تعد لمدرسة الأقبغاوية من أقدم مدارس القاهرة المملوكية، وتكتسب أهميتها من ارتباطها بالأزهر الشريف، وكانت تمثل درة المدارس المجاورة لها، وتقع فى شمال الجامع الأزهر على يسار الداخل من باب المزينين، وحظيت هذه المدرسة على طول تاريخها باهتمام طلاب العلم، واشتهرت بين سكان القاهرة المملوكية وما بعدها، بتدريس ونشر العلوم، مما جعلها مقصداً للطلاب من كل أنحاء مصر، لدراسة علوم المذهبين الشافعى والحنفى، وتحولت الآن إلى مكتبة يفد إليها الطلاب العلم من شتى البقاع، لاحتوائها على أمهات الكتب.
أنشأها الأمير المملوكى «أقبغا عبد الواحد» عام 739 هجرية/ 1330م فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وتشتهر المدرسة بمحراب جميل عليه نقوش ملونة بالذهب، كما تتميز بقبتها المنقوش عليها آيات قرآنية.
وحرص الأمير أقبغا عبد الواحد، على أن يخلد اسمه على أحد أبواب المدرسة، فكتب عليه «أمر بإنشاء هذه القبة المباركة، الفقير إلى الله تعالى المولوى الأمير السيفى، أقبغا الواحدى المالكى الناصرى، وكان الفراغ منها فى المحرم سنة 740 هجرية».
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: الأزهر يجسد التكامل بين العلم والدين في خدمة الإنسانية
أكد الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف كان ولا يزال منارةً علمية تجمع بين علوم الدين وعلوم الكون في إطارٍ من التكامل لا التعارض، مشيرًا إلى أن هذا النهج الأزهري العريق أسهم عبر التاريخ في بناء حضارةٍ إنسانيةٍ قائمةٍ على الإيمان والعلم معًا.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر العربي التاسع للفلك والفضاء الذي ينظمه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان، بحضور نخبة من العلماء والباحثين المصريين والعرب.
وأوضح "الهواري"، أن مشاركة الأزهر في هذه الفعاليات تأتي دعمًا لرؤية الدولة المصرية 2030 التي تُعلي من شأن المعرفة والابتكار، وتُرسّخ لثقافة البحث العلمي، مؤكدًا أن «العلم في منهج الأزهر ليس غاية دنيوية فحسب، بل وسيلة لإعمار الأرض وحماية الإنسان والبيئة».
ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش دور التغذية السليمة في بناء الصحة الجسدية والنفسية للطلاب
رئيس جامعة الأزهر يؤم طلاب المدينة الجامعية ويلقي درسا من كتاب رياض الصالحين
شيخ الأزهر للسفير السويدي: لا حرية في الإساءة للمقدسات الدينية
الأزهر للفتوى: الصلاة في المسجد الأقصى أجرها مضاعف
وأشار أمين مجمع البحوث الإسلامية إلى أن مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء الذي أنشئ برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يمثل امتدادًا طبيعيًا للريادة الأزهرية في ربط العلم بالإيمان، وترسيخ قيم البحث والنظر والتفكر التي دعا إليها القرآن الكريم.
وفي ختام كلمته، دعا أمين مجمع البحوث الإسلامية إلى التكامل بين العلماء في مختلف التخصصات، وإحياء التراث العلمي والفلكي العربي والإسلامي، وإلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والعلمية في ضبط مسار التطور التكنولوجي والأخلاقي في مجتمعاتنا.