حماس ليس لديها 40 أسيراً حياً .. مسؤول إسرائيلي يكشف
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
سرايا - بينما تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتصاعد المخاوف في إسرائيل حول مصير الأسرى الذين ما زالوا محتجزين داخل القطاع الفلسطيني المحاصر.
فبعد توقف المفاوضات التي جرت خلال الفترة الماضية عبر الوسطاء، ووسط توتر غير مسبوق في المنطقة، كشف مسؤول إسرائيلي رفيع أن ة حماس ليس لديها 40 رهينة على قيد الحياة ممن يستوفون الشروط والمعايير ا التي تم بحثها في محادثات الاتفاق حول صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والحركة الفلسطينية.
كذلك، أكد مسؤول كبير في حماس الأمر عينه، لافتاً إلى أن الحركة أبلغت الوسطاء بهذه المعلومة، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
خلافات عصفت بالمفاوضات أتت تلك المعلومات بعد خلافات عصفت بالمفاوضات وأدت إلى توقفها، لا سيما في ما يتعلق بمطلب حماس وقف النار بشكل دائم، فضلا عن عودة الازحين إلى شمال غزة.
وكان المفاوضون الدوليون اقترحوا وقفا مبدئيا لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، تقوم حماس خلاله بإطلاق سراح المجموعة الأولى من الأسرى والمكونة من 40 أسيرا من النساء وكبار السن والمرضى فضلا عن خمس جنديات إسرائيليات، مقابل إطلاق سراح نحو 400 أسير فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية.
يذكر أن التقديرات الإسرائيلية كانت رجحت وجود حوالي 130 أسيرا في غزة، بينهم 30 على الأقل ممن لقوا حتفهم.
وكان كل من الجانب الإسرائيل وحماس توصلا في أواخر نوفمبر الماضي (2023) إلى اتفاق أدى إلى إطلاق سراح نحو 100 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح المئات من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
إلا أن أي اتفاق لم يبصر النور مذ ذلك الحين، فيما تتعرض الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياههو لضغوط قصوى من قبل أهالي الأسرى للموافقة على صفقة تعيدهم سالمين.
إقرأ أيضاً : أوكرانيا .. قانون التجنيد يثير جدلا واسعاإقرأ أيضاً : الحزب الحاكم بكوريا الجنوبية يمنى بهزيمة ساحقة في الانتخاباتإقرأ أيضاً : الجيش الأمريكي يعلن إسقاط 11 مسيرة للحوثيين ويغير على الحديدة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
باحث أمني إسرائيلي: نزع سلاح حماس غير ممكن والحرب في أزمة شرعية
#سواليف
كتب الباحث والمستشار في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، عازر غات، في تحليل مطوّل نُشر مؤخرًا أن “إسرائيل” تواجه اليوم مفترق طرق سياسيًا وعسكريًا، في ظل غياب يقين سياسي أو جدوى عسكرية واضحة لاستمرار الحرب في قطاع #غزة. ويشير إلى أن أي تقييم جاد للوضع يستلزم الابتعاد عن الوهم، ورفض خداع الذات بالافتراضات التي تروّج لها بعض #الأوساط_السياسية لدى الاحتلال بشأن صفقات #إنهاء_الحرب.
يرى غات أن الانقسامات الداخلية حول #الحرب وشروط إنهائها تتقاطع إلى حد كبير مع الانتماءات السياسية، معتبرًا أن الخطاب المتطرف الذي بدأ في هامش الحكومة الحالية وانتقل إلى مركزها، ألحق ضررًا جسيمًا بمكانة “إسرائيل” في أوروبا، وفاقم أزمة الشرعية الدولية، في ظل تدهور العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتغير المزاج السياسي الأميركي منذ ولاية ترامب. ويضيف أن تسييس قضية الحرب و #الأسرى وتغليب الاعتبارات الأيديولوجية والفردية على الاعتبارات الاستراتيجية، يدفع بالنقاش العام في “إسرائيل” نحو الانغلاق والتحزب على حساب الواقعية.
وفي ما يتعلق بما يسمى بـ”الخطة المصرية” لإنهاء الحرب، يشير غات إلى أن التفاؤل بشأن نزع سلاح حماس غير واقعي، بل إن الدول العربية التي دعمت هذه الخطة كانت على دراية كاملة بحدود الممكن. ووفقًا لرأيه، فإن دخول قوات عربية إلى غزة لم يعد مطروحًا، كما أن لا السلطة الفلسطينية ولا الفصائل الموالية لها قادرة على حكم القطاع أو مواجهة حماس عسكريًا. ورغم دعمه المبدئي لإعادة السلطة إلى غزة بعد الحرب، يرى أن ذلك لن يتحقق إلا إذا أضعفت حماس بشكل جوهري.
مقالات ذات صلة لازاريني: لا يمكن لألعاب الجوع المرعبة أن تصير واقعاً في غزة 2025/06/12ويُفنّد غات ادعاءات المتفائلين بإمكانية منع تكرار هجوم مشابه لـ7 أكتوبر حتى لو أعادت #حماس بناء قوتها، مؤكدًا أن التهديد الصاروخي بحد ذاته كافٍ ليُعيد شبح فقدان الردع، ويحذر من أن انسحاب “إسرائيل” في ظل هذه المعطيات سيُعدّ إخفاقًا مدويًا في نظر الجمهور الإسرائيلي. كما يرفض فرضية أن الهدف العسكري يتمثل بالقضاء على “آخر عنصر في حماس”، معتبرًا أن الأهداف الواقعية تتعلق بإضعاف القيادة، وتفكيك البنى التنظيمية، وكسر السيطرة الفعلية لحماس على الإمدادات والمعابر.
ويشدد غات على أن “أحد مطالب حماس الصريحة في أي #صفقة_تبادل هو عودة الإمدادات إلى ما كانت عليه”، وهو ما يعكس سعي الحركة لاستعادة نفوذها الميداني. ويضيف أن “حماس ربما تقبل بالتخلي عن الإدارة المدنية، لكنها لا تتنازل عن السيطرة العسكرية الفعلية”.
ويحذر من مقولة “يمكننا استئناف الحرب لاحقًا”، إذ يعتبرها وهمًا خطيرًا، لأن حماس في حال إعادة ترميم قدراتها، ستتحصن في شبكة الأنفاق، ولن تكون الغارات الجوية أو العمليات المحدودة قادرة على كسر قوتها. كما يشير إلى أن المجتمع الدولي، بما فيه إدارة ترامب، لن يمنح “إسرائيل” هامش المناورة الذي حظيت به خلال هذه الحرب، خصوصًا مع اشتداد الانتقادات الأوروبية.
ويخلص غات إلى أن الجمع بين تصريحات متطرفة مثل “سنُبيد كل غزة من أجل إسقاط حماس” التي يرددها الوزير بتسلئيل سموتريتش، وبين تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن “تحقيق رؤية ترامب في غزة”، ينذر بكارثة سياسية واستراتيجية على المستويين الدولي والداخلي. ويعرب عن اعتقاده أن نتنياهو يدرك استحالة تنفيذ ترحيل جماعي أو إقامة مستوطنات جديدة في القطاع، لكنه يستمر بلعب الورقة الخطابية من أجل إرضاء شركائه المتطرفين، ما يمنع الحكومة من تبني هدف واقعي.