إطعام الطعام من أفضل القربات وأعظم الصدقات عند الله – عز وجل- والتى تعد سببًا لجلب الخيرات وتوجب محبة الله، وبخاصة فى الأوقات الصعبة.

وفى المسند، والترمذى عن على عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «إن فى الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها». قالوا: لمن هى -يا رسول الله-؟ قال: «لمن أطعم الطعام، وأطاب الكلام، وصلّى بالليل والناس نيام».

 

وانطلاقًا من مبدأ التكافل الإسلامى الأصيل، أطلق مطعم «لقمة هنية» بالتجمع، مبادرة لإخراج ٧٥ ألف وجبة طعام مجانية خلال شهر رمضان، بمساعدة من أهل الخير، وبمشاركة مجموعة من الشباب الرائعين المحبين لفعل الخير.

ويشهد المطعم حركة دؤوبة على مدار أيام الشهر، لإعداد الوجبات اليومية، حيث يتسابق الجميع فى المشاركة والتبرع بالمال والوقت والجهد لهذا العمل الإنسانى طمعًا فى محبة الله ونيل رضاه.

وقال المهندس محمد حسن، صاحب الفكرة، إن «نوايا الناس الحلوة وصلتنا للهدف قبل العشر الأواخر وعملنا حوالى 36 ألف وجبة، وواصلنا تجميع حوالى 45 ألف وجبة وهدفنا هو الوصول إلى ٧٥ ألف وجبة.. شكرًا لكل من تبرع وشارك.

وأوضح المهندس عاصم عنانى، أحد القائمين على المبادرة: «نسعى للتخفيف عن الناس غير القادرين خلال شهر رمضان، وجبر خواطرهم، بتقديم وجبة طعام يومية، وهدفنا إدخال البسمة والفرحة على وجوه الجميع».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اطعام الطعام ألف وجبة

إقرأ أيضاً:

محمود أبو صهيب.. القلب الذي احتضن الجميع

ندى البلوشي

اليوم، غابت ابتسامةٌ اعتدناها، وانطفأ نور رجلٍ قلّ أن يجود الزمان بمثله. غادرنا إلى جوار ربه الزميل والصديق العزيز، المخرج والفنان والإعلامي القدير محمود أبو صهيب، بعد مسيرة طويلة امتدت لأكثر من ربع قرن من العطاء والتميّز، والعمل الجاد، والخلق النبيل.

عرفته تقريباً منذ أكثر من 30 عامًا، زميلًا في العمل ثم أخًا وصديقًا وأقرب إلى الروح. لم يكن مجرد مخرج محترف أو إعلامي مثقف، بل كان بستانًا أخضر بحق، يفيض عطاؤه على كل من حوله. كل من دخل مكتبه خرج محمّلًا بالنصيحة، ومشبعًا بالراحة، ومطمئن القلب. كانت كلماته بلسماً، وكان حضوره عزاءً، وكرمه لا يُحصى… من زاد الطيب إلى زاد القلب.

كان محمود، رحمه الله، خفيف الظل، حاضر النكتة، ودمث الأخلاق، لا تفارق الابتسامة وجهه، ولا ينقطع عطاؤه في كل مجلس حضره. في مكتبه الصغير، كان الوطن أجمل، والوقت أدفأ. اشتغلنا معًا في برامج كثيرة، تميزت بروحه، وصوته، ولمسته الإبداعية التي لا تُنسى. لم يكن مجرد زميل مهنة، بل كان القلب الذي يوزع الطمأنينة على كل من حوله.

زرته في المستشفى في أيامه الأخيرة، وكان تحت التخدير… راقدًا بصمتٍ عميقٍ يشبه طيبته، وكأنَّ جسده يهمس لنا أن التعب قد نال منه، لكن روحه ما زالت مُعلّقة بالحياة. لم يفتح عينيه، ولم نتحادث، لكن حضوره كان طاغيًا، وصورته كما عرفناها بقيت حاضرة… بابتسامته، بكرمه، وبأثره الكبير في القلب.

اليوم، فقدنا محمود الإنسان، الفنان، المعلم، والصديق. فقدناه، لكن أثره باقٍ، وروحه تظل حيّة بيننا بما تركه من مواقف ومشاعر وأعمال لا تُنسى.

رحمك الله يا أبا صهيب، وجعل الجنة مثواك، وجزاك عنَّا كل خير.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات مشابهة

  • أعمال يوم التروية لغير الحاج .. اغتنموا هذه الأيام
  • حكم صيام يوم التروية.. وثواب العبادة لغير الحاج
  • أعمال يوم التروية لغير الحاج اليوم الثامن من ذي الحجة 1446
  • دعاء إفطار الصائم أيام العشر الأوائل من ذي الحجة.. اغتنم ثوابه
  • بيت الزكاة يوزع 4000 وجبة إفطار يوم عرفة بالأزهر
  • بيت الزكاة والصدقات يقدم 4000 وجبة إفطار للصائمين يوم عرفة بالجامع الأزهر
  • الخميس المقبل.. بيت الزكاة يقدِّم 4000 وجبة إفطار للصائمين بالجامع الأزهر
  • جمعية إكرام في مكة المكرمة تحول فائض الطعام إلى وجبات كريمة.. فيديو
  • محمود أبو صهيب.. القلب الذي احتضن الجميع
  • 14 مليون كاسة زمزم و300 ألف وجبة إفطار خلال أسبوعين