في وداع صالح الجعفراوي.. العالم العربي يبكي رحيل جندي الإعلام برصاصات فلسطينية
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
ذهب ليبشرهم بأن الحرب وضعت أوزارها.. حمل الميكروفون وربما تلفع بالشال الفلسطيني.. كان منذ لحظات يبكي مع الملايين على الشاشة بأن الحرب انتهت وأنه يستنسق هواء الحرية أخيرًا عقب عامين من القتال الدامي الذي أطاح بالأصدقاء والأمل وفرق الأحباب بلامبالاة معهودة عن آل صهيون.. “يا الله!”
ولم يمر الوقت حتى تناقلت الإنباء الذي رجف لها قلوب الملايين، لقد رحل صالح الجعفراوي إلى غير رجعة.
هو صالح الجعفراوي.. صحفي ومصوّر فلسطيني من قطاع غزة، وُلد عام 1998، معهود عنه الجراءة في تغطية الحرب على غزة منذ أكتوبر 2023، تحول إلى رمز إعلامي عالمي، إذ نقل للعالم معاناة الفلسطينيين تحت القصف من خلال عدسته، فلم يكن مجرد ناقلٍ للأحداث، بل عاشها بكل تفاصيلها، فوثّق الأشلاء والدمار والمآسي، وصرخ من قلب الأنقاض بكلمته الشهيرة:
“يا الله!” أصبحت علامة صوتية ارتبطت باسمه لدى الملايين حول العالم.. حيث كان لكنة شهيرة ارتبطت بأسمه وعبر بها عن وجعه تجاه الأحداث التي ينقلها.. لتخرج تلقائية محزنة ومرجفة للمستمعين له.
طبقًا مصادر محلية وشهود عيان، فإن حادثة مقتل صالح الجعفراوي وقعت في ظروف غامضة، وسط تضارب في الروايات.. فتقول مصادر فلسطينية إن الجعفراوي قُتل "على يد عصابات خارجة عن القانون في حي الصبرة في مدينة غزة"، أثناء تغطيته للحدث مع عدد من الصحفيين قرب منطقة الاشتباكات.
وقالت وزارة الداخلية في قطاع غزة لقناة الأقصى التابعة لحركة حماس، إن "الأجهزة الأمنية مصممة على فرض النظام ومحاسبة المتورطين في القتل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صالح الجعفراوي قلوب الملايين قطاع غزة الأنقاض صالح الجعفراوی
إقرأ أيضاً:
وجع وقهر.. ريهام عبد الغفور تنعى الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي
أعربت الفنانة ريهام عبد الغفور، عن حزنها الشديد بعد استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي في غزة.
وكتبت ريهام عبد الغفور عبر حسابها على انستجرام: “كلمة حزن وقهر ووجع قليلة”.
واستشهد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي أثناء قيامه بتغطية الأحداث الميدانية في مدينة غزة، ليترك فراغًا كبيرًا في الوسط الإعلامي الفلسطيني، كان الجعفراوي معروفًا بشجاعته وإصراره على نقل الحقيقة من قلب الميدان، مصورًا معاناة المدنيين والصراعات اليومية، حتى أصبح صوتًا موثوقًا ومؤثرًا على منصات التواصل الاجتماعي.
من هو صالح الجعفراوي؟وولد صالح الجعفراوي قبل 25 عاما فقط، ولم يكن اسمه معروفا على نطاق واسع قبل الحرب، لكنه سرعان ما تحول خلال أشهر قليلة إلى أحد أبرز الوجوه الصحفية في غزة، بفضل شجاعته ومهنيته العالية في توثيق الحقيقة.
وكان الجعفراوي من المقربين للصحفي الراحل أنس الشريف، وشارك مثله في تغطية الأحداث الميدانية من قلب الخطر، متحديا القصف والموت ليقدم للعالم صورة صادقة عما يجري في الميدان.
أسلوب إنساني ومصداقية عاليةتميز الجعفراوي بأسلوبه الإنساني المؤثر في التصوير والنقل، إذ كان يتنقل بين المستشفيات والملاجئ والخيام والشوارع المدمّرة، موثقا يوميات الحرب بعدسته وهاتفه، وناقلا قصص الأهالي وآلامهم بلغة صادقة لامست قلوب الملايين.
وقد حققت حساباته على منصات التواصل الاجتماعي انتشارا واسعا وملايين المتابعين، وأصبحت المواد التي نشرها مصدرا موثوقا لمعرفة تفاصيل ما يحدث في غزة لحظة بلحظة.