ومباشرة وعلى أعلى المستويات ومن جميع النواحي، ويجب القول إن التجربة الروسية هذه من أكثر التجارب الانتخابية ديمقراطية ومصداقية”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: مراکز الاقتراع عدد من

إقرأ أيضاً:

رئيس إفريقيا الوسطى يعلن ترشحه لولاية ثالثة وسط جدل دستوري وسياسي محتدم

أعلن رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، رسمياً عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في ديسمبر 2025، ساعياً لولاية ثالثة أثارت جدلاً واسعاً على المستويين السياسي والشعبي. يأتي هذا الإعلان بعد تعديل دستوري مثير للجدل سمح له بالبقاء في الحكم لفترة جديدة، ما أثار انتقادات حادة من المعارضة وبعض الفاعلين السياسيين داخل البلاد وخارجها.

خلال اجتماع عقده مساء السبت مع أعضاء حزبه "القلوب المتحدة" في العاصمة بانغي، أكد تواديرا قبوله التحدي السياسي الجديد، قائلاً: "أقول نعم بوضوح لرغبة الحركة في ترشيحي للانتخابات الرئاسية". يعكس هذا الإعلان ثقة الرئيس الحالي في استمرارية مشروعه السياسي رغم الأصوات المعارضة التي اتهمته بالسعي للبقاء في السلطة عبر إجراءات دستورية مثيرة للجدل.

الوضع الاقتصادي

تعاني جمهورية إفريقيا الوسطى من تحديات اقتصادية كبيرة، إذ يُعد الاقتصاد معتمداً بشكل رئيسي على الزراعة (بما في ذلك البن والقطن) وتصدير الموارد الطبيعية كالخشب والذهب والماس. ورغم ثراء البلاد بالموارد الطبيعية، إلا أن الاستثمارات الأجنبية محدودة بسبب الأوضاع الأمنية المتقلبة والبنية التحتية الضعيفة. كما يواجه الاقتصاد مشكلات في التنمية البشرية، حيث يشكل الفقر نسبة مرتفعة من السكان.

في السنوات الأخيرة، سعت الحكومة إلى جذب الاستثمارات وتحسين بيئة الأعمال عبر بعض الإصلاحات التشريعية، بالإضافة إلى التعاون مع شركاء دوليين ومنظمات مالية بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو المستدام. ورغم ذلك، تظل البلاد تعاني من عجز في الميزانية وأزمات في التمويل، مما يفاقم الضغوط على إدارة الاقتصاد الوطني.

العلاقات الخارجية

تتمتع إفريقيا الوسطى بعلاقات دبلوماسية مع دول إفريقية عدة، إضافة إلى علاقات متينة مع بعض القوى الكبرى مثل فرنسا، الصين، وروسيا، التي تقدم دعماً عسكرياً واقتصادياً للحكومة. وتعتبر فرنسا الشريك التاريخي الأبرز، رغم بعض التوترات التي شهدتها العلاقات في السنوات الأخيرة بسبب تدخلات عسكرية سابقة واتهامات بالتدخل في الشؤون الداخلية.

تسعى بانغي أيضاً إلى تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، خصوصاً في مجال حفظ السلام ومكافحة الجماعات المسلحة التي تزعزع الأمن في البلاد. كما تحاول الحكومة توسيع شبكة شركائها الاقتصاديين في المنطقة وفي القارة بشكل عام، عبر اتفاقيات للتجارة والاستثمار.

أبرز القوى السياسية المعارضة

يواجه تواديرا معارضة داخلية قوية تمثلت في عدة أحزاب وحركات سياسية، أبرزها:

ـ ائتلاف المعارضة الديمقراطية: مجموعة من الأحزاب المعارضة التي تطالب بإجراء انتخابات نزيهة ومحاربة الفساد وضمان احترام الحقوق المدنية.

ـ الحركة الوطنية للإصلاح: تدعو إلى إنهاء تمديد فترة الرئاسة وتدعم مبادرات لإعادة هيكلة الدولة وتحقيق مصالحة وطنية شاملة.

ـ الجماعات المسلحة المعارضة: لا يمكن إغفال دور الجماعات المسلحة التي تسيطر على أجزاء من البلاد، والتي تشكل تهديداً مباشراً للاستقرار، رغم أنها ليست جهات سياسية تقليدية، لكنها تؤثر بشكل كبير على المشهد السياسي.

تتهم المعارضة الرئيس تواديرا بالسعي لاحتكار السلطة وتهميش الأصوات المعارضة، مما يزيد من حدة الانقسامات السياسية ويهدد وحدة البلاد.

بالإضافة إلى الانتخابات الرئاسية، من المقرر أن تشهد البلاد تنظيم انتخابات تشريعية وبلدية متزامنة، والتي كانت قد أجلت في العام الماضي بسبب نقص التمويل وتأخر تحديث السجل الانتخابي. هذه الانتخابات تمثل اختباراً حاسماً لمستقبل المشهد السياسي في جمهورية إفريقيا الوسطى، وتعد خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار السياسي والأمني في بلد يعاني منذ سنوات من أزمات متلاحقة.

تحتل إفريقيا الوسطى موقعاً حساساً في قلب القارة، وتواجه تحديات أمنية وسياسية معقدة تتمثل في نشاط جماعات مسلحة، ضعف البنية التحتية، وأزمات تنموية، مما يجعل الانتخابات القادمة محطة مفصلية في تحديد مسار البلاد ومستقبل حكمها. وفي ظل هذه المعطيات، يترقب الداخل الإفريقي والمجتمع الدولي بقلق نتائج الانتخابات وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.

يظل إعلان تواديرا ترشحه لولاية ثالثة خطوة تحمل في طياتها فرصاً وتحديات كبرى للبلاد، ويدعو إلى مراقبة دقيقة لما ستؤول إليه المرحلة القادمة، خاصة في ظل دعوات المعارضة لإجراء انتخابات نزيهة تعكس إرادة الشعب وتضمن استمرارية الديمقراطية والتنمية في إفريقيا الوسطى.


مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • رئيس الهيئة الوطنية: تدريب 10600 قاضٍ لإشراف على العملية الانتخابية في الخارج
  • نحو ولاية رابعة… رئيس ساحل العاج الحسن واتارا يعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية في أكتوبر/ تشرين الأول
  • رئيس ساحل العاج يترشح لولاية رابعة
  • المصريين بالخارج بمستقبل وطن: تشكيل غرفة عمليات لحث الجاليات المصرية بالمشاركة في الانتخابات
  • «بالصناديق الشفافة والسواتر».. رئيس الوطنية للانتخابات: جهزنا جميع اللجان الانتخابية
  • الوطنية للانتخابات: جهزنا جميع اللجان بالصناديق الشفافة والسواتر
  • سوريا تستعد لأول انتخابات برلمانية منذ سقوط الأسد
  • رئيس إفريقيا الوسطى يعلن ترشحه لولاية ثالثة وسط جدل دستوري وسياسي محتدم
  • سوريا.. إعلان موعد أول انتخابات برلمانية بعد الأسد