الأسبوع:
2025-07-31@10:19:38 GMT

الأجواء الرمضانية في القرى والنجوع المصرية (صور)

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

الأجواء الرمضانية في القرى والنجوع المصرية (صور)

من العادات والتقاليد الأصيلة في أيام وليالي شهر رمضان بمصر تلاوة وقراءة القرآن ليلًا داخل المنادر والمضايف الخاصة بالعائلات والأسر الموسرة بالقرى والنجوع المصرية، فقبل دخول الكهرباء إلى القرى والنجوع المصرية كانتِ المنادر والمضايف المملوكة للعائلات والأسر تقوم بالدور الروحاني والترفيهي طوال شهر رمضان من خلال السهرات الرمضانية التي كانت تبدأ بعد صلاة العشاء والتراويح لاستقبال الضيوف الزائرين سواء كانوا من عائلات وأبناء القرية أو من خلال زيارات عائلات أسر القرى المجاورة، والذين كانوا يتزاورون فيما بينهم ويجتمعون على تلاوة وقراءة القرآن وسماع الدروس الدينية المتعلقة بالعبادة وبفضل شهر رمضان وأهميته عند المسلمين، هذا مع تقديم الكرم الواجب للضيوف الزائرين.

فما تزال ووفقًا للموروث والعرف تقدَّم المشروبات الدافئة كالقرفة والقهوة والشاي بجانب تقديم التمور والحلويات والمشروبات الباردة.

وعادة ما تقوم كل عائلة أو بعض العائلات مجتمعة باختيار مقرئها الذي سيتولى طوال شهر رمضان القيام بتلاوة وقراءة القرآن وإلقاء بعض التواشيح الدينية طوال ليالي رمضان، ولابد أن تتوافر في هذا الشيخ صفات معينة ليتم اختياره ومنها: سمعته وقوة حفظه للقرآن وحلاوة صوته وحسن جمال تلاوته وقراءته للقرآن، فكلما كان الشيخ ذا صيت كثرت الزيارات إليه من أجل سماع تلاوة القرآن وزيارة العائلات أيضًا، مما كان له بالغ الأثر في زيادة العبادة بهذا الجو الرمضاني الروحاني، ودوام المحبة والتراحم والترابط والتزاور بين أهل القرية الواحدة وبين أبناء عائلات القرى المجاورة، ناهيك عن إدخال البهجة والفرحة على النفوس التواقة للاحتفال بشهر الصوم وبخاصة عند الأطفال الذين كانوا يتجمعون مع فوانيسهم وألعابهم ليلًا عند تلك السهرات الرمضانية. وعادة ما كانت ولا تزال تُستخدم تلك المضايف والمنادر لإقامة بعض المناسبات المختلفة ومنها: مراسم التعازي، إقامة حفلات الزفاف، عقد قران العروسين وغيرها، إضافة إلى إقامة السهرات الرمضانية والتجمع حول قراءة وتلاوة القرآن الكريم والإحساس بجمال وروعة وروحانيات الشهر الكريم.

ومن تلك القرى التي لا تزال تتمسك بتلك العادة الرمضانية الجميلة قرية بني قريش، إحدى قرى مركز مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، وقد اشتُهرت تلك القرى فيما مضى حتى الآن بحفظ وتجويد الكثير من أبنائها للقرآن الكريم بسبب انتشار الكتاتيب ووجود الحفظة والمعلمين الجيدين بها، فقد عرفتِ القرية عبر تاريخها الكثير من الحفظة والشيوخ الأجلاء الذين رحلوا عنا وأيضًا من الشيوخ الذين ما زالوا على قيد الحياة ويعملون بتلك المهنة لامتلاكهم لتلك الموهبة التي ورثوها وتعلموها من أسماء وعائلات محددة اشتهرت بحفظ وتعليم وتجويد القرآن بالقرية، وهو الأمر الذي ساعد قبل ستينيات القرن الماضي وقبل انتشار المدارس في تقليل الأمية بالقرية وساعد على إقبال أبنائها على حفظ القرآن وتأصيل تلك الظاهرة الجميلة عند أبنائها..

ومن تلك المضايف، مضيفة: عائلة الفقي، عائلة عمارة، عائلة الجهلان، عائلة عيد، عائلة عزام، عائلة فارس، عائلة صبح، عائلة سمن، عائلة النجار، عائلة رخا، عائلة القيشاوى عائلة كولح، عائلة الحلويات، وغيرها من العائلات. ومن المنادر والمضايف التي يمتلكها أفراد من أهل القرى والتي لا يزال البعض منها حريصًا على أداء تلك السهرات الرمضانية القرآنية، ومن تلك المضايف مضيفة الحاج عبد البديع عزام رحمه الله، فقد حرص وكما يحرص أولاده الآن على أداء تلك السهرات الرمضانية، ومن بين الذين كانوا يقيمون السهرات الرمضانية ويتلون القرآن بتلك المضيفة الشيخ محمد عامر عطية رحمه الله وشهرته "الشيخ نجيب"نسبة إلى الرئيس المصري الراحل محمد نجيب، فقد عمل بتحفيظ وتلاوة وتجويد القرآن بالقرية، كما عمل أيضًا رحمه الله كمقيم شعائر بالمسجد الشرقي التابع لوزارة الأوقاف بالقرية.

ولا تزال بعض من تلك المضايف بالقرية تحافظ على إقامة لياليها الرمضانية واستقبال ضيوفها من الزائرين، هذا مع وجود الكثير من الشيوخ الأجلاء من أبناء القرية الذين يتمتعون بموهبة حفظ وتجويد وتعليم القرآن بجانب دورهم في إقامة المناسبات المختلفة وإقامة الليالي الرمضانية وإمتاع أهل القرية والقرى المجاورة بروحانيات الشهر الرمضاني من خلال تزاور الناس واجتماعهم حول سماع القرآن الكريم طوال ليالي شهر رمضان.

وهو ما يعمل على تجديد روابط وأواصر المحبة والتسامح بين جميع أبناء القرية والقرى المجاورة، كما تسمح تلك السهرات الرمضانية في بعض الأحيان بالتصالح بين الأهالى وتسوية الكثير من الخلافات بين أهالي القرية والقرى المجاورة، ما يؤكد على وجود ارتباط قوي وعميق بين شهر رمضان ومظاهره الاحتفالية مع أهل القرى منذ القدم، إذ يحرص خلاله أهالي القرى وعلى غرار قريتنا على إحياء ليالي رمضان وتلاوة القرآن الكريم وتجمع الأهالى ليسود جو من الألفة والمحبة فيما بينهم، وليصبح قدوم شهر رمضان بالقرى بمثابة المرحلة المهمة التي ينتظرها قاطنوها كل عام يتناولون فيها عاداتهم الإسلامية الخاصة بالشهر المعظم.

فهم يجتمعون ليلة حلول رمضان لاستقباله وقراءة القرآن والدعاء مع فرحة غامرة به، كما أنهم ومنذ حلوله يستأنسون بالاجتماع بالمساجد لإقامة الصلاة والذكر وبالمضايف والمنادر حتى وقت السحور، ولهذا فان جمال شهر رمضان بالقرى والنجوع يفوق جمال الإحساس بشهر رمضان بالمدينة حيث يغلف القرية روح المودة والألفة والاجتماع والمشاركة والتزاور طوال الشهر، كما تبقى العادات والتقاليد الرمضانية أصيلة برغم التغييرات الاجتماعية والثقافية واندثار بعض العادات بالقرى، ومع ذلك لا يزال أهل القرى محافظين ومتمسكين بمواصلة ظواهر موروثهم الشعبي العريق.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القرى الأجواء الرمضانية القرى المجاورة القرى والنجوع وقراءة القرآن الکثیر من شهر رمضان من تلک

إقرأ أيضاً:

نصائح للتعامل مع الأجواء الحارة

من المهم خلال موجة الحر الشديد أن تتخذ خطوات لحماية نفسك من الجفاف، وضربة الشمس، والإرهاق الحراري، فيما يلي أهم النصائح للتعامل مع الأجواء الحارة سواء خارج المنزل وداخل المنزل:

اقرأ ايضاًدعاء الحر الشديد ابن بازيفضل البقاء في الظل أو الأماكن المكيّفة قدر الإمكان بين الساعة 11 صباحًا و4 عصرًا.يجب ارتداء ملابس خفيفة وتكون فضفاضة من القطن أو الكتان، ويفضّل أن تكون فاتحة اللون.ارتداء قبعة ونظارات شمسية عند الخروج.من الأفضل وضع واقي شمس (SPF 30 على الأقل)** قبل الخروج والتجديد كل ساعتين.تجنّب التمارين الرياضية المجهدة في الأوقات الحارة.شرب كميات كبيرة من الماء حتى لو لم تشعري بالعطش.تجنّب المشروبات الغازية وأيضاً الكافيين وذلك لأنها تسبب فقدان السوائل.تناول الخضروات والفواكه الغنية بالماء مثل البطيخ، الخيار، والخس.تناول وجبات خفيفة مثل السلطات والمعكرونة بدلاً من الثقيلة أو الدهنية التي ترفع حرارة الجسم.نصائح داخل المنزل خلال الأجواء الحارةيفضل استخدام المراوح أو المكيف عند توفرها.ارتداء ملابس خفيفة.إغلاق الستائر والنوافذ خلال النهار لخفض دخول الحرارة.وضع وعاء ماء أو منشفة مبللة أمام المروحة من أجل زيادة التبريد.يفضل أخذ حمام بارد أو تبليل اليدين والقدمين والمرفقين بالماء البارد. كلمات دالة:نصائح للتعامل مع الأجواء الحارةالأجواء الحارة تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

نادين طاهر مُحررة قسم صحة وجمال

انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.

الأحدثترند نصائح للتعامل مع الأجواء الحارة ما هي السورة التي تقرأ في شهر صفر؟ أكثر الأبراج حظاً في شهر أغسطس/ آب 2025 الطريقة الصحيحة للدعاء المستجاب حظك اليوم الخميس 31 يوليو/تموز 2025‎‎‎‎‎‎‎‎ Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • تحركات لافتة لليونيفيل جنوباً.. ماذا حصل في بعض القرى؟
  • استشهاد عائلة فلسطينية بقصف اسرائيلي على خيمتهم بغزة
  • الكشف عن مغادرة 36 عائلة سورية لمخيم الهول (صور)
  • لوك شو: الأجواء «سامة» في مانشستر يونايتد!
  • بقدرة 50 كجم في الساعة.. إطلاق أول آلة لتقشير البُن تناسب القرى الزراعية
  • سموتريتش: القرى المدمرة في جنوب لبنان لن يعاد بناؤها
  • نصائح للتعامل مع الأجواء الحارة
  • جامعة أم القرى تعتمد نظام الفصلين الدراسيين للعام الجامعي 1447هـ
  • في استجابة سريعة لمزارعي القرية | تطهير ترعة الأشمونين بملوي
  • الأجواء الماطرة تخدع سائقًا وتسقط مركبته في حفرة بعسير.. فيديو