عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى الظهر" رياض الصائمين"، بالظلة العثمانية، تحت عنوان" فضل الاستغفار"، شارك فيه الشيخ صابر السعيد، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، والشيخ أحمد الصويلحي، الواعظ بمنطقة قنا الأزهرية.

قال الشيخ أحمد الصويلحي، إن من واسع فضله سبحانه جل في علاه على عباده أنه تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فعلى العبد ألا يقنط من رحمة الله حتى وإن عظمت ذنوبه وكثرت آثامه يقول جل شأنه في كتابه( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ).

وأوضح الواعظ بمنطقة وعظ قنا، أن الاستغفار أجل وأعظم القربات التي يمكن للعبد أن يتقرب بها إلى خالقه- سبحانه جل في علاه-، فالاستغفار هو طلب العبد مِن ربِّه أن يمحو ذنوبَه وأن يستر عيوبَه، فمن منا لايخطئ أو يعصي الله، مبينا أن الله قد علم ما في الخلق من ضعف وما عليه من قصور فهذا الضعف وهذا القصور قد يحملهم على اقتراف المعاصي وارتكاب الذنوب لذلك فإن الله عزوجل قد فتح لعباده باب الأمل والرجاء في العفو والمغفرة، ليس هذا فقط بل أمرهم سبحانه جل في علاه أن يلجاوا إلى ساحات كرمه وخزائن فضله فهو سبحانه رحيم بمن رجاه قريب من من دعاه.

من جانبه أوضح الشيخ صابر السعيد، أنه ما من إنسان في هذه الحياة الدنيا إلا وله زلات وهفوات ليأتي الاستغفار ويعالج هذه الهفوات والزلات، مبينا أن من نظر إلى أنبياء الله ورسله يجد أن الاستغفار فضيلة من فضائلهم وسمة من سماتهم وصفة من صفاتهم من لدن سيدنا آدم إلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.

وأضاف الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، أن الاستغفار هو أيضا سنة من سنن الأنبياء والمرسلين وهو طريق الأولياء والصالحين يلجأون إليه في كل وقت وحين، وفي السراء والضراء، فبه يتضرعون وبه يرتقون في مدارج السالكين وبه ينورون قلوبهم وينيرون قبورهم، وبه يصححون سَيْرَهم إلى الله رب العالمين، وبه يُنصرون ويُمطرون ويُغاثون ويُرحمون.

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث ٢٠ ركعة يوميًّا بالقراءات العشر-  ٣٠ درسًا مع التراويح- 30 ملتقى بعد التراويح- صلاة التهجد في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات إلى ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر، فضلا عن توزيع ٣٥٠٠ وجبة سحور في العشر الأواخر من الشهر الكريم).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بالجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات “ملتقى حجاج الإمارات 2025 ” في أبوظبي

انطلقت اليوم فعاليات “ملتقى حجاج الإمارات ” الذي تنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، بالتعاون مع الجهات والشركاء المساهمين في تقديم الخدمات لحجاج الدولة، وتستمر حتى يوم 22 مايو الجاري بمركز أبوظبي للطاقة .

يتضمن الملتقى العديد من الجلسات الحوارية والمنصات الثقافية والتوعوية إلى حانب معرض للصور التاريخية لرحلة حج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه -، وما كان في عهده من عناية كبيرة بشؤون الحج والعمرة وتوفير أقصى سبل الراحة لحجاج الدولة، وتمكينهم من أداء هذه الفريضة بسهولةٍ ويسرٍ وطمأنينة.
حضر الافتتاح معالي الشيخ عبدالله بن بية رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ومعالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وسعادة أحمد راشد النيادي المدير العام للهيئة، وعددٌ من ممثلي الجهات الحكومية الشركاء والجهات المساهمة في تقديم الخدمات للحجاج، وأصحاب الحملات ومجموعةٌ من الحجاج على مستوى الدولة وجمهورٌ كبير.
وأكدت الهيئة أن الملتقى يستهدف تعزيز وعي الحجاج بمناسك الحج بطريقةٍ مبتكرة، والارتقاء بالخدمات الصحية والوقائية والتنظيمية، وتعزيز الشراكات المؤسسية التي تسهم في توفير خدماتٍ استباقيةٍ ومتكاملةٍ لحجاج الدولة لأداء فريضة الحج بطمأنينة، وإبراز الصورة الحضارية لدولة الإمارات في تنظيم شؤون الحج بدعم القيادة الرشيدة، وخلق بيئةٍ تفاعليةٍ تسهم في تحفيز الحجاج على الاستعداد النفسي والروحي والبدني لأداء فريضة الحج، وتعريف الحجاج بأبرز المبادرات والخدمات التي تقدمها الهيئة بالتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين، بالإضافة إلى تعزيز جاهزية أعضاء مكتب شؤون الحجاج وحملات الحج في تقديم أفضل الممارسات لإسعاد الحجاج.
وقال معالي الشيخ بن بيه في كلمة له : “ نهنئ اليوم أولئك الذين شرفهم الله ليكونوا بين ضيوفه، مؤدين فريضة الحج تلك الشعيرة العظيمة والركن الجامع من أركان الإسلام، وقد وعد الله سبحانه وتعالى بالأجر الجزيل من أتى بهذه الشعيرة على أكمل وجه، قائمًا بواجباتها، متصفًا بآدابها وسلوكياتها” موضحا أن موسم الحج مناسبة عظيمة وفريدة تُعمِّق في نفس المسلم شعور التضامن والتعاون، وتُرسّخ في ذهنه أيضًا صورةً حيّةً للوحدة الإنسانية على حقيقتها فيعود من الحج بشخصيةٍ إيمانية، ملؤها التواضع، والتسامح، وحب الخير للآخرين.

وأشاد بتنظيم هذا الملتقى، ودوره في خدمة ضيوف الرحمن سائلا الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من الحجيج حجهم، ويديم على هذه البلاد العافية، ويزيدها من سوابغ نعمه، ويوفق قيادتنا الرشيدة لكل خير، ويجزيهم أفضل الجزاء.
من جانبه قال معالي الدكتور عمر الدرعي:” نلتقي اليوم في الموسم الثاني لملتقى حجاج دولة الإمارات لا لنكرر المألوف ولا لنستعرض الجهود ولكن لنهيئ النفوس وننظم الأدوار “مؤكدا أن إعانة الحاجّ ليأتي بمناسكه على التمام والكمال تعدّ مقصدا شرعيّا نبيلا، ومسؤولية كبيرة يستشعر مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة شرفها ومكانتها ويؤدّيها بكلّ تفان وصدق واعتزاز بأبواب للملاحظات مفتوحة، واستبيانات للتطوير متاحة، وتقييمات وتقويم ترى كلّ كلمة منكم أمانة لا مجرد آراء وانطباعات.
وأشار الدرعي إلى أن العناية التي يجدها حجاج دولة الإمارات ليست وليدة المصادفة ولا عملا عرضيّا، بل ثمرة توجيهات كريمة ومتابعة دؤوبة من القيادة الحكيمة لحكومة دولة الإمارات، لتجعل من هذه الرحلة رحلة روح وراحة – خيام مجهزة، وخدمات ذكية، ومحاضرات هادفة، ومتابعات لحظية- لكيلا يشغل الحاج شاغل عن أداء مناسكه بطمأنينة وروحانية ، سائلا الله تعالى أن يحفظ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ” وأن يمدّه بعونه وتوفيقه، ويسدّد خطاه.
وقال معاليه : “لكلّ أمر عظيم مقدمات وممهّدات وإعدادات، ولا نخفيكم سرا إن قلنا لقد بدأ الاستعداد لهذا الموسم المبارك منذ عام مضى، إذ كان أول اجتماع لهذه المناسبة في “مشعر منى”، ثم تتابعت الإجراءات بدقة منهجية، ومسار رقميّ يواكب العصر، ويستجيب لحاجات الراغبين في الحج، تجسد ذلك في مراحل التسجيل والفرز والتصريح، في منظومة متكاملة من التنسيق والتخطيط والتجهيز والترتيب، تليق ببلادنا وتعبر عن رعاية دولتنا لحجاجها”.
وأوصى رئيس الهيئة الحجاج بالإخلاص لله في كلّ لحظة وهم يؤدون هذه الشعيرة وقال إن الحجّ ليس رحلة سفر بل رحلة عمر، والحجّ ليس حركة أجساد فقط بل امتحان للأخلاق، واختبار للعقل، وتزكية للنفوس وتربية على المكارم، فالقبول يبدأ من النية، فأروا الله من أنفسكم صدقا وأروا الناس منكم جمالا واستعينوا بالله على التمام.
وتم استعراض مبادرة دليل تصنيف حملات الحج والعمرة التي أطلقتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بالتعاون مع برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، لتقييم أداء حملات الحج والعمرة وفق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات والتي تستهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة لحجاج الإمارات وفق أعلى الممارسات، وذلك بناء على قياس تجربة المتعاملين والاطلاع على آرائهم ومقترحاتهم مما يحفز على التنافسية والتميز والابتكار .
تخلل فعاليات افتتاح الملتقى عرض فيلم وثائقي عن أبرز إنجازات مكتب شؤون حجاج الدولة في الموسم الماضي، وفيلم آخر عن رحلة الحج من الذاكرة، بالإضافة إلى تنظيم جلسة حوارية بعنوان” حجاج الإمارات تاريخٌ مشرّفٌ وجهودٌ متكاملة” تضمنت عددًا من المحاور التي أثرت هذا العنوان، تحدث في المحور الأول سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي – مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية عن “رحلة الحج الإماراتية؛ عبقٌ من الماضي” وتناولت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي – وكيل دائرة الصحة في أبوظبي، في المحور الثاني عنوان “سلامة الحاج، منظومةٌ صحية وجهودٌ وطنية” أما المحور الثالث “منهجية الفتوى في الحج، تيسيرٌ واعتدال” قدمته سعادة الدكتورة ماريا محمد الهطالي – أمين عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.
جدير بالذكر أن الجهات المشاركة في الملتقى والمعرض المصاحب هي: وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والأرشيف والمكتبة الوطنية، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، والمكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري – دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، ومؤسسة التنمية الأسرية، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومطار زايد الدولي، ومطار دبي الدولي، ومجموعة اتصالات والمزيد، ومركز أبوظبي للطاقة، وعددٌ من الجهات الصحية والإعلامية والخدمية في الدولة، وقد قامت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بتكريمها تقديراً لجهودها ومساهماتها المتميزة في إنجاح الملتقى.


مقالات مشابهة

  • السيد القائد عبدالملك: واقع الأمة مؤشر مهم يبين الحالة المرضية على المستوى الأخلاقي والقيمي والإنساني
  • ملتقى الجامع الأزهر: القيادة النبوية جمعت بين الحكمة والمبادرة والتخطيط والتوكل
  • [ إنذار وتذكير ونصيحة ]
  • ذِكر واحد من واظب عليه صباحا ومساء أصبح من أهل الجنة
  • ملتقى الأزهر : علاقة وثيقة بين التفكك الأسري والفراغ وانتشار الإدمان
  • فتاوى تشغل الأذهان| مفهوم القوامة في العلاقة الزوجية.. أمور تستوجب الكفارات في العمرة.. وحكم الجمع بين الظهر والعصر بسبب العمل
  • انطلاق فعاليات “ملتقى حجاج الإمارات 2025 ” في أبوظبي
  • ليس مجرد سفر..ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش فلسفة عبادة الحج
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: الإمام أبوحنيفة وضع حلولا لمسائل مستقبلية
  • ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة يناقش تأثير المخدرات على الشباب