البابا تواضروس يستقبل رئيسة دير العذراء بحارة زويلة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أجرى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عددا من المقابلات في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث التقى عددا من السفراء والراهبات في إطار متابعة أوضاع الكنيسة وعلاقات مع الكنائس الأخرى.
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة تاماف باسيليا، رئيسة دير السيدة العذراء بحارة زويلة والنوبارية، ومعها الراهبة تاماف بيلاچية التي كانت قد ناقشت رسالة دكتوراه عن تاريخ الدير في حارة زويلة والنوبارية، وبدأت في عمل أرشيف خاص عن الدير وتاريخه وقدمت لقداسته نسخة من الرسالة.
حضر المقابلة الأب القس باسيليوس صبحي الذي أشرف على الرسالة، والدكتور سينوت دلوار مدير معهد تاريخ الكنيسة.
البابا يستقبل سفير الفاتيكانكما استقبل البابا في المقر البابوي بالقاهرة، سفير دولة الفاتيكان بالقاهرة الكاردينال نيقولاوس تيفن، وقدم السفير لقداسة البابا للتعارف مونسنيور چوزيف فورو مستشار وقائم بالأعمال بالإنابة لسفارة الفاتيكان، وهنأ الضيفان قداسة البابا بمناسبة قرب الاحتفال بعيد القيامة المجيد.
حضر اللقاء الراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، وبربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات.
وإلتقى البابا فى المقر البابوي بالقاهرة، السفير إيهاب بدوي سفير مصر الجديد في إسبانيا.
أعرب قداسته عن خالص أمنياته لسيادة السفير بالتوفيق في مهمته الجديدة.
حضر اللقاء الراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والراهب القمص فام الأنبا بولا، والسيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة سفراء المقر البابوی قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
دستور نجاح الخدمة.. البابا تواضروس يوصي الأساقفة الجدد بـ 9 مبادئ
تمت صباح اليوم في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية سيامة ثمانية أساقفة جدد، بيد قداسة البابا تواضروس الثاني والاباء المطارنة والأساقفة، وذلك في قداس عيد مجئ السيد المسيح والعائلة المقدسة إلى أرض مصر.
القداس الإلهيووضع قداسة البابا تواضروس الثاني اليد الرسولية على الرهبان الثمانية المتقدمين لنوال درجة الأسقفية، حيث تمت سيامة أربعة أساقفة إيبارشيات اثنين منهم لإيبارشية ديرمواس ودلجا، وإيبارشية جنوبي ألمانيا ودير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ، والأسقفين الآخرين لإيبارشيتين جديدتين هما ايبارشية مطروح والخمس مدن الغربية، وإيبارشية برج العرب والعامرية.
كما تمت سيامة أسقف ورئيس لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي بمحافظة البحيرة، وثلاثة أساقفة عموم، لقطاع كنائس عين شمس والمطرية وحلمية، وقطاع كنائس حدائق القبة والوايلى والعباسية ومنشية الصدر، والثالث سيخدم أسقفًا عامًا مساعدًا لنيافة الأنبا شاروبيم بإيبارشية قنا.
بينما تم أمس في العشية الإعلان عن تجليس نيافة الأنبا إيلاريون الأسقف العام على إيبارشية البحيرة وتوابعها.
مشاركة واسعةشهد القداس مشاركة من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيلي البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، وعدد كبير من الآباء الكهنة والرهبان وممثلين عن شعب كل إيبارشية تمت سيامة أسقف لها.
وعقب قراءة الابركسيس دخل موكب الآباء الرهبان الثمانية إلى داخل الكنيسة، يحيط بكل واحدٍ منهم يمينًا ويسارًا أثنين من أحبار الكنيسة، وأمامهم خورس الشمامسة وهم يرتلون لحن "تي جاليلي آآ" الذي يصلى في عيد دخول السيد المسيح أرض مصر، واستقبلهم الشعب بسعادة كبيرة عبروا عنها بالتصفيق وإطلاق الزغاريد.
وقبل بدء الصلوات أشار قداسة البابا إلى أن سيامة الأساقفة تكون بعد قراءة فصل الابركسيس لأن عملهم يعد امتدادًا لعمل الآباء الرسل الذين أرسلهم السيد المسيح للكرازة، أما سيامة الكاهن فتكون عقب صلاة الصلح لأنه عمله الأول أن يكون مصليًّا وشفيعًا."
واضاف: "ومن هنا تكتسب درجة الأسقفية جلالها وقيمتها ومستواها الرفيع"
ولفت: "نصلي ونطلب لأجلهم لكيما يعطيهم الله ليكونوا أمناء إلى النفس الأخير، طالبين للنعمة في خدمتهم المقبلين عليها."
ثم صلى قداسته صلاة الشكر. تلاها تلاوة الآباء المطارنة والأساقفة، لتذكية الأب الأسقف، أعقبها الطلبة، ثم التف الآباء المطارنة والأساقفة حول كل راهب من الثمانية ووضعوا أيديهم عليه، لحظة نطق قداسة البابا اسمه الأسقفي الجديد، حيث ينطق قداسته الاسم ثلاث مرات، مباركًا باسم الآب والابن والروح القدس.
أسماء الأساقفة الجددوالآباء الأساقفة الثمانية الجدد، هم:
- نيافة الأنبا باخوميوس، أسقفًا ورئيسًا لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، بمحافظة البحيرة.
- نيافة الأنبا كاراس، أسقفًا لإيبارشية مطروح والخمس مدن الغربية.
- نيافة الأنبا مينا، أسقفًا لإيبارشية برج العرب والعامرية.
- نيافة الأنبا بقطر، أسقفًا لإيبارشية ديرمواس ودلجا، بمحافظة المنيا.
- نيافة الأنبا ديسقورس، أسقفًا لإيبارشية جنوبي ألمانيا ورئيسًا لدير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ.
- نيافة الأنبا أولوجيوس، أسقفًا عامًا، وتم تكليفه برعاية قطاع كنائس عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون.
- نيافة الأنبا أثناسيوس، أسقفًا عامًا، وتم تكليفه برعاية قطاع كنائس حدائق القبة والوايلى والعباسية ومنشية الصدر.
- نيافة الأنبا إغناطيوس، أسقفًا عامًا، وتم تكليفه بمعاونة نيافة الأنبا شاروبيم مطران إيبارشية قنا (بناءً على طلب نيافته).
وعقب انتهاء طقس السيامة تلا الآباء المطارنة والأساقفة عليهم وصية الأب الأسقف، ثم التقطت صورًا تذكارية للأساقفة الجدد مع قداسة البابا ثم توسط قداسته أعضاء المجمع المقدس للكنيسة وحوله الأساقفة الجدد والتقطت لهم صورة تذكارية.
وفي عظة القداس قال قداسة البابا: "نجتمع في هذه الأيام المباركة التي نحتفل فيها بالقيامة والصعود، واليوم نحتفل بعيد دخول السيد المسيح أرض مصر، ونحتفل أيضًا بإضافة ثمانية من الآباء الأساقفة الجدد إلى جانب تجليس نيافة الأنبا إيلاريون.
وعن إنجيل القداس تناول قداسته الآية الواردة فيه: "اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً." (يو ١٦: ٢٤)، وعلق: "هذه الآية تعتبر قانونًا روحيًّا لنا جميعًا، ويمكن أن نضيف عليها كلمتي الإيمان والصبر، اطلبوا بإيمان تأخذوا بالصبر فيكون فرحكم كاملاَ، فنحن نعيش بالإيمان، وإيماننا هو الذي يعطي كنيستنا الطاقة والقوة من جيل إلى جيل. والصبر دائما هو عمل ونعمة كبيرة يعطيها الله للإنسان ومنه يحصد منافع كبيرة، وفي سفر الرؤيا تتكرر عبارة "هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ" (رؤ ١٣: ١٠ و ١٤: ١٢) وأيضًا "بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ." (لو ١٩: ٢١).
ووضع قداسته ٩ مبادئ على غرار ثمار الروح القدس التسعة والتطويبات التسعة التي قالها السيد المسيح في الموعظة على الجبل للآباء الأساقفة الجدد ولكل المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان والأراخنة والخدام.
ولفت قداسته إلى أنه من المهم أن تكون هذه المبادئ دستورًا للجميع تسهم في نجاحهم:
المبدأ الأول: المسيح هو قائد وصاحب الكنيسة: ونحن جميعًا أدوات طَيِّعَة في يد الله، وعندما ننمو في الطاعة يستخدمنا المسيح ويصنع بنا عجبًا، أما إذا وضعت ذاتك في طريق الطاعة فتكون حجر عثرة سيمنع كثيرًا نعمة المسيح وعملها معك.
المبدأ الثاني: الأسقف يسام لأجل الشعب: ليحمل مسؤولية الشعب لذا من المهم أن تتواجد وسط شعبك باستمرار فالشعب يفرح ويشعر بسعادة بتواجد الأب وسطهم على الدوام، فلا تبعد عنهم ووجودك يعطيهم روح الأمان والمحبة والطمأنينة وأيضًا يعمل الله فيك وفيهم.
مبادئ نجاح الخدمةالمبدأ الثالث: الاتضاع هو حارس النعمة والموهبة التي نلتها: الأسقفية هي قمة التاج الإكليروسي ولكننا، في الكنيسة، لا نؤمن بالترقية إلى فوق، فأقصى درجات الخدمة هي حينما ننحني ونغسل أقدام الآخرين، لذلك اعلم أن اتضاعك الحقيقي سيكون سبب استمرار البركة في حياتك، اتضاعك يحرسك ويجعل قنوات النعمة تعمل فيك وبك، وتجد نفسك صغيرًا أمام نعم الله الكبيرة التي تعمل من خلال اتضاعك، لذلك أيها الأحبار الأجلاء احترسوا من الذات والأنانية والنفسانية، وجود الذات هو الذي يعيق عمل الخادم الحقيقي أمام الله.
المبدأ الرابع: لا تهمل حياتك الروحية: لأنك إن خسرت نفسك خسرت كل الأشياء. ويجب ألا تنسى أنك راهب لذا يجب أن تستمر في علاقتك مع أب الاعتراف وفي فترات الخلوة الخاصة والتأمل وفحص النفس والضمير. فلا تنسى نفسك في مشغوليات الخدمة العديدة.
المبدأ الخامس: اشبع شعبك روحيًا وكنسيًّا واجتماعيًّا ونفسيًّا: فشعبنا ينادينا بـ "أبونا" وشعبنا المبارك يتميز بأنه عاش ورضع الإيمان، وهو سبب استمرار الكنيسة منذ تأسيسها على يد القديس مار مرقس وحتى الآن، وينتظر منا أن نساعده ليكون في حالة شبع، وطوبى للجياع والعطاش إلى المسيح فإنهم يُشبعون. هو يحتاج منك أن تشبعه بالمسيح والإنجيل والكنيسة والإيمان والروحيات والتوبة والحياة النقية. لذا من المهم أن تهتم بإشباع كل القطاعات: الأطفال والفتيان والشباب والرجال والنساء والأسرة، والأسر الصغيرة والأسر الضعيفة وذوي الاحتياجات الخاصة ودور الأيتام.
المبدأ السادس: ابتعد عن خطية محبة المال: فهي خطية مميتة، وكما قال السيد المسيح: "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ." (مت ٦: ٢٤). فالمال مجرد وسيلة خدمة، وعندما يقع الإنسان في خطية اكتناز المال تُجَمِّد قلبه وتجعله قلبًا غير أمينٍ أمام الله، فما يعطيه لنا الله في أيدينا ليس لنا فضلٌ فيه، وهو يضعه لأجل خدمة الشعب، فهي كنيسته وهو الذي يدبرها، وهو يرسل لشعبه احتياجاته.
المبدأ السابع: لا تتحدث في الغيبيات: وكذلك الأعمال الشيطانية وتفسير الأحلام وكل ما يشبه هذه الأمور، فنحن نصلي: "كل حسد وكل تجربة وفعل الشيطان ومؤامرة الناس الأشرار وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين، انزعها عنا" احذر من الكلام في هذه الأمور سواء في العظات أو الرد على أسئلة الناس، هذه الأمور تصنع ثغرة يتسلل منها الشيطان ويضعك في فخ الكبرياء وبالذات. هذه ضلالات وخطية ولا تليق بكنيستنا فنحن في الكنيسة نبحث فقط عن خلاص النفوس وأن يكون لكل إنسان مكان في الملكوت.
المبدأ الثامن: اعلم أن الله يصنع كل شئ حسنًا في وقته: فلا تتعجل الأمور لكي لا تدخل في دوائر التعب، فقط كن نشطًا وأمينًا واستخدم وزنة الوقت استخدامًا حسنًا.
المبدأ التاسع: الديانة الحقة عند الله هي افتقاد الأرامل واليتامى في ضيقتهم (يع ١: ٢٧): كثيرون يعيشون في ضيقة، والضيقة هنا ليست مادية فقط وإنما بالأكثر اجتماعية ونفسية، لذا اجعل قلبك وبابك مفتوحين للمتضايقين. وكذلك حفظ الإنسان نفسه بلا دنس، فيجب أن نحترس في وسط مشغوليات الخدم لنحفظ أنفسنا من أدناس العالم المتنوعة والمتغيرة.
وطلب قداسة البابا من الآباء المطارنة والأساقفة أن يوجهوا الدعوة للأساقفة لزيارة إيبارشياتهم لاكتساب خبرة التدبير الرعوي، إضافةً إلى دورة التدبير التي حصلوا عليها خلال الأيام الماضية. كما طلب من الجميع أن يصلوا من أجل الآباء الجدد في فترة صوم الرسل بوصفه صوم الخدمة.
وعقب انتهاء القداس دار موكب الآباء الأساقفة الجدد داخل الكنيسة وسط ترتيل خورس الشمامسة لحن "خريستوس آنيستي أووه آفشيناف..." وزغايد النساء تعبيرًا عن الفرحة بسيامتهم، ثم عادوا ليتسلموا عصا الرعاية من قداسة البابا.