مجموعة أدنيك تنظِّم «مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024» في أبوظبي
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
تستضيف مجموعة أدنيك فعاليات مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024 في دورته الأولى في المنطقة يومي 9 و10 ديسمبر 2024 في مركز أدنيك أبوظبي. ويعدُّ هذا المؤتمر أضخم فعالية متخصِّصة من نوعها في العالم، ويستقطب عدداً من كبار المتخصِّصين والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
وقَّع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية لتنظيم المؤتمر، حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، وديفيد بيلي، الرئيس التنفيذي لشركة بي تي سي (BTC Inc).
وقال حميد مطر الظاهري: «إنَّ تنظيم هذا المؤتمر في إمارة أبوظبي يعزِّز مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً للعملات الرقمية، ويوفِّر للمنطقة منصة حيوية للحوار والنقاش وتبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال، وتشكيل المستقبل الإقليمي لهذا القطاع».
وأضاف الظاهري: «إنَّ الشراكة الاستراتيجية مع شركة بي تي سي لتنظيم مؤتمر بيتكوين، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعكس الاهتمام العالمي المتزايد للاستثمار في هذا القطاع الحيوي في العملات الرقمية اللامركزية في السنوات الأخيرة، واتجاهات النمو المستقبلي المتوقَّع لهذا المجال الاستثماري الرائد».
وقال ديفيد بيلي الرئيس التنفيذي لشركة بي تي سي: «عبر منظومة البيتكوين شهدنا طفرة كبيرة في الاهتمام بدخول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تمتلك أبوظبي جميع المقوِّمات التي تشمل البنية التحتية وفرص الاستثمار والرؤية الطموحة والوصول العالمي، لتوفير مكان مثالي لروّاد أعمال البيتكوين على مستوى العالم، للاستفادة من الفرص اللامحدودة التي تقدِّمها أبوظبي والمنطقة للمستثمرين في هذا المجال».
وأوضح أنَّ شركة كابيتال للفعاليات ومجموعة أدنيك هما الشريكان المثاليان للتعاون معنا في هذه المرحلة؛ لأنهما يمتلكان بنية تحتية عالمية المستوى، وشبكة اتصالات واسعة داخل المنطقة ستساعدنا على دعم النمو المتسارع لأعمالنا، والارتقاء بمؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعزيز دوره كمنصَّة للفرص الواعدة في المنطقة».
وقال دارين جونسون، الرئيس التنفيذي لشركة كابيتال للفعاليات: «نتطلَّع إلى التعاون مع شركة (بي تي سي) في تنظيم مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024، لتنظيم مؤتمر استثنائي على مستوى عالمي، يشكِّل حجر الزاوية في مشهد البيتكوين المزدهر في المنطقة. نحن واثقون من أنَّ تضافر خبرات شركة كابيتال للفعاليات وإمكاناتها المتخصِّصة وشبكة علاقاتها العالمية، مع خبرتنا متعددة القطاعات وحضورنا الإقليمي، سيحدث انطلاقة قوية للمؤتمر ونمواً على المدى الطويل».
ويعدُّ «مؤتمر البيتكوين» الذي تنظِّمه شركة «بي تي سي»، أكبر علامة تجارية للمؤتمرات لرفع المعرفة بتقنيات البيتكوين والبلوكتشين، من خلال تعزيز التعاون والابتكار، فهو يجمع روّاد الأعمال والمستثمرين والمهتمين بالبيتكوين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة أحدث تطورات عملة البيتكوين واستشراف مستقبلها، وعرض أحدث التقنيات والخدمات المرتبطة بها.
ويُتوقَّع أن يجمع مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024، مجتمع البيتكوين العالمي والإقليمي، وأن يستقطب قادة الصناعة والمستثمرين والمؤثرين وروّاد الأعمال، والذين يعتزمون بدء استثمارات جديدة في هذه العملة الرقمية.
ويستضيف المؤتمر، مجموعة من أبرز المتحدثين والخبراء والمؤثرين في مجال البيتكوين، ويتضمَّن برنامجاً متكاملاً، وجلسات رئيسية ومناقشات وورش عمل تفاعلية متخصِّصة في مواضيع البيتكوين الرئيسية. وتتضمَّن فعاليات المؤتمر أيضاً استعراض ظهور موجة جديدة من الخدمات المصرفية والتمويلية في مجال البيتكوين، وديناميكيات التعدين، والمنافسة على هيمنة الطاقة، إلى جانب أفكار عن مبادرات مفتوحة المصدر موجَّهة للكفاءات التقنية في مجتمع البيتكوين.
وسيوفِّر مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024، مجموعة متنوِّعة من فرص التواصل، وفتح قنوات اتصال دولية وإقليمية بين المشاركين، مع توفير منصة لعرض الابتكارات المتطورة، وأحدث التطورات في تكنولوجيا البيتكوين وخدماته.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد: نطمح لتوجيه خبراتنا ومواردنا نحو مواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في المنطقة
اختتم المؤتمر السنوي الأول لصندوق النقد الدولي للبحوث الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعماله بدعوة قوية إلى تبنّي سياسات متكاملة تستند إلى الأدلة لمواجهة التحديات الاقتصادية الملحّة التي تعاني منها المنطقة سواء القديمة منها أو المستجدة.
شكّل المؤتمر الذي نظمه صندوق النقد الدولي بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مايو 2025، منصةً محورية لإعداد أبحاث متعمقة تأخذ في الاعتبار خصوصيات الواقع الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا. شهد المؤتمر مشاركة صانعي السياسات من مختلف أنحاء العالم وأكاديميين ومسؤولين حكوميين ومفكرين بهدف ردم الفجوة بين النقاشات الاقتصادية العالمية بواقع المنطقة وتحدياتها الفعلية. يمثل المؤتمر شراكة غير مسبوقة من نوعها بين صندوق النقد الدولي وإحدى الجامعات الرائدة في المنطقة، في خطوة تعكس التزاماً مشتركاً بتعميق الصلة بين البحث الأكاديمي وتطوير االسياسات
ومن جانبه أكد رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور أحمد دلال، على أهمية المؤتمر بوصفه منصة حيوية لتعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، موضحاً أن "الهدف هو بلورة أفكار عالمية مستنيرة، لكنها متجذرة بعمق في واقع منطقتنا." وأكّد دلاّل أن هذا النوع من الشراكات متعددة الأطراف يقع في صميم رسالة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويجسد التزامها بالبحث والتعليم والحوار المفتوح باعتبارها دوافع أساسية لتحقيق الاستقرار وبناء القدرة على الصمود وتعزيز النمو الشامل.
تحت عنوان "توجيه السياسات الاقتصادية الكلية والهيكلية في ظل مشهد اقتصادي عالمي متغير"، ركزت المناقشات على أربع قضايا محورية تُشكل مستقبل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والاقتصاد العالمي:
• السياسة المالية: مع بلوغ الدين العام مستويات تاريخية غير مسبوقة، شدّد الخبراء على أهمية إعادة بناء الهوامش المالية مع التصدي لأوجه عدم المساواة الاجتماعية، وتحديات الشيخوخة السكانية، وضغوط تغير المناخ. وتضمنت المقترحات إصلاحات في الأطر المالية، واتخاذ تدابير لتعزيز تعبئة الإيرادات، بما في ذلك من خلال ضرائب الشركات متعددة الجنسيات واعتماد ضريبة أكثر تصاعدية.
• السياسة النقدية: استعرض المشاركون الدروس المستفادة من موجات التضخم الأخيرة، مؤكدين أهمية تبني سياسات نقدية استباقية ومعلنة بوضوح بهدف التعامل مع الصدمات العالمية والاضطرابات التي تنال قطاعات بعينها، لا سيما في الأسواق الناشئة.
• السياسة الصناعية: شهدت الجلسات اهتماماً متزايداً بإحياء دور السياسة الصناعية كأداة لتعزيز النمو الشامل، والابتكار، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ. وأكد المتحدثون ضرورة تحقيق توازن بين الاستراتيجيات الرأسية مع الإصلاحات الأفقية التي تحفز الاستثمار الخاص، وتدعم التكامل التجاري، وترفع الإنتاجية.
• التحول الأخضر والذكاء الاصطناعي: أثار تقاطع العمل المناخي والتحول الرقمي نقاشاً معمقاً حول قدرتهما على إعادة تشكيل أسواق العمل. وركزت التوصيات على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري، وتوفير شبكات أمان اجتماعي موجهة، ومواءمة أدوات السياسات لدعم خلق فرص عمل في القطاعات منخفضة الانبعاثات.
وعلى مدار جلسات المؤتمر كان هناك إجماع واضح على أن تعزيز صمود اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتطلب إصلاحات مؤسسية، وتعاوناً عبر الحدود، واستثمارات مستدامة في المهارات والابتكار. كما أكد المشاركون على أهمية دمج السياسات في الواقع المحلي - وهو نهج تعهدت كل من مفوضية الاتحاد الأفريقي وصندوق النقد الدولي بدعمه للمضي قدمًا.
جمع المؤتمر، بالإضافة إلى الأكاديميين والاقتصاديين البارزين من مختلف أنحاء العالم والمنطقة، والمسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، مجموعة من صانعي السياسات، منهم الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في مصر؛ والدكتور يوسف بطرس غالي، عضو المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية في مصر؛ والدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030؛ ومارتن غالستيان، محافظ البنك المركزي الأرميني.
وقد اختتم نايجل كلارك، نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، بالقول: "يُمثل هذا المؤتمر علامة فارقة تجسد التزام صندوق النقد الدولي بتعميق التعاون مع الأوساط البحثية والأكاديمية، في إطار سعينا لضمان أن يكون دعم الصندوق للدول الأعضاء ليس فقط مُستجيبًا لاحتياجاتها، بل قائماً أيضًا على تحليلات دقيقة ومجربة، ومتسقاً بالدرجة الأولى مع الواقع المحلي. ومن خلال هذا النوع من الحوار متعدد الأطراف، نطمح إلى الوصول لفهم أعمق لكيفية توجيه خبراتنا ومواردنا نحو مواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في المنطقة."