لا تقنط من رحمة الله.. ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يبين فضل الاستغفار
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى الظهر" رياض الصائمين"، بالظلة العثمانية، تحت عنوان" فضل الاستغفار"، شارك فيه الشيخ صابر السعيد، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، والشيخ أحمد الصويلحي، الواعظ بمنطقة قنا الأزهرية.
قال الشيخ أحمد الصويلحي، إن من واسع فضله سبحانه جل في علاه على عباده أنه تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فعلى العبد ألا يقنط من رحمة الله حتى وإن عظمت ذنوبه وكثرت آثامه يقول جل شأنه في كتابه( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ).
وأوضح الواعظ بمنطقة وعظ قنا، أن الاستغفار أجل وأعظم القربات التي يمكن للعبد أن يتقرب بها إلى خالقه- سبحانه جل في علاه-، فالاستغفار هو طلب العبد مِن ربِّه أن يمحو ذنوبَه وأن يستر عيوبَه، فمن منا لايخطئ أو يعصي الله، مبينا أن الله قد علم ما في الخلق من ضعف وما عليه من قصور فهذا الضعف وهذا القصور قد يحملهم على اقتراف المعاصي وارتكاب الذنوب لذلك فإن الله عزوجل قد فتح لعباده باب الأمل والرجاء في العفو والمغفرة، ليس هذا فقط بل أمرهم سبحانه جل في علاه أن يلجاوا إلى ساحات كرمه وخزائن فضله فهو سبحانه رحيم بمن رجاه قريب من من دعاه.
من جانبه أوضح الشيخ صابر السعيد، أنه ما من إنسان في هذه الحياة الدنيا إلا وله زلات وهفوات ليأتي الاستغفار ويعالج هذه الهفوات والزلات، مبينا أن من نظر إلى أنبياء الله ورسله يجد أن الاستغفار فضيلة من فضائلهم وسمة من سماتهم وصفة من صفاتهم من لدن سيدنا آدم إلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، أن الاستغفار هو أيضا سنة من سنن الأنبياء والمرسلين وهو طريق الأولياء والصالحين يلجأون إليه في كل وقت وحين، وفي السراء والضراء، فبه يتضرعون وبه يرتقون في مدارج السالكين وبه ينورون قلوبهم وينيرون قبورهم، وبه يصححون سَيْرَهم إلى الله رب العالمين، وبه يُنصرون ويُمطرون ويُغاثون ويُرحمون.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث ٢٠ ركعة يوميًّا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- 30 ملتقى بعد التراويح- صلاة التهجد في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات إلى ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر، فضلا عن توزيع ٣٥٠٠ وجبة سحور في العشر الأواخر من الشهر الكريم).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بالجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
مسبعات الجمعة.. 4 سور اقرأها تحفظك 7 أيام كاملة
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن مسبعات الجمعة، منوهة بأنه يستحب بعد صلاة الجمعة مباشرة قراءة سورة الفاتحة، والإخلاص، والمعوذتين (سبع مرات).
واستشهدت دار الإفتاء، في منشور لها، بما أخرجه البيهقي في ((الشعب)) (2577) عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قَالَتْ: مَنْ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، حُفِظَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى.
صلاة 4 ركعات بعد الجمعةوأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يُسَنُّ للمسلم صلاة أربع ركعات بعد انتهاء صلاة الجمعة.
واستشهد مركز الأزهر، بما ورد عن أبي هريرة عن النبي قال: «إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات».[ أخرجه مسلم].
وتابع: وإن صلى ركعتين في بيته فلا حرج أيضًا؛ فقد ثبت عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته». متفق عليه].
صلاة الظهر بعد الجمعةورود إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما حكم صلاة الظهر أربع ركعات بعد فريضة الجمعة؟
وقالت دار الإفتاء، إن مسألة صلاة الظهر بعد فرض الجمعة مسألة خلافية، والذي نختاره للفتوى من مذاهب العلماء أن البلدة إذا تعددت فيها المساجد لضرورة أو لعدم اتساع المسجد الواحد لجميع أهل البلدة أو لغير ذلك كما هو حال الناس الآن؛ فإنه تصح في جميعها فريضة الجمعة، وتجوز صلاة الظهر بعد الجمعة لمن أراد، والأفضل أن يصليها المسلم في بيته حتى لا يعتقد العامة أنَّها فرض.
وأضافت، أن المقصود من صلاة الجمعة هو اجتماع المسلمين في مكان واحد خاشعين متذلّلين لرب العاملين، شاعرين بالعبودية له وحده، متأثرة نفوسهم بعظمة الخالق الذي اجتمعوا لعبادته، متجهين جميعًا في خضوع إلى وجهه الكريم، فلا سلطان ولا عظمة لا كبرياء ولا جاه إلا لله وحده، وبهذا تصفو نفوسهم وتزول من بينهم الفوارق، وتحصل المساواة أمام الله، ويتعرف كل مسلم على أخيه ويحسّ بإحساسه؛ فتتوثق بينهم روابط الألفة والرحمة وتقوى أواصر الصلة وتندثر في نفوسهم عوامل البغض والحقد والحسد والضغينة والكراهية والأنانية.
وأوضحت، أن هذه بعض أغراض الشريعة الإسلامية من اجتماع المسلمين في صعيد واحد في صلاة الجمعة، وفي سائر العبادات التي أوجبت مثل هذا الاجتماع، وكلَّما كان الاجتماع أكثر كان أثره في هذه المقاصد أجلّ وأعظم؛ فإذا تعددت الاجتماعات بتعدّد المساجد لغير ضرورة لا يشعر المجتمعون بفائدة الاجتماع كشعورهم في الأول، ولا تتأثر نفوسهم بهذه المعاني كتأثرها عند كثرة المجتمعين؛ فلهذه الحكم والأغراض اختلفت آراء المذاهب الأربعة في صحَّة الجمعة وعدم صحتها عند تعدد الأماكن أو المساجد التي تصحّ فيها الجمعة في البلدة الواحدة، وفيما هو واجب على المسلمين إذا لم تصحّ الجمعة.