مجلة أمريكية: نهج الحوثيين يتجه نحو العالمية
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
الجديد برس:
قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، إن دعاية الحوثيين تتجه نحو العالمية، وإن الحركة أصبحت اسماً مألوفاً في الغرب بشكل غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر الماضي، بسبب عملياتها ضد إسرائيل ونشاطها الإعلامي المكثف والواسع.
ونشرت المجلة، تقريراً جاء فيه أن “الحوثيين موجودون منذ التسعينيات، ولكن خلال الأشهر الستة الماضية فقط أصبحت الجماعة اليمنية اسماً مألوفاً في الغرب، فبعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر2023 وبدء الحرب بين إسرائيل وحماس، بدأ الحوثيون- المتحالفون مع حماس- بمهاجمة السفن التجارية المرتبطة بالغرب في البحر الأحمر”.
وأضاف التقرير أنه “بينما تدعم الحكومات الغربية إسرائيل بدرجات متفاوتة، عززت هجمات الحوثيين مكانتهم بين الناشطين المناهضين للحرب في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم”.
وتابع: “وفي اليمن، تدعو الجماعة إلى احتجاجات مليونية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة كل يوم جمعة، وفي أماكن بعيدة مثل لندن ونيويورك، هتف المتظاهرون دعماً لهجمات المتمردين البحرية”.
ولفت التقرير إلى أن الموقف من شعار الحوثيين (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام) “تغير في 19 نوفمبر الماضي عندما استولى الحوثيون على السفينة المرتبطة بإسرائيل جالاكسي ليدر، وأعلنوا عن الاستيلاء من خلال مقطع فيديو مثير للإعجاب وعالي الجودة تم نشره على قناة تلفزيونية مملوكة للحوثيين، أظهر مقاتلين يقومون بهبوط دراماتيكي على سفينة الحاويات من طائرة هليكوبتر، ويلوحون بأسلحتهم ويأخذون جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 25، وبعد البث، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو”.
ونقلت الصحيفة عن أحد الباحثين قوله “إن رسائل الحوثيين عبر الإنترنت يتم إنتاجها وتنفيذها بجودة عالية جداً سواء كانت مقاطع فيديو أو رسومات أو مواد صوتية”.
وبحسب التقرير فإنه “مع دخول الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها السادس، تتحرك الآلة الإعلامية للحوثيين بسرعة للاستفادة من الشهرة الجديدة للجماعة، وقد قُتل أكثر من 32 ألف فلسطيني حتى الآن في الصراع، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، ويعمل الحوثيون على تصوير أنفسهم على أنهم في طليعة القضية الفلسطينية، وتعهدوا بمواصلة هجماتهم حتى تنهي إسرائيل الحرب”.
وقال إنه “في الوقت نفسه، قام الحوثيون بتوسيع نفوذهم المحلي، إلى حد كبير من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، ولكن حتى وقت قريب، لم يكن لرسالتهم أي صدى خارج حدود اليمن”.
وأوضحت المجلة أن “الحوثيين لا يتوقفون عند قنواتهم الرسمية، فبمجرد أخذهم سفينة جالاكسي ليدر إلى شاطئ ميناء الصليف، سمحوا لمؤثرين ودودين على وسائل التواصل الاجتماعي بالصعود إلى السفينة ونشر المحتوى الذي أنشأوه هناك عبر الإنترنت، وأصبحت السفينة الآن منطقة جذب سياحي في اليمن، ولا يزال الطاقم في الأسر، ويقول الحوثيون أنهم يعاملون وفقاً للقيم الإسلامية”.
وذكر التقرير من أبرز المؤثرين الذين صنعوا الأخبار على مستوى عالم كان “راشد الحداد، وهو مراهق يمني جذاب يبلغ من العمر 19 عاماً ينكر أنه مقاتل حوثي، وقد خلق ضجة كبيرة على الإنترنت بعد أن صعد على متن السفينة ونشر مقاطع فيديو حققت ملايين المشاهدات على حسابه المتوقف على تيك توك (فقد تم منذ ذلك الحين حظر حسابات حداد على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب نشر خطاب الكراهية على إنستغرام وفيسبوك وانتهاك إرشادات المجتمع على تيك توك.) وقد أشاد المتابعون بالشاب بسبب مظهره الجميل ووصفوه بأنه (قرصان مثير)، حتى أنه أطلق عليه لقب (تيم حوثي شالاميت) بسبب تشابهه مع الممثل تيموثي شالاميت، لكنه حث أتباعه الغربيين على التركيز على دعم غزة بدلاً من مظهره”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
«مأساة الطائرات الأربع».. العليمي: الحوثيون رفضوا إخراجها فدمرتها إسرائيل
كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، تفاصيل حادثة احتجاز الحوثيين لـ 4 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، قائلاً إن القصة بدأت في موسم الحج العام الماضي، حيث كانت هناك رغبة من الحكومة الشرعية في إعادة الحجاج اليمنيين من جدة إلى صنعاء.
وأضاف «العليمي» خلال حوار خاص لـ «روسيا اليوم»: «اتخذنا قرارًا باستخدام ثلاث طائرات لنقل الحجاج مباشرة إلى صنعاء، وبالفعل تم نقل الآلاف خلال 48 ساعة، لكن الطائرات الثلاث احتُجزت واختُطفت من قبل الحوثيين، ورفضوا الإفراج عنها رغم المخاطر العسكرية والإنسانية».
وتابع: «حاولت الحكومة اليمنية التواصل مع الحوثيين عبر وسطاء، واقترحت نقل الطائرات إلى عدن أو السعودية أو أي دولة عربية، إلا أن الحوثيين رفضوا جميع المقترحات».
وقال: «جاءت الغارات الإسرائيلية لاحقًا، وتم تدمير الطائرات الثلاث المحتجزة، ثم لحقت بها الطائرة الرابعة لاحقًا رغم تحذيراتنا».
وكشف الدكتور رشاد العليمي، عن تهديدات مباشرة من الحوثيين بقصف مطار عدن ومطارات أخرى «في حضرموت وشبوة والمخا» إذا لم يُسمح للطائرة بالعودة إلى صنعاء، ما اضطر الحكومة الشرعية للموافقة تجنبًا لتصعيد عسكري كبير.
وختم العليمي حديثه مؤكدًا أن الجماعة «ليست شريك سلام» مضيفًا: «نحن مع السلام العادل وفق المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، ولكن إن لم يتحقق، فالشعب اليمني سيستعيد دولته بكل الوسائل المتاحة، سلماً أو حرباً».
اقرأ أيضاًالرئيس الروسي يرحب بـ «العليمي».. والأخير يشكره على دعم اليمن
رئيس مجلس القيادة اليمني يعقد مباحثات ثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس اليمني يبحث القضايا الإقليمية والدولية مع رئيس مجلس الدوما الروسي