وكم لنا من رغائب وأماني.. أدعية ليلة القدر، 2024
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
في ليالي شهر رمضان المبارك، تتنفس القلوب السكينة والروحانية، وتستعد لاستقبال ليلة خاصة تحمل في طياتها لحظات الرحمة والغفران. إنها ليلة القدر، التي وصفها الله في كتابه الكريم بأنها خير من ألف شهر. تعتبر هذه الليلة من أعظم الليالي في الإسلام، ففيها يُكتَب للمؤمنين الأجر العظيم، ويُغفَر لهم ذنوبهم، ويُرفَع لهم درجاتهم في الجنة.
في هذه الليالي المباركة، تتعالى الأصوات بالأدعية والتضرعات، حيث يتسابق المؤمنون في قربهم إلى الله، ويناجونه بأمنياتهم ورغباتهم، مبتهلين إلى الله بالخير والبركة والرحمة. فكم من رغائب وأماني تتضافر في هذه الليالي، وكم من قلوب تتوجه بالدعاء إلى الله، سائلين منه العفو والمغفرة، والتوفيق والنجاح في الدنيا والآخرة.
إنها لحظات التأمل والتدبر، حيث يفتح المؤمن قلبه لربه، يعترف بذنوبه ويستغفرها، ويتضرع بالدعاء والتضرع. وفي هذا السياق، تُعَدُّ الأدعية ليلة القدر من أهم العبادات التي يُحبُّ الله أن يُستجاب لها، فهي فرصة للتواصل المباشر مع الله، ولسد الفجوة بين العبد وخالقه.
لذا، يعدُّ هذا المقال استعراضًا لبعض الأدعية التي يُنصح بالدعاء بها في ليالي القدر، سائلين الله أن يتقبلها منّا ويجعلها في ميزان حسناتنا.
أفضل صيغة لدعاء اليوم السادس عشر من رمضانحول أفضل صيغة لدعاء اليوم السادس عشر من رمضان، فقال الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، في حديثه لـ«الفجر»، إنّه لم يرد في الكتاب والسنة صيغة محددة للدعاء لكل يوم منفرد في رمضان، ولكن هناك صيغ مشروعة للدعاء يمكن للمسلم ترديدها ومنها: «اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ طَاعَةَ الْعَابِدِينَ، وَاشْرَحْ فِيهِ صَدْرِي بِإِنَابَةِ الْمُخْبِتِينَ، بِأَمَانِكَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ».
موعد ليلة القدر 2024لم يُحدد تحديدًا أي ليلة من العشر الأواخر من شهر رمضان هي ليلة القدر، ولكن تُوصف هذه الليلة بأنها في العشر الأواخر من رمضان، وقد ذكرت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية أن ليلة القدر تكون في العشر الأواخر.
أهمية ليلة القدر 2024فضلها العظيم: ليلة القدر تُعتبر من أعظم الليالي في الإسلام، حيث أنزل الله فيها القرآن الكريم.
مغفرة الذنوب: في هذه الليلة تفتح أبواب الرحمة والمغفرة، ويُغفر الله للعباد ذنوبهم ويقبل توبتهم.
قيمتها العظيمة: ورد في القرآن الكريم أن ليلة القدر خير من ألف شهر، مما يجعلها ليلة ذات قيمة عظيمة وفضل لا يُضاهى.
أدعية ليلة القدر 2024اللهم بلغنا ليلة القدر وتقبل منا ما مضى.
اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ الْجِنَانِ، وَ أَغْلِقْ عَنِّي أَبْوَابَ النِّيرَانِ، وَ وَفِّقْنِي فِيهِ لِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، يَا مُنْزِلَ السَّكِينَةِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ.
رب اجعلني لك شكّارًا، لك ذكّارًا، لك رهّابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، لك أواهًا منيبًا.
إلهي كيف أدعوك وأنا أنا، وكيف أقطع رجائي منك وأنت أنت، إلهي إن لم أسألك فتعطيني فمن ذا الذي أسأله فيعطيني؛ وإن لم أدعك فتستجيب لي فمن ذا الذي أدعوه فيستجيب لي، وإن لم أتضرّع إليك فترحمني فمن ذا الذي أتضرّع إليه فيرحمني.
اللهم كما فلقت البحر لموسى فنجّيته من الغرق، فصلّ وسلم يا ربّ على محمّد وآل محمّد ونجّني ممّا أنا فيه من كرب وسهّل أمري بفرج عاجل غير آجل وبرحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أنها ليلة النصف من رمضان فسخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألِن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام، فإنهم لاينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليلة القدر 2024 ليلة القدر ادعية ليلة القدر موعد ليلة القدر 2024 لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ترك المبيت بمزدلفة وما هو القدر الكافي للمكوث بها؟.. الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي بشأن المكوث في مزدلفة خلال مناسك الحج، مؤكدة أن ذلك جائز شرعًا بقدر حطِّ الرحال، أي بمقدار يسير من الزمن، مع أداء صلاتي المغرب والعشاء، والاكتفاء بالمرور بها، خاصةً في ظل التزاحم الشديد الذي تشهده هذه المشاعر في زماننا الحالي نتيجة الزيادة الهائلة في أعداد الحجاج.
وأضافت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن من ترك المبيت بمزدلفة فلا شيء عليه شرعًا.
وفي سياق متصل، كانت دار الإفتاء قد أجابت في وقت سابق عن سؤال ورد إليها من أحد المواطنين بشأن حكم ترك السعي في الحج أو العمرة، سواء كان الترك بعذر أو بدون عذر.
وأكدت الدار عبر موقعها الرسمي أن السعي ركن أساسي من أركان الحج والعمرة، ولا يصح أداء النسك بدونه عند جمهور الفقهاء، ولا يجبر تركه بفدية.
وأشارت الإفتاء إلى أن من ترك السعي أو بعضه، يجب عليه العودة إلى مكة والإتيان به، حتى وإن كان الترك بعذر مثل الجهل أو النسيان.
في المقابل، يرى فقهاء الحنفية أنه إذا ترك الشخص السعي كاملًا أو غالبه لعذرٍ خارج عن إرادته فلا شيء عليه، أما من تركه دون عذر فعليه نحر شاة.
وإذا ترك ثلاثة أشواط أو أقل من ذلك، فعليه إخراج نصف صاع من البُر عن كل شوط تركه.
وأكدت دار الإفتاء مستدلة بقاعدة فقهية معتبرة، وهي: "من ابتلي بالمختلف فيه فله أن يقلد من أجاز"، مما يفتح باب التيسير للناس في مسائل الخلاف الفقهي المعروفة.