جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد معالي خليفة شاهين المرر، وزير الدولة بوزارة الخارجية، أمس خلال محاضرة المجلس الرمضاني الأول بعنوان «إنجازات قائد... ومسيرة وطن نحو الاستدامة»، أن عمر دولة الإمارات العربية المتحدة 52 عاماً، وهو عمر قصير جداً النسبة للدول الأخرى، إلا أنه يعتبر لحظة تاريخية فارقة في عمر الدول، وذلك بفضل رؤية وحكمة القيادة الرشيدة فقد حققت الدولة منجزات كبيرة وضخمة بفضل دور الدولة والمواطنين والموقع الجغرافي والجيوسياسي في المنطقة، إضافة إلى الإنجازات المتتالية لدولة الإمارات تعتبر عاملاً أساسياً منذ البداية، حيث تمتلك الدولة مسؤولية عظمى وكبيرة، وذلك نظراً للرؤية المستقبلية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في بناء الدولة والقوات المسلحة والإنجازات الكبيرة تلو الأخرى في مختلف المجالات والتي تتضمن (البنى التحتية والطاقة والبيئة وغيرها الكثير من المجالات الأخرى).

وقال معاليه في كلمة له: ورغم أننا نعيش في منطقة متوترة تمر بأزمات كبيرة فإن دولة الإمارات لها دور كبير ومستمر في جهود الاستمرارية ورفاهية المنطقة ككل. 
وحضر المجلس الرمضاني، معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، وأبناؤه وجمع غفير من المسؤولين والأدباء والمفكرين والمثقفين. 

أخبار ذات صلة اليوم.. الحفل الختامي لـ«دبي للقرآن» الأفلاج.. خير مستدام

مكانة رئيس الدولة
قال معالي خليفة المرر: إن شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تتميز بسمات أساسية والمنبثقة من قيم التسامح والتعايش السلمي والثقة والنظرة المستقبلية لدى الدولة، لافتا إلى أن أحد الأسباب الأساسية ترجع إلى العمل بشكل صادق من أجل استقرار المنطقة والعالم ونشر الازدهار ومصلحة البشرية بشكل مستدام، والعمل من أجل ازدهار الحكومات، بحيث تخدم المجتمعات الاستقرار وحياتها اليومية وتنمية الدول والدفع بمشاريع مشتركة، وتحقيق التوازن وتعزيز المصداقية مع دول العالم والرؤية المستقبلية والاستراتيجية لدى الشعوب، بالإضافة إلى إرث دولة الإمارات ودورها المستمر من حيث المساعدات الإنسانية وإغاثة المنكوبين واتباع منهجية الوسطية والاعتدال وقيم التسامح التي جعلت دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة تحوز نظرة واثقة وصادقة مع الدول.

اللحظة التاريخية
وأضاف معالي خليفة شاهين المرر أن سرعة التقاط اللحظة التاريخية وسرعة الاستجابة للعوامل الجيوسياسية ومصلحة الدولة في التمكين الداخلي تنبع من المصداقية العالية، ما يجعل للدولة مكانة خاصة، إضافة إلى تواضع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والروح الإنسانية والصدق والمودة، وهو جزء من استمرار مدرسة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد انتشر الإرث في التعامل والمصداقية وروح القيم والسلوكيات والسجلات التاريخية، مما يجعل العالم يثق بما تقوله دولة الإمارات العربية المتحدة. 
وأضاف معاليه أن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستجابة السريعة مع دول العالم إبان أزمة كورونا، عزز من قوة ومكانة الدولة من حيث الجانب الإنساني ومد يد العون لدول العالم. وهو شأن الدولة منذ بدايات عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومساعدته للدول الفقيرة والمنكوبة، وبخاصة تقديم المساعدات بشكل مباشر دون تدخل الأمم المتحدة، حيث إن المساعدات تتراوح ما بين 22% و25% والتي تذهب إلى تكاليف تشغيلية للمساعدات الإنسانية للدول المعرضة للكوارث والأزمات، بحيث تصل المساعدات الإنسانية إليها، لافتاً إلى أن دولة الإمارات أصبح لديها مؤسسات إنسانية تخدم المجتمع وتعمل للمحتاجين، كما أن الأمم المتحدة تستعين بخبرة دولة الإمارات ومنتسبيها ومتطوعيها في تقديم المساعدات الإنسانية في غزة.

كوب 28
قال معالي خليفة المرر: لقد ساهمت دولة الإمارات في وقت مبكر في إيقاف حرق الغاز والمساهمات التجارية، وفي مؤتمر الأطراف للتغير المناخي كوب 28 كانت هناك مطالب وإشراك الدول بمناقشة الطاقة الأحفورية وإشراك برامج التحول إلى طاقة نظيفة، لافتاً إلى أن مصر لم تفلح في إشراك النفط لمكافحة التغير المناخي، حيث إن مؤتمر كوب 27 في مصر كان لمناقشة تعويض الخسائر، على عكس مؤتمر كوب 28 حيث قامت دولة الإمارات في الوصول إلى اتفاق جعل قطاع النفط والتحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة وإشراك القطاع الخاص في مكافحة التغير المناخي، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم والذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، لافتاً إلى أن كوب 28 يعتبر قفزة عالية ونوعية في المحافظة على البيئة.

استراتيجية 
قال معالي خليفة المرر: إن التسامح ليس مجرد موقف في فلسفة دولة الإمارات، بل أصبح مؤسسة في التعامل مع دول العالم وجزءاً من ثقافة الوسطية والاعتدال ومجموعة قوانين وطنية جعلت من التسامح والتعايش أساساً ومنهج حياة للناس، وبُغض التعصب والكراهية والإرهاب، إضافة إلى وثيقة الأخوة الإنسانية التي تدعو إلى تعايش أكثر من 200 جنسية وثقافة مختلفة من دول العالم في دولة الإمارات، وذلك بسب مبدأ التسامح والتعايش السلمي وعلاقات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي تقوم على تعزيز جهود التواصل والاستقرار والتضامن مع الدول.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المجلس الرمضاني الإمارات رمضان شهر رمضان خليفة شاهين المرر وزارة الخارجية خليفة بن محمد بن خالد صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان دولة الإمارات معالی خلیفة رئیس الدولة دول العالم حفظه الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

«فنون نيويورك أبوظبي» يكشف عن العرض العالمي الأول لـ«مذكرات المترو»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات ثقافية ومعرفية تدعم حوار الحضارات وثائق تاريخية في «بيت الحكمة» تبرز دور «ابن ماجد»

أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن العرض العالمي الأول للعمل الجديد «مذكرات المترو» من إبداع مجموعة 63 كوليكتب الفنية، وذلك يوم السبت 21 يونيو الساعة 2:30 عصراً والساعة 7:30 مساءً، ويوم الأحد 22 يونيو الساعة 2:30 عصراً في مسرح الصندوق الأسود.
ويأتي العرض بتكليفٍ من مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي ليكون ختام موسم الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس المركز. وتتمحور موضوعات العمل الفني حول مبادرة عام المجتمع في دولة الإمارات.
ويستمد «مذكرات المترو» إيقاعاته من تنقلات الركاب اليومية في المترو، ليقدم عرضاً فنياً يحمل في طياته مجموعة من المعاني القيمة والمشاعر المرهفة، وهو من إبداع مجموعة من فناني المسرح الفلبينيين المقيمين في دولة الإمارات، وهم تريكسي دانييل وخوان جونزاليس وجومل دوران رييس. ويمزج العرض المميز بين الكلمات والحركات الراقصة والموسيقى الحية، حيث يجسّد اللقاءات العابرة والرحلات الشخصية في انعكاسٍ فريد للتجارب العالمية للمهاجرين وهم يتكيفون مع الحياة في وطنهم الجديد.
وقال بيل براجن، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: «تابعت أعمال مجموعة 63 كوليكتب الفنية لعدة سنوات، حيث شارك ثلاثة من أعضائها في برنامج «نمو» لتطوير الفنانين، ما وفّر لنا فرصة فريدة للتعرف عليهم عن كثب على الصعيدين الشخصي والمهني، ومدى التزامهم بمشاركة وجهات نظر العمال الفلبينيين في دولة الإمارات مع مجتمعهم والجمهور الأوسع. وعندما طرحت تريكسي دانييل فكرة «مذكرات المترو» في إطار برنامج «نمو»، شعرنا بحماس كبير لدعمهم في تحقيق رؤيتهم وتحويلها إلى إنتاجٍ عالي المستوى يرقى إلى أهمية العمل. ويأتي إطلاق هذه المسرحية في وقتٍ مثالي، حيث تحمل في طياتها مجموعة مميزة من الأحاسيس المرهفة والشاعرية، مصورة آمال وأحلام الكثيرين الذين قدموا من أماكن مختلفة لبناء مستقبلٍ مشرق. وفي ضوء احتفال دولة الإمارات بعام المجتمع، يمثل العرض العالمي الأول لهذا العمل المسرحي خاتمةً فريدة لفعاليات موسم الذكرى السنوية العاشرة لمركز الفنون».
ويتمحور جوهر العمل المسرحي حول رحلةٍ استكشافية لمواضيع الخسارة والأمل، والمرونة والتواصل، وفي حين يسلط العمل الضوء على القصص الفلبينية، إلا أنه يخاطب جميع الذين هاجروا من بلدانهم بحثاً عن فرصٍ أفضل وعن التواصل وتعزيز الشعور بالانتماء.

مقالات مشابهة

  • شيكابالا يشيد بلقائه مع الشيخ أحمد بن سلطان آل نهيان
  • تعليق شيكابالا على لقائه مع الشيخ أحمد آل نهيان
  • «فنون نيويورك أبوظبي» يكشف عن العرض العالمي الأول لـ«مذكرات المترو»
  • عبدالله بن زايد يلتقي وزير الخارجية الأمريكي ويبحثان العلاقات الإستراتيجية والتطورات الإقليمية
  • حمدان بن زايد يستقبل سفير روسيا الاتحادية لدى الدولة
  • حمدان بن زايد: علاقات متينة تجمع الإمارات وروسيا
  • ذياب بن محمد بن زايد يطَّلع على مشاريع مؤسسة الإمارات
  • ذياب بن محمد بن زايد يترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة مؤسسة الإمارات لعام 2025
  • عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الأمريكي يبحثان العلاقات الاستراتيجية والتطورات الإقليمية
  • عبدالله بن زايد يلتقي وزير الخارجية الأميركي ويبحثان العلاقات الاستراتيجية والتطورات الإقليمية