في مقال لفاينانشال تايمز، يتعمق الكاتب الشهير جون ساورز في المشهد الأمني المعقد الذي تواجهه إسرائيل، مؤكدا على الدور المركزي لإيران في تشكيل تهديد كبير لأمنها. يقدم ساورز، الرئيس السابق لجهاز MI6 وسفير المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، تحليلاً شاملاً للأحداث الأخيرة، مع التركيز على الغارات الجوية الإسرائيلية في دمشق والصراع المستمر مع حماس في غزة.

يبدأ ساورز بتسليط الضوء على الغارة الأخيرة ضد مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، بحجة أن هذا الإجراء أكثر صلة بمخاوف إسرائيل الأمنية من الصراع مع حماس. ويشير إلى أن سلوك إيران العدواني، بما في ذلك استخدام المباني الدبلوماسية لأغراض عسكرية، يشكل تهديدا مباشرا لاستقرار إسرائيل.

علاوة على ذلك، ينتقد ساورز قوات الدفاع الإسرائيلية بسبب غارتها الأخيرة بطائرة بدون طيار على قافلة إنسانية في غزة، مما أدى إلى مقتل عمال إغاثة أجانب. وهو يشكك في استهتار جيش الدفاع الإسرائيلي بحياة المدنيين ويشير إلى أن مثل هذه الأعمال تنفر مؤيدي إسرائيل وتقوض شرعيتها على المسرح العالمي.

واستنادا إلى خبرته الواسعة في مناطق الصراع، يحذر ساورز من تصاعد التوترات ويدعو إلى التوصل إلى حل تفاوضي للصراع في غزة. ويشدد على ضرورة قيام إسرائيل بإعطاء الأولوية لحماية المدنيين والبحث عن بدائل للعمليات العسكرية الطويلة الأمد.

بالإضافة إلى ذلك، يسلط ساورز الضوء على احتمال التصعيد بين إسرائيل وإيران، خاصة في لبنان حيث تشكل ترسانة حزب الله تهديداً كبيراً. ويشير إلى أن إسرائيل وإيران مترددتان في الدخول في صراع مباشر، لكنه يحذر من المخاطر المرتبطة بزعزعة الاستقرار الإقليمي.

وبشكل عام، يقدم ساورز تحليلاً دقيقًا للتحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل، مع التركيز على أهمية المشاركة الدبلوماسية والبصيرة الاستراتيجية في التعامل مع المشهد الجيوسياسي المعقد في الشرق الأوسط.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

800 خبير قانوني بريطاني يطالبون حكومة بلادهم بفرض عقوبات على “إسرائيل”

الثورة نت/وكالات دعا أكثر من 800 محامٍ وأكاديمي وقاضٍ كبير متقاعد، بما في ذلك قضاة سابقون في المحكمة العليا، الحكومة البريطانية بفرض عقوبات على حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووزرائها، وأن تفكر أيضًا في تعليق عضويتها في الأمم المتحدة للوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية الأساسية. ورحب هؤلاء في رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بالبيان المشترك الذي أصدره الأسبوع الماضي مع زعيمي فرنسا وكندا، والذي حذّر فيه من استعدادهم لاتخاذ “إجراءات ملموسة” ضد الاحتلال، وحثّوه على التحرّك فورا، لاتخاذ إجراء عاجل وحاسم لتجنّب تدمير الشعب الفلسطيني في غزة. وقال الموقعون على الرسالة، ومن بينهم قاضيا المحكمة العليا السابقان اللورد سامبشن واللورد ويلسون، وقضاة محكمة الاستئناف وأكثر من 70 من قضاة المحكمة العليا، إن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي تُرتكب في فلسطين. وجاء في الرسالة أن “هناك أدلة متزايدة على ارتكاب إبادة جماعية، أو على الأقل هناك خطر جدي من حدوثها، مسلطة الضوء على التعليقات الأخيرة التي أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش، الذي قال إن الجيش الإسرائيلي سيمحو ما تبقى من قطاع غزة”. وأشار الموقعون لستارمر، إلى أن “جميع الدول، بما فيها المملكة المتحدة، مُلزمة قانونا باتخاذ جميع الخطوات المعقولة في حدود سلطتها لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها؛ وضمان احترام القانون الإنساني الدولي؛ ووضع حد لانتهاكات الحق في تقرير المصير، لقد فشلت إجراءات المملكة المتحدة حتى الآن في الوفاء بهذه المعايير.. إن فشل المجتمع الدولي في احترام القانون الدولي فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية المحتلة يُسهم في تدهور مناخ دولي من انعدام القانون والإفلات من العقاب، ويُعرّض النظام القانوني الدولي نفسه للخطر، يجب على حكومتكم التحرك الآن، قبل فوات الأوان”.

مقالات مشابهة

  • وزير أردني سابق: إسرائيل تُراهن على أمريكا في حال وقوع هجوم ورد إيران|فيديو
  • مكتب نتنياهو ينفي - مخاوف أميركية من هجوم إسرائيلي ضد إيران دون سابق إنذار
  • نيويورك تايمز: إسرائيل قد توجه ضربة لإيران دون سابق إنذار
  • طهران تتحدى.. أمريكا تفاوض إيران تحت التهديد بضرب مفاعلاتها النووية
  • 800 قانوني بريطاني يطالبون بعقوبات على إسرائيل.. خطر الإبادة الجماعية حقيقي
  • 800 خبير قانوني بريطاني يطالبون حكومة بلادهم بفرض عقوبات على “إسرائيل”
  • 800 محام وقاض بريطاني يطالبون ستارمر بفرض عقوبات على إسرائيل ويتهمونها بـ"الإبادة الجماعية" في غزة
  • أكثر من 800 قانوني بريطاني يطالبون حكومتهم بفرض عقوبات على إسرائيل
  • مسؤول سابق في الناتو: أوروبا لا تريد قمعا من الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان
  • مسؤول سابق في الناتو: الدول الأوروبية لا تريد من إسرائيل أن تقوم بقمع حقوق الإنسان