السوريون في العراق.. تحديات الإقامة والتنافس على فرص العمل
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
11 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: القرار الصادر عن وزارة الداخلية العراقية بوقف منح تأشيرات الدخول للسوريين إلى إقليم كردستان العراق. يشير التقرير إلى أن هذا القرار يهدد مئات الأعمال في الإقليم ويسبب قلقًا بين السوريين المقيمين.
وفقًا للترتيبات الجديدة، فإن شبكة واسعة من الأعمال معرضة للانهيار، حيث يعمل آلاف السوريين في مختلف القطاعات الاقتصادية في إقليم كردستان.
المعلومات تشير إلى أن السوريين المقيمين في كردستان كانوا يستندون في السنوات الماضية إلى فكرة الإقامة المستدامة، حيث امتلكوا شققًا سكنية وقاموا بالاستثمار في مشاريعهم الاقتصادية. كما أن أبناء السوريين انخرطوا في المؤسسات التعليمية الأساسية والجامعية في الإقليم.
وترغب السلطات في تقليص وجود العمال السوريين في أسواق إقليم كردستان لمنح العمالة المحلية فرصًا أكبر في الحصول على الوظائف المناسبة. كما تواجه السلطات التحدي الأمني من وجود عدد كبير من السوريين الذين يخالفون شروط الإقامة والقوانين العراقية.
وتتهم السلطات الكردية بمحاولة تجنيس الأكراد السوريين لتغيير التوازن الديمغرافي. ويفضل الأكراد السوريون العمل والاقامة في إقليم كردستان العراق.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية انه “تم اتخاذ قرار تعليق منح تأشيرات الدخول للسوريين إلى إقليم كردستان بناءً على مراجعة شاملة للسياسات الهجرة الحالية. يهدف هذا القرار إلى تعزيز فرص العمل للمواطنين العراقيين وتوفير الاستقرار الأمني في المنطقة. نحن ندرك التحديات التي ستواجهها بعض الأعمال والسوريين المقيمين، ونعمل على توفير حلول بديلة وفرص جديدة للتوظيف والاستثمار داخل العراق.”
وقال صاحب أعمال سوري متأثر بالقرار، أن “إن تعليق منح تأشيرات الدخول يشكل ضربة كبيرة لأعمالنا واستثماراتنا في إقليم كردستان. لقد أسست شركتي هنا منذ عشر سنوات وأنشأت فرص عمل للعديد من العراقيين والسوريين. نحن نواجه الآن مستقبل غامض، ونأمل في أن تتوصل السلطات إلى حل يتيح لنا استمرار أعمالنا والمساهمة في الاقتصاد المحلي.”
ويتحدث الناشط الحقوقي يعرب حسن عن القلق بشأن السوريين المتأثرين: “إن تعليق منح تأشيرات الدخول للسوريين إلى إقليم كردستان يعرض العديد من الأشخاص لخطر فقدان وظائفهم ومصادر دخلهم. يجب أن تأخذ السلطات في الاعتبار الأثر الاجتماعي والاقتصادي لهذا القرار وتبحث عن حلول بديلة للحفاظ على استقرار السوريين المقيمين وضمان حقوقهم الأساسية.”
و هناك عدد كبير من السوريين المقيمين في بغداد والمدن الأخرى في الوسط والجنوب العراق. و توجد مجتمعات سورية نشطة في هذه المناطق، وقد هاجر العديد من السوريين إلى العراق بسبب الأزمة السورية التي بدأت في عام 2011.
وبغداد، كونها عاصمة العراق وأكبر مدينة في البلاد، تستقطب عددًا كبيرًا من السوريين المقيمين. و يعيش السوريون في أحياء مختلفة في بغداد ويشاركون في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية.
بالإضافة إلى بغداد، هناك تجمعات سورية أخرى في المدن الواقعة في الوسط والجنوب مثل البصرة والنجف وكربلاء والحلة والموصل. و يشارك السوريون في هذه المدن في العديد من الأنشطة الاقتصادية والمهن المختلفة، بما في ذلك التجارة والصناعة والخدمات.
وللسوريين المقيمين في بغداد والمدن الأخرى في الوسط والجنوب تحديات وتجارب فردية مرتبطة بالاندماج في المجتمع العراقي والحصول على الخدمات الأساسية. وقد تواجه بعض التحديات المتعلقة بالإقامة القانونية والوضع الاجتماعي والاقتصادي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: منح تأشیرات الدخول السوریین المقیمین إقلیم کردستان من السوریین
إقرأ أيضاً:
العبادي:الانتخابات المقبلة لن تكن نزيهة
آخر تحديث: 31 يوليوز 2025 - 10:28 ص بغداد/ شبكة أخبارالعراق- قال حيدر العبادي رئيس ائتلاف النصر،الخميس، إن “الانتخابات ستُجرى في موعدها ولا تغيير في ذلك، لكن قد يصار إلى التلاعب ببعض إعداداتها”، وذلك في سياق حديثه عن احتمال وجود تدخلات تؤثر على نزاهة العملية الانتخابية.التصريح جاء على هامش لقاء بمكتبه في بغداد، جمعه بعدد من المحللين السياسيين والصحفيين،وبخصوص موقف زعيم “التيار الوطني الشيعي” مقتدى الصدر، أوضح العبادي أن “جميع قوى الإطار التنسيقي ترغب بمشاركته، لكنه مصرّ على المقاطعة”، مشيراً إلى أن التيار استفسر من مفوضية الانتخابات بشأن إمكانية تمديد موعد التسجيل، “لكن الموعد انتهى”.وكان العبادي الذي يترأس ائتلاف النصر، قد قرر عدم خوض الانتخابات المقبلة، لينضم بذلك إلى الصدر الذي أعلن في وقت سابق مقاطعته للعملية الانتخابية، في خطوة قد تؤثر على نسب المشاركة والشكل السياسي المقبل. وفي ما يتعلق بالملفات العالقة بين بغداد وأربيل، أعرب العبادي ، عن قلقه من احتمال عودة أزمة الرواتب، قائلاً: “الأزمة ستستمر ما لم يُحل الملف جذريًا”.وأضاف أن “الحكومة الاتحادية قد دفعت بالفعل رواتب شهرين، لكن عدم التزام حكومة الإقليم بإرسال مواردها النفطية وغير النفطية إلى بغداد قد يؤدي إلى عودة أزمة الرواتب في أي لحظة ما لم تُنفذ الاتفاقات المالية المبرمة بين الطرفين”. وفي الشأن الخاص بملف المياه، دعا العبادي إلى تبني سياسة “عادلة ومسؤولة”، مشيرًا إلى أن العراق يمتلك حالياً مخزونًا مائيًا كافيًا، لكنه يتطلب إدارة رشيدة لضمان استدامته.وقال: “الاعتماد على العدالة في التوزيع واستخدام تقنيات حديثة في الزراعة والري سيجنب البلاد أي أزمة مائية محتملة”، مضيفًا أن “دراسات دولية تفيد بأن 88% من الأراضي التركية قد تتحول إلى صحراء خلال العقدين المقبلين”، في إشارة إلى تأثيرات تغير المناخ وسدود دول الجوار على العراق.وشدد على ضرورة ترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك، قائلاً: “نحتاج إلى سياسة مائية تلزم المواطن بالاستخدام الرشيد للمياه”. وعلى الصعيد الإقليمي، قال العبادي إن “الحرب بين إيران وإسرائيل لم تنتهِ، وقد تعود في أي لحظة”، مضيفًا: “لا خوف على العراق إذا ما كانت المواجهة مباشرة بين الجانبين، وليس عبر وكلاء”، في إشارة إلى الحشد الإيراني في عدد من دول المنطقة، ومنها العراق ولبنان واليمن.واعتبر العبادي أن الخطر الأكبر على العراق قد يأتي من الجبهة السورية، قائلاً إن “ما يحدث في سوريا أكثر خطورة على العراق من الحرب الإيرانية-الإسرائيلية، بسبب احتمال عودة الإرهاب”.ولفت إلى التطورات في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، قائلاً إن “تحالف بعض قوى الدروز مع إسرائيل ليس بالأمر السهل، ويستدعي اليقظة والحذر”، في إشارة إلى التصعيد الأخير والمواجهات المسلحة في الجنوب السوري.