دليلك لشراء كاميرا احترافية لعام 2024
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
لعل تطور كاميرات هواتفنا الذكية هذه الأيام وصل إلى حد غير مسبوق يجعلنا نستغني عن الكاميرات الاحترافية، وهذا ما انعكس على مبيعات الكاميرات التي أظهرت تراجعا كبيرا من نحو 120 مليون كاميرا عام 2010 إلى نحو 7 ملايين فقط في 2022، بحسب موقع كاميرا بريسم (camera prism) المتخصص.
ولكن كاميرا هاتفك الذكي قد لا تفي بالغرض، أو ربما أنك تطمح لما هو أفضل، فآلات التصوير الاحترافية في نهاية المطاف تتميز بإمكانات أعلى بكثير من هواتفنا الذكية، وبعضها لا يمكن أن تقارن به كاميرا الهاتف.
ولمساعدتك في اختيار الكاميرا المناسبة، سنحاول في هذا التقرير أن نعرض بعض التفاصيل لتبسيط مفهوم الكاميرات الاحترافية، من حيث أهم الشركات المنتجة لها، وأبرز أنواعها، كما سنحاول أن نرشدك في اختيارك للكاميرا التي تلائم احتياجاتك.
ما أفضل الشركات المنتجة للكاميرات الاحترافية؟قبل أن نتحدث عن الخصائص التكنولوجية للكاميرات، من المهم أن نلقي نظرة سريعة على أفضل الشركات المنتجة لها. فقد أظهرت آخر الإحصاءات، بحسب موقع كاميرا بريسم، أن الشركات الثلاث الكبرى: كانون ونيكون وسوني، تستحوذ على 84.3% من إجمالي سوق الكاميرات الاحترافية في العالم.
وتأتي كانون دائما في صدارة المبيعات، إذ تستحوذ على ما يقرب من نصف سوق الكاميرات في العالم، تليها سوني التي شهدت في السنوات الأخيرة ثورة كبيرة تمكنت بها من القفز إلى المركز الثاني بحوالي ربع السوق، على حساب نيكون التي حلّت ثالثة بحصة تزيد قليلا على عُشر مبيعات الكاميرات العالمية.
ومن الجدير بالذكر أن سطوع نجم سوني في السنوات الأخيرة يرجع في درجة كبيرة منه إلى دخولها عالم كاميرات "الميرورليس" (غير المزودة بمرايا) قبل كانون ونيكون، اللتين تأخرتا عنها في هذا المجال.
ما أبرز أنواع الكاميرات الاحترافية؟تنقسم الكاميرات الرقمية الاحترافية الحديثة إلى نوعين رئيسيين، هما:
1. كاميرات "دي إس إل آر" (DSLR)، وتعني"الكاميرات الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة" (digital single-lens reflex)، وتضم طيفا واسعا من الكاميرات، بعضها ميسور التكلفة، وقد يكون خيارا جيدا لمن يخطو خطواته الأولى في عالم التصوير الاحترافي. كما يتميز هذا النوع من الكاميرات بوفرة العدسات المخصصة له، لقدمه في الأسواق (منذ مطلع الثمانينيات)، مما يتيح للمستخدم مساحة واسعة لاختيار العدسة التي تناسبه سعرا واستخداما بحسب الحاجة والهدف من التصوير. فضلا عن تميزه بفترة بقاء أطول للبطارية قبل الحاجة لعادة شحنها.
2. كاميرات "الميرورلس"(Mirrorless)، وهي أحدث من الأولى، وتعني الكاميرات غير المزودة بمرآة، وتتميز بصغر حجمها وخفة وزنها، كما أن لديها القدرة على الضبط التلقائي للصورة (Autofocus) بشكل أفضل. وتعدّ هذه الكاميرات هي الاتجاه الجديد في التصوير الاحترافي، وقد أظهرت إحصائية نشرها موقع شوتكيت (shotkit) المتخصص في التصوير أن 63% من المصورين المحترفين باتوا يستخدمون كاميرات الميرورلس، بينما يستخدم 36% منهم كاميرات "دي إس إل آر".
إن اتخاذ قرار الشراء الصائب يتعلق بك أولا، واختيار الكاميرا المناسبة لك يعتمد على وضوح عدة زوايا، يمكن أن نصوغها في الأسئلة الآتية:
• هل تريد الكاميرا للهواية والتعلم، أم للتصوير الاحترافي في مجال متخصص وكسب المال؟ فاختلاف مستوى الاحترافية بين مبتدئ وهاوٍ ومحترف، واختلف الهدف من التصوير، كل ذلك يؤثر كثيرا في اختيار الكاميرا الملائمة لك.
• كم الميزانية التي رصدتها، وما المبلغ الذي يمكنك دفعه لشراء الكاميرا؟ خصوصا إذا علمت أن "استثمارك" لن يكون في الكاميرا فقط، بل في العدسات والملحقات المرافقة لها وغير ذلك من اللوازم، علما أن عمر استبدال الكاميرا يقدّر في المتوسط بـ5 سنوات، خصوصا مع اكتشافات المستقبل التي قد تغير خطط المستهلك وتدفعه إلى التغيير والتجديد.
• في أي بلد تقيم، وما الشركات والمنتجات ومراكز الصيانة المتوفرة في محيطك؟ وهذا عامل ستكتشف أهميته بعد اقتناء الكاميرا، فمعرفة الشركة الأكثر حضورا في مدينتك سيسهل عليك الكثير من الوقت والجهد والمال، من حيث توفر الملحقات والعدسات وقطع الغيار، كما أن وجود سوق للمستعمل يعدّ عاملا مهما خصوصا عند الرغبة في الشراء أو البيع أو الانتقال إلى طراز مختلف.
وعند الإجابة عن هذه الأسئلة، من المهم ملاحظة اختلاف مستوى الاحترافية، واختلاف الغرض من التصوير، فاللوازم التي يحتاجها مصور الأحداث الرياضية تختلف عن حاجة مصور الأعراس أو مصور الطبيعة، كما يؤثر في ذلك الرغبة في الاستفادة من تصوير الفيديو والخصائص المطلوبة له، وغير ذلك من العوامل التي تجعل من الصعب جدا اختيار كاميرا واحدة، واعتبارها الأفضل على وجه العموم.
فإذا كنت من فئة المبتدئين والهواة، وتخطو خطواتك الأولى في عالم التصوير، فإنك غالبا ستجد بغيتك في إحدى كاميرات الميرورلس الآتية:
• "كانون إي أو إس آر 10" (Canon EOS R10): تعتبر من أفضل الخيارات في هذه الفئة، وتتميز بالتركيز البؤري التلقائي على العين لتتبع الهدف، وبإمكانية البث المباشر على اليوتيوب. وتتمتع بالمواصفات الآتية: دقة المستشعر 24 ميغا بيكسل، سرعة الغالق 15 إطارا في الثانية، تصوير فيديو 4 كي بإطار كامل. ويختلف سعرها من بلد لآخر، لكن متوسط سعرها في المتاجر الإلكترونية العالمية يبلغ حوالي ألف دولار.
• "سوني إيه 7 Sony A7 III) "III): تتميز بنظام تركيز بؤري تلقائي للعين فعال للغاية، ونظام تثبيت صورة خماسي المحاور. وتتمع بالمواصفات الآتية: دقة المستشعر 24 ميغا بيكسل، سرعة الغالق 10 إطارات في الثانية، تصوير فيديو 4 كي بإطار كامل. لكن من عيوبها أن سعرها يعتبر باهظا مقارنا بمنافساتها، إذ يبلغ حوالي ألفي دولار.
• "نيكون زد 50" (Nikon Z50): وتتميز هذه الكاميرا بسعرها المعقول (حوالي 860 دولارا) مقارنة بمنافساتها وما تتمتع به من مواصفاته، ومن أهمها: صغر حجمها، وخفة وزنها، لذلك فإنها تعدّ خيارا جيدا للسفر والتصوير اليومي السريع. كما أن دقة مستشعرها تبلغ 21 ميغا بيكسل، وسرعة الغالق 11 إطارا في الثانية، ويمكنها تصوير الفيديو بدقة 4 كي.
أما إذا كنت من المحترفين، فلا شك في أن خبرتك ستدلّك على الكاميرا الأكثر ملاءمة لاحتياجاتك ومجال تصويرك. لكننا نرشح لك كاميرات الميرورلس هذه لمجالات التصوير الآتية:
• التصوير السريع: تأتي في مقدمة الخيارات كاميرا "نيكون زد 8" (Nikon Z8)، وتتميز بسرعة التقاط قصوى تبلغ 32000/1 جزء من الثانية، مما يجعلها مثالية لتصوير الرياضات والأجسام المتحركة بسرعة.
مواصفاتها: مستشعر كامل الإطار بدقة 46 ميغا بكسل، سرعة تصوير مستمر تبلغ 30 إطارا في الثانية، تصوير فيديو 8 كي-60 إطارا في الثانية (8K-60p)، مع وقت تسجيل كبير يبلغ ساعتين. ويبلغ سعرها في المتاجر الإلكترونية العالمية حوالي 4 آلاف دولار، للكاميرا فقط من دون عدسة.
• الفيديو والصور الثابتة معا (الهايبرد): تُعدّ كاميرا "كانون إي أو إس آر 5" (Canon EOS R5) من أحسن الكاميرات التي تجمع بين تصوير الفيديو العالي الجودة والصور الاحترافية، وهي من الأبرز في سلسلة كاميرات كانون.
مواصفاتها: مستشعر كامل الإطار بدقة 45 ميغا بكسل، سرعة تصوير مستمر تبلغ 20 إطارا في الثانية، تصوير فيديو 8 كي-30 إطارا في الثانية (8K-30p). أما سعرها فيصل إلى حوالي 3900 دولار للكاميرا فقط من دون العدسة.
• تصوير الطبيعية: وهنا تبرز كاميرا "سوني إيه 7 Sony A7 IV) "IV)، وتعتبر من أحسن كاميرات سوني للتصوير الاحترافي، وتتميز بأنها مناسبة للتصوير اليومي المتعدد الاستخدامات، كما أنها مناسبة للمتحولين الجدد من نظام "دي إس إل آر" إلى نظام "ميرورلس".
مواصفاتها: مستشعر كامل الإطار بدقة 33 ميغا بكسل، سرعة تصوير مستمر تبلغ 10 إطارات في الثانية، تصوير فيديو 4 كي-60 إطارا في الثانية (4K-60p)، وسعرها حوالي 2500 دولار للكاميرا فقط من دون عدسة.
ويبقى أن ننصحك عزيزي القارئ باستشارة صديق والاستفادة من تجربته وخبرته، ففي عالم الكاميرات من التفاصيل ما قد لا تكشفها المواصفات والأرقام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات تصویر فیدیو کما أن
إقرأ أيضاً:
دليلك الشامل لاختيار أفضل ساعة آبل ووتش في 2025
الفخامة الحقيقية في التكنولوجيا، هي أن تنسى أنها موجودة، إلى أن تحتاجها. وهذا ما تفعله "آبل ووتش" (Apple Watch). لم تعد الساعة مجرد أداة لقياس الوقت، بل أصبحت امتدادا لهاتفك، وصحتك، وحتى ذوقك الشخصي. في عالم تتزايد فيه الأجهزة القابلة للارتداء، حافظت "آبل ووتش" على مكانتها باعتبارها الخيار الأذكى والأكثر أناقة، خصوصا لمستخدمي "آيفون".
لقد أعادت آبل تعريف ما تعنيه الساعة الذكية، ونجحت في دمج التصميم الرفيع بالأداء العملي، بحيث تكون الساعة حاضرة دائما في حياتك، دون أن تشعر بثقلها.
في السابق، كان اختيار ساعة "آبل ووتش" أمرا بسيطا: حجم كبير أم صغير، بإمكانية اتصال خلوي أو بدونها، لكن مع تطور الطرازات تغير كل شيء. أطلقت آبل ساعة "إس إي" (SE) كخيار ميسور التكلفة، وساعة "ألترا" (Ultra) كخيار فائق القوة للرياضيين والمستكشفين.
ومع إصدار "سلسلة 10" (Series 10)، أصبح السوق مزدحما بالنماذج المتشابهة ظاهريّا، المختلفة باطنيا، وأصبح من السهل أن تشعر بالحيرة بدل الحسم في الاختيار.
وإضافة إلى تعقيد الخيارات، أثرت قضايا قانونية متعلقة ببراءات اختراع، تحديدا مع شركة "ماسيمو" (Masimo)، على بعض الإصدارات الحديثة، حيث لم تعد تتضمن مستشعر الأكسيجين في الدم. بينما لا يزال بإمكانك العثور على النسخ الأقدم أو المجددة التي تحتفظ بهذه الميزة، خاصة إن كنت تفضل خامات أكثر فخامة كالفولاذ المقاوم للصدإِ أو تبحث عن صفقة جيدة بعد تخفيضات الأسعار الأخيرة.
إعلانأما "سلسلة 10″، فهي تحديث أنيق بتغييرات مدروسة: شاشة أكبر، وتصميم أنحف وأخف، وميزة صحية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) للكشف عن انقطاع التنفس أثناء النوم، لكنه ليس قفزة ثورية – وهذا ما يزيد من أهمية السؤال: أي ساعة تستحق الشراء فعلا؟
تعتبر ساعة "آبل ووتش" الخيار الأمثل لمستخدمي "آيفون" الذين يبحثون عن ساعة ذكية شاملة، حيث تقدم مجموعة واسعة من المزايا التي تجعلها تتفوق على العديد من الساعات الذكية الأخرى، خصوصا في مجالات الإنتاجية وميزات السلامة والتحكم في الأجهزة الذكية.
ورغم وجود العديد من الساعات الرياضية الأفضل مثل موديلات "ألترا" (Ultra)، فإنها قد لا تقدم نفس التكامل مع خدمات آبل أو التطبيقات الخارجية المتنوعة، التي تعدّ أقوى مقارنة بأي ساعة ذكية أخرى.
ومن المهم أن نضع في اعتبارنا أن الأجهزة القابلة للارتداء هي أجهزة شخصية للغاية، ولن تحصل على الفائدة المرجوّة من "آبل ووتش" إذا لم ترتديها بانتظام. لذا، يجب أن تحرص على تهيئة الظروف المناسبة لتشجيع نفسك على استخدامها بانتظام، مثل اختيار الحجم والخامة المناسبة للسوار الذي يتناسب مع معصمك بشكل مريح.
كما يعدّ اختيار الحجم والخامة المناسبة أمرا جوهريا لتشجيع الاستخدام المنتظم، خصوصا أن الراحة عامل حاسم. على سبيل المثال، تأتي ساعتا "إس إي" (SE) و"سيريز" (Series) بحجمين لكل منهما، بينما "سلسلة 10" الجديدة تقدم مقاسات أكبر لتحقيق سهولة في القراءة.
من ناحية أخرى، إذا كنت من الأشخاص الذين يتسمون بالنشاط البدني أو تميل إلى أنك أكثر إرباكا، فقد تفضل اختيار الساعات المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدإِ أو التيتانيوم، حيث تتميز هذه المواد بمتانتِها العالية، مما يوفر لك أمانا إضافيا مقارنة بالألمنيوم.
وعند الحديث عن الأشرطة، نجد أن حزام النايلون الرياضي هو الخيار المثالي للبشرة الحساسة، حيث يتمتع بالتهوية الجيدة وسهولة الاستخدام.
إعلانبالنسبة لأولئك الذين يهتمون بالأنشطة الخارجية مثل الجري والمشي والغوص، فإن ساعتي "آبل ووتش ألترا" (Ultra) و"ألترا 2″ (Ultra 2) تعتبران خيارين ممتازين بفضل هيكلهِما المصنوع من التيتانيوم وأحزمتهِما الخاصة التي تم تصميمها لتناسب هذه الأنشطة.
وعلى الرغم من أنها تأتي بمقاس واحد فقط (49 ملم)، إلا أن جميع أحزمة "ألترا" متوافقة مع الساعات ذات المقاس 44 ملم أو 45 ملم.
إذا كنت تتردد في الدخول إلى عالم "آبل ووتش" وتبحث عن خيار عملي بسعر معقول (249 دولارا)، فإن ساعة "إس إي" تمثل نقطة الانطلاق المثالية.
صحيح أنها ليست ساعة آبل الأكثر إثارة ضمن المجموعة. فساعة "إس إي" لم يتم تحديثها منذ العام الماضي، إذ لا تحصل هذه السلسلة على تحديثات سنوية كغيرها.
كما أنها تفتقر إلى بعض الميزات الأحدث، مثل قياس درجة حرارة الجلد، ولا تحتوي على شريحة النطاق العريض الفائق (Ultra-Wideband) من الجيل الجديد، التي تُستخدم لتحديدِ موقع أجهزة آبل الأخرى بدقة. كذلك، فإن شاشتها ذات السطوع البالغ 1000 شمعة/ م² باتت تبدو صغيرة نسبيا، بعد أن أصبحت الشاشات الأكبر والأكثر سطوعا معيارا في بقية الطرازات.
ومع ذلك، تعدّ "إس إي" الخيار الأكثر توفيرا بين ما تصنّفه آبل كمُنتجات محايدة للكَربون عند شرائها مع حزام "سبور لوب" (Sport Loop) أو "سولو لوب" (Solo Loop) المظفر أو حزام "ميلانيز" (Milanese) المحدث.
وهي متوافقة مع نظام "ووتش أو إس 11" (WatchOS 11)، مما يتيح لك الاستفادة من تطبيق "العلامات الحيوية" (Vitals) الجديد، الذي يسهل مراقبة معدل ضربات القلب والتنفس عبر لوحة معلومات دون الحاجة للغوص داخل تطبيقي "هيلث" (Health) أو "فيتنس" (Fitness).
تحتوي الساعة على شريحة "إس 8" (S8)، وهي نفسها المستخدمة في "سلسلة 8" (Series 8) وتدعم ميزات أمان مهمة مثل اكتشاف الاصطدام، والتي تتصل بجهات الطوارئ إذا تعرضت لحادث سيارة ولم تستجب خلال عشر ثوانٍ.
إعلانكما أنها مزودة بتطبيق البوصلة الجديد (Compass App)، وميزة اكتشاف السقوط (Fall Detection)، ودعم التجوال الدولي (Support for International)، وتعمل مع ميزة "إعداد العائلة" (Family Setup)، مما يجعلها خيارا ممتازا للأطفال أو كبار السن ضمن العائلة.
وتأتي الساعة بحجم صغير يبلغ 40 مم، وخلفية مصنوعة من النايلون تجعلها خفيفة الوزن للغاية. وإذا كان لديك "آبل ووتش"، فغالبا ستجد أن كل فرد في عائلتك سيرغب بواحدة أيضا، وساعة "إس إي" كفيلة بخدمة الجميع من طفل بالغ تسع سنوات إلى جدته.
الأفضل من آبل.. "سلسلة 10" (Series 10) تجمع بين النضج والابتكار"سلسلة 10" لا تتضمن مستشعر قياس نسبة الأكسيجين في الدم، وهو أمر يثير الاستغراب، نظرا أن معظم أجهزة تتبع اللياقة البدنية المنافسة توفر هذه الميزة بشكل أساسي.
ومع ذلك تقدم الساعة الميزة الصحية الأبرز لهذا العام: رصد اضطرابات التنفس أثناء النوم، حيث تعتمد هذه الميزة على مقياس التسارع لتنبيهك لاحتمالية الإصابة بانقطاع النفس النومي، وهي حالة لا تكتشف غالبا إلا من خلال اختبار نوم معقد وغير مريح. إنها ميزة صحية مثالية لجهاز يُرتدى باستمرار دون عناء.
إلى جانب ذلك، شهدت الساعة تحسينات متعددة على مستوى العتاد والبرمجيات. فهي الآن أنحف وأخف وزنا، ما يجعلها أكثر راحة أثناء النوم، كما تدعم الشحن السريع، ما يسمح لك بمتابعة أنشطتك اليومية دون توقف. وفي التجربة العملية، يمكن شحنها بالكامل خلال 20 إلى 30 دقيقة فقط.
تأتي أيضا مع مجموعة ميزات مخصصة للرياضات المائية، مثل قياس درجة حرارة الماء، وهي ميزة حيوية في البيئات الباردة التي قد تسبب صدمة للجسم عند ملامسة الماء شديد البرودة.
والأهم أن نظام التشغيل "ووتش أو إس 11" (WatchOS 11) يضيف خوارزميات جديدة كليا تستفيد من الحساسات المتطورة والشاشة الأكبر، مثل ميزة "العلامات الحيوية" (Vitals) التي تساعدك على مراقبة حالتك الصحية مقارنة بخطك الأساسي كل صباح، وميزة "حمل التدريب" (Training Load) التي تمكنك من فهم تأثير التمارين الرياضية على لياقتك بمرور الوقت.
إعلانورغم افتقارها لمستشعر الأكسيجين، فإن "سلسلة 10" تظل، بفضل هذه التحسينات، أفضل ساعة من آبل حتى الآن.
هل تبحث عن "آبل ووتش" يمكنها أن تحل محل جهاز الإرسال بالأقمار الصناعية، وكمبيوتر الدراجة، وساعة الجري في وقت واحد؟ إذا، فإن "آبل ووتش ألترا 2" (Ultra 2) هي ساعتك المثالية.
وكما هو الحال مع "سلسلة 10" (Series 10)، تتيح "ألترا 2" تتبع اضطرابات التنفس أثناء النوم باستخدام مقياس التسارع، مما يساعد على كشف مؤشرات انقطاع النفس النومي دون الحاجة إلى إجراء اختبار نوم تقليدي مزعج.
أما من حيث الأداء، فهي مزودة بمعالج "إس 9" (S9) الذي طرح أول مرة في "سلسلة 9" (Series 9)، موفرا أداء أسرع، إلى جانب دعم ميزة "النقر المزدوج" (Double Tap)، بالإضافة إلى شريحة النطاق العريض جدا (UWB) لتحديد موقع جهاز آيفون بدقة متناهية.
أضف إلى ذلك، الشاشة اللامعة بقوة 3000 شمعة، وقد لا تلاحظ الفرق تحت شمس النهار، إلا أنك تقدرها في بيئات أكثر تطرفا للأماكن الجليدية أو التضاريس العاكسة.
ومع ذلك، فإن العديد من الميزات الخارجية التي تعدّ من نقاط القوة في "ألترا 2" تعتمد على وجود آيفون بالجوار. فعلى سبيل المثال، الخرائط غير المتصلة بالإنترنت لا تظهر على الساعة إلا في حال تم تنزيلها مسبقا على آيفون وكان مشحونا وضمن نطاق البلوتوث. وبالمثل، عند بدء نشاط ركوب الدراجة على الساعة، يظهر تلقائيا كنشاط حي (Live Activity) على شاشة آيفون.
الجدير بالذكر أن كثيرا من هذه الميزات، بما في ذلك زر الإجراءات الجانبي، ومصفوفة الميكروفونات الثلاثية، كانت متوفرة بالفعل في الجيل الأول من "ألترا". لذلك، إذا كنت تملك الإصدار السابق، فقد لا تجد ترقية "ألترا 2" ضرورية في الوقت الحالي.
إعلانأما إذا كانت هذه أول تجربة لك مع سلسلة "ألترا"، فَستكتشف تجربة غنية ومتكاملة، خاصة مع التصميم الجديد من التيتانيوم الأسود غير اللامع، والذي يمنح الساعة مظهرا أكثر تميزا من النسخة السابقة.
وبالرغم من كل هذه التحسينات، لا تزال "ألترا 2″، مثل "سلسلة 10″، تفتقر إلى مستشعر قياس الأكسيجين في الدم، وهي ميزة أساسية أصبحت متوفرة في معظم أجهزة تتبع اللياقة البدنية الأخرى.
إذا كنت تشك في إصابتك بانقطاع النفس أثناء النوم، فقد لا تحتاج إلى شراء أحدث طراز. ميزة "اضطرابات التنفس" الجديدة لا تعمل فقط على "سلسلة 10" و"ألترا 2″، بل أيضا على "سلسلة 9". لذا، إذا كنت تملك ساعة "سلسلة 9" من العام الماضي، فلن تكون مضطرا للترقية، فهي تدعم هذه الميزة بالفعل.
بالإضافة إلى ذلك تحتوي "سلسلة 9" على شريحة "إس 9" (S9) التي توفر معالجة أسرع للأوامر الصوتية عبر "سيري" (Siri) مباشرة من الساعة، مما يؤدي إلى تحسين ملحوظ في عمر البطارية، ويوفر خصوصية أفضل لبياناتكَ الصحية.
كما تدعم ميزة "النقر المزدوج" (Double Tap)، المستمدة من قدرات آبل في تقنيات تسهيل الوصول، حيث تكتشف الساعة النقر مرتين بين السبابة والإبهام على نفس اليد لتفعيل الزر الرئيسي، وهي ميزة عملية للغاية عند استخدام المؤقتات أو التحكم في الموسيقى.
وعلى عكس ساعة "إس إي" (SE)، تقدم "سلسلة 9" مجموعة من المستشعرات الصحية المتقدمة، مثل تخطيط القلب (ECG)، وقياس نسبة الأكسيجين في الدم، واستشعار حرارة الجلد، فضلا عن توافقها مع نظام "ووتش إس أو 11" الجديد.
لكن من الجدير بالذكر أن آبل لم تعد تبيع "سلسلة 9" على موقعها الرسمي، لذلك قد تضطر إلى البحث عنها لدى متاجر التجزئة الخارجية، حيث لا تزال متوفرة لدى بعضهم.
إعلان "آبل ووتش سلسلة 8" (Series 8).. صفقة ذكية إن وجدتها بأقل من 300 دولارمن اللافت أن نظام "ووتش أو إس 11" (WatchOS 11) يدعم فقط الجيل الثاني من "ووتش إس إي" (Watch SE) والطرازات الأحدث، مما يعني أن ساعات "سلسلة 4" (Series 4) و "سلسلة 5″ (Series 5) و"إس إي" (SE) من الجيل الأول لم تعد مؤهلة للتحديث.
ومع ذلك، فإن جميع الطرازات من "سلسلة 6" فصاعدا متوافقة مع النظام الجديد. وتجدر الإشارة إلى أن "سلسلة 6" كانت أول ساعة من آبل مزودة بمستشعر قياس الأكسيجين في الدم، كما أنها، إلى جانب "سلسلة 7" (Series 7) و "سلسلة 8" (Series 8) غير مشمولة بحظر لجنة التجارة الدولية (ITC).
لذا، إذا صادفت عرضا على "سلسلة 8" بسعر منخفض، خاصة بأقل من 300 دولار، فهي تستحق النظر. فهذه الساعة تقدم أداء قويا وتدعم نظام "ووتش أو إس 11" الذي يتضمن معظم الميزات الجديدة الممتعة.
على عكس ساعة "إس إي"، تحتوي "سلسلة 8" على جميع مستشعرات الصحة والسلامة المهمة، مثل مقياس التسارع المحسن لاكتشاف الحوادث (Crash Detection)، ومستشعرات قياس درجة حرارة الجلد، بالإضافة إلى ميزتي "إي سي جي" (ECG) ومستشعر الأكسيجين في الدم. ورغم أنها لا تتضمن ميزة تحديد الموقع الدقيق، إلا أنك لا تزال قادرا على إرسال تنبيه إلى جهاز آيفون الخاص بك بكل سهولة.
لا تنخدع بالسعر.. هذه الساعات من آبل لم تعد تستحق الشراءمرت سنوات منذ أن رأينا تجار التجزئة يبيعون طرازات "سلسلة 1" (Series 1) أو "سلسلة 2" (Series 2) أو "سلسلة 3" (Series 3)، ومع ذلك قد تصادفها في بعض مواقع إعادة البيع. لكن مهما كان السعر مغريا، فهي لا تستحق ما يطلب فيها.
فنظامُ "ووتش أو إس 11" يدعم فقط الجيل الثاني من "إس إي" والإصدارات الأحدث، مما يعني أن "سلسلة 4″ (Series 4) و"سلسلة 5" (Series 5) والجيل الأول من "إس إي" لم تعد مؤهلة للحصول على التحديث. بالإضافة إلى ذلك، فإن "سلسلة 1" ليست مقاومة للماء، كما أنها إلى جانب "سلسلة 2" تفتقر إلى دعم الاتصال الخلوي. والأسوأ من ذلك، أن أيا من هذه الساعات غير متوافق مع أحدث إصدار من نظام "ووتش أو إس".
بمجرد اقتنائك لـ "آبل ووتش"، ستجد أن بعض الأكسسوارات ليست مجرد كماليات، بل ضرورات لتحسين الاستخدام اليومي وحماية الساعة. إليك أبرز ما ننصح به:
إعلان١- غطاء وحامي شاشة: لحماية ساعتك من الخدوش والصدمات، خصوصا أن تكلفة الصيانة لدى آبل قد تكون مرتفعة جدا. وننصح بـ:
غطاء "سبايجن ثين فيت" (Spigen Thin Fit): خيار خفيف وأنيق، بسعر يقارب 15 دولارا. مجموعة حماية شاشة: يفضل اختيار مجموعة تحتوي على أكثر من قطعة تحسبا لأخطاء التركيب.ويجدر التذكير بتجنب الأغطية كبيرة الحجم التي لا تثبت بإحكام، فقد تصدر صوت طقطقة مزعج عند ورود الإشعارات.
٢- السوار الذي يناسب ذوقك: السوار ليس مجرد أكسسوار بل هو امتداد لأسلوبك وشخصيتك، سواء كنت تميل إلى الفخامة أو البساطة العملية. وإذا كنت من عشاق اللمسات الراقية، فإن سوار "هرمس كيليم" (Hermès kilim) هو المناسب، والذي يعدّ من أنجح التعاونات التجارية على الإطلاق ويبلغ سعره 350 دولارا.
أما إن كنت تبحث عن خيار أنيق ومناسب للاستخدام اليومي، فحلقةُ ميلانيز السوداء الجديدة توفر مظهرا عصريا بسعر 200 دولار.
٣- شاحن ثلاثي الاستخدام: نظرا أن "آبل ووتش" تحتاج إلى الشحن بشكل متكرر، من المهم اقتناء شاحن آمن وفعال. من الخيارات الممتازة شاحن "بلكين كيو آي 2" (Belkin Qi2) الثلاثي الوظائف، الذي يجمع بين الأناقة والأداء العملي بسعر 110 دولارات، ويعد مثاليا للاستخدام اليومي على المكتب أو طاولة النوم.
أما أثناء التنقل أو السفر، فيعدّ الباور بانك (Power Bank) المزود بشاحن مدمج للساعة خيارا ذكيا ومريحا، حيث يوفر إمكانية الشحن في أي وقت ومن أي مكان، ويأتي بسعر 90 دولارا.
بالنهاية، تذكر، أن ليست كل النماذج مناسبة للجميع. فاختيار الساعة المثالية لا يعتمد فقط على المواصفات، بل على نمط حياتك، وميزانيتك، ومدى التزامك بارتدائها يوميا.
فكر في احتياجاتك، ولا تدع الإعلانات أو الإصدارات الجديدة تشتتك عمّا يناسبك حقا. سواء اخترت "إس إي" الاقتصادية، أو "سلسلة 10" المتطورة، أو "ألترا 2" للمغامرات، المهم أن تكون ساعتك امتدادا طبيعيا لك، لا عبئًا على معصمك. فاختر بذكاء، وارتدِ التقنية التي تخدمك حقا، لا تستهلكُك.
إعلان