وصفها بـ”الأكبر حجما”.. الأردن يرسل 105 شاحنات مواد غذائية إلى غزة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
عمان – أرسل الأردن، امس الأحد، 105 شاحنات من المواد الغذائية إلى غزة، واصفا بأن القافلة التي ستدخل إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، بـ”الأكبر حجما” منذ بدء الحرب الإسرائيلية يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
جاء ذلك وفق بيان للهيئة الخيرية الهاشمية (رسمية)، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان “سيّر الأردن، اليوم الأحد، بالتنسيق والتعاون بين القوات المسلحة والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قافلة مساعدات جديدة لأهلنا في غزة، ليصار إلى توزيعها من خلال الجهات المعنية في القطاع”.
وأشارت أن “هذه القافلة تعدّ الأكبر حجما منذ بدء الحرب على قطاع غزة تتكون من 105 شاحنات”.
وأضافت بأن القافلة “تضم مواد غذائية أساسية من بينها الأرز والطحين، جرى تجهيزها والبدء بإرسالها إلى الأشقاء في قطاع غزة لتصل قبيل عيد الفطر المبارك”.
وتابعت “هذه القافلة سيتبعها عدد من القوافل المماثلة ضمن خطة لزيادة عدد القوافل البرية الموجهة إلى غزة”.
وأوضحت أن “الهدف مضاعفة المساعدات المرسلة من خلال الجسر البري الإغاثي المستدام لإيصال المساعدات وإدخالها عبر معبر كرم أبو سالم لأكبر عدد ممكن من أهلنا في غزة”.
ويتم إرسال القوافل البرية من الأردن عبر جسر الملك حسين، وهو أحد المعابر الحدودية التي تربط المملكة بالضفة الغربية.
ويرتبط الأردن مع إسرائيل بثلاثة معابر هي: الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (النبي من جانب إسرائيل) ووادي عربة (إسحاق رابين من جهة إسرائيل).
ولفتت الهيئة في بيانها إلى أن الجيش الأردني منذ بدء “العدوان” الإسرائيلي على القطاع، قد أرسل 460 شاحنة، ونفذت 72 إنزالا جويا أردنيا، و153 إنزالا جويا مشتركا، و48 طائرة مساعدات إغاثية أُرسلت عبر مطار العريش الدولي في مصر.
والخميس، وافق مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) في الحكومة الإسرائيلية، على السماح لشاحنات المساعدات الأردنية، بالمرور عبر أراضيها، ومن ثم مباشرة إلى قطاع غزة.
وقالت قناة (كان) التابعة لهيئة البث الرسمية، الجمعة، إنّ المجلس المصغر، وافق خلال اجتماعه أمس (الخميس)، على خطوة مهمة، تشمل السماح لشاحنات المساعدات التي يدخلها الجيش الأردني إلى قطاع غزة، بالمرور عبر إسرائيل.
وذكرت هيئة البث الرسمية أنّ المجلس الوزاري المصغر، وافق الخميس، على زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتقيّد إسرائيل، منتهكةً القوانين الدولية، وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولا سيما برا، مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
وتواجه إسرائيل اتهامات فلسطينية ودولية باستخدام “التجويع” سلاحًا في غزة، بما يرقى إلى مستوى “جريمة حرب”، وتدعوها الأمم المتحدة إلى فتح المعابر البرية لإغراق القطاع بمساعدات إنسانية قبل أن تلتهم المجاعة المزيد من سكانه.
وخلَّفت الحرب على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما أخضع إسرائيل، في سابقة منذ عام 1948، لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قطاع غزة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكشف عن أزمة بقاء بغزة ولندن تطالب إسرائيل بوقف الحرب
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الناس يواجهون في غزة أزمة بقاء ونصفهم من الأطفال، من جهته قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن استهداف فلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات لا يطاق.
وبحسب المكتب الأممي فإن أكثر من 632 ألف شخص أجبروا على النزوح مرة أخرى منذ 18 مارس/آذار الماضي.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 200 فلسطيني وصلوا إلى المستشفيات، بينهم 49 شهيدا، و5 حالات موت سريري، ونحو 30 حالة حرجة في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين كانوا متوجهين إلى مركز توزيع للمساعدات تديره شركة أميركية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي حول موقع توزيع المساعدات من نقاط للإغاثة الإنسانية إلى مصائد للقتل الجماعي، بينما اعتبرت منظمة "أطباء بلا حدود" أن إسرائيل تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا.
استنكار ومطالبة
من جهته اعتبر وزير الدفاع البريطاني إن استهداف فلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات لا يطاق ويعزز وجوب أن توقف إسرائيل عمليتها، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ نظيره الإسرائيلي بهذا الموقف.
وأضاف هيلي أن على إسرائيل فتح البوابات لدخول المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين. وشدد على ضرورة أن تبدأ إسرائيل بالعمل على المفاوضات للتوصل إلى سلام طويل الأمد.
إعلانوأوضح أن بلاده تقدم كل الدعم للجهود الأميركية القطرية المصرية لاستعادة وقف إطلاق النار في غزة.
واستأنفت إسرائيل العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت غاراتها منذ ذلك الوقت عن استشهاد أكثر من 4117 شخص وإصابة أكثرا من 12 ألفا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة ضد سكان القطاع الفلسطيني -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب 124 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.