قال كاتب أميركي إن الرئيس جو بايدن يعاني من انخفاض شعبيته قبل 7 أشهر من انتخابات الرئاسة التي سيواجه فيها للمرة الثانية على التوالي خصمه وسلفه دونالد ترامب، حسبما أظهرت ذلك استطلاعات الرأي الأخيرة.

ويعتقد الكاتب ديمون لينكر في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز أن بايدن يستطيع بالكاد التعادل مع ترامب في استطلاعات رأي بين الخصمين، حيث يتخلف عن الرئيس السابق ترامب في معظم الولايات المتأرجحة التي ستقرر مصير التنافس بينهما.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تايمز: حماس تخدع إسرائيل كما فعل محمد علي كلاي مع فورمانlist 2 of 4نيويورك تايمز: هذه تفاصيل تزويد أميركا إسرائيل بالأسلحةlist 3 of 46 أشهر من حرب إبادة غزة في أرقامlist 4 of 4واشنطن بوست: الدعم الدولي لإسرائيل يتحوّل إلى استياء وغضبend of list

ويشير معظم المدافعين عن الرئيس الحالي إلى النجاحات التي حققها في ولايته الحالية، مثل انخفاض نسبة التضخم، وتدني معدلات البطالة تدريجيا، والنمو الاقتصادي القوي، وقائمة من الإنجازات التشريعية وغيرها من الأدلة.

غير أن لينكر يرى في مقاله أن هذا يوحي بأن المشكلة تكمن، في المقام الأول، في فشل التواصل مع الناخبين، وهي الشماعة التي تعلق عليها الإدارات الأميركية دوما إخفاقاتها، وما يعنيه ذلك في فحواه أن الوسيلة لتحسين الأداء لا يتطلب أكثر من العمل على إيصال الرسالة بشكل أفضل للدلالة على مدى نجاح الرئيس.

ولعل الحكمة عادة -كما يعتقد الكاتب- تقتضي الاستماع إلى ما يقوله الناخبون، بعيدا عن مخاوفهم فيما يتعلق بعُمر الرئيس.

أرقام دالة

وفي استطلاع للرأي يقيس رضا الجمهور على المدى الطويل عن الطريقة التي تسير بها الأمور في الولايات المتحدة، أجرته مؤسسة غالوب وأصدرت أحدث تقرير عنه مؤخرا، قال 3 من كل 4 أميركيين (75%) إنهم غير راضين.

ووفقا للمقال، فإن هذه النتيجة تعكس اتجاهات واضحة طويلة المدى لدى الرأي العام، فمنذ منتصف التسعينيات حتى أواخر عام 2004، تراوح مستوى الرضا بين 39% و71%.

ولكن بعد إخفاق إدارة الرئيس جورج بوش الابن في العثور على أسلحة دمار شامل في العراق، وما أعقبه من مقاومة للاحتلال الأميركي للبلاد، بدأت تلك النسب في الانخفاض.

بل إنها وصلت، في خضم أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم، مستوى من التدني بلغ 9% في أكتوبر/تشرين الأول عام 2008.

وتلا ذلك تحسن بطيء للغاية في شعور الأميركيين بالرضا دام حوالي 12 عاما تقريبا خلال إدارتي الرئيسين باراك أوباما وترامب، حيث بلغ أعلى مستوى له منذ عام 2004 بنسبة 45% في فبراير/شباط 2020، قبيل تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).

وبحلول يناير/كانون الثاني 2021، عاد مستوى الرضا إلى التراجع ليصل إلى 11%، أي أقل بنقطتين مئويتين من أدنى مستوياته التاريخية.

وفي عهد الرئيس الحالي بايدن، أصبح الأميركيون نوعا ما أكثر تفاؤلا ولكن لفترة وجيزة، إذ عاد مستوى الرضا إلى التراجع مرة أخرى إلى أدنى مستوياته في الشهور الأخيرة.

معالم انهيار

وتعكس تلك النتائج -بحسب مقال نيويورك تايمز- ما توصل إليه منظمو استطلاعات الرأي الآخرون عندما سألوا المشاركين عما إذا كانوا يعتقدون أن أميركا تسير في الاتجاه الصحيح أو الخطأ، وعن مدى ثقتهم في الحكومة والمؤسسات الوطنية.

وأظهرت النتائج أن الردود الإيجابية بدأت بالانخفاض ببطء من ستينيات القرن الماضي حتى وصلت في نهاية المطاف ما بين 30% إلى 34% بحلول عام 2007. وفي عام 2023، أعرب 26% فقط من الأميركيين عن ثقتهم في مؤسسات بلادهم.

ومضى لينكر في مقاله إلى ذكر أسباب تجعل شرائح من المجتمع الأميركي تميل إلى الاعتقاد أن الولايات المتحدة "تنهار" أمام أعينهم، من بينها الحرب في العراق، والأزمة المالية الطاحنة التي أعقبها عقد من النمو الهزيل اتسم باستحواذ الميسورين أصلا على معظم الثروة الجديدة، والاستجابة المتخبطة للجائحة الأكثر فتكا منذ قرن من الزمان.

ومن بين تلك الأسباب أيضا انسحاب الولايات المتحدة "المشين" من أفغانستان، وارتفاع أسعار السلع والخدمات ومعدلات الفائدة، وزيادة مستويات الدين العام والخاص بنسب كبيرة، وتصاعد معدلات التشرد في المدن الأميركية، وارتفاع معدلات العنف المسلح والأمراض العقلية والاكتئاب والإدمان والانتحار والأمراض المزمنة والسمنة، إلى جانب انخفاض متوسط أعمار الناس الافتراضية.

فشل ذريع

ووفق لينكر، فإن تلك الأسباب تمثل فشلا ذريعا على مدى الـ20 سنة الماضية، مضيفا أن القائمين على مؤسسات البلاد لم يألوا جهدا للاعتراف بإخفاقاتهم أو تحمل المسؤولية عنها، ناهيك عن إصلاح ما تهدم.

واعتبر أن ذلك كان السبب وراء ظهور ما سماها "الشعبوية الغاضبة" والمعادية لمؤسسات في السياسة الأميركية طيلة العقد الماضي الذي شهد سيطرة ترامب على الحزب الجمهوري في عام 2016، واصفا إياه بأنه "سياسي دخيل".

وانتقد الكاتب أحاديث بايدن المتفائلة عن المؤسسات الأميركية التي يقول إنها تعمل بشكل جيد طالما أن ترامب لم يضع يده عليها، مما يجعله بعيدا عن المزاج الوطني السائد، وبمنأى عن تصريحات ترامب عن دولة أميركية منهارة.

ونصح لينكر حملة بايدن الانتخابية بالكف عن هذا التفاؤل، لا سيما فيما يتعلق بالاقتصاد، مشددا على ضرورة أن يعترف الرئيس بالأخطاء التي ارتكبها في كثير من القضايا خلال العقدين الماضيين، وأن يضع خططا للإصلاح، والشروع في وضع حد للفوضى التي اتسمت بها تلك الحقبة.

ويعتقد الكاتب أن من شأن ذلك أن يساعد في تحييد المزايا الشعبوية التي يتمتع بها ترامب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار لقدراته العقلية والكشف عن وجود مواد مخدرة في جسمه!

طالب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلفة جو بايدن بالخضوع مجددا لاختبار القدرات العقلية والكشف عن وجود مواد مخدرة في جسمه.

وقال ترامب في حديث أمام أنصاره في ولاية نيفادا الأمريكية: "يجب على بايدن أن يخضع لاختبار لفحص قدراته الإدراكية، وعليه أن يخضع أيضا لاختبار الكشف عن مواد مخدرة في جسمه".

إقرأ المزيد الناخبون الأمريكيون يدعمون إجراء فحص مخدرات لترامب وبايدن

هذا وكشف استطلاع جديد للرأي أن أغلبية كبيرة من الناخبين الأمريكيين تؤيد إجراء فحص مخدرات للرئيس جو بايدن وسلفه دونالد ترامب قبيل المناظرات الرئاسية المقبلة.

وقد اتفق بايدن وترامب على إجراء مناظرة متلفزة في الـ 27 يونيو عبر قناة "سي إن إن" وفي وقت لاحق، إذ قال بايدن إنه مستعد أيضا لخوض ذات التجربة عبر موقع تلفزيون ABC في الـ 10 سبتمبر وأكد ترامب أنه سيشارك في هذه المناظرة.

وفي وقت سابق من هذا العام، وصف تقرير للمحقق الخاص روبرت هور الرئيس بايدن بأنه "رجل مسن حسن النية وذو ذاكرة ضعيفة".

وقال مسؤولو البيت الأبيض إن خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه بايدن كان حيويا وكان دليلا على قدرته على تولي فترة ولاية أخرى. ومع ذلك، تكهن النقاد بأن الرئيس ربما استخدم المنشطات للحفاظ على طاقته خلال الخطاب الذي استمر لمدة ساعة.

وتتعارض السجلات الطبية الرسمية للبيت الأبيض مع هذه الادعاءات، وتظهر أن بايدن يتناول فقط الأدوية الشائعة للحساسية وحرقة المعدة والوقاية من جلطات الدم.

إقرأ المزيد تقرير: علامات التقدم في السن تظهر على بايدن في الاجتماعات الخاصة مع قادة الكونغرس

وبينما لا يزال مستوى طاقة السيد بايدن موضع تدقيق، يواجه ترامب، الذي سيبلغ 78 عاما الأسبوع المقبل، أيضا أسئلة حول مدى ملاءمته لولاية أخرى في منصبه.

ويسلط النقاد الضوء على خطاباته وظهوره المتعثر وغير المتماسك في كثير من الأحيان كدليل على مشكلاته المحتملة المتعلقة بالعمر.

المصدر: تاس + RT

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من ترامب على محاكمة ابن بايدن
  • "محاكمة هانتر بايدن غطاء لأعمال والده غير القانونية"..أول تعليق من مكتب ترامب على محاكمة بايدن الابن
  • ترامب عن اتهامه بوصف قتلى الجنود الأمريكيين بـ"مغفلين": تزييف من حثالة واشنطن
  • ترامب يتوعد خصومه السياسيين.. هل يسعى للانتقام؟
  • ماذا لو فاز؟.. ترامب يضع أهدافا مستقبلية أهمها “ملاحقة بايدن”
  • «نيويورك تايمز»: استقالة جانتس تكشف انقسامات قادة إسرائيل حول الحرب
  • استطلاع: 54% من مؤيدي بايدن يدعمونه فقط لمعارضة ترامب في انتخابات الرئاسة
  • ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار لقدراته العقلية والكشف عن وجود مواد مخدرة في جسمه!
  • حيث غاب ترامب.. بايدن يكرم قتلى الحرب الأميركيين بزيارة مقبرة
  • سلاح إسرائيل الفتاك في غزة: القنبلة الأميركية GBU 39