وزير الزراعة: 9 مليارات دولار قيمة صادرات مصر الزراعية الطازجة والمصنعة لـ160 دولة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
كتب- أحمد السعداوي:
قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن المتابع للأزمات الاقتصادية العالمية يجد أنها طالت العالم أجمع بلا استثناء، والدولة المصرية مثلها مثل كل الدول تتأثر بالأزمات والتحديات العالمية؛ لأنه ليست هناك دولة تستطيع العيش بمعزل عن العالم وما يمر به من أزمات نتيجة التشابك والتلاحم في المعاملات.
وأضاف القصير: لكن بفضل الله وبفضل النهضة الزراعية التي شهدها هذا القطاع والدعم غير المحدود والرؤية الثاقبة للقيادة السياسية، في تنفيذ مشروعات استباقية مكنت الدولة المصرية من توفير الأمن الغذائي الآمن والصحي والمستدام لشعبها العظيم، وذلك في وقت عانت فيه كثير من الدول التي تعتبر كبيرة ومتقدمة وتقف في مصاف الاقتصاديات الكبيرة؛ أزمةً وارتباكاً في مجال الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال احتفالية جمعية تنمية وتطوير الصادرات الزراعية (هيا)، اليوم الثلاثاء، بحضور وزير النقل الفريق كامل الوزير، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، والمهندس محسن البلتاجي رئيس
مجلس إدارة الجمعية، وأعضاء الجمعية، وكذلك قيادات المجلس التصديري للحاصلات الزراعية وسلامة الغذاء وبعض السادة نواب البرلمان وسفراء الدولة العربية والأجنبية، ورجال التصدير والمزارعين.
وأضاف القصير أن ما يتم تصديره هو الفائض عن الاحتياج المحلي وللسلع والمنتجات التي يكون للدولة المصرية فيها ميزة تنافسية؛ مثل الموالح والفراولة والبطاطس وغيرها من المنتجات، وأن التصدير يستهدف تدعيم الفلاح والمزارع المصري، وذلك نتيجة إيجاد آلية لتسويق الفائض من إنتاجه؛ للحفاظ على توازن الأسعار وتحقيق قدر من العائد يحقق له ربحية مناسبة تضمن له الاستدامة، حيث في بعض الأحيان يكون المنتج المحلي أكثر من الاحتياجات، وإذا لم يتم إيجاد سوق خارجية له قد يضطر إلى بيعه بأقل من التكلفة، وهو ما يؤثر على الاستدامة.
وأشار وزير الزراعة إلى أن التصدير يعتبر مصدراً للعملات الأجنبية؛ حيث بلغ حجم الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة أكثر من 9 مليارات دولار؛ تستخدم لتعظيم قدرة الدولة على تلبية الاحتياجات التي بها فجوة.
وتابع القصير: كما أن التصدير يدعم العلاقات مع الدول، وكذلك تخفيض تكلفة النقل، حينما يتم التصدير لدولة يتم استيراد منتجات منها، فإن مسألة الشحن والنولون هنا تنخفض نتيجة التبادل (تصدير واستيراد).
واستعرض القصير الاستراتيجية التي قامت بها الوزارة لتعزيز وزيادة تنافسية الصادرات الزراعية المصرية؛ حيث استهدفت رفع جودة المنتجات الزراعية المصرية المصدرة وتنمية الأسواق التصديرية الحالية وفتح أسواق جديدة، مع التوسع في تصدير المنتجات الزراعية المصنعة (المجمدة- المجففة- العصائر.. إلخ).
وكذلك الترويج للصادرات الزراعية من خلال زيادة المشاركة في المعارض الدولية وتفعيل دور التمثيل التجاري وتوفير بيانات عن الأسواق، وتنويع الصادرات الزراعية، مع التوسع في تصدير السلع الزراعية غير التقليدية؛ مثل النباتات الطبية والعطرية والتمور.. وغيرها.
وأشار وزير الزراعة إلى محاور تنفيذ هذه الاستراتيجية؛ لزيادة تنافسية الصادرات الزراعية، وهي:
1) تطوير منظومة الحجر الزراعي المتمثلة في التتبع والتكويد .
2) تعظيم الاستفادة من قدرات الأسواق التصديرية القائمة وفتح أسواق جديدة.
3) تعظيم دور مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني في البطاطس.
4) تطويـر قدرات المعامـل المرجعية المعتمدة دوليًّا.
5) رفع جودة المنتجات الزراعية المصرية من خلال دعم تشريعات وقوانين الصحة النباتية وسلامة الغذاء.
6) المشاركة في الكيانات والمنظمات الدولية المعنية بالصحة النباتية وسلامة الغذاء.
7) تطوير منظومة التحول الرقمي للحجر الزراعي في إطار التوسع في تطبيقات التحول الرقمي في قطاع الزراعة.
8) تدعيم منظومة الحجر الزراعي بعدد من العمالة المتخصصة.
9) الاستمرار في استفادة المصدرين الزراعيين من برنامج دعم الصادرات.
10) جار حالياً التوسع في منظومة النقل السريع.
11) الرصد والمتابعة للعملية التصديرية في الأسواق الدولية.
12) إنشاء منظومة المعامل الموحدة في المنافذ الجمركية لتوحيد كل جهات الرقابة والإشراف في مكان واحد.
وقال وزير الزراعة إنه نتيجة لهذه الإجراءات فقد تحققت طفرة غير مسبوقة في مجال الصادرات الزراعية؛ حيث نجحنا في فتح (93) سوقاً خلال السنوات العشر وتصدير أكثر من 400 سلعة زراعية لـ160 دولة، ومن بين أهم هذه الأسواق السوق اليابانية التي قُمنا بفتحها عام 2020؛ حيث احتاج إلى إجراءات صعبة وطويلة، إلى أن تمت الموافقة ولأول مرة في تاريخ الصادرات الزراعية؛ لنتمكن من فتح هذه السوق أمام صادرات مصر من الموالح، والذي اعتبر شهادة جديدة للمنتجات المصرية نظراً لقوة إجراءات السوق والتي تدفع كثيرًا من الدول للدخول إلى السوق المصرية، ويتم حالياً التنسيق لفتح المزيد من الأسواق اليابانية أمام صادرات مصر من العنب والرمان.
وأضاف القصير أنه تم مؤخرًا فتح السوق البرازيلية أمام البطاطس المصرية، وسوق السلفادور أمام اليوسفي المصري، وجار فتح أسواق جديدة من خلال التواصل عبر نقاط الاتصال الرسمية مع الدول الأخرى، مشيرًا إلى تحقيق طفرة غير مسبوقة في حجم الصادرات الزراعية الطازجة خلال عام 2023 لتصل إلى نحو 7.4 مليون طن بزيادة ما يقارب مليون طن عن عام 2022 وبقيمة إجمالية بلغت 3.7 مليار دولار وهو رقم لم يتحقق في تاريخ الصادرات الزراعية المصرية. بالإضافة إلى 5.1 مليار دولار قيمة الصادرات الزراعية المصنعة، واحتلت مصر المركز الأول عالمياً في صادرات البرتقال والفراولة المجمدة للعام الثالث على التوالي.
وقال وزير الزراعة إن الصادرات الزراعية المصرية شهدت تطوراً كبيراً في السنوات العشر الأخيرة من 4 ملايين طن في 2014 إلى 7.44 في 2023، مشيرًا إلى جهود الوزارة في إزالة كل التحديات والعقبات التي تواجه نفاذ الصادرات الزراعية المصرية إلى الأسواق الخارجية من خلال التنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات التي تضمن تصدير منتج ذي جودة ويتمتع بقدرة تنافسية عالية؛ حفاظاً على استمرارية نفاذ الصادرات لهذه الأسواق.
ووجه وزير الزراعة رسالةً إلى المستثمرين والمصدرين الزراعيين والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية والمجلس التصديري للصناعات الغذائية؛ للاستفادة من الجهود التي تبذلها الوزارة في فتح أسواق جديدة والابتعاد عن الممارسات الخاطئة والامتثال للممارسات الجيدة حفاظًا على سمعة الصادرات الزراعية المصرية، مناشدًا بالاهتمام بالتصنيع في إطار خطة الدولة التوسع في التصنيع الزراعي لتحقيق قيمة مضافة وزيادة الصادرات وتوفير فرص عمل وتقليل الفاقد والهدر.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: استوديو الأهرام رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان السيد القصير وزير الزراعة صادرات مصر الزراعية الصادرات الزراعیة المصریة فتح أسواق جدیدة وزیر الزراعة التوسع فی من خلال
إقرأ أيضاً:
مخازنه في الشرقية.. "الذهب الأبيض" يُغذي الأسواق بـ 3.7 مليارات ريال
يشهد قطاع صناعة الملح في المملكة تطورًا واهتمامًا كبيرًا من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، التي أطلقت العديد من الفرص الاستثمارية شملت رخص الكشف الجيولوجي لخام الملح، ورخص تشغيلية للمصانع لإنتاج الملح وتعبئته في مختلف مدن ومحافظات المملكة.
وأنتج 27 مصنعًا وطنيًّا للملح (الذهب الأبيض) حتى منتصف العام الجاري 2025، الملح الخام متعدد الاستخدامات، التي غذت الأسواق بقيمة إجمالية بلغت (3.7) مليارات ريال، إذ صُدِّر الملح الخام السعودي الصناعية والدوائية والغذائية، إلى الأسواق المحلية والدولية.
أخبار متعلقة "الصناعة".. تخصيص 7 مواقع لإقامة مجمعات تعدينية على مستوى المملكةالتعدين الأخضر في المملكة.. توازنٌ بين استغلال الموارد المعدنية وتعزيز الاستدامة البيئيةرئيس تنظيم الإعلام: التحول الرقمي في المملكة أوجد مساحات جديدة للإبداعوشملت المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجمهورية السودان، وجمهورية الصومال، ودولة الكويت، وجمهورية اليمن، وجمهورية اليونان، وجيبوتي، وسلطنة عمان، ودولة قطر، وليبيا، وماليزيا، وموريتانيا، وإندونيسيا, بقيمة تجاوزت (18) مليون ريال، من عام 2024 حتى النصف الأول من العام الجاري 2025م.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قطاع صناعة الملح في المملكة يشهد تطورًا كبيرًا - واس مخازن الملح الطبيعيةوتوجد مخازن الملح الطبيعية في السبخات الملحية المحاذية لساحل الخليج العربي بالمنطقة الشرقية، الممتد بطول أكثر من (1200) كيلومتر من شمال محافظة الخفجي إلى محافظة العقير جنوبًا، إذ تحتضن المنطقة العديد من السبخات المنتجة للملح، وأقدمها وأبرزها، سبخة (رأس القرية) الساحلية في محافظة بقيق، وتبعد عن البحر قرابة (4) كيلومترات، وتنتج ملحًا طبيعيًّا عاليَ النقاوة، يطفو طبيعيًا على سطح الأرض، ويمتد بعمق (5) أمتار في باطن الأرض.
ويُستَخرج الملح البحري في فصل الصيف بتجفيف مياه الأمطار ومياه البحر في السبخات الملحية بأشعة الشمس وتبخير المياه للحصول على الملح الخام، ويُغلف ويُعبّأ وينقل للأسواق المحلية والعالمية، ويُستَخرج من الصخور الغنية بكلوريد الصوديوم مثل الهاليت، إضافة إلى استخراجه من مناجم الملح الطبيعية، وأيضًا يُسْتَخْرَج من بعض البرك الطبيعية أو المناجم.
وتسهم صناعة الملح في دعم الصناعات التحويلية والبتروكيميائية، وإنتاج ملح الطعام المكرر عالي النقاوة، كما يُستخدم المكرر منه في دعم الصناعات الغذائية، أما الخام منه يستخرج من سبخة رأس القرية في دعم الصناعات التحويلية والبتروكيميائية، وإنتاج ملح الطعام يجري تحويله إلى ملحٍ صناعي خالٍ من الشوائب بنسبة تفوق (99%) من كلوريد الصوديوم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قطاع صناعة الملح في المملكة يشهد تطورًا كبيرًا - واس رؤية المملكة 2030وقال المدير العام لشركة مسفر للتعدين والخدمات اللوجستية فهد القحطاني، إن المملكة تنعم بالخيرات الكثيرة، وتحظى بمخزون إستراتيجي كبير في قطاع التعدين، ومنه صناعة الملح الذي يمثل مرتكزًا أساسيًا يستخدم في العديد من المجالات الصناعية والغذائية والدوائية، مبينًا أن رؤية المملكة 2030 أولت قطاع التعدين اهتمامًا بارزًا لدوره الداعم في الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن السبخات الملحية توجَد في العديد من مناطق المملكة، خاصة في المنطقة الشرقية وأقدمها سبخة (رأس القرية) في محافظة بقيق، الذي أسهم موقعها الجغرافي على ضفاف الخليج العربي في وجود الملح البحري والصخري فيها بشكل كبير.
وبين أن خام الملح يتكون من آلاف السنين، وذلك من خلال دخول ماء البحر على السبخات الرملية منخفضة الارتفاع عن سطح البحر، حيث يُبَخَّر ماء البحر بحرارة الشمس، ومن ثم رفع الترسب الملحي وإعادة غسله داخل المنجم واستخراج الملح النقي الخالي من الشوائب الرملية، ومن ثم يُعاد تكريره وتهيئته حسب الاستخدام الغذائي والصناعي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قطاع صناعة الملح في المملكة يشهد تطورًا كبيرًا - واس أنواع الملح في السعوديةوتناول المتخصص في مجال التعدين المهندس أحمد العوض، أنواع الملح في المملكة التي تتكون من نوعين أساسين: هما الملح الصخري، ويتكون من مياه البحر، وتكون نقاوته عالية ومتعدد الاستخدامات في الجانب الصناعي والغذائي، وتكون كمية إنتاجه كبيرة، والنوع الثاني من الملح يتكون بتبخير المياه الجوفية، وتكون كميته قليلة وجودة أقل.
وأكد المهندس العوض أن مناجم الملح في المنطقة الشرقية تُخْتَار وفق مسح جيولوجي لتحديد كمية مخزون الملح في الموقع (سبخات الملح).
وأشار إلى أن بعض المواقع في سبخة رأس قرية يفوق مخزون الملح فيها (5) ملايين طن من الملح الخام المتجدد، متطرقًا إلى طريقة استخراجه من خلال حفر خنادق يصل عمقها إلى (4) أمتار داخل المناجم وبمواصفات تراعي الحافظ على البيئة والثروة المعدنية.