شهيد وإصابات في قباطية.. واشتباكات في طوباس (فيديو)
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
استشهد طفل فلسطيني وأصيب شابان بجروح، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، فجر اليوم السبت.
وأفاد مدير مستشفى الرازي في جنين، فواز حماد، بأن الطفل معتصم نبيل أبو عابد (13 عاما) استشهد، وأصيب شاب بجروح خطيرة نقلا إلى المستشفى، بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية في قباطية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وقامت بعمليات دهم وتفتيش في عدة مناطق منها حي الزكارنة وقرب الحسبة، ونشرت القناصة في عدة مبان ومنازل مما أدى إلى اشتباكات عنيفة.
هتافات غاضبة في تشييع جثمان فتى استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية جنوب مخيم جنين بالضفة الغربية#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/1OES6Qvrnf
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 30, 2024وقد سبق الاقتحام تسلل قوات خاصة من جيش الاحتلال باستخدام مركبات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أصابت شابين بالرصاص، حيث وصفت إصابة أحدهما بالخطيرة، وتم اعتقال المواطن سامر زكارنة ونجله محمد بعد مداهمة منزلهما، كما داهمت قوات الاحتلال منازل أخرى وحطمت محتوياتها.
وأفادت المصادر أيضا، بأن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من دخول البلدة لنقل المصابين.
اقتحام طوباسووفقا لتقارير وسائل الإعلام، قامت قوة خاصة من جيش الاحتلال، باقتحام مدينة طوباس في الضفة الغربية.
مشاهد من اقتحام قوات الاحتلال مدينة طوباس شمال الضفة الغربية pic.twitter.com/IzTmaN9fJw
— وكالة سند للأنباء - Snd News Agency (@Snd_pal) March 30, 2024وأفادت تلك التقارير بأن قوات الاحتلال نشرت تعزيزات إضافية وحاصرت منزلا في طوباس، حيث دارت اشتباكات بينها وبين المقاومة الفلسطينية وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في سماء المدينة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
ماذا تخطط إسرائيل للضفة الغربية؟
تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واغتيالات واعتقالات على كامل أراضي الضفة الغربية، ويأتي ذلك بالتزامن مع تهديدات من حكومة اليمين المتطرف بفرض السيادة على الضفة، ردًا على انتقادات دول غربية لانتهاكات الاحتلال وتلويح هذه الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي نفس السياق، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين في نابلس وأريحا، وأصابت طفلا بالرصاص المطاطي خلال اقتحامها مدينة قلقيلية، ضمن موجة اقتحامات عنيفة شملت 7 مدن فلسطينية بالضفة الغربية، هي نابلس وطوباس وطولكرم وقلقيلية والبيرة والخليل وبيت لحم.
وفي بلدة حارس، شمال غرب مدينة سلفيت، قالت مصادر، للجزيرة، إن مستوطنين هاجموا البلدة، وأضرموا النار في أراض زراعية، وتسبب الهجوم في اشتعال النيران بمساحات واسعة، واحتراق عشرات أشجار الزيتون.
ويرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين أن ما يقوم به الاحتلال في الضفة هو إستراتيجية ممنهجة، وهناك تواصل بين الجيش وقطعان المستوطنين، مشيرا إلى أن الانتهاكات والاقتحامات والاعتقالات ليست مرتبطة فقط بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال إن الحكومة الإسرائيلية الأولى التي قامت بمشروع الاستيطان كانت حكومة حزب العمل عام 1968، ومحسوبة على التيار اليساري، وكانت حكومات اليسار تنظر إلى مشروع الاستيطان ضمن سياق أمني إستراتيجي، أما في المرحلة الحالية، فإن هذا المشروع بات في قلب وجوهر العقيدة الإسرائيلية، فحكومة بنيامين نتنياهو تريد أن تبسط سيطرتها ما بين البحر والنهر، أي ضمن سياق أيديولوجي في المقام الأول.
إعلانوتحدث الكاتب والمحلل السياسي، ساري عرابي عما اعتبرها وتيرة متسارعة تقوم بها إسرائيل للسيطرة على الضفة الغربية مرة واحدة، مستدلا في كلامه بعمليات التهجير الممنهج للفلسطينيين وعمليات التضييق عليهم وشل حركتهم بالحواجز والبوابات.
ضم ممنهج ومقننوأشار إلى وجود عمليات ضم ممنهجة ومقننة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، تظهر من خلال القوانين الإسرائيلية التي شرعنت التمدد الاستيطاني، ومن خلال أدوات إجرائية مثل المنصب الذي أعطي لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش في وزارة الحرب بهدف السيطرة على الإدارة المدنية وتفصيل قوانين خاصة بالمستوطنين.
وذكّر عرابي بخطة سموتريتش التي أعلن عنها عام 2017، وهي خطة التيار الديني القومي، وتدعو إلى ضم الضفة الغربية بالكامل، بحيث "تكون دولة لليهود فقط داخل الضفة وداخل فلسطين كلها"، وتقول هذه الخطة إن السكان الفلسطينيين من الممكن منحهم إقامة مثل سكان القدس، أي بحقوق مدنية دون السياسية مع تسهيل تهجيرهم من الضفة إلى الخارج.
أما نتنياهو فكان يتحدث في ولايته السابقة -يضيف عرابي في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر- عن ضم مناطق من الضفة غير محددة بشكل نهائي، وهناك حديث عن الغور وبعض مناطق "سي" المحيطة بالمستوطنات والتي تشكل مجالا حيويا للفلسطينيين على مستوى الزراعة وعلى مستوى التمدد العمراني وحركة السكان.
وعن الانتقادات الغربية لممارسات إسرائيل والمستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، أوضح الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، جبارين أن إسرائيل تقوم بتعقيدات ميدانية كلما كان هناك تلويح دولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، عرابي إن هناك سياسات إسرائيلية جرى تكريسها بالرغم من الانتقادات الدولية، والاحتلال اختبر المجتمع الدولي والعرب وقام بخطوات جرى تكريسها بالتدريج.
إعلان