مارس 23, 2024آخر تحديث: مارس 23, 2024

المستقلة/- كشف تقرير جديد صادر عن شركة تكنولوجيا جودة الهواء السويسرية IQAir أن سبع دول فقط في العالم حققت مستويات تلوث الهواء الآمنة في عام 2023.

يعتمد تقرير جودة الهواء في العالم، الذي صدر هذا الأسبوع، على بيانات من أكثر من 30 ألف محطة مراقبة في 134 دولة و إقليمًا و منطقة.

و من بينها، تبين أن 124 منها تنتهك المستويات الآمنة لـPM2.5 (الجسيمات الدقيقة)، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

هذه  الجسيمات المجهرية التي يبلغ قطرها أقل من 2.5 ميكرون يتم استنشاقها عميقًا في رئتينا و حتى الوصول إلى مجرى الدم. و قد تم ربطها بأمراض القلب و الرئة و أرتفاع ضغط الدم و زيادة خطر الربو و الاكتئاب و القلق و الوفاة المبكرة.

و الدول السبع التي استوفت المبدأ التوجيهي الآمن المتمثل في خمسة ميكروجرامات لكل متر مكعب من الهواء (ميكروجرام/م3) أو أقل هي أستراليا و إستونيا و فنلندا و غرينادا و أيسلندا و موريشيوس و نيوزيلندا.

كما انخفضت بورتوريكو و برمودا و بولينيزيا الفرنسية ضمن مستويات آمنة.

و في أوروبا، تتمتع أيسلندا بأنقى هواء، بـ 4 ميكروغرام/م3، تليها إستونيا بـ 4.7 ميكروغرام/م3 و فنلندا بـ 4.9 ميكروغرام/م3.

و أظهرت المدن الأوروبية تحسنا منذ تقرير 2022، حيث تم تصنيف 54 في المائة منها بأنها خضراء في عام 2023 مقارنة بـ 39 في المائة في العام السابق.

و تركزت البلدان ذات نوعية الهواء الأسوأ في جنوب و وسط آسيا، التي تضم المدن العشر الأكثر تلوثا في العالم.

و احتلت بنغلادش المركز الأول، حيث بلغت نسبة الجسيمات الدقيقة 79.9 ميكروغرام/م3، أي أكثر من 15 مرة من المبادئ التوجيهية السنوية لمنظمة الصحة العالمية PM2.5.

و جاءت باكستان في المرتبة الثانية بمستويات أعلى بـ 14 مرة من المعايير الآمنة. و تلتها الهند، حيث تجاوزت مستويات PM2.5 الحد المسموح به بعشر مرات. تعد البلاد أيضًا موطنًا للمدن الأربع الأكثر تلوثًا في العالم، و تعد مدينة بيجوساراي الصناعية في الشمال الشرقي هي الأسوأ.

و كانت طاجيكستان و بوركينا فاسو في المركزين الرابع و الخامس الأكثر تلوثًا، حيث بلغت مستويات PM2.5 أعلى بتسع مرات من المعايير الآمنة.

لأول مرة في تاريخ تقارير IQAir الستة، كانت كندا الدولة الأكثر تلوثًا في أمريكا الشمالية، كونها موطنًا لـ 13 مدينة الأكثر تلوثًا في المنطقة.

تعد تقارير جودة الهواء بمثابة دعوات مهمة للعمل على الحد من مستويات التلوث، و التي عادة ما تكون أسوأ في المناطق التي تعيش فيها مجموعات ضعيفة و لا تمتلك تمثيلاً قوياً.

يؤدي نقص البيانات في جميع أنحاء البلدان الأفريقية إلى ترك ثلث سكان القارة دون إمكانية الوصول إلى بيانات جودة الهواء، مما يعني أنه لا يمكن إدراج الكثير منهم في الدراسة.

يقول فرانك هامز، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة IQAir: “إن البيئة النظيفة و الصحية و المستدامة هي حق إنساني عالمي. في أجزاء كثيرة من العالم، يؤدي الافتقار إلى بيانات حول جودة الهواء إلى تأخير اتخاذ إجراءات حاسمة و إدامة المعاناة الإنسانية غير الضرورية.

“إن بيانات جودة الهواء تنقذ الأرواح. عندما يتم الإبلاغ عن جودة الهواء، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، و تتحسن جودة الهواء.”

هناك حاجة ماسة إلى بذل الجهود “لإدارة أسباب الضباب العابر للحدود وتقليل اعتمادنا على الاحتراق كمصدر للطاقة”، وفقًا لآيدان فارو، أحد كبار علماء جودة الهواء في منظمة السلام الأخضر الدولية.

و يقول: “في عام 2023، ظل تلوث الهواء كارثة صحية عالمية. توفر مجموعة البيانات العالمية لشركة IQAir تذكيرًا مهمًا بالمظالم الناتجة و الحاجة إلى تنفيذ العديد من الحلول الموجودة لهذه المشكلة.”

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: جودة الهواء فی العالم

إقرأ أيضاً:

مدير منظمة الصحة العالمية يشيد بالورش الملكي لتعميم التغطية الصحية

زنقة 20 ا الرباط

في إطار مشاركة المملكة المغربية في أشغال الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، المنعقدة بجنيف خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 27 ماي 2025، أجرى وزير الصحة والحماية الاجتماعية،أمين التهراوي، يومه الأربعاء 21 ماي 2025، مباحثات ثنائية مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

وحسب بلاغ للوزارة، فإنه خلال هذا اللقاء، أكد الوزير التزام المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمواصلة تنفيذ الورش الملكي لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، وفق رؤية شمولية تستند إلى تعزيز العدالة الصحية، وتوسيع التغطية الصحية الشاملة، وتحسين جودة الخدمات، وتطوير البنيات التحتية وتأهيل الموارد البشرية.

كما أبرز الوزير حرص المملكة على تنزيل محاور التعاون الثنائي مع منظمة الصحة العالمية، من خلال مقاربة عملية تهدف إلى تحقيق السيادة الصحية الوطنية، عبر تشجيع التصنيع المحلي للأدوية واللقاحات، انسجاماً مع التوجهات الكبرى للنموذج التنموي الجديد وأهداف التنمية المستدامة.

وفي هذا السياق، قدّم السيد الوزير رؤية المملكة لتعزيز مكانة المغرب كقطب إقليمي في التصنيع الصحي، مبرزاً مشروع “ماربيو” كمبادرة رائدة تهدف إلى دعم السيادة الصحية للقارة الإفريقية، من خلال نقل التكنولوجيا وتوطين الإنتاج لفائدة بلدان الجنوب.

من جانبه، عبّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن تقديره للتقدم الكبير الذي حققته المملكة المغربية في المجال الصحي، مشيداً بالدينامية الإصلاحية التي يشهدها القطاع، وبالانخراط الجاد للمغرب في دعم الأمن الصحي على المستويين الإقليمي والدولي، باعتباره عضواً نشيطاً وفاعلاً في المجلس التنفيذي للمنظمة للفترة 2022–2025.
كما أكد الدكتور تيدروس استعداد المنظمة لمواصلة وتعزيز الشراكة مع المملكة، ودعمها في تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية، خصوصاً في مجالات بناء القدرات، وتوطين الصناعات الدوائية واللقاحية، وتوسيع برامج التغطية الصحية.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية: المنظومة الصحية بغزة على شفا الانهيار
  • وزير الصحة يبحث في جنيف مع وفد من منظمة الصحة العالمية آليات تعزيز التعاون
  • مدير منظمة الصحة العالمية يشيد بالورش الملكي لتعميم التغطية الصحية
  • تلوث الهواء يؤذي عظام المرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث
  • الصحة العالمية: المساعدات الداخلة إلى غزة ليست سوى “قطرة في بحر”
  • انتصار ضد التدخين.. منظمة الصحة تواجه أزمات مالية تهدد جهودها العالمية
  • دراسة..تلوث الهواء يضعف عظام النساء المتقدمات في العمر
  • منظمة الصحة العالمية تعتمد الاتفاق بشأن الجوائح
  • تقرير أمريكي: بغداد في ذيل قائمة المدن الأكثر أماناً
  • جمعية الصحة العالمية تعتمد اتفاقية التأهب والاستجابة للجوائح