الجديد برس:

استنكرت منظمة أمريكية استمرار الولايات المتحدة قصفها غير المشروع في اليمن واستهداف اليمنيين لمجرد أنهم أيدوا الشعب الفلسطيني وساندوه وتضامنوه معه عسكرياً وشعبياً ضد الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق العزل والمحاصرين في قطاع غزة.

وقالت المنظمة الأمريكية في تقرير صحفي نشرته على موقعها الرسمي، أن “الولايات المتحدة تنفذ الهجمات في اليمن وهو بلد لا يزال يحاول التعافي من ما يقرب من عقد من الحرب الأهلية والهجمات المدمرة التي شنتها السعودية والإمارات وهي الهجمات التي سهلتها المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة وحولتها إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم حيث لا يزال 80 بالمائة من اليمنيين يعتمدون على المساعدات الغذائية من أجل البقاء”

وأجرت المنظمة مقابلة مع اثنين من نشطاء السلام اليمنيين غير المقيمين في اليمن وهما عائشة جمعان، مولودة في اليمن ومؤسسة ورئيسة مؤسسة اليمن للإغاثة وإعادة الإعمار، وشيرين الأديمي وهي زميلة غير مقيمة في معهد كوينسي وأستاذ مساعد في اللغة ومحو الأمية في كلية التربية في “جامعة ولاية ميتشيغن” الأمريكية.

ورداً على سؤال المنظمة حول موقف اليمنيين من هجمات صنعاء على السفن في البحر الأحمر والرد العسكري الأمريكي، قالت عائشة جمعان “أود أن أقول إن أكثر من 90 بالمائة من اليمنيين يؤيدون الموقف الذي اتخذته جماعة أنصار الله بشأن غزة، وقد أدى الموقف الذي اتخذوه، فيما يتعلق بمنع السفن المرتبطة بإسرائيل والمتجهة إلى غزة، إلى حدوث الكثير من التصدعات في التحالف ضد أنصار الله، وهذا في جميع المجالات، هناك الكثير من الجماعات السياسية الأخرى في اليمن، سواء كان حزب الإصلاح المرتبط بالإخوان المسلمين، أو المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، كل هذه الجماعات كان لها قيادة بارزة منفصلة ومرتبطة ومقيمة في العاصمة صنعاء وهي تدعم قيادة أنصار الله هناك”.

وقالت جمعان “ربما خرج ما بين 4 إلى 5 ملايين شخص إلى الشوارع في الجمعة 23 فبراير، تأييداً لغزة وكان هناك أكثر من 120 مظاهرة في المدن الكبرى والمدن الصغيرة والبلدات الصغيرة في اليمن”، وسألت المنظمة قائلة: “بالنظر إلى أن عدد سكان اليمن يبلغ حوالي 30 مليون نسمة، فهذا يعني أن واحداً من كل ستة أشخاص يخرج للاحتجاج كل يوم جمعة؟” فأجابت جمعان: “نعم، لكن لا تنسوا أن اكثر من 50 بالمائة من سكان اليمن هم تحت سن 15 عاماً، لذا إذا أخذت ذلك وقلت أن 15 مليوناً يبلغون من العمر 16 عاماً أو أكبر، وقلنا أن نصف هؤلاء هم من النساء لأن النساء لا يخرجن للمظاهرات، إذاً نحن نتحدث الآن عن 7.5 مليون، ولديك 3 أو 4 ملايين يخرجون في المظاهرات كل جمعة أي ما يقرب من 50 بالمائة من الأشخاص الذين يمكنهم الخروج في المظاهرات يخرجون”.

أما شيرين الأديمي وعند سؤالها عن “شعور معظم اليمنيين بشأن قدرة الولايات المتحدة على التوسط في السلام في المنطقة، بالنظر إلى الضربات على أهداف الحوثيين، ودعمها العسكري لكل من الحرب التي تقودها السعودية في اليمن وحرب إسرائيل على غزة؟”، فأجابت “الولايات المتحدة ليست مفاوضاً أو وسيطاً ذا مصداقية، لقد اختارت دائماً جانب إسرائيل عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، على سبيل المثال، فإن تصريحات هذه الإدارة حول عدم شرعية المستوطنات وفي الوقت نفسه دعم إسرائيل دون قيد أو شرط بالأسلحة والغطاء الدبلوماسي، تبين لنا أنهم لا يعتبرون مفاوضاً جدياً أو وسيطاً جدياً للسلام، إن حقيقة استمرار الولايات المتحدة في التمسك بخط حل الدولتين، على الرغم من معارضة كل حكومة إسرائيلية لحل الدولتين، يسلط الضوء على الكلمات والمواقف الفارغة للولايات المتحدة”.

وللإجابة على السؤال ذاته، قالت جمعان “نعم، ولم ينظر اليمنيون إلى الحرب السعودية على اليمن على أنها حرب سعودية على اليمن، بل كانوا ينظرون إليها دائماً على أنها حرب أمريكية على اليمن. إذا ذهبت إلى صنعاء أو مدينة الحديدة الساحلية فسوف ترى الكثير من الكتابات على الجدران التي تقول إنها حرب أمريكية. ستشاهد صور الصواريخ مكتوب عليها “صناعة أمريكية” بجانب الدمار أو موت الناس. يقول العديد من اليمنيين إنها حرب أمريكية وأن السعوديين ليسوا سوى أداة. لذا، في الوقت الحالي مع قيام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بمهاجمة اليمن بشكل مباشر، فإنهم يقولون “حسناً، عندما تفشل أدواتهم، فإنهم الآن يفعلون ذلك بأنفسهم”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة من الیمنیین بالمائة من أنصار الله فی الیمن من الیمن

إقرأ أيضاً:

صاروخ «فلسطين 2» يضرب إسرائيل.. «أنصار الله» تؤكد استمرار العمليات العسكرية

أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، تنفيذ هجوم صاروخي نوعي استهدف مطار “بن غوريون” في منطقة يافا المحتلة، في إطار الهجمات المستمرة التي تشنها الجماعة على إسرائيل منذ أواخر العام الماضي، دعمًا للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في مواجهة الجيش الإسرائيلي.

وقال المتحدث العسكري باسم “أنصار الله”، العميد يحيى سريع، في بيان رسمي، إن “القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع (فلسطين 2)”، موضحًا أن العمليات ستستمر “انتصارًا للمظلومين من أبناء شعبنا الفلسطيني، وإسنادًا لمقاومته ودعمًا لصموده”.

وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراضه لصاروخ أُطلق من اليمن، في تأكيد على التصعيد المتبادل بين الطرفين.

ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من إعلان “أنصار الله” استهداف “هدف حساس” في منطقة بئر السبع جنوبي إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، بالإضافة إلى قصف ثلاثة أهداف حيوية في إيلات وعسقلان والخضيرة باستخدام طائرات مُسيرة.

وتصاعدت عمليات “أنصار الله” ضد إسرائيل والسفن المرتبطة بها، وكذلك السفن الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، منذ نوفمبر 2023، كرد على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. هذه الهجمات دفعت القوات الأمريكية إلى شن مئات الغارات الجوية على مواقع الجماعة في اليمن، قبل التوصل في مايو 2025 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين واشنطن و”أنصار الله”، لكن الجماعة أكدت أن الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل.

يُذكر أن “أنصار الله” سبق وأن احتجزت سفينة شحن إسرائيلية في البحر الأحمر، كما نفذت عمليات بحث وإنقاذ في البحر ضمن مواجهتها مع إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني إعلان الحوثيين مرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل؟
  • ضغوط أمريكية على لبنان لنزع سلاح حزب الله
  • صاروخ «فلسطين 2» يضرب إسرائيل.. «أنصار الله» تؤكد استمرار العمليات العسكرية
  • أطباء بلا حدود: ارتفاع حاد في حالات الإسهال المائي في اليمن
  • منظمة حقوقية تتقدم بشكوى للجنائية الدولية ضد مؤسسة غزة الإنسانية
  • هيئة شباب اليمن تستقبل وفد اتحاد الطلاب اليمنيين في الأزهر وتبحث أفق التعاون المشترك
  • الصحة العالمية: سوء التغذية بغزة بلغ مستويات تنذر بالخطر
  • بث مباشر.. .شاحنات المساعدات المصرية تدخل من معبر رفح إلى قطاع غزة
  • الصحة العالمية: سوء التغذية في غزة بلغ مستويات كارثية
  • منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ "مستويات خطيرة" في غزة