من حكمة الله ورحمته ولطفه بعباده أن هيأ لهم مواسم للطاعات، تنشرح فيها صدورهم لعمل الخيرات، واغتنام الأوقات، ووعدهم على ذلك جزيل الجزاء {وربك يخلق ما يشاء ويختار} (القصص:68)؛ فاختار من الناس محمداً صلى الله عليه وسلم، ومن البقاع مكة والمدينة شرَّفهما الله، ومن الأيام يوم النحر، ومن الليالي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، ومن الأشهر شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن، وأودع الله في قلوب عباده المؤمنين شوقاً دفيناً لهذا الشهر الكريم، فما أن يستدير العام حتى تخفق تلك القلوب لمقدمه، وتتشوف لاستقباله، كما يستقبل الضيف الحبيب الذي طال غيابه، وكأن المؤمن قد ناء بحمل الأثقال من الخطايا والغفلات، فما أن يهلَّ الشهر ويحلَّ إلا وقد ألقاها عن كاهله، ووقف بين يدي ربه يتوب إليه ويستغفره، ثم يقبل على قلبه يجلو صدأه، ويميط الران عنه، حتى يعود صقيلاً مضيئاً، مثل السراج المنير.
روى الإمام أحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه؛ يقول: (قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِمَ) .
وغير خافٍ أن ثمة ارتباطاً وثيقاً بين رمضان الكريم والقرآن العظيم؛ فرمضان هو الشهر الذي فضله الله عز وجل على سائر الشهور، واختصه بنزول أعظم المعجزات فيه، فشهر رمضان له خصوصية بالقرآن، كما قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} (البقرة:185) وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان، وأُنزلت التوراة لست مضين من رمضان، وأُنزل الإنجيل لثلاث عشرة من رمضان، وأُنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان) رواه أحمد.
فشهد شهر رمضان هذا النزول الفريد لكتاب الله، ومن يوم ذاك ارتبط القرآن بشهر رمضان، وأصبح شهر رمضان الكريم هو شهر القرآن العظيم.
وقد اجتمعت في هذا الشهر الكريم أمهات العبادات؛ وإن من أخص العبادات بشهر رمضان ما يتعلق بالقرآن العظيم؛ تلاوةً، وتدبراً، ومدارسةً، وقياماً. كيف لا! وهو شهر القرآن الذي ابتدأ تنزله فيه، قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان} (البقرة:185). وقال تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} (القدر:1). وقال: {إنا أنزلناه في ليلة مباركة} (الدخان:3) فرمضان أخص الشهور بالقرآن.
وكأنه سبحانه كتب علينا الصيام في هذا الشهر شكراً له تعالى على إنزال القرآن الكريم، فالصيام من أجلِّ العبادات التي يرتقي فيها المسلم بروحه إلى السموات العلى، وكأنها معراجه الخاص ليتلقى القرآن بطريقة تختلف عن تلقيه إياه في سائر الشهور والأيام؛ لذا نجد الصائمين يجدون في مدارسة القرآن في رمضان ما لا يجدونه في غيره.
وشهر رمضان موسم عظيم لتصويب وتفعيل العلاقة مع القرآن؛ فرمضان شهر الخيرات والبركات، يُضاعف سبحانه فيه الحسنات، ويبارك فيه في الأوقات والأعمال، وتُصفَّد فيه الشياطين، وتُفتح فيه أبواب الجنان، وتُغلَّق فيه أبواب النيران، وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه)، قال: " فيشفعان) رواه أحمد.
وإذا تأمل المرء في سر العلاقة بين رمضان والقرآن، تبيَّن له أن الصيام يهذب النفس البشرية، فتتهيأ لاستقبال القرآن؛ ففي أيام الصيام تكون النفس هادئة ساكنة بسبب ترك فضول الطعام، وذلك أن من أعظم ما يعين على تدبر القرآن وفهمه التقلل من الفضول؛ فضولِ الطعام والشراب، وفضول النكاح، وفضولِ مخالطة الناس، وفضولِ النظر، وفضولِ السماع، وفضول الكلام، وفضول النوم، وفضول السهر، وفضولِ تصفح المواقع والشبكات، فكلما زالت حواجز الفضول تهاوت الحجب بين القلب والقرآن؛ ولذلك كان شهر رمضان الذي تقلُّ فيه أنواع الفضول كافة، هو شهر القرآن.
ومن المعلوم أن القرآن الكريم له تأثير عظيم على القلوب، كما قال عز شأنه: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد} (الزمر:23) ومفاد هذا أننا لا نستطيع أن نصل إلى ما نسعى إليه من غير القرآن، وأعظم وأهم وقت يستفاد فيه من القرآن هو رمضان، فهو موسم القرآن الخاص؛ لذلك ينبغي للمسلم أن يكون القرآن حاضراً معه كل يوم؛ في تلاوته في الصلاة، وفي تلاوته خارج الصلاة، وفي مدارسته لبعض سوره وآياته، وفي استماعه في صلاة التراويح والتهجد، مع ملاحظة أن لا يكون همه كم ختمة سنختم في هذا الشهر، بل ينبغي أن يكون همنا الأساس كم مرة تأثر القلب، وذرفت العين، وصلح العمل، واستقام السلوك، وهذا يستلزم منا قراءة متأنية بترتيل وتدبر، وأن نُعمل العقل في فهم ما نتلو من آيات ترشدنا طريق الصواب، وتهدينا سُبل الرشاد.
وإذا تقرر أن شهر رمضان هو شهر الصيام والقرآن معاً، فليس المقصود من هذا التقرير أن قراءة القرآن وتدبره لا تكونان إلا في شهر رمضان، وإنما القصد أن الداعي إلى قراءته وتدبره تزداد وتقوى في هذا الشهر المبارك.
وإذا تساءل المسلم عن حال المسلمين مع القرآن عموماً، وفي رمضان خصوصاً، لوجد أحوالاً متفاوتة، لكنها في الأعم الأغلب تكشف عن نوع هجر وانصراف، لا يليق بمنزلة القرآن في الأمة، ومحله في قلوب المؤمنين. وإذا قارن المرء حال المسلمين اليوم مع حال السلف الصالح لوجد فارقاً كبيراً، وبوناً شاسعاً، يكشف عن سر تخلفنا وضعفنا، وتداعي الأمم علينا، جراء هذا الهجر والإعراض، ويرسم لنا في الوقت نفسه المخرج الآمن من هذه الفتن المدلهمة؛ ففي حديث علي رضي الله عنه: (ألا إنها ستكون فتنة! فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله تبارك وتعالى، فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحُكْم ما بينكم. هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى بغيره أضله الله، هو حبل الله المتين، ونوره المبين، والذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا تتشعب معه الآراء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يمله الأتقياء، ولا يَخلَق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته أن قالوا: {إنا سمعنا قرآناً عجباً} (الجن:1) من علم علمه سبق، ومن قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أُجر، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم) رواه الترمذي والدارمي.
وقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان أن يطيل القراءة في قيام رمضان بالليل أكثر من غيره، روى الإمام أحمد عن حذيفة رضي الله عنه، قال: (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة من رمضان، فقام يصلي، فلما كبر قال: الله أكبر ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة، ثم قرأ البقرة، ثم النساء، ثم آل عمران، لا يمر بآية تخويف إلا وقف عندها، ثم ركع يقول: سبحان ربي العظيم مثل ما كان قائماً، ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد مثل ما كان قائماً، ثم سجد يقول: سبحان ربي الأعلى مثل ما كان قائماً، ثم رفع رأسه فقال: رب اغفر لي مثل ما كان قائماً، ثم سجد يقول: سبحان ربي الأعلى مثل ما كان قائماً، ثم رفع رأسه فقام، فما صلى إلا ركعتين حتى جاء بلال فآذنه بالصلاة) رواه أحمد.
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلّم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن) قال ابن رجب: "دل الحديث على استحباب دراسة القرآن في رمضان، والاجتماع على ذلك، وعَرْض القرآن على من هو أحفظ له، وفيه دليل على استحباب الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان". وقال أيضاً: "وفي حديث ابن عباس أن المدارسة بينه وبين جبريل كانت ليلاً، يدل على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلاً؛ فإن الليل تنقطع فيه الشواغل، ويجتمع فيه الهم، ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر، كما قال تعالى: {إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا} (المزمل:6). وسار السلف الصالح رحمهم الله على هديه صلى الله عليه وسلم، فكان لهم اجتهاد عجيب في قراءة القرآن في رمضان، فلم يكونوا يشتغلون فيه بغيره.
ومن صور اختصاص شهر رمضان بالقرآن الكريم صلاة التراويح؛ فهذه الصلاة أكثر ما فيها قراءة القرآن، وكأنها شُرعت ليسمع الناس كتاب الله مجودا ًمرتلاً، ولذلك اُستحب للإمام أن يختم فيها ختمة كاملة. ومن فوائد صلاة التراويح في رمضان سماع القرآن الكريم من القراء المتقنين، ومن أصحاب الأصوات الندية، الذين يقرؤون القرآن، فتلين بقراءتهم قلوب العباد، وتقشعر بها جلودهم، وتأخذ بأيديهم لفعل ما أمر الله به، وترك ما نهى سبحانه عنه.
ثم إن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن وُفِّق للجمع بين هذين الجهادين، ووفَّى بحقوقهما، وصبر عليهما، نال أجره بغير حساب، {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} (الزمر:10).
ولقد وصف الله سبحانه شهر الصوم بقوله: {أياما معدودات} (البقرة:184) إنها لحظة من الزمن تحتاج إلى جهد متواصل، لا مجال فيها للمسامرات غير النافعة، فمن استطاع أن يحقق انتصاراً لنفسه في هذه الأيام المعدودات، فسوف يحقق انتصاراً على لحظات عمره، فما هذه الدنيا سوى لحظات عابرة، كما قال الشاعر:
نسير إلى الآجال في كل لحظة * * * وأيامنا تطوى وهنَّ مراحل
ولم أر مثل المـــوت حقاً كأنه * * * إذا ما تخطته الأماني بـاطل
وما أقبح التفريط في زمن الصبا * * * فكيف به والشيب في الرأس شامل
ترحَّل عن الدنيا بزاد من التقى * * * فعمرك أيام وهنَّ قلائل
قال ابن رجب رحمه الله: "يا من ضيع عمره في غير الطاعة، يا من فرط في شهره، بل في دهره وأضاعه، يا من بضاعته التسويف والتفريط وبئست البضاعة، يا من جعل خصمه القرآن وشهر رمضان، كيف ترجو ممن جعلته خصمك الشفاعة؟".
فليحرص المسلم في هذا الشهر الفضيل على أن يجدد العلاقة مع القرآن الكريم، تلاوة وحفظاً وتدبراً وعملاً، وأن يتعرض لنفحات الرحمن في هذا الشهر المبارك، ويغتنم أيامه ولياله في قراءة كتاب ربه وتدبره، والتزود من خيراته، فهو خير كتاب يُتلى، وهو خير صديق يُتخذ، وعليه أن يشجع أبناءه على حفظه وتلاوته، وأن يجعل من رمضان فرصة لتصحيح العلاقة مع القرآن الكريم طلباً لشفاعته يوم الدين.
عن اسلام.ويب
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه صلى الله علیه وسلم شهر رمضان الذی القرآن الکریم رضی الله عنه فی هذا الشهر القرآن فی مع القرآن فیه أبواب قال تعالى فی رمضان من رمضان کما قال فی شهر هو شهر
إقرأ أيضاً:
حصدت المركز الأول عالمياً.. رقية رفعت: أراجع القرآن الكريم كاملاً كل يومين خلال المُسابقات
أكدت رقية رفعت عبد الباري، سعادتها بالفوز بالمركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، بجائزة قدرها مليون جنيه في حفظ القرآن الكريم برواية حفص وتجويده.
وقالت «رقية» في تصريح لـ«صدى البلد»: «بدأت حفظ القرآن الكريم وعمري 5 سنوات، وأتممت حفظه وعمري 10 سنوات، وتخرجت في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بالإسكندراية، وحصلت على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 2018م.
وأضافت رقية رفعت عبد الباري: أتمنى من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن يصدر قرارًا بتعييني مُعيدة في الجامعة، لكي أواصل خدمة الدين والقرآن الكريم وعلومه.
وعن حياتها الأسرية، أوضحت رقية، قالت: أنا متزوجة وعمري الآن 29 عامًا، وعندي طفلان محمد 7 سنوات ويزن 3 سنوات، بحفظهم كتاب الله، ولي ورد قرآني بشكل يومي، وبراجع القرآن الكريم مرتين في الشهر، وأيام المسابقات براجعه كل يومين أو أربعة أيام، والحمد لله حصلت على العديد من الجوائز من مصر وخارجها، مشيرة إلى أن أختها التي تصغرها تحفظ القرآن الكريم كاملاً.
حصدت مصر المراكز الأولى في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي تنظمها وزارة الأوقاف في دورتها الثانية والثلاثين، حيث أعلنت الوزارة منح الفائز بالمركز الأول جائزة قدرها مليون ومئة وخمسون ألف جنيه، ضمن قيمة الجوائز الإجمالية التي رصدتها والبالغة 13 مليون جنيه، وهو أكبر دعم تقدمه في تاريخ المسابقة.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكريم الفائزين، وتسليمهم الجوائز المالية وشهادات التقدير، خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر في شهر رمضان الكريم.
بعد تتويجها عالميًا.. رقية رفعت تناشد شيخ الأزهر: حلمي التعيين مُعيدة لخدمة كتاب الله
رقية رفعت: الفوز بالمسابقة العالمية للقرآن اصطفاء إلهي.. وأشكر الرئيس السيسي
وجاءت نتيجة المسابقة التي تشمل ثمانية فروع رئيسة، بمجموع جوائز ثلاثة عشر مليون جنيه، كالتالى:
الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم) مع تجويده وتفسيره ومعرفة أسباب النزول لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 35 عامًا..ويشمل هذا الفرع ثلاث جوائز الأولى مليون جنيه والثانية 600 ألف والثالثة 400 ألف، بشرط ألا يكون قد سبق للمتقدم الفوز بأى من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية فى أى نسخة من نسخ المسابقة، وفاز بها رقية رفعت عبدالباري من مصر، بمليون جنيه، محمود سمير فهيم من مصر بقيمة 600 ألف، براء خالد من لبنان بقيمة 400 ألف جنيه.
الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم) وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 30 عامًا، ويقدم فى هذا الفرع خمسة جوائز الأولى 600 ألف، الثانية 500 ألف، الثالثة 400 ألف، الرابعة 300 ألف، الخامسة 200 ألف، بشرط ألا يكون قد سبق له الفوز بأى من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية فى أى نسخة من نسخ المسابقة، وفاز بها الاول أنس بن عتيق من بنجلاديش ،الثاني احمد كريم من تتارستان ، الثالث عثمان عثمان من نيجيريا، الرابع محمد من الكاميرون ، الخامس احمد من غينيا .
الفرع الثالث: حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع تجويده وتفسيره ووجوه إعرابه للأئمة والواعظات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 35 عامًا، ويشترط ألا يكون قد فاز بالمركز الأول فى أى من دورات المسابقة، ويمنح هذا الفرع جائزتين الاولى 600 ألف والثانية 400 ألف، الاول طارق شعبان احمد عبده من مصر، الثاني احمد سلامة عبد الرازق من مصر.
الفرع الرابع للناشئة: حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع تفسير الجزأين التاسع والعشرين والثلاثين فى ضوء كتاب البيان على المنتخب فى تفسير القرآن الكريم، بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 14 عامًا، ويقدم فى هذا الفرع خمسة جوائز الأولى 600 ألف، الثانية 500 ألف، الثالثة 400 ألف، الرابعة 300 ألف، الخامسة 200 ألف،بشرط ألا يكون قد سبق له الفوز بأى من المراكز الأولى ذات القيمة المالية فى أى نسخة من نسخ المسابقة، الفائزين ..الاول محمود عبد الشافي من مصر ، الثاني مودة السباعى من مصر ، الثالث محمد محمود رفعت من مصر، الرابع جني حمادة محمد البسويني مصر ، الخامس هبة عبد الجليل من مصر.
الفرع الخامس: فرع الصوت الحسن (القراءة المجوّدة) : حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع تفسيره ومعرفة أسباب النزول، بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 35 عامًا، وبشرط ألا يكون قد سبق للمتقدم الفوز بأى من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية فى أى نسخة من نسخ المسابقة، ويمنح هذا الفرع جائزتين الاولى 600 ألف والثانية 400 ألف.، الفائزون ..الأول مصطفي جمال من مصر ، الثانى، محمود طلعت عبدالغني من مصر .
الفرع السادس: ذوو الهمم حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع تفسير الجزء الثلاثين فى ضوء كتاب البيان على المنتخب فى تفسير القرآن الكريم، بشرط ألا يزيد السن عن 25 عامًا،ويقدم فى هذا الفرع خمسة جوائز الأولى 600 ألف، الثانية 500 ألف، الثالثة 400 ألف، الرابعة 250 ألف، الخامسة 200 ألف، الفائزون ..الاول عبدالرحمن مهدي جمال من مصر ، الثانى حسين رمضان من مصر ، الثالث فاطمة السيد عيسي من مصر ، الرابع مريم ياسر زين العابدين من مصر ، الخامس مي محمد محمد سيد أحمد من مصر.
الفرع السابع: الأسرة القرآنية حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع فهم معانيه ووجوه إعرابه، بشرط ألا يقل عدد أفراد الأسرة المتقنة للحفظ عن ثلاثة أفراد، ويمنح جائزتين الأولى مليون وخمسين ألف والجائزة الثانية 600 ألف، وبشرط ألا يكون قد سبق للأسرة الفوز بأى من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية الأصلية، الفائزون ..الأول محمود سعد وعبدالله سعد وايه سعد من مصر ، الأسرة الثانية أسماء صلاح وعبد القادر صلاح من مصر .
الفرع الثامن: فرع القراءات القرآنية بشرط إجادة القراءات السبع الصغرى من طريق الشاطبية مع توجيه هذه القراءات، على ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 40 عامًا، وألا يكون قد فاز بإحدى الجوائز المالية الأصلية فى نفس الفرع،ويمنح هذا الفرع جائزتين الاولى 600 ألف والثانية 400 ألف، الفائزون ..الاول عبدالفتاح عبد الحميد ابو زهرة ، الثاني عبدالحميد عبدالله عمر من ليبيا.
بالإضافة إلى جوائز تشجيعية بمجموع 850 ألف جنيه، حيث تمثل المسابقة العالمية الثانية والثلاثون للقرآن الكريم إحدى أهم المسابقات القرآنية الدولية التى تنظمها وزارة الأوقاف المصرية سنويًا : إيمانًا بدور مصر الريادى فى خدمة كتاب الله ونشر ثقافته ومقاصده بين الشعوب.
واعتمد الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، انعقاد هذه الدورة فى الفترة من (15-19) جمادى الآخرة 1447هـ، الموافق 6-10 ديسمبر 2025م)، بمجموع جوائز مالية قدرها 13 مليون جنيه مصرى: وهو أكبر دعم تقدمه الوزارة فى تاريخ المسابقة، تأكيدًا لمكانة القرآن الكريم وأهله.
واستضافت جمهورية مصر العربية المتسابقين والمحكمين من مختلف دول العالم، متكفلة بتذاكر السفر والإقامة والإعاشة، بما يعكس عمق دورها الحضارى والروحى فى خدمة القرآن الكريم.
فكرة مسابقة القرآن الكريم
ترتكز المسابقة على جمع صفوة الحفاظ والقراء ودارسى علوم القرآن من مختلف الدول فى تنافس علمى وروحانى يُعلى قيمة الإتقان، ويبرز المواهب القرآنية العالمية، ويُظهر جماليات التلاوة المتقنة ومعانى الكتاب العزيز.
حفظ القرآن الكريم، تجويد الأداء وتحرير الروايات، وفهم التفسير ومقاصد السور والآيات، وتقوم الفكرة على دمج:
إجادة الإعراب والقراءات وفق الفروع المتخصصة، وإبراز المواهب الصوتية ذات الحس القرآنى المرهف، وبهذا تجمع المسابقة بين الحفظ والفهم والصوت والأداء والعلم فى منظومة واحدة متكاملة.
الرؤيـة
ريادة مصرية عالمية للتنافس فى حفظ القرآن الكريم وتلاوته مع فهم مقاصده العامة.
الرسالـة
إحياء رسالة القرآن الكريم فى واقع الإنسان المعاصر، وترسيخ منهج الوعى القرآنى الذى يجمع بين النص ومقصده، وبین التلاوة وروحها، واظهار مكانة مصر كمركز عالمى فى تعليم القـرآن وتجويده وعلومه، وبناء جيل قـرآنى واع يجمع بين الحفظ والإتقان والفهم والبصيرة.
1. خدمة كتاب الله تعالى: إعلاء شأن القرآن الكريم حفظًا وتلاوة وفهمًا، وترسيخ مكانته فى حياة الأمة.
2. اكتشاف المواهب القرآنية حول العالم: ورعاية أصحا المهارات الرفيعة فى الحفظ والصوت والتفسير والقراء.
3. نشر الوعى القرآنى الصحيح: من خلال اختبار التفسير، وأسباب النزول، ووجوه الإعراب، ومقاصد الآيات.
4. تعزىز العلاقات الروحية بين الشعوب: عبر استضافة المتسابقين من مختلفالدول فى مصر، وتعميق روح الأخوة القرآنية العالمية.
5. دعم الفئات الخاصة: حيث خصصت الوزارة فروعًا لفئة ذوى الهمم، ولـالأسرة القرآنية؛ تقديرً لأدوارهم ودعمًا لمشاركتهم فى العمل القرآني.