حظر المدارس الإسلامية بولاية هندية وملايين الطلاب يواجهون المجهول
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
حظرت محكمة هندية المدارس الإسلامية بولاية أوتار براديش، في قرار يؤثر على 2.7 مليون طالب في آلاف المدارس بهذه الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد.
وصدر الحكم -أمس الجمعة- قبيل الانتخابات العامة في البلاد، التي يتوقع أن يفوز بها حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي يواجه سيلا من الانتقادات والاتهامات داخليا وخارجيا باضطهاد المسلمين على مدى سنوات حكمه.
وقالت المحكمة في قرارها إن المدارس الدينية تخالف العلمانية المنصوص عليها في الدستور الهندي، وأمرت بنقل الطلاب إلى مدارس تقليدية، لتلغي بذلك قانونا أقر عام 2004 بشأن إدارة المدارس الدينية في ولاية أوتار براديش.
وقال رئيس مجلس التعليم بالمدارس الدينية في الولاية افتخار أحمد جاويد إن قرار المحكمة يؤثر على 2.7 مليون طالب و10 آلاف معلم في 25 ألف مدرسة. ويشكل المسلمون على الأقل خمس سكان الولاية البالغ عددهم 240 مليون نسمة.
من ناحية أخرى، قال راكيش تريباثي المتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا في أوتار براديش -الذي يدير حكومة الولاية- إن الحكومة ليست ضد المدارس الدينية لكنها تشعر بالقلق إزاء تعليم الطلاب المسلمين، وفق تعبيره.
وتابع "لسنا ضد أي مدرسة ولكننا ضد الممارسات التمييزية. نحن ضد التمويل غير القانوني، وستقرر الحكومة اتخاذ المزيد من الإجراءات بعد الاطلاع على أمر المحكمة".
وتجري الهند انتخابات عامة في الفترة بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران المقبلين.
ويتهم ناشطون مسلمون ومنظمات حقوقية قيادات، وأعضاء في حزب بهاراتيا جاناتا، بالترويج لخطاب الكراهية المعادي للإسلام والتحريض على هدم مساجد وممتلكات للمسلمين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات المدارس الدینیة
إقرأ أيضاً:
كل ما تريد معرفته عن تعديلات قانون التعليم.. من البكالوريا إلى رسوم الامتحانات
أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة جاهزة بالكامل لتطبيق نظام البكالوريا الجديد، لافتًا إلى أن المدارس الثانوية الحكومية جرى تأهيلها بشكل غير مسبوق خلال السنوات الثلاث الماضية، من حيث البنية التحتية، والإنترنت، والمعامل، وكاميرات المراقبة، لتتفوق تجهيزًا على 90% من المدارس الخاصة.
واضاف "عبد اللطيف" خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، المنعقدة اليوم برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، إن المشكلة في بعض هذه المدارس ليست في الإمكانات، بل في ضعف الإقبال الطلابي، وهو ما بدأ يستقيم بالنسبة لطلاب أولي وثانية ثانوي، وسيتغير للافضل مع تطبيق نظام البكالوريا الاختياري، قائلا "إن شاء الله النظام يعيد الطلاب إلى مدارسهم، والمناهج عالمية تقوم على المهارات التي نريد تعليمها لأولادنا، ونحن مستعدون لرفع كفاءة بعض المدارس أيضا، لكن الجاهزية موجودة".
التربية الدينية مادة أساسية في النظام التعليمي الجديد
وتطرق الوزير إلى قضية أهمية مادة التربية الدينية، مؤكدًا أن جعلها مادة نجاح ورسوب رسالة واضحة بأن الدين ليس مادة هامشية، بل من أهم المواد التي يجب أن يتعلمها الطالب، قائلا: نريد أن نعلم أبناءنا أن دينهم أهم من أي مادة أخرى.. لا يصح أن ينظروا إلى التربية الدينية باعتبارها أقل من باقي المواد، ولهذا نرفع نسب النجاح بها لتكون رسالة بأن الدين أساس وليس تكميلميا".
وفي شرح مبسط لنظام البكالوريا، أوضح الوزير أنه يبدأ في الصف الأول الثانوي بشكل مطابق للثانوية العامة، ثم يبدأ التخصص في الصف الثاني عبر 4 مسارات رئيسية، هي "طب وعلوم الحياة، "الهندسة والحاسبات، "الأعمال والتجارة"، الآداب والفنون"، ويحق للطالب التحويل بين المسارات إذا شعر بعدم التوافق مع مساره الأول، لافتًا إلي أن النظام يشتمل على 4 مواد أساسية لجميع الطلاب: اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، التاريخ المصري، والتربية الدينية، إلى جانب 3 مواد تخصصية حسب المسار.
واستطرد وزير التربية والتعليم قائلا: "ماينفعش طالب يتخرج مش عارف مين هو جمال عبد الناصر والسادات".
الطالب هو من يحدد مستقبله وليس مكتب التنسيق
وقال الوزير إن الهدف من النظام الجديد أن يحدد الطالب مستقبله باختياره، وليس نتيجة امتحان واحد، ونريد نموذج مرن مثل الشهادات الدولية، يُراعي ظروف الطلاب ويُعيد ضبط العلاقة بين التعليم والقدرة الحقيقية، مضيفا: "فلسفتنا أن الطالب يتحكم في مستقبله، مش مكتب التنسيق ولا امتحان الفرصة الواحدة"
وأكد الوزير أن التعليم الفني يمثل مستقبل مصر الاقتصادي، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل مع شركاء دوليين مثل إيطاليا واليابان لتطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والتي زاد عددها من 80 إلى أكثر من 100 مدرسة خلال عام واحد، قائلا " نتحرك نحو ربط التعليم الفني بمعايير دولية وتدريب حقيقي لفتح فرص استثمار وتشغيل أمام الطلاب، ولهذا طلبنا تعديلات تشريعية تتيح مرونة في التعاون مع الشركات العالمية.