الذكاء الاصطناعي يبدأ التعرف على المشاعر الإنسانية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
يعتبر منتشرون أن هناك أفراداً يتمتعون بذكاء وحس تفاعلي يمكّنهم من فهم المعاني المخفية وراء كلام الآخرين، سواء من خلال طريقة نطقهم أو لغة جسدهم.
على الجانب الآخر، فإن القدرة على استيعاب العواطف المخفية ليست شائعة، ولكن يشير البحث الذي قام به خبراء من معهد ماكس بلانك الألماني إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون مفيدة في تفسير المشاعر التي لا يعبّر عنها الأفراد بوضوح.
هانس دايمرلينغ، الباحث في معهد ماكس بلانك للتطور البشري، يشير إلى إمكانية تدريب تقنيات التعلم الآلي أو الذكاء الاصطناعي لاستشفاف المشاعر من خلال تحليل قصارى السمع لفترات لا تتجاوز ثانية واحدة، ويؤكد أن هذه التقنيات قد حققت دقة مماثلة لدقة الإنسان في التعرف على المشاعر المختلفة مثل الفرح، الغضب، الحزن، الخوف، والمشاعر المحايدة، أثناء الحديث.
توصل دايمرلينغ وفريقه إلى هذه النتائج بعد إجراء اختبارات متقدمة، مما يظهر القدرة أو العجز في النماذج الاصطناعية على “التعرف الدقيق على المشاعر بغض النظر عن اللغة أو الثقافة أو محتوى الحديث”.
استخدم الباحثون في المعهد الألماني مجموعات بيانات من الثقافة الكندية والألمانية، وقد اكتشفوا أنه يمكن تحليل مقاطع صوتية قصيرة تحتوي على جمل “غير مهمة” والتي تم تقسيمها إلى فترات زمنية قصيرة، والتي وجدوا أنها “فترة زمنية يستغرق الإنسان لاكتشاف المشاعر في الكلام” وهي الفترة الزمنية الأقصر التي يمكن التحكم فيها لفهم المشاعر المختلطة.
يعترف فريق البحث بأن الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “حدود علم النفس” واجهت “بعض القيود” دون حل لبعض المشاكل المتعلقة بتداخل الجمل غير المهمة في الحياة اليومية.
صحيفة البيانالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.