عمرو عبيد (القاهرة)
لا يتوقف طمع النجوم الكبار في حصد المزيد من الألقاب والصعود إلى منصات التتويج، مهما بلغت حصيلتهم من الميداليات والبطولات، ولعل «الأسطوري» كريستيانو رونالدو، الذي أتم عامه الـ39 قبل شهرين، يُعد أبرز الأمثلة الحية في هذا الصدد، مثلما هو الحال مع غريمه «الأيقوني» ليونيل ميسي، وغيرهم من أساطير الكرة العالمية في الحقبة الحديثة.


وفي بطولة السوبر السعودي، يتجدد شغف «الدون» من أجل إضافة بطولة جديدة إلى رصيده، إلا أنه لن يكون النجم الوحيد الطامح في ذلك، بل إن هناك «منافساً كبيراً» زامله لفترة طويلة في صفوف ريال مدريد، الفرنسي كريم بنزيمة، وكذلك النجم السعودي «المخضرم» سلمان الفرج، ومواطنه «القائد» وليد باخشوين.
والطريف أن كلاً من رونالدو وبنزيمة يملك العدد نفسه من البطولات والألقاب، على صعيد الأندية والمنتخب الأول، حيث يملك «الدون» في جعبته 33 بطولة جمعها مع سبورتينج لشبونة، مانشستر يونايتد، ريال مدريد، يوفنتوس، والنصر، بجانب منتخب البرتغال، وبدأ «صاروخ ماديرا» حصاده من الألقاب قبل 22 عاماً، بينها «خُماسية» دوري أبطال أوروبا، و«رُباعية» كأس العالم للأندية، و«ثلاثية البريميرليج»، كما فاز رونالدو بلقبين مع «البحارة»، وهما «يورو 2016»، ودوري الأمم الأوروبية 2018-2019.
وإذا كان «الدون» يتفوق على صديقه السابق، بنزيمة، كونه نجح في التتويج مع النصر السعودي بأول ألقابه في أغسطس من العام الماضي، في كأس الملك سلمان للأندية «كأس أبطال العرب»، على حساب مواطنه الهلال، فإن بنزيمة يأمل في حصد أول بطولة مع الاتحاد في السوبر الحالي، خاصة أن «العميد» يشارك فيها بصفته بطلاً للدوري، وكان النجم الفرنسي قد أبدع خلال مسيرته مع ريال مدريد، لاسيما عقب رحيل رونالدو، ليحصد العدد الأكبر من الألقاب في مسيرته مع «الملكي»، ويأمل كلاهما في «فض الاشتباك» باقتناص اللقب الـ34 في مسيرة أحدهما.
وبين 33 تتويجاً لبنزيمة، لا يُمكنه نسيان البدايات مع ليون الفرنسي، الذي أهداه أول تتويج قبل 20 عاماً بلقب الدوري المحلي، كما يملك كريم 5 ألقاب في «الشامبيونزليج» هو الآخر، ومثلها في «مونديال الأندية»، بجانب 4 ألقاب في السوبر الأوروبية، ومثلها في «الليجا» الإسبانية، ورغم مشاركته المحدودة مع منتخب فرنسا، إلا أنه يملك بطولة واحدة مع «الديوك»، هي دوري الأمم الأوروبية أيضاً التي حصدها في موسم 2020-2021.
وبعيداً عن «الصراع العالمي» بين رونالدو وبنزيمة، فإن النجم السعودي الكبير سلمان الفرج يُعد الأبرز في صفوف الهلال من حيث حصد الألقاب، حيث فاز بـ21 بطولة مع «الزعيم» أبرزها «ثُنائية» دوري أبطال آسيا في عامي 2019 و2021، كما جمع الفرج 7 ألقاب في الدوري السعودي، وتُوج 3 مرات بكأس السوبر، متطلعاً لحصد اللقب الـ22 في مسيرته بإضافة «سوبر» جديد يبدو فريقه الأقرب إليه حسب نتائج الموسم الجاري.
أما في صفوف الوحدة، فيبرز حامل شارة القيادة، السعودي وليد باخشوين، الذي حقق 6 ألقاب في مسيرته، جميعها مع الأهلي السعودي، طامحاً في التتويج للمرة الأولى مع «فرسان مكة»، وسبق لباخشوين الفوز بكأس السوبر عام 2016، كما حصد لقباً في الدوري، ومثله في كأس ولي العهد، مقابل التتويج مرتين بكأس خادم الحرمين الشريفين.

أخبار ذات صلة «السوبر السعودي».. حياكم في أبوظبي دونيس: «السوبر» تجربة متميزة في أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كريستيانو رونالدو كريم بنزيمة سلمان الفرج الدوري السعودي الهلال السعودي النصر السعودي ألقاب فی

إقرأ أيضاً:

حكيمي يحرز اللقب الأوروبي الثاني في مسيرته الاحترافية

ميونيخ (ألمانيا) «أ.ف.ب»: ترجم المدافع الدولي المغربي أشرف حكيمي موسمه الاستثنائي مع فريقه باريس سان جرمان بمساهمته الفعالة بإحراز اللقب الأول في تاريخه على حساب فريقه السابق إنتر ميلان الايطالي (5-0) في المباراة النهائية في ميونيخ، فعانق الكأس ذات الأذنين الطويلتين للمرة الثانية في مشواره الاحترافي.

تربص حكيمي الذي توج باللقب مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني موسم 2017-2018، مثل الثعلب داخل المنطقة وافتتح التسجيل لصالح سان جرمان مستغلا تمريرة من لمسة واحدة بين الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، والإسباني فابيان رويس، والبرتغالي فيتينيا وديزيريه دويه، ما ترك دفاع إنتر بالكامل وحارس المرمى السويسري يان سومر في حيرة من أمرهما.

في ملعب أليانتس أرينا المشتعل في ميونيخ، رفض حكيمي الاحتفال بهدفه احتراما لـ18 ألف مشجع لإنتر كانوا متواجدين على بعد أمتار قليلة، وهو الذي لعب للنيراتسوري لموسم واحد، من صيف 2020 إلى صيف 2021، قبل أن ينضم إلى باريس سان جرمان.

وهذا هو الهدف التاسع الذي ساهم به هذا الموسم في مسابقة دوري أبطال أوروبا، متفوقا على مهاجمي ريال مدريد صديقه السابق في سان جرمان كيليان مبابي والنرويجي العملاق إيرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي الانجليزي (8 لكل منهما) واللذين توقف مشوارهما مع فريقيهما في ثمن النهائي والملحق المؤهل إلى ثمن النهائي تواليا.

بعد أن كان حكيمي عنصرا أساسيا في دفاع سان جرمان لمواسم عدة، اكتسب هذا العام بعدا آخر وأصبح لا غنى عنه في صفوفه.

وقال مدربه السابق كريستوف جالتييه قبل المباراة النهائية لإذاعة "هنا، باريس إيل دو فرانس": "بفضل لعبه الجماعي والمؤهلات الفردية لأشرف على الجهة اليمنى، فهو اليوم، في نظري، بالتأكيد أفضل ظهير أيمن في العالم"، معترفا بأن أسلوب لعب باريس سان جرمان عندما كان على رأس إدارته الفنية (موسم 2022/23) لم يكن يساعده كثيرا، لأنه كان يركز كثيرا على الجهة اليسرى".

وفاز حكيمي بجائزة مارك فيفيان فوي التي تمنح لأفضل لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي من خلال تصويت لجنة تحكيم مكونة من 100 شخص اختارتهم إذاعة فرنسا الدولية وفرانس 24، وهو مرشح بوضوح للفوز بلقب أفضل لاعب كرة قدم في القارة السمراء هذا العام، وهو ما سيكون الأول للاعب دفاعي منذ لاعب الوسط المدافع الدولي العاجي يايا توريه (2014).

"حظيت بتدريب من مدربين ممتازين طوال مسيرتي، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب. (الإسباني) لويس إنريكي يُقدم لي مستوى لعب لم أتخيله من قبل. أستطيع أن أكون لاعبا متكاملا، وهذا ما ساعدني على تحقيقه"، هذا ما قاله قائد المنتخب المغربي في مؤتمر صحافي في أوائل مايو الماضي.

ويتميز حكيمي، الظهير العصري المحض، بمساهمته الهجومية الكبيرة، حيث يضاعف انطلاقاته نحو الهجوم ليفرض تفوقا في عدد المهاجمين في فريقه في الهجمات المنسقة أو المرتدة.

في الشوط الأول للمباراة النهائية، جعل الأمور صعبة على نظيره في ميلانو الظهير الأيسر الدولي فيديريكو ديماركو، وبعد مرور ساعة من اللعب بقليل، بدأ هجمة مرتدة سريعة مع عثمان ديمبيليه، وأهدر فرصة تسجيل الثنائية بتسديدة قوية من داخل المنطقة ارتطمت بقدم المدافع المخضرم فرانتشيسكو أتشيربي وتغير اتجاهها في اللحظة الأخيرة.

وصرّح حكيمي الشهر الماضي "أنا سعيد جدا بموسمي، وهو من أفضل مواسمي. لقد نضجت كرويا وشخصيا، وأصبحت أكثر ثقة بنفسي، وأشعر بنضج أكبر. ومع الخبرة التي اكتسبتها، أشعر بتحسن. لا يزال بإمكاني التحسن، هذا هو هدفي".

وبعد خيبة أمله عقب الخروج من نصف نهائي مونديال قطر 2022 عندما ساهم أيضا في الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس، (خسر أمام فرنسا)، ها هو اليوم يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا في سن 26 عاما.

ويمثل حكيمي، القائد الثاني في صفوف باريس سان جرمان مع حارس المرمى الإيطالي جانلويجي دوناروما وبريسنل كيمبيمبي، مستقبل باريس سان جرمان، والدليل على أهميته بالنسبة لمسؤولي النادي، مدد اللاعب عقده في نهاية نوفمبر لثلاثة مواسم حتى عام 2029، بعدما كان عقده سينتهي في 30 يونيو 2026.

مقالات مشابهة

  • النصر السعودي يعلن أولى صفقاته الصيفية رسميا
  • ميسي على أعتاب الدوري السعودي.. مواجهة جديدة مع رونالدو تلوح في الأفق
  • كأس دوري أبطال أوروبا في رولان جاروس
  • خطة النصر السعودي لإقناع رونالدو بالاستمرار
  • خطوة جديدة من النصر السعودي لإقناع رونالدو بتجديد عقده
  • عمرو زهران بعد الفوز بدوري سوبر السلة: حصدنا البطولة الأقوى هذا الموسم
  • حكيمي يحرز اللقب الأوروبي الثاني في مسيرته الاحترافية
  • شاهد.. حكيمي يتوج موسمه الاستثنائي باللقب الأوروبي الثاني في مسيرته
  • المنتخب السعودي تحت 23 عامًا يبدأ معسكره في فرنسا استعدادًا لبطولة تولون
  • بديل رونالدو.. النصر السعودي ينافس برشلونة على ضم نجم ليفربول