الجزءان الأول و الثاني مثلا خلفية و مقدمة ضرورية لكشف و معرفة معالم و ملامح الخطة التي وضعت لتنفيذ أكبر مؤامرة كانت تستهدف إحداث تغيير و تحول جذري في هوية السودان و تغيير ديمغرافيته و توجهاته .
أطراف المؤامرة :
أطراف رئيسية و هي :
– مليشيا الدعم السريع
– أحزاب قوى الحرية و التغيير المجلس المركزي و واجهاتها المدنية (قحت)
– دولة الإمارات
– دولة الكيان
– الجنرال الليبي المتمرد خليفة حفتر
– مجموعة فاغنر الروسية
– مجموعة مستشارين سودانيين و أجانب للمساعدة في التخطيط و القيام ببعض المهام الخاصة
و أطراف فرعية أبرزها :
– الحكومة الأثيوبية
– الحكومة الكينية
– الحكومة التشادية
– بعض المسئولين في حكومة دولة جنوب السودان
– بعض الأطراف في جمهورية أفريقيا الوسطى
– حكومة النيجر السابقة بقيادة الرئيس المخلوع محمد بازوم
الأطراف الرئيسية تمثلت مهامها و أدوارها في :
التخطيط – التدريب – التسليح – الدعم الفني و الإستخباري – الدعم السياسي – توفير الغطاء الدبلوماسي .


أما الأطراف الثانوية فقد تمثلت مهامها و أدوارها في :
تسهيل مرور الأسلحة و العتاد و الإمدادات – حشد المقاتلين (المرتزقة) و تسهيل حركتهم إلى داخل السودان – تسهيل تحركات قادة المليشيا و مستشاريهم الأجانب و السودانيين و استضافة بعضهم .
حسب المعلومات المتوفرة فإن الترتيب لتنفيذ المخطط بدأ مبكراً مع وصول أول أفواج قوات الدعم السريع للمشاركة في حرب اليمن ، فقد وضعت خطة لإستقطاب الضباط و تهيئتهم و كان ذلك بإشراف مسئول سوداني سابق ، فكان يتم نقل هؤلاء الضباط من اليمن إلى الإمارات و بعضهم من السودان للإستقطاب و الإعداد و التدريب (و هذه هي نفس الطريقة التي بها العمل مع قوات حفتر و قوات ألوية العمالقة في اليمن) .
التنفيذ العملي للمخطط بدأ منذ عشية إنقلاب اللجنة الأمنية في أبريل 2019 عندما اعترض حميدتي علي رئاسة الفريق عوض ابنعوف للمجلس العسكري و قام بإعادة نشر و تموضع قواته داخل العاصمة ثم اعتصم بمعسكر طيبة الحصين !!
إستقالة عوض ابنعوف و إقالته لكمال عبد المعروف و صلاح قوش و إعادة تكوين المجلس العسكري الذي أصبح حميدتي عضوا فيه جعل الطريق سالكا أمامه للعمل بقوة من أجل الوصول إلى هدفه بأن يصبح هو الرجل الأول في البلاد بدلاً عن الفريق البرهان كما كان يردد لخاصته و قد ساعده في ذلك التعديلات التي أدخلت على قانون قوات الدعم السريع و جعلتها كأنها قوات مستقلة تعمل بالتوازي مع القوات المسلحة و ليس تحت إمرتها !!
بعضويته في المجلس العسكري و لاحقاً في مجلس السيادة بل و نائبا لرئيسه (رغم أنف الوثيقة الدستورية) أصبح لحميدتي غطاء للتحرك بصورة أكبر و أوسع داخل البلاد و خارجها و أوكلت له أخطر و اهم الملفات :
– ملف السلام و التفاوض مع الحركات المتمردة (حركات الكفاح المسلح)
– رئاسة اللجنة الإقتصادية
و غيرها من المهام التي أكسبته حضورا جماهيريا بدعم لا محدود من (قحت) و كل ذلك كان يتم في إطار خطة مدروسة و مرسومة !!
في الجزء الرابع بإذن الله سأتناول النقاط الأساسية التي قامت عليها إستراتيجية الإستيلاء على السلطة .
أواصل بإذن الله
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
28 مارس 2024

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تطلق سراح المئات من أسرى الشرطة السودانية

أفرجت قوات الدعم السريع عن 537 من “ضباط الشرطة السودانية المحتجزين لديها منذ اندلاع الحرب مع الجيش في منتصف أبريل الماضي”.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان: إن “إطلاق أسرى الشرطة جاءت استجابة لمبادرة من إدريس أبو قرون، أحد رجالات الطرق الصوفية في السودان”.

وبحسب موقع “أخبار السودان”، أضاف البيان أن “الدعم السريع أقدمت على تلك الخطوة بشكل منفرد بعد أن تسلمت موافقة مكتوبة في الرابع من يونيو ردا على مقترح بأن تقوم بعملية إطلاق سراح الأسرى من منتسبي الجيش والشرطة بصورة منفردة، وذلك حفاظاً على أرواح موظفي اللجنة الدولية، وعلى أرواح الأسرى الذين باتوا هدفاً للجيش”.

واتهمت الدعم السريع، “الجيش السوداني برفض استلام الأسرى، لافتة إلى أنه قصف في يونيو 2023 أحد المقار التابعة له، والذي كان يوجد فيه عدد من أسراه من كبار الضباط، مما أدى إلى مقتل وجرح 26 منهم”.

وأوضحت الدعم السريع أنه “في ديسمبر2023 عمل الجيش على عرقلة إخلاء مدنيين من بينهم أجانب كانوا بكنيسة القديسة مريم في منطقة الشجرة بالخرطوم، بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد الاتفاق مع الطرفين، حيث قام الجيش باستهداف القافلة مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين، بينهم ثلاثة من موظفي اللجنة الدولية”.

هذا واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع … لايمثل قومية السودان إنما هو وعاء لتأسيس دولة العطاوة
  • لعبة غموض يمارسها رئيس أفريقيا الوسطى في تعامله مع السودان
  • السودان: إطلاق حملة تطالب بإعادة الاتصالات للجزيرة
  • قصف متواصل على مدينة الفاشر غربي السودان.. وعدد النازحين يتجاوز 10 ملايين
  • السودان.. لماذا أفرجت قوات الدعم السريع عن مئات الأسرى؟
  • أطباء بلا حدود: القتال في السودان يغلق آخر مستشفى في مدينة دارفور
  • بعد معارك عنيفة.. خروج المستشفى الرئيسي في الفاشر السودانية عن الخدمة
  • معارك متفرقة في السودان والأمم المتحدة تحذر من كارثة لا نهاية لها
  • "الدعم السريع" تطلق سراح 537 من أسرى الشرطة السودانية
  • قوات الدعم السريع تطلق سراح المئات من أسرى الشرطة السودانية