ليبيا – قال وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال محمد الحويج، إن القرار المؤقت لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح بتخفيض قيمة الدينار عبر فرض ضريبة على مشتريات العملات الأجنبية سيؤدي إلى زيادة الأسعار بنحو 30 في المئة.

الحويج وفي مقابلة خاصة مع “CNN الاقتصادية”، أضاف:” هذا القرار غير مناسب وغير سليم، وقد يؤدي إلى تجويع المواطن الليبي وخلق أزمة اقتصادية داخل البلاد، وزارة الاقتصاد وحكومة الوحدة الوطنية ضد هذا القرار، لأنه لم يأتِ في الوقت المناسب ولا بالأسلوب المناسب ولا بالسعر المناسب، وخاض البنك المركزي هذه التجربة في السابق وفشلت، لم يؤخذ رأي وزارة الاقتصاد أو وزارة المالية ووزارة التخطيط في هذا الموضوع، وقد يؤدي إلى زيادة الأسعار بنسبة لا تقل عن ثلاثين في المئة وتخفيض مستوى دخل الناس ويشجع على تجارة العملة”.

وتابع الحويج حديثه:” أن هذا القرار يؤدي إلى زيادة نسبة خط الفقر كما حصل في السابق، وفي هذا الوقت أشارت تقارير دولية وتقارير وزارة الاقتصاد إلى وضع سعر أقل من سعره الحقيقي”.

ورداً على سؤال حول إن كانت ليبيا ستتمكن من التنسيق بين سياساتها المالية والنقدية لإنقاذ المواطنين من الأزمات المعيشية، أجاب الحويج بأنه لا بد من اتباع سياسات متوازنة والدفاع عن العملة،موضحا:” علينا أولاً أن نبني ثقة بين البنك المركزي ورجال الأعمال والمستثمرين من خلال تثبيت سعر الصرف والدفاع عنه لكسب ثقة المستثمرين،وعلينا أن نبني ميزانية للإنفاق واضحة من خلال التوازن في الواردات وفي الإنتاج المحلي، وأيضاً السياسة النقدية، وعلينا أيضاً تفعيل دور البنوك سواء من ناحية التمويلات أم من ناحية الإقراض”.

وبسؤاله عما إذا كان إجراء تخفيض العملة مقابل العملات الأخرى والحديث عن رفع الدعم عن المحروقات تمهيداً للمضي قدماً باتفاقية مع صندوق النقد الدولي،أجاب الحويج :”نستعين بصندوق النقد الدولي للاستشارات والخبرة، ولكن موقعنا يشجع الاستثمار الأجنبي، ولدينا احتياطي جيد ورجال الأعمال الليبيون لديهم إمكانات جيدة، لذلك لا أعتقد أننا في هذه المرحلة سنلجأ لذلك، ولكن قد يكون البديل”.

وبسؤاله عن مخرجات اجتماع الأطراف الليبية في القاهرة وإن كانت تضع ليبيا على مسار التعافي الاقتصادي، قال الحويج:”إن لقاء القوى الفاعلة في ليبيا هو مؤشر تعاف، وهذا هو الاتجاه الذي نسعى إليه دائماً لتوحيد المؤسسات الليبية وتحقيق الرؤية التي تستهدفها من أجل التعافي والبناء الكامل للاقتصاد الليبي وتنويع الاقتصاد الوطني، من ناحية تشريعية فهو خطوة للوصول إلى استقرار كامل والانتخابات الرئاسية”.

وواصل حديثه:” أي لقاء من أجل ليبيا يعطي إشارة إيجابية لرجال الأعمال والمستثمرين في الداخل والخارج، ولكن التعافي الاقتصادي هو أوسع من مجرد لقاء، نحن نعمل ضمن رؤية وطنية تستند إلى توحيد مؤسسات الدولة، وأيضاً تحديث التشريعات من أجل تشجيع القطاع الخاص، ومن أجل الاستقرار الأمني، هذه اللقاءات تساعد على ذلك وتهدف إلى زيادة حجم الاستثمارات الوطنية والأجنبية وتحسين الأداء المصرفي المتهالك وزيادة حجم الاستثمارات النفطية، والغاز جزء من هذا التعافي، لأن نحو 90 في المئة من إيرادات ليبيا تعتمد على النفط والغاز، وضعنا رؤية وبرنامجاً موسعاً للاستثمار المشترك مع الشركات العالمية الكبرى من أميركا والاتحاد الأوروبي، وغيرها من الدول”.

وتطرق الحوار مع الحويج إلى مسألة السوق السوداء التي قال إنها لا بد أن تُضبط لأنه يبدو كأننا نشجع عليها، هناك إشكالية أيضاً في قيمة الدنانير الموجودة والمطبوعة وقد تكون أكثر من الطلب،واحتياطي الطلب من السوق الموازية يحتاج إلى تنسيق وفي وقت يتخطى احتياطي البلاد ثمانين ملياراً، ممكن تثبيت سعر الصرف وفق معايير معينة،على حد قوله.

وبسؤاله عما إذا كانت الحكومة ستمضي قدماً في قرار رفع المحروقات، أجاب بالقول “لم يرفع الدعم حتى الآن لأن ذلك مرتبط بإرادة الشعب وهذه الثروة قومية وطنية، فهناك تهريب للبنزين والمواد الأخرى، وهناك مؤشرات تدل على تهريب النفط والغاز،ويرى بعض الخبراء أن الدعم يجب أن يدفع نقداً والبعض الآخر يفضل أن يدفع من خلال البطاقات، وهناك من يعتبر أن الدعم يجب أن يكون تدريجياً، تتم دراسات محلية من الجامعات الليبية والخبراء الليبيين والوزارات حتى يتخذ القرار السليم”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى زیادة من أجل

إقرأ أيضاً:

أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني الإثنين 28 يوليو 2025

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

شهدت أسواق الصرافة في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة حضرموت، اليوم الإثنين، تحسنًا طفيفًا في أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني، رغم استمرار حالة التذبذب التي تعصف بسوق النقد المحلية في ظل غياب الاستقرار المالي واستمرار التحديات الاقتصادية.

وبحسب مصادر مصرفية، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 2861 ريالًا للشراء و2846 ريالًا للبيع، فيما سجل الريال السعودي 750 ريالًا للشراء و748 ريالًا للبيع، ما يعكس تغيرًا محدودًا مقارنة بالأيام الماضية.

ويأتي هذا التحسن المحدود وسط ترقب حذر من قبل المتعاملين في السوق، الذين يراقبون باهتمام تطورات الأوضاع الاقتصادية، في ظل الانقسام المالي القائم بين مناطق النفوذ المختلفة، وتراجع فاعلية السياسات النقدية الرسمية في السيطرة على سوق الصرف.


ورغم هذه التحركات الطفيفة، يرى مراقبون أن السوق لا يزال يفتقر إلى عوامل الاستقرار، خاصة مع استمرار الضغوط التضخمية وانخفاض الثقة العامة في النظام المصرفي، ما يجعل أي تحسن في أسعار الصرف عرضة للتراجع السريع ما لم تُتخذ إصلاحات جذرية وشاملة.

مقالات مشابهة

  • تحسن في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية في عدن
  • ضبط قضايا قيمتها 5 ملايين جنيه في ضربة جديدة ضد مافيا العملات الأجنبية
  • الجنيه السوداني يواصل هبوطه مقابل العملات الأجنبية
  • سعر الدولار والعملات الأجنبية اليوم الأربعاء 30-7-2025 .. فيديو
  • ضبط أسعار صرف العملات الأجنبية في البنك الأهلي اليوم الأربعاء 22 يناير
  • غرف التجارة والصناعة: معرض دمشق الدولي يعكس حالة التعافي وإرادة الانفتاح على الشركاء الاقتصاديين
  • لماذا تسيطر الشركات الأجنبية على قطاع الهايبر ماركت؟
  • سعر الريال مقابل الدولار والعملات الأجنبية اليوم الثلاثاء 4-2-1447
  • الليرة التركية تهبط مجددًا أمام العملات الأجنبية
  • أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني الإثنين 28 يوليو 2025