أفضل أوقات استجابة الدعاء.. احرص على اغتنامه
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أفضل أوقات استجابة الدعاء، يبحث الكثير من المسلمين عن أفضل أوقات استجابة الدعاء ، حتى يقبل الله تعالى دعاؤه، وتعد نعمة الدعاء من أيسر العبادات على المسلم مثل الذكر ايضا الذي أجازه الله عز وجل قياما أو قعودا بوضوء أو من غير وضوء .
وذكر العلماء الكثير من أوقات استجابة الدعاء منها ما بين الأذان والإقامة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة، كما أن هناك أوقات كثيرة يغفل المسلم فيها عن ذكر الله والدعاء فيها مستجاب، وفي هذا السياق طالب عدد من العلماء ألايتعجل المسلم الإجابة لأن الإجابة لها الوقت الذي يريده الله سبحانه وتعالى، ونسرد في السطور التالية بالتفصيل أفضل أوقات استجابة الدعاء.
أفضل أوقات استجابة الدعاء منها الدعاء في جوف الليل او في الثلث الأخير من الليل، وورد فيه حديث نبوي شريف يقول ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ حتى ينفجر الفجر ويستحب للمسلم استغلال هذ الوقت والإلحاح على الله عز وجل في الدعاء.
و ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها قالوا: يا رسول الله إذا نكثر؟ قال: الله أكثر وعليه أن يرجو من ربه الإجابة.
-الأمر الثاني في أفضل الأوقات في استجابة الدعاء السجود، أن يدعو المسلم وهو ساجد في الصلاة، ويوم الجمعة فيه ساعة إجابة لايرد فيها الدعاء، مع الحرص على ألا يلجأ المسلم إلى الحرام، فإذا أكل من حرام فدعاؤه غير مقبول، لأن الكسب الخبيث يحرم من الإجابة، وأن يتوسل إلى الله يبحانه وتعالى بأسماء الله الحسنى وصفاته، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء ويقول ﷺ: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم أي حري أن يستجاب لكم، رواه مسلم في صحيحه.
أفضل أوقات إجابة الدعاء يوم الجمعة
افضل أوقات إجابة الدعاء يوم الجمعة، يشرع للمسلم في الدعاء أن يبدا بدعائه بالحمد لله والثناء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والوضوء، وأن يحرص على استغلال يوم الجمعة استغلالا طيبا ، وتطبيق سنن يوم الجمعة التي منها التبكير إلى صلاة الجمعة وقراءة سورة الكهف والاغتسال والتطيب قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فتحت له ثمانيةُ أبواب الجنة يدخل من أيها شاء” رواه مسلم وأبو داود والترمذي.
- ومن أفضل أوقات إجابة الدعاء يوم الجمعة آخر نهار الجمعة بعد العصر إلى غروب الشمس هو من أوقات الإجابة، ويستحب للمسلم الإكثار من الدعاء في هذا الوقت وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: في يوم الجمعة ساعة لا يسأل الله أحد فيها شيئا وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله إياه وأشار إلى أنها ساعة قليلة، فقوله صلى الله عليه وسلم: لا يسأل الله فيها شيئا وهو قائم يصلي قال العلماء: يعني ينتظر الصلاة، فإن المنتظر له حكم المصلي، لأن وقت العصر ليس وقت صلاة.
ويقبل الدعاء في أوقات كثيرة، ومنها أيضا يوم عرفة وعند إفطار الصائم ، وطالب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء إن المسلم يتحلى بالأدب مع الله ولايستبطيء استجابة الدعاء ومن كان يتوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى وتأخر مطلبه فعليه أن يتحلى بالأدب ولا يستأخر ولا يستبطئ الاستجابة وورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لا يُرَدُّ الدُّعاءُ بينَ الأذانِ والإقامةِ)، وكذلك عند رَفع الأذان؛ لِما ورد عن الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ أدْبَرَ الشَّيْطانُ له ضُراطٌ، حتَّى لا يَسْمع التَّأْذِينَ، فإذا قُضِيَ التَّأْذِينُ أقْبَلَ حتَّى إذا ثُوِّبَ بالصَّلاةِ أدْبَرَ حتَّى إذا قُضِيَ التَّثْوِيبُ
الدعاء يوم الجمعة
الدعاء يوم الجمعة، أخبر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من أفضل أوقات استجابة الدعاء يوم الجمعة، كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا) وورد في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: (هي ما بيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإمَامُ إلى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ)، وورد أنّها من آخر نهار الجمعة إلى غروب الشمس.
ومن الأوقات المهمة في إجابة الدعاء ، الدعاء داخل الكعبة وداخل الحِجْر، كما ثبت في حديث ابن عباس -رضي لله عنهما-: (لَمَّا دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَيْتَ، دَعَا في نَوَاحِيهِ كُلِّهَا، ولَمْ يُصَلِّ حتَّى خَرَجَ منه، فَلَمَّا خَرَجَ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ في قُبُلِ الكَعْبَةِ، وقالَ: هذِه القِبْلَةُ)، واالدعاء ايضا عند شرب ماء زمزم، لقَوْل الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (ماءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِب له) والدعاء عند الإفطار في الصيام والدعاء عند السفر، كما ورد في حديث أنس بن مالك عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ: دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ، كما أن الدعاء عند نزول المطر من أفضل أوقات إجابة الدعاء لحديث سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ثِنتانِ ما تُرَدّانِ: الدُّعاءُ عند النِّداءِ، و تحْتَ المَطَرِ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أفضل أوقات استجابة الدعاء أوقات استجابة الدعاء الدعاء يوم الجمعة أفضل أوقات استجابة الدعاء ل ى الله علیه وسل م صلى الله علیه وسلم الدعاء یوم الجمعة رضی الله عنه الدعاء فی فی حدیث
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الدعاء بقول الإنسان: «اللهم بحق نبيك محمد صلى الله عليه وسلم» دعاءٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، موضحًا أن الاعتراض على هذه الصيغة نابع من فهمٍ قاصر لمقامات الأنبياء، وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولمعنى “الحق” عند الله سبحانه وتعالى.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال لقاء تلفزيوني اليوم، أن النبي صلى الله عليه وسلم له حقٌّ عند مولاه، وهو حق الشفاعة، وحق القبول، وحق الجاه العظيم الذي أكرمه الله به، مشددًا على أن هذا الحق ليس من باب الوجوب العقلي على الله تعالى، فالله سبحانه لا يجب عليه شيء عقلًا، وإنما هو حق تفضلٍ وإحسانٍ أوجبه الله على نفسه كرامةً لنبيه، كما أوجب على نفسه إجابة دعاء المؤمنين بقوله: «ادعوني أستجب لكم»، فإذا كان هذا الوعد عامًا للمؤمنين، فما بالك بالصالحين، ثم الأولياء، ثم العلماء، ثم الأنبياء، ثم الرسل، ثم برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي خصه الله بالشفاعة العظمى يوم القيامة حين يقول جميع الأنبياء: «نفسي نفسي»، ويقول هو وحده: «أنا لها».
وأشار عالم الأزهر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه علّم الأمة هذا المعنى، مستشهدًا بما رواه ابن ماجه في دعاء الذهاب إلى المسجد، حيث قال النبي: «اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق محمد عليك»، موضحًا أن النبي سأل الله بحقه على الله، وهو دليل صريح على جواز هذا الأسلوب في الدعاء، وأن له حق الشفاعة والقبول والنصرة والرعاية والعناية.
وبيّن الدكتور يسري جبر أن من الأدعية النبوية الثابتة قوله صلى الله عليه وسلم: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»، موضحًا أن الاستغاثة هنا بالرحمة، والرحمة التي أرسلها الله إلى العالمين هي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين»، فالنبي هو الرحمة المتعينة في الأكوان، وهو المظهر الأعظم لرحمة الله في الخلق، ولذلك كان من المشروع استحضار هذا المعنى عند الدعاء.
وأضاف أن رحمة الله التي وسعت كل شيء قد جعل الله لها تجليات في الخلق، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم هذه التجليات، وهو الرحمة المهداة، مشيرًا إلى أن أهل العلم والذوق تكلموا عن هذا المعنى عبر القرون، ومنهم الإمام الجزولي في «دلائل الخيرات» حين عبّر عن النبي بأنه رحمة الله المتعينة في العالمين.
وأكد الدكتور يسري جبر أن القول بأن النبي ليس له حق عند الله قولٌ باطل، بدليل ما ثبت في الصحيح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين قال: «هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟»، فبيّن أن للعباد حقًا على الله إذا وفوا بما أمرهم به، فإذا كان هذا حقًّا لعامة المؤمنين، فكيف يُنكر أن يكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو إمام المرسلين وسيد ولد آدم – حقٌّ أعظم وأجل عند ربه.
وأكد على أن على المسلم ألا يلتفت إلى اعتراضات الجهلة، وأن يرجع في دينه إلى النصوص الشرعية وفهم أهل العلم، وأن يعرف مقام النبي صلى الله عليه وسلم حق المعرفة، فتعظيمه وتعظيم جاهه ومكانته من تعظيم الله، والنصوص الصحيحة دالة على جواز التوسل والدعاء بحق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والله تعالى أعلم.