واشنطن تنشط لتجنيب لبنان الحرب... ولا ضمانات
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
كتب رصوان عقبل في" النهار": ينقل نائب لبناني عن ديبلوماسي أميركي أن واشنطن لن تترك لبنان ولن تتلكأ في تقديم يد العون للبنانيين، ولا سيما على وقع نيران المواجهات العسكرية المفتوحة في الجنوب بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" وما تحمله من تطوّرات إذا أقدمت تل أبيب بالفعل على تطبيق تهديدات المسؤولين عن حكومتها وأخطرها ما جاء على لسان وزير حربها يوآف غالانت أي بتفرّغ جيشه للبنان عند التوصّل إلى هدنة مع "حماس" في غزة.
ويعرّج في سياق حديثه، حتى لو كان يبدي تعاطف بلاده مع لبنان، على مسألة تخدم الجانب الإسرائيلي من خلال العمل على إبعاد مقاتلي "حزب الله" ووحداته العسكرية من "قوة الرضوان" وغيرها عن الحدود بمسافة لا تقلّ عن 10 كيلومترات من شمالي الليطاني بغية طمأنة تل أبيب والسماح للمستوطنين بالعودة إلى مستوطناتهم في الشمال، ويصل عدد هؤلاء إلى عتبة الـ100 ألف شخص. وفي معرض هذا الكلام يتلقى الديبلوماسي الأميركي على مسمع سفيرة بلاده ليزا جونسون كلاماً من نائب معارض لا يلتقي مع سياسات "حزب الله" بأن الأخير لا يريد الدخول في حرب شاملة وكبرى على غرار حرب تموز 2006، وأن التهديدات تأتي من الجانب الإسرائيلي، زائداً أن "إبعاد مقاتلي الحزب من بلداتهم الحدودية أمر في غاية الصعوبة، مع الإشارة إلى أن الحزب ليس في هذا الوارد حتى الآن، وهؤلاء لا يمكن استبعادهم عن عائلاتهم بهذه السهولة". وردّ نائب "إذا تم تحقيق مطلب إسرائيل بابتعاد عناصر الحزب عن الحدود بهذه المسافة التي تطلبها إسرائيل، فإن ترسانة "حزب الله" من الصواريخ البعيدة المدى يمكنه أن يطلقها إلى العمق الإسرائيلي من خارج الجنوب، أي بمعنى أن هذا التهديد سيبقى على حاله بغضّ النظر عن الترتيبات التي ستظهر على الأرض عند وقف آلة الحرب".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
غارات وتحليق وإنذارات.. التصعيد الإسرائيلي يتمدد من الضاحية إلى الجنوب
واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري في لبنان، منفّذة غارة جوية جديدة استهدفت سيارة مدنية جنوب البلاد، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيّرة فوق مناطق عدة، ما يزيد من هشاشة اتفاق التهدئة القائم مع حزب الله منذ أكثر من عام.
واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين على طريق كفردونين- الشهابية جنوبي لبنان، وأسفرت الغارة عن مقتل شخص لم تُحدّد هويته بعد، وفق ما أفادت مصادر محلية، وتأتي هذه العملية بعد ساعات من قصف ليلي استهدف الأطراف الجنوبية لبلدة عيتا الشعب بالرشاشات الثقيلة، انطلاقًا من الموقع العسكري الإسرائيلي في تلة الراهب.
وتزامنًا مع ذلك، شهدت أجواء مدينة الهرمل شرق لبنان تحليقًا للطيران الحربي الإسرائيلي على علو متوسط، في حين رُصدت مسيرات إسرائيلية تحلق على علو منخفض فوق عدد من البلدات الجنوبية، من بينها صرفند، السكسكية، عدلون، أبو الأسود، القاسمية، البرغلية، ومفترق العباسية قرب مدينة صور.
ويأتي هذا التصعيد غداة غارات إسرائيلية مكثفة طالت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في رابع استهداف مباشر للمنطقة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي تم التوصل إليه العام الماضي بوساطة دولية في أعقاب التصعيد الناتج عن الحرب في غزة.
ورغم استمرار العمل بالاتفاق، أكدت إسرائيل مرارًا أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية. وفي هذا السياق، توعدت تل أبيب الجمعة بمواصلة الضربات داخل الأراضي اللبنانية، إذا لم تتحرك السلطات في بيروت لنزع سلاح الحزب.
كما اتهم مصدر أمني إسرائيلي لبنان بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات ضد حزب الله، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته الوقائية.
الغارة الأخيرة على الضاحية الجنوبية، والتي وقعت في 27 أبريل، كانت سبقتها رسائل إنذار إسرائيلية طالبت السكان بإخلاء منازلهم، ما أدى إلى نزوح جماعي مؤقت وازدحام مروري خانق، رافقه إطلاق نار تحذيري كثيف في الهواء من قبل مسلحين لإجبار السكان على المغادرة، ويعد هذا التطور جزءًا من سلسلة عمليات نفّذتها إسرائيل في مناطق تعتبرها أهدافًا عسكرية لحزب الله المدعوم من إيران، في وقت تلتزم فيه قيادة الحزب بردود محسوبة لتجنّب انزلاق الجبهة إلى مواجهة شاملة.