2 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في تطور سياسي مفاجئ، أعلنت 8 أطراف سياسية في إقليم كردستان العراق استعدادها للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بينما انسحب الحزب الديمقراطي الكردستاني عن المشاركة بعد فشل المساعي الداخلية والأمريكية في ثنيه عن قراره بالمقاطعة.

تحليلات الخبر ترى أن مقاطعة الحزب الديمقراطي قد تقربه من حلفائه السابقين، وبالتحديد التيار الصدري وحزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي، مما يؤدي إلى إعادة إحياء التحالف الثلاثي الذي شهدته الانتخابات السابقة.

من الممكن أن يلجأ الحلبوسي، إذا شعر باليأس من الحصول على رئاسة البرلمان لحزبه، وتزايد عداء الأطراف داخل الإطار السياسي له، إلى قرار بالمقاطعة السياسية مثلما فعل التيار الصدري والحزب الديمقراطي. ومع ذلك، يُرى بعض المحللين أن هذا الخيار قد يكون محفوفًا بالمخاطر، خاصةً مع وجود منافسين قويين في ساحة المكون السني، مما قد يؤدي إلى نهاية سياسية للحلبوسي في حالة الانسحاب.

من الصعب تحديد مصير سياسي لشخصية معينة مثل محمد الحلبوسي بدقة، لأن ذلك يتوقف على عدة عوامل ومتغيرات. ومع ذلك، يمكن القول إن احتمال انسحابه من الساحة السياسية إذا لم يحصل على رئاسة البرلمان ليس بالأمر المستبعد تمامًا، و يعتمد ذلك على الأوضاع السياسية، فإذا شعر الحلبوسي بأن عدم حصوله على رئاسة البرلمان يعني تقليل تأثيره وسلطته في الساحة السياسية، قد يقرر الانسحاب تجنبًا لتقديم نفسه كخاسر.

و إذا لم يحصل على دعم كافٍ من الأحزاب الأخرى لتولي رئاسة البرلمان، وتبين أنه غير قادر على تحقيق أهدافه السياسية من خلال البقاء في المشهد السياسي، فقد يفكر في الانسحاب.

واذا شعر الحلبوسي بدعم قوي له من الجماهير والشعب، قد يشعر بالقوة والاستمرار في الساحة السياسية حتى بدون رئاسة البرلمان.

ومددت مفوضية الانتخابات وقت استلام الترشيحات لانتخابات برلمان الإقليم عدة ساعات، فيما بدت وكأنها بانتظار قرار الحزب بالتراجع.

وأعلنت جمانة غلاي، المتحدثة باسم المفوضية، امس، ان الحزب الديمقراطي الكردستاني لم “يقدّم قائمة مرشحيه للانتخابات في أي دائرة”.

وانتهت امس، مرحلة استلام قوائم المرشحين للتحالفات والاحزاب السياسية والأفراد المرشحين، وفق تصريحات المفوضية.

وكانت مساعي داخلية قد حاولت ارجاع الحزب الديمقراطي عن قرار المقاطعة، حيث التقى محمد السوداني، رئيس الحكومة، ليلة اغلاق استلام الترشيحات رئيس المحكمة الاتحادية جاسم العميري.

ودعا عمار الحكيم، الزعيم البارز في الاطار التنسيقي، في وقت سابق الحزب الديمقراطي الكردستاني، إلى مراجعة قراره بالمقاطعة.

وبالمقابل توسطت الينا رومانوسكي السفيرة الأمريكية بالعراق، بين بغداد واربيل، وأجرت جولات بين المسؤولين في الاقليم والحكومة الاتحادية.

وقالت السفيرة، عقب لقاء مع مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي، أنها شجعت الحزب على العمل مع الأحزاب الكردية وبغداد لضمان إجراء انتخابات نزيهة قريباً.

وأكد بارزاني، باجتماعه مع رومانوسكي، أنه لا يجوز إجراء انتخابات برلمان كردستان “دون مشاركة المكونات”. وقال إن العراق يتبع منذ مدة طويلة سياسة “إضعاف إقليم كردستان”.

وقال عضو المكتب السياسي للحزب ومسؤول مكتبه التنظيمي بدهوك، سربست لزكين، الاحد، إن موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني “ثابت ولم يتغيّر”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی الکردستانی رئاسة البرلمان

إقرأ أيضاً:

سيريل رامافوزا رئيسا لجنوب أفريقيا لولاية ثانية

انتخب نواب جنوب إفريقيا مساء الجمعة سيريل رامافوزا (71 عاماً) رئيسا للجمهورية لولاية ثانية بأغلبية 283 من أصوات الجمعية الوطنية التي انبثقت من الانتخابات التشريعية الأخيرة والمؤلفة من 400 نائب.

وقال القاضي ريموند زوندو الذي ترأس جلسة الانتخاب "أُعلن فخامة سيريل رامافوزا رئيسا منتخبا حسب الأصول"، بعد فوزه بفارق شاسع على مرشح حزب حزب "مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية" اليساري الراديكالي جوليوس ماليما الذي حصل على 44 صوتا.

من ناحية أخرى، اتفق حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وأكبر منافسيه حزب التحالف الديمقراطي المؤيد لقطاع الأعمال بقيادة البيض على العمل معا في حكومة وحدة وطنية جديدة في تغيير جاء بعد 30 عاما من حكم حزب المؤتمر المنفرد.

ولم يكن من المتصور ذات يوم التوصل لاتفاق بين الحزبين شديدي العداء وهذا الاتفاق يمثل التحول السياسي الأهم في البلاد منذ أن قاد نيلسون مانديلا حزب المؤتمر إلى النصر في انتخابات عام 1994 التي أنهت نظام الفصل العنصري.

وخسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أغلبيته للمرة الأولى في الانتخابات التي جرت يوم 29 مايو/أيار الماضي وأمضى أسبوعين في محادثات مع أحزاب أخرى انتهت صباح الجمعة مع انعقاد البرلمان الجديد.

ورشح مشرع من حزب المؤتمر في الجلسة الأولى للبرلمان الجمعة الرئيس سيريل رامافوزا، زعيم الحزب، لإعادة انتخابه.

وترشح أيضا جوليوس ماليما من حزب "المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية" لمنصب رئيس البلاد.

وكان من المتوقع أن يحصل رامابوسا على فترة رئاسية ثانية لأن حزب التحالف الديمقراطي قال إنه سيصوت له في إطار الاتفاق مع حزب المؤتمر لتشكيل حكومة الوحدة.

وقال مصدر في حزب التحالف الديمقراطي إن الحزب سيحصل على منصب نائب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) بموجب الاتفاق مع حزب المؤتمر.

هزيمة غير واردة

وحصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على 159 مقعدا من أصل 400 في الجمعية الوطنية، وحزب التحالف الديمقراطي على 87 مقعدا، وحزب رمح الأمة الشعبوي بقيادة الرئيس السابق جاكوب زوما على 58 مقعدا، وحزب المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية على 39 مقعدا، وحزب حرية إنكاثا على 17 مقعدا.

يشار إلى أن الدعم الذي كان يحظى به حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي لطالما اعتبرت هزيمته غير واردة في انتخابات عامة، تقلص في السنوات القليلة الماضية بعد أن سئم الناخبون من استمرار ارتفاع مستويات الفقر وعدم المساواة والجريمة واستمرار انقطاع الكهرباء، فضلا عن الفساد في صفوف الحزب.

مقالات مشابهة

  • حزب التحالف الديمقراطي.. أبرز أحزاب المعارضة بجنوب أفريقيا
  • جنوب أفريقيا.. بدء تشكيل حكومة ائتلافية بعد إعادة انتخاب رامابوزا رئيسا للبلاد
  • مصير الديمقراطية في كردستان: بين التأجيل والتلاعب وتقاسم “الكعكة”
  • سيريل رامافوزا رئيسا لجنوب أفريقيا لولاية ثانية
  • في سابقة بعد الأبرتايد.. حكومة وحدة تضم المعارضة في جنوب أفريقيا
  • زعيم حزب المعارضة: جنوب إفريقيا ستشكل حكومة ائتلافية في فصل جديد تاريخي
  • "التحالف الثلاثي" يتوعد بإجراءات تجريد من العضوية بعد خسارة جماعة أورير لصالح المعارضة
  • الاتحاد الوطني: لا نخشى مشاركة الديمقراطي وجاهزون للانتخابات
  • حزب طالباني: لا نخشى من مشاركة حزب بارزاني في انتخابات الإقليم
  • الاتحاد الوطني: لا نخشى مشاركة الديمقراطي وجاهزون للانتخابات- عاجل