في مدينة الغردقة، يستقبل المركز الثقافي الإسلامي بمسجد الميناء الكبير المئات من الزوار الأجانب الذين ينتمون لجنسيات مختلفة، بهدف التعرف على الإسلام وفهم مبادئه الصحيحة. يوفر المركز الثقافي مجموعة متنوعة من الكتب والأسطوانات الدينية المترجمة إلى عدة لغات، وذلك لشرح تعاليم الدين الإسلامي بشكل سليم ورد الشبهات التي تثار حوله بأنه دين عنيف أو يروج لمعاداة الآخر.

 

وخلال شهر رمضان، يشهد المركز الثقافي ارتفاعًا في عدد الزوار، حيث يزداد الاهتمام بتعاليم الإسلام وممارساته خلال هذا الشهر المبارك.

 

وفي إطار تعزيز هذه الجهود، قامت مديرية أوقاف البحر الأحمر بإنشاء مكتبة متنوعة داخل المركز الثقافي، تضم مئات الكتب الدينية المترجمة إلى عدة لغات أجنبية، من بينها الدنماركية والسويدية والروسية والتشيكية والألمانية والإنجليزية والبولندية والفرنسية والإيطالية والهولندية.

 

وقد أكد الشيخ الدكتور هاني السباعي، مدير عام أوقاف البحر الأحمر، على دعم الوزارة لهذه المبادرة، من خلال توفير أئمة وعلماء يجيدون عدة لغات، لتوفير الإرشاد والإجابة على أسئلة الزوار الأجانب بشكل ملائم. وتهدف هذه الجهود إلى توضيح الصورة الصحيحة عن الإسلام، وتعريف الزوار بسماحة هذا الدين وسماحة سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتعاليم القرآن الكريم والعبادات والمعاملات، وتعاليم الصيام وشهر رمضان، بالإضافة إلى توفير أسطوانات مدمجة تحتوي على مجموعة من الكتب.

 

تأتي هذه الجهود في إطار تعزيز الفهم والتفاهم الثقافي بين الشعوب، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات المختلفة، وتعزيز السياحة الدينية في مدينة الغردقة كوجهة سياحية متنوعة ومفتوحة على العالم.

 

يُشير إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن الإجراءات الرامية إلى تعزيز السياحة الدينية في مصر، وتحسين الصورة الإيجابية للإسلام في العالم، من خلال تقديم صورة حقيقية وشاملة عن هذا الدين السمح والرحب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحر الأحمر الدين الإسلامي الثقافات المختلفة النبي محمد صلى الله عليه وسلم المركز الثقافي الإسلامي النبي محمد صلى الله عليه تعاليم الدين الإسلامي تعزيز قيم التسامح المرکز الثقافی هذه الجهود

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تمنع زيارة وفد عربي إسلامي إلى رام الله: الأسباب والدلالات

في خطوة أثارت ردود فعل عربية وفلسطينية واسعة، منعت السلطات الإسرائيلية مؤخرًا وفدًا عربيًا إسلاميًا رفيع المستوى من زيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية. الوفد، الذي كان من المقرر أن يضم شخصيات بارزة من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وعددًا من وزراء الخارجية العرب، كان يهدف إلى التعبير عن الدعم السياسي والاقتصادي للسلطة الفلسطينية، في ظل التصعيد المستمر في الأراضي المحتلة.

وفقًا لتقارير إعلامية، رفضت إسرائيل السماح بدخول الوفد بسبب خلافات تتعلق بطريقة الوصول إلى رام الله. الوفد كان يخطط لاستخدام مروحية أردنية تنقله مباشرة من العاصمة الأردنية عمّان إلى رام الله، دون المرور عبر جسر الملك حسين وذلك لتجنب الإجراءات الإسرائيلية المحتلة. إسرائيل اعترضت على ذلك، مطالبة بأن يتم الدخول عبر أحد المعابر الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ما اعتبره الجانب العربي رفضًا غير مبرر لتسهيل الزيارة.

السلطة الفلسطينية أعربت عن أسفها واستيائها من هذه الخطوة، مؤكدة أن مثل هذا التصرف يكشف عن استمرار السياسة الإسرائيلية في فرض قيود مشددة على الحركة، حتى حين يتعلق الأمر بوفود رسمية رفيعة. كما عبّرت العديد من الدول العربية عن تضامنها مع الموقف الفلسطيني، معتبرة أن المنع الإسرائيلي يوجه رسالة سلبية تجاه أي جهود لدعم السلام أو الاستقرار في المنطقة.
ومن الدلالات السياسية لعملية منع دخول الوفد الرفيع المستوى حيث نسلط الضوء على:

1. تحكم إسرائيل الكامل في حركة الوفود الدولية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى في حالات التنسيق المسبق.

2. رفض إسرائيل لأي خطوات رمزية تحمل طابعًا سياسيًا داعمًا للسلطة الفلسطينية، وخاصة تلك التي تعبر عن وحدة الموقف العربي والإسلامي.

3. استمرار إسرائيل في فرض وقائع على الأرض تهدف إلى تقليص السيادة الفلسطينية حتى في مناطق الحكم الذاتي.

هناك سابقة مشابهة للمنع الحالي  حين رفضت إسرائيل السماح لوفد حكومي عراقي بالدخول إلى رام الله، بسبب رغبة الوفد بالوصول جوًا دون المرور عبر المعابر، وهو ما اعتبرته تل أبيب انتهاكًا لسيادتها على الأجواء والمداخل الحدودية.

إن منع إسرائيل للوفد العربي الإسلامي من زيارة رام الله لا يمكن عزله عن السياق السياسي العام، والذي يشهد توترًا متزايدًا وتراجعًا في فرص التوصل إلى حلول سياسية عادلة. هذه الخطوة تمثل تحديًا جديدًا أمام الجهود الدبلوماسية العربية والإسلامية الرامية إلى دعم القضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية، وتطرح تساؤلات جادة حول نوايا إسرائيل في التعامل مع أي مبادرات خارج إطار سيطرتها.

الدستور الأردنية

مقالات مشابهة

  • محافظ البحر الأحمر يتفقد مركز القسطرة وجراحات القلب بالغردقة ويبحث أسباب تأخير تشغيل المركز
  • "الشؤون الإسلامية" تفرش أكثر من 27 ألف متر مربع في مسجد الخيف بمشعر منى
  • رغم موسم الأضاحي.. سوق المواشي لا يجذب المشترين في العراق (صور)
  • الزغول يفتتح معرض جماليات الخط العربي في مركز اربد الثقافي
  • تجميل ورفع كفاءة طرق محيط مسجد سيدي عبد الرحيم لاستقبال الزوار
  • طور الانقلاب الثقافي..عمان بين الميلاد والإسلام
  • أربيل تمتن علاقتها مع بكين عبر الجسر الصيني.. صداقة وتفاهم ثقافي
  • إسرائيل تمنع زيارة وفد عربي إسلامي إلى رام الله: الأسباب والدلالات
  • افتتاح المركز الثقافي في إدلب إيذاناً ببدء مشروع ثقافي وطني على مستوى المحافظات
  • مركز الشيخ محمد بن خالد الثقافي وجمعية الاجتماعيين ينظمان ندوة حول قضايا الشباب والهوية