حمل رئيس المجلس السياسي التابع للجماعة مهدي المشاط الولايات المتحدة وبريطانية مسؤولية التداعيات المترتبة على الغارات التي تستهدف مناطق تسيطر عليها الجماعة في اليمن.

 

وجدد المشاط -في كلمة له بمناسبة عيد الفطر- استمرار هجمات جماعته على السفن في البحرين الأحمر والعربي، وفقا لوكالة سبأ التابعة للجماعة.

 

ودافع عن إصدار جماعته للعملة المعدنية من فئة مائة ريال والتي قال إنها تأتي للتصدي للحرب الاقتصادية التي تقودها واشنطن ولندن، حد قوله.

 

وفجر اليوم الثلاثاء أعلنت القيادة المركزية الأميركية، تدمير نظام دفاع جوي مزود بصاروخين جاهزين للإطلاق ومحطة تحكم أرضية في مناطق سيطرة الحوثيين.

 

وقالت إنها دمرت طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون من اليمن فوق البحر الأحمر، مؤكدة أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية.

 

وذكرت أنه أُطلق صاروخ باليستي مضاد للسفن من منطقة يسيطر عليها الحوثيون باتجاه خليج عدن حيث كانت سفينة تابعة للتحالف ترافق السفينة "إم في هوب آيلاند" مملوكة لبريطانيا، نافية وقوع إصابات أو أضرار.

 

وكان الحوثيون أعلنوا إصابة مدني في غارة أمريكية بريطانية استهدفت منزله بقرية المنظر في مديرية الحوك بمحافظة الحُديدة.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحوثي المشاط البحر الأحمر عيد الفطر

إقرأ أيضاً:

الحوثي يفرض قيودًا على حصاد المحاصيل الزراعية.. الزكاة أداة للسيطرة الاقتصادية

تواصل ميليشيا الحوثي الإيرانية فرض سيطرتها على الريف اليمني عبر آليات جبايات موسمية مقننة تحت مسمى "الزكاة"، ما يحد من قدرة المزارعين على حصاد محاصيلهم وإدارة إنتاجهم الزراعي بحرية. 

وتشير التوجيهات الأخيرة الصادرة عن الهيئة العامة للزكاة إلى منع أي عملية حصاد أو نقل للمواشي في مديرية حيفان جنوب محافظة تعز، إلا بعد نزول لجان الهيئة وتحديد موعد رسمي للحصاد، مع إلزام العدول المحليين بالإبلاغ عن المخالفين وتحميلهم المسؤولية الكاملة.

ويعكس هذا الأسلوب محاولة إعادة إحياء ممارسات قديمة كانت سائدة في عهد الإمامة، حين كان "المخمّنون" يفرضون حصصًا من المحاصيل قبل نضوجها، ما يضع المزارع في دائرة استغلال اقتصادي مزدوج، بين ضغوط المليشيا والقيود الزراعية الطبيعية.

ووفقًا لمصادر محلية، تُطبق هذه الإجراءات منذ نحو خمس سنوات، وتهدف إلى تمكين موظفي الهيئة من النزول إلى القرى لتقدير زكاة المحاصيل بشكل مفصل لكل فلاح، ثم رفعها إلى المكاتب الإدارية في المديرية لمتابعة التحصيل، مع استخدام الأجهزة الأمنية لفرض الالتزام بالقوانين الصادرة عن الحوثيين.

ويرى خبراء أن هذه السياسات تحول عملية الزراعة إلى أداة للسيطرة الاقتصادية، وتزيد من استغلال المزارعين في ظل غياب مؤسسات الدولة الشرعية، ما يعكس طموح الجماعة في استخدام الموارد الزراعية كورقة ضغط سياسية ومعيشية.

تشير التقديرات إلى أن إجراءات الحوثيين في الزكاة تُضعف الإنتاج المحلي للغذاء، وتزيد من الاعتماد على الواردات في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، بينما يعاني الفلاحون من خسائر اقتصادية مباشرة بسبب منعهم من بيع محاصيلهم أو استخدامها في الوقت المناسب.

ويضيف محللون اقتصاديون أن هذا يخلق حالة من السخط الشعبي، ويعمّق التوترات بين المزارعين والسلطات المحلية الموالية للجماعة، ويؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي في اليمن ككل، خصوصًا مع التوسع الكبير في استخدام الجبايات تحت مسميات مختلفة مثل الزكاة والضرائب المحلية والإتاوات.

سياسات الحوثي في الزكاة تشبه إلى حد بعيد الأساليب التقليدية في فرض الجبايات خلال حقبة الإمامة، حيث كان الفلاح يُجبر على دفع حصص محددة من محصوله قبل نضوجه، مع تدخل "عامل الإمام" لضمان الالتزام بالقوانين. وتعتبر هذه الممارسات مؤشرًا على رغبة الجماعة في الحفاظ على طرقها التقليدية للسيطرة الاقتصادية، وتقييد الحرية الإنتاجية، لضمان تمويل أنشطتها العسكرية والسياسية في الوقت ذاته.

ويحذر مراقبون من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تراجع الإنتاجية الزراعية، وزيادة معدلات الفقر في الريف، وتفاقم أزمة الغذاء في مناطق الحوثي، كما يعمق الانقسام الاقتصادي والاجتماعي بين المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة والمناطق المحررة.

ويؤكد هؤلاء أن أي استراتيجية حقيقية لإصلاح القطاع الزراعي في اليمن يجب أن تشمل إنهاء السيطرة الحوثية على الزراعة، وضمان حرية الفلاحين في إدارة إنتاجهم، ووضع آليات شفافة للزكاة والضرائب الزراعية، بعيدًا عن الابتزاز والجبايات القسرية.

وبذلك، تبدو الزكاة في مناطق الحوثي اليوم أكثر من مجرد فريضة دينية، بل أداة سياسية واقتصادية لتقييد الإنتاج الزراعي، وتحصيل موارد مباشرة لدعم أنشطة الجماعة، ما يعكس تداخل السيطرة الأمنية والاقتصادية والدينية في حياتهم اليومية.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعترفون بمصرع رئيس أركانهم الغماري إثر ضربة إسرائيلية
  • واشنطن ولندن تصادران14مليار دولار من "البيتكوين" في أكبر قضية احتيال رقمي عالمي
  • واشنطن ولندن تصادران 14 مليار دولار من البيتكوين في أكبر قضية احتيال رقمي
  • غروندبرغ: انتهاكات الحوثي تقوّض الثقة وجهود السلام في اليمن
  • اليمن: المستقبل يبدأ بإسقاط الانقلاب الحوثي
  • الحوثيون يختطفون سفينة تجارية في ميناء رأس عيسى
  • الحوثي يفرض قيودًا على حصاد المحاصيل الزراعية.. الزكاة أداة للسيطرة الاقتصادية
  • جماعة الحوثي تدعو السعودية إلى السلام وإنهاء العدوان والحصار
  • اليمن: «الحوثي» لا يمكن أن تخضع للسلام أو التعايش
  • الهروب من الحرب إلى المجهول.. آلاف اليمنيين يفرّون من جحيم الحوثي.. المليشيا تُشعل أكبر مأساة إنسانية في اليمن