أثار ظهور الممثل ومقدم البرامج المصري باسم يوسف على قناة "سي إن إن" الأميركية أمس السبت ردود فعل داعمة على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ ظهر مرتديا الكوفية الفلسطينية، وسخر من اعتذار إسرائيل عن قتل عمال الإغاثة التابعين لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" في غزة.

المذيعة الأميركية الشهيرة كريستيان أمانبور سألت يوسف "لديك عائلة في غزة، عائلة زوجتك، أصهارك هناك، أليس كذلك؟ أخبرني هل يمكنك التحدث معهم؟"، فأجابها ساخرا "نعم، وكما تعلمين، يمكننا أن نسمع في أي لحظة سقوط قنبلة، ولكن لا بأس لأن إسرائيل ستعتذر، أنا متأكد، كما تفعل عادة".

“There will be absolutely no accountability of what they did in Gaza for the past six months. This is what pains me.” Exiled Egyptian heart surgeon-turned-satirist @Byoussef blasts the Israeli government for the carnage in Gaza, where his wife has family. pic.twitter.com/ZnnswLrxWq

— Christiane Amanpour (@amanpour) April 6, 2024

وأضاف "أعني أنني كنت سعيدا جدًا بالاستماع إلى اعتذارهم الصادق عن قتل الأشخاص من المطبخ المركزي العالمي. يا إلهي، حجم الألم الذي عليهم أن يمروا به. أعني أنه حتى أحد المتحدثين باسمهم نشر على تويتر قائلا: "انظروا ما أجبرتني حماس على فعله"، وكأن الأمر مثير للاهتمام".

وتابع "ما يثير الاهتمام بالنسبة لي هو الغضب، الصرخة العالمية، إنها مثل: "أوه! كيف يمكنك أن تفعلي ذلك يا إسرائيل؟"، لكننا ننسى.. ننسى جيمس ميلر، المخرج البريطاني الذي قُتل أيضا على يد قناصة إسرائيليين. ننسى توم هارتلاند، وكان أيضا ناشطا بريطانيا قُتل بالتصويب في رأسه. وننسى شيرين أبو عاقلة المراسلة الفلسطينية الأميركية".

وختم الإجابة بقوله "والأمر في كل مرة: أوه، حماس فعلت ذلك. لقد فعلناها، نحن آسفون للغاية. ولن تكون هناك أي مساءلة على الإطلاق عما فعلوه في غزة خلال الأشهر الستة الماضية. هذا ما يؤلمني".

وعندما سألت أمانبور "ألا تعتقد أن النبرة تتغير نظرا لارتفاع عدد القتلى في غزة؟"، رد الإعلامي المصري الأميركي "قليلا، لكنه غضب أدائي، مثلما يقرأ العالم غاضبا جدا عن قيام إسرائيل بقتل العمال السبعة. وكما تعلمين، نحن نتحدث عن ذلك، ولكني أجد أن الغضب من قتل 7 عمال أجانب أكبر من الغضب من قتل 30 ألف فلسطيني. هل تذكرين عندما كان قتل 3 آلاف فلسطيني كثيرا جدا. أتعلمين ما حدث؟ كما تعلمين، إذا قتل 300 ألف فلسطيني غدا فلن يهتم أحد. لن يهتم أحد. الأرقام لا تعني شيئا".

وكان الجيش الإسرائيلي استهدف قافلة "المطبخ العالمي" بمدينة دير البلح (وسط قطاع غزة) الاثنين الماضي، مما أسفر عن مقتل 7 أجانب يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى فلسطين.

وأثار الهجوم انتقادات دولية متزايدة بما فيها من دول تعد حليفة لإسرائيل مثل بريطانيا، وذهبت إسبانيا أبعد من ذلك حيث قالت إنه على الاتحاد الأوروبي مراجعة علاقاته مع إسرائيل إذا ثبت انتهاكها لحقوق الإنسان في حربها المتواصلة على قطاع غزة منذ 6 أشهر.

من جانبه، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن القصف "لم يكن مقصودا"، مدعيا أن "هذا يحدث في أوقات الحرب، ونحن نفحص ذلك بشكل كامل ونجري اتصالات مع الحكومات المعنية وسنفعل كل شيء كي لا يتكرر".

من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي إن الضربة "خطأ جسيم ما كان يجب أن يحدث"، متحدثا عن "خطأ في تحديد الأشخاص" في "ظروف معقدة للغاية"، في حين أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن "حزنه الكبير واعتذاره الصادق".

شبكات التواصل تتفاعل مع سخرية يوسف

وأثارت سخرية باسم يوسف من اعتذار إسرائيل تفاعلات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، فأشاد كثيرون بموقفه المؤيد للفلسطينيين.

وقال كينيث روث المدير التنفيذي السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" في تعليقه على المقابلة "ما الذي يجعل الغضب العالمي إزاء مقتل 7 من عمال المطبخ المركزي العالمي أكبر من مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في غزة"، معلقا بقوله "حياة الفلسطينيين لا تهم".

Why is there more global outrage at the killing of seven World Central Kitchen workers than the killing of more than 30,000 Palestinians in Gaza, two-thirds of them civilian? Oh, right, the seven were mainly internationals. Palestinian lives don't matter.https://t.co/DZVQJ6t2jX

— Kenneth Roth (@KenRoth) April 6, 2024

وعلقت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالصحة الدكتورة تلالينغ موفوكينغ "تذكروا كلامي. ستكون هناك محاسبة على هذه الإبادة الجماعية. وسوف يصدم الإمبرياليون البيض الساديون الفاسدون والمستعمرون والمتعاطفون معهم. عندما أقول هذا أرجوكم صدقوني، سيأتي التحرير والتعويض. سيأتي. دعها تتوقف".

Mark my words. There WILL be accountability for this genocide. It will shock the sadistic depraved white imperialists and colonisers & sympathisers. When I say this please believe me, liberation and reparation WILL come. It will come. Let it cease. https://t.co/JeK2Y2ppVx

— Dr Tlaleng Mofokeng (@drtlaleng) April 6, 2024

من جانبه، قال المدون ريان أندرسون "إن الصمت المستمر والإفلات من العقاب الذي يحيط بأعمال العنف في غزة غير مقبول، إننا نقف مع باسم يوسف وجميع المتضررين، ونطالب بوضع حد لدوامة الظلم وحماية حقوق الإنسان".

The ongoing silence and impunity surrounding the violence in Gaza are unacceptable. We stand with @Byoussef and all those affected, calling for an end to the cycle of injustice and the protection of human rights. #GazaCrisis #EndImpunity #HumanRights https://t.co/gff47xwTjP

— Ryan Anderson (@RyAn_derson) April 6, 2024

وعلق المدون خالد منهاس بقوله "إن الإبادة الجماعية الفلسطينية ليست قصة عربية، إنها مأساة إنسانية فقط إذا كنا على استعداد للتعلم ونصبح بشرا".

The European Holocaust was not a Jewish story, it was a human tragedy – @Byoussef

The Palestinian genocide is not an Arab story, it’s a human tragedy

Only if we are willing to learn and become humans https://t.co/YNSneeMaSn

— Khalid Minhas, MD FACC (@minhaskh) April 6, 2024

في حين أشاد المدون حسين السيد بحديث باسم قائلا "أبدعت في وصّف المأساة والواقع بطريقة كوميدية".

أبدعت @Byoussef في وصّف المآساة والواقع بطريقة كوميدية https://t.co/Mu5A2K0Zju

— حسين السيد أحمد (@husseinsha) April 7, 2024

باسم يوسف مع بيرس مورغان

وكان باسم يوسف أثار جدلا كبيرا بعد سخريته من "إنسانية" الجيش الإسرائيلي في لقائه مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان خلال برنامج "غير خاضع للرقابة" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقتها قال باسم في مستهل حديثه "في الأيام الأخيرة فقدنا أنا وزوجتي التواصل مع أهلها في غزة، فهي فلسطينية، لكن لا داعي للقلق نحن اعتدنا ذلك، اعتدنا أن يتم إنهاء حياة الناس هناك ثم يتم تهجيرهم، فهذا أمر معتاد، ولكن في الحقيقة هم لا يموتون ويستمرون في العيش.. أعلم ذلك جيدا لأنني متزوج من واحدة. أنا نفسي حاولت إنهاء حياتها عدة مرات وفشلت".

ليرد عليه مورغان قائلا "أتفهم دعابتك السوداء يا باسم" ليرد باسم "لا لا ليست دعابة، فهي حقيقة لقد حاولت التخلص من زوجتي عدة مرات، ولكن في كل مرة كانت تستخدم أولادنا كدرع حامٍ لها، فهو ما يفعله الفلسطينيون بحسب وسائل إعلامكم.. صحيح! فالعلاقة مع إسرائيل مثل علاقة مع سيدة نرجسية تؤذي بوحشية ثم تبكي وتصرخ وتلومك".

وأضاف باسم "قالوا إن إسرائيل هي القوة العسكرية الوحيدة في العالم التي تحذر المدنيين قبل قصفهم كم هو لطيف وسخيف منهم، لأنه بهذا المنطق، إذا بدأت القوات الروسية في تحذير الأوكرانيين قبل قصف منازلهم، فإننا سنكون هادئين مع بوتين، أليس كذلك؟".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات باسم یوسف فی غزة

إقرأ أيضاً:

الشهيد اللواء الركن ايهاب محمد يوسف

من شهداء الوطن ( ١٩٠٠٧ ):
○ كتب: د. Mhmd Elzein
رجال حول القوات المسلحة (32)
الشهيد اللواء الركن ايهاب محمد يوسف إستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
العميد م. د. محمد الزين محمد — 30/5/2025
بهذه الدعاء المبارك “أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه”، ختم الشهيد اللواء الركن إيهاب رسالته الأخيرة لدفعته وقيادته وأسرته يوم الخميس أمس القريب… كلمات لم تكن مجرد وداع، بل كانت وصية رجل أدرك دنو الرواح، وعجلة الرحيل فقابله بصدق الموقنين، العابدين ولسان حاله قول الشيخ قريب الله رضي الله عنه
أهلا وسهلا باللقاء والاجتماع بذي البقاء
يوم أموت به سعيد والله ذاك اليوم عيد
فيه الهنا فيه المزيد فيه الحياة بلا شقاء
علم أيهاب ان ما عند الله خير وأبقى فعمل لذاك اليوم ، اتخذه الله شهيدا في أيام مباركات، من شهر ذي الحجة، في الثاني منه لعام 1446هـ، الموافق 29 مايو 2025.
لم يكن اللواء إيهاب رجلاً عادياً، بل كان فريدا ونادراً في كل شئ، وقد جمع بين الإيمان والعلم، والفكاهة والصرامة، كان عالماً في مهنته، كما كان عابدا متبتلا. وخاشعا لله ، ومقاتلاً جسورا لا يهاب الموت وله من اسمه له نصيب، عرف اللواء إيهاب بطهارة الظاهر وصفاء الباطن. كما عُرف بنظافة اليد واللسان، يقابلك بوجهٍ طلق، يسبق سلامه ويواددك بسماحة وملاطفة . كان من أولئك القلائل الذين يألفون ويؤلفون، ومن الذين تطيب المجالس بتٱنسهم وتسامرهم، ويشتاق الناس للحديث عنهم بعد الرحيل.
شهد له الجيران، وأهالي الحي، ورفاق الطفولة والميدان بكل ما هو جميل وخليق برجل كمثله تراه في الأفراح باسماً، وفي الأتراح مواسياً، لا يتأخر عن الناس، ولا يُشعِرهم بثقله، بل يملأ المكان خفّةً وأُنساً وذوقاً لطيفا.كان من معدن الفضل وحسن الخلق، وله في قلوب من عرفوه محبة وأثر لا يزول، ولا يمحوه الزمن. كثير الحياء وضيئا في أخلاقه، وودودا عند خلانه. كثير التواضع يخفض رأسه أدبا وتقديرا لمن حوله، وكنت أداعبه بأغنية الحاج سرور (الطرفو نايم وصاحي.. صاحي كانعسان) فيزداد ضحكاً وخجلاً.
ثبت عند حصار سلاح الإشارة، ذلك الحصار الطويل الذي استمر لعامين، كان ثابتا ثبوت الجبال الراسيات، بل هو من الذين ثبّتوا القوات بقوة شكيمته، وقوة جنانه وجسارة قتاله يقول تعالى (يثبت الله الذين ٱمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) .
التقى بابنه عبد القادر في قلب معركة الصمود بسلاح الإشارة، بعد أن أعدّه كما أعدّ عبد الحليم ومحمد، فقد غرس فيهم حب الدين والوطن و معاني الرجولة و الجندية والعقيدة والصبر. أي رجال هؤلاء وأي أبناء هؤلاء الذين يلتقون في ميادين المعارك والشرف وغيرهم في موائد الخلاعة والخنوع!!!.
تنقّل بين جبهات العمل العسكري، من الاستوائية إلى سلاح الإشارة، ألى أكاديمية نميري العسكرية العليا، ثم قائداً ومديراً لـ معهد نظم المعلومات، فكان حيثما حلّ نافعا و مثالا للجندية المتقنة، والعقلية المنضبطة، والروح القيادية
تعود جذوره الى قبيلة الكواهله بمنطقة أمغد والتي عرفت بالأنفة والشموخ أحفاد عبد الله ود جاد الله، كسار قلم ماكميك بولاية الجزيرة المعطاءة. نشأ وشب وترعرع في أمدرمان الثوره الحاره الاولى.
من أبناء الدفعة أربعين، تلك الدفعة الاستتثنائة والتي لا نعرف سرّها، كأنها صُنعت للتضحية والإستبسال والشهادة فمن أولهم الشهيد الملازم يوسف سيد، إلى آخرهم اللواء إيهاب، تتساقط نجومهم في الميدان، لا بالمرض ولا بالهوان، بل شهداء في سبيل الله والوطن، كأنهم تواصوا على الموت وقوفاً. أي دفعة هذه؟ وأي تربية تلقّوها؟ وأي صبر جالدوه!، وها هي قافلتهم تمضي، بكل رتبهم، إلى مقامات العز والخلود.
كانت ترتيبات القيادة العامة ودفعته أن يكون من ضمن حجاج بيت الله الحرام هذا العام، ولكن رفعه الله مقاما رفيعا اذ اتخذه شهيدا عنده . قال تعالى (ويتخذ منكم شهداء).
الحق عندما بدأ الحجاج ينفرون للتحرك للحجاز كان هو يتحرك لتثبيت الموقف العملياتي مما جعله يستمر في الخوي قائداً وكأنه يقول كما قال عبد الله ابن المبارك
يا عابدَ الحَرَمينِ لوْ أبصرْتَنا لَعلمْتَ أنّك في العبادةِ تَلْعبُ
مَنْ كان يَخْضِبُ خدَّهُ بدموعِهِ فَنُحُورُنا بِدِمَائِنا تَتَخَضَّبُ
لم يمت اللواء إيهاب، بل انتقل من موقع القيادة في الدنيا إلى معسكر الشهداء عند الله، حيث لا حصار هناك، ولا ضغينة، ولا تعب… بل رضوانٌ من الله أكبر .لقد أديت الذي عليك، ومضيت كما يمضي العظماء.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • خاص لـ "الفجر الفني" شيري عادل: بشكر مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية وسعيدة بتكريمي للغاية
  • الجاسر: اعتذار النصر عن آسيا 2 تقليل من بطولته الآسيوية الوحيدة
  • الإغاثة الطبية في غزة: الاحتلال دمر كل سبل الحياة داخل القطاع
  • حدث في الفورمولا-1.. حادث اصطدام وإقرار بالذنب ورسالة اعتذار
  • اعتذار نيمار ..، سامحوني، بإمكانكم تحميلي مسؤولية خسارة المباراة
  • "الهلال الأحمر" يسخر أكثر من 120 وحدة إسعافية لخدمة ضيوف الرحمن
  • “الهلال الأحمر” يسخر 120 وحدة إسعافية لخدمة ضيوف الرحمن
  • ترامب يسخر من بايدن ويدعي استبداله بروبوت منذ عام 2020
  • أمل الحناوي: إسرائيل تستهدف المدنيين وتعرقل جهود الإغاثة بغزة
  • الشهيد اللواء الركن ايهاب محمد يوسف