الإعلام العبري: تصفية أبناء قادة حماس أصبحت ورقة ضغط خلال مفاوضات الأسرى
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
ركز الإعلام العبري على عملية اغتيال عدد من أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنيّة، وأشار إلى إمكانية تنفيذ إسرائيل مزيدا من العمليات المماثلة خلال الفترة المقبلة من أجل الضغط على الحركة.
فقد تبنّى محلل الشؤون الفلسطينية في القناة الـ13 حيزي سيمانتوف رواية الجيش التي تقول إن أبناء هنية الثلاثة كانوا يعملون ضمن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، وقال إن استهدافهم قد يؤثر على مسار المفاوضات المتعثرة بشأن تبادل الأسرى بين الجانبين.
وكان هنية قد أكد في تصريحات للجزيرة بعد اغتيال أولاده الثلاثة وبعض أحفاده صبيحة يوم عيد الفطر، أن ما جرى "لن يؤثر على مسار المفاوضات"، وقال إن الحركة تتخذ قراراتها وفق المصلحة الفلسطينية. لكن سيمانتوف نقل عن مصادر أن العملية قد "تغير الأمور كليا".
تلويح بعمليات مماثلة
وأشار في حديثه إلى وجود أولاد آخرين لزعيم حماس في الخارج، وقال إن بعضهم لا يزال يعيش في أنفاق قطاع غزة خشية الاغتيال، زاعما أن هنية نصح مسؤولين آخرين بالمكتب السياسي للحركة بـ"إخفاء أبنائهم لأن إسرائيل قررت تصفيتهم".
وتبنى محلل الشؤون السياسية بالقناة نفسها تسفيكا يحزقيلي الرواية نفسها، مؤكدا أن اغتيال أولاد هنية "كان عملا غير مألوف" كونه استهدف أبناء زعيم الحركة.
وقال يحزقيلي إنه لا يعرف إن كانت الضربة مقصودة أم لا، لكنه يعتقد أنها ربما تترك أثرا على مفاوضات تبادل الأسرى، التي لم تحقق أي تقدم منذ شهور، إذا شعر قادة حماس أن إسرائيل تقترب من أولادهم.
وأعرب المحلل الإسرائيلي عن اعتقاده بأن حماس "لن تتراجع عن مواقفها بشأن الصفقة"، لكنها "ستكون تحت ضغط أكبر قليلا من أجل التوصل لاتفاق".
ويعتقد يحزقيلي أن زعيمي حماس في الداخل يحيى السنوار والخارج إسماعيل هنية "في أفضل أوضاعهما حاليا لأنهما يمتلكان الوقت والمساعدات الإنسانية، فضلا عن حديث الرئيس الأميركي جو بايدن عن ضرورة وقف مؤقت للقتال دون إشارة للرهائن (الأسرى)". لكنه في الوقت نفسه يقول إن العملية الأخيرة "قد تحشر الرجلين في الحائط".
ولم يقف حديث المحللين الإسرائيليين عند أولاد هنيّة، بل امتد أيضا إلى شقيقتيه اللتين أشارت قناة "كان" الرسمية إلى وجود إحداهما في المعتقل (الأسر) والأخرى في غزة، غير أن رئيس قسم الشؤون الفلسطينية في القناة أليئور ليفي قال إن الأبناء "أكثر إيلاما".
وقال ليفي إن هنية فقد عددا من ذويه خلال هذه الحرب لكنها المرة الأولى التي يفقد فيها أولادا وأحفادا، مشيرا إلى أن إسرائيل تنتظر ما سيكون عليه وضعه خلال المفاوضات بعد هذه الضربة.
ووفقا للمتحدث، فإن الضربة قد يكون لها أثر على قرار الحركة لأنها جاءت في ذروة المفاوضات.
كيف سترد حماس؟
أما عضوة منتدى غلاف إسرائيل (غلاف غزة) شيفرا آرييه فقالت إن لديها أطفالا في المنزل، وإن ما تفكر فيه بعد هذه العملية هو طريقة وتوقيت رد حماس عليها، مضيفة "السؤال الآن هو متى سيطلقون الصواريخ؟ وكيف؟ وكم هو عددها؟".
ووفقا لآرييه، فإن إسرائيل لم تنجح في وقف تهديد صواريخ حماس بعد نصف عام من الحرب لأن الحركة لا تزال قادرة على إطلاقها، فضلا عن عدم قدرة الجيش على استعادة الأسرى.
لذلك، تقول المتحدثة إنها تشك في حديث الجيش عن أن انسحابه من قطاع غزة كان لإراحة الجنود، مؤكدة أن الثقة "قد تحطمت تماما بين سكان منطقة الغلاف ومن يفترض أنهم سيحمونهم".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب نتنياهو بإنهاء الحرب على غزة لتعزيز المفاوضات مع إيران والسعودية
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب على قطاع غزة، معتبراً أن الحرب قد استنفدت أهدافها. وأكد ترامب أن إنهاء الحرب سيساعد في تعزيز المفاوضات مع إيران والسعودية.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن ترامب شدد على ضرورة إنهاء الحرب، وليس فقط عبر مقترحات مبعوثه ستيف ويتكوف. وفي المقابل، كشف مكتب نتنياهو عن اجتماع عقده رئيس الوزراء مع وزير الدفاع ووزير الشؤون الإستراتيجية ورئيس الأركان لمناقشة سير مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
وأكد نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، في تسجيل مصور نشره مكتبه، وجود تقدم كبير في ملف صفقة تبادل الأسرى المحتجزين في غزة، لكنه حذر من إعطاء آمال مبكرة، مشيراً إلى استمرار العمل بكل جهد لإتمام الصفقة.
وفي تصريح لصحيفة "جيروزاليم بوست"، وصف مسؤول في الاحتلال الإسرائيلي المحادثات بأنها تحمل فرصاً وتطورات إيجابية، فيما قال وزير الخارجية جدعون ساعر في مؤتمر صحفي إن "تقدماً ما أُحرز مؤخراً" لكنه امتنع عن الكشف عن تفاصيل، مؤكداً الالتزام بوقف إطلاق النار وإعادة جميع المختطفين أحياء أو أموات.
وفي السياق ذاته، أفادت هيئة البث العبرية أن المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر (الكابينت) سيعقد اجتماعاً يوم الخميس المقبل لمناقشة محادثات إطلاق سراح الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار، في ظل تقدم حذر ولكن حقيقي في المفاوضات الدولية.
ووجّهت عائلات الأسرى انتقادات لنتنياهو على تصريحاته، معتبرة أنها "مناورات إعلامية وعروضاً كاذبة"، ومطالبة بإبرام اتفاق شامل يُعيد المخطوفين على الفور. وأكدت العائلات أن الأغلبية ترغب في اتفاق يعيد الأسرى حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب، مشددة على ضرورة إعادة جميع المخطوفين دون تمييز.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي، قد انتهت في مارس الماضي، في حين تعثرت المرحلة الثانية بسبب معارضة نتنياهو وتكتلاته السياسية.
ويُقدَّر عدد الأسرى المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي في غزة بـ56 أسيراً، بينهم 20 على قيد الحياة. وأعلنت حماس استعدادها للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي، في حين يطالب نتنياهو بشروط إضافية بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية والإبقاء على احتلال غزة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن