رئيس عربية النواب: الأوقاف نجحت بامتياز في توظيف طاقات القراء والعلماء في رمضان بمصر وخارجها
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أكد النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن وزارة الأوقاف نجحت بامتياز مع مرتبة الشرف في توظيف طاقات وقدرات القراء والعلماء داخل مصر وخارجها سواء من حيث موفدي الأوقاف الذين بلغ عددهم أكثر من 200 إمام وقارئ تم إيفادهم لأكبر المساجد والمراكز الإسلامية في مختلف دول العالم أم من حيث القراء والعلماء الذين أحيوا أيام وليالي رمضان في الشهر الكريم في مختلف مساجد مصر في مساجد الإمام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وسيدنا عمرو بن العاص والمسجد الجامع بمدينتي والاستقامة ومصطفى محمود بالجيزة وجميع المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية من أمثال الدكتور أحمد عمر هاشم والأستاذ الدكتور عبد الله النجار والشيخ خالد الجندي والشيخ الطاروطي والشيخ الخشت والدكتور نعينع والشيخ طه النعماني والشيخ احمد تميم المراغي والشيخ عبد الناصر حرك والشيخ محمود سالمان الحلفاوي والشيخ أبو فيوض و الشيخ محمود عبد الباسط الحسيني والشيخ إبراهيم الفشني وغيرهم من كبار العلماء والقراء.
وقال " أباظة " فى بيان له أصدره اليوم : إن أكبر دليل على نجاح خطة وزارة الأوقاف خلال شهر رمضان المبارك الإقبال غير المسبوق من الأسر المصرية برجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها على بيوت الله (عز وجل) طوال الشهر الكريم وفي صلاة العيد وتنظيم الدروس الدينية والمقارئ القرآنية ومجالس الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) على مدار الساعة مثمناً إيفاد وزارة الأوقاف للعديد من الأئمة والقراء لأكبر المساجد وأهم المراكز الإسلامية بالعالم وتعدد أنشطة الوزارة في الشهر الكريم والتي تمثلت في انعقاد أكثر من (33 ألف) مجلس تلاوة خلال الشهر الكريم من خلال برنامج صحح قراءتك بالمساجد الكبرى على مستوى الجمهورية وأكثر من (17600) مقرأة قرآنية و (9220) مجلس إقراء وحلقة لتحفيظ القرآن الكريم وانعقاد أكثر من (1500) مجلس قراءة من خلال برنامج تلاوات: (قرآن الجمعة - قرآن العصر - قرآن السهرة) وأكثر من (30 ألف) درس يوميًّا بالمساجد الكبرى و (9 آلاف) ندوة مشتركة مع الأزهر الشريف و (52 ألف) لقاء للنشء والأطفال خلال الشهر الفضيل و 33 برنامجًا دعويًّا متميزًا إلكترونيًّا وتلفزيونيًّا وإذاعيًّا ومقاليًّا.
ووجه النائب أحمد فؤاد أباظة تحية قلبية للعالم الكبير والمستنير الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف لحرصه على تخصيص وزارة الأوقاف ل ( 100 ) طن لحوم إطعام و (500) طن سلع غذائية للأسر الأولى بالرعاية وأهالينا في غزة في الشهر الكريم و 1000 مصحف لأهالي غزة وافتتاح (226مسجدًا في مقدمتها مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة، وحصول (24) مسجدًا على شهادة الاعتماد وضمان الجودة من الفئة (أ) موجهاً التحية والتقدير أيضاً لجميع القيادات والأئمة والدعاة والواعظات على جهودهم الناجحة فى تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل مايتعلق من ملفات خاصة بالدعوة الإسلامية وتجديد الخطاب الديني ونشر مفاهيم الدين الإسلامي الحنيف والسمح مواجهة الأفكار الإرهابية والتكفيرية ونشر الوعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لجنة الشئون العربية بمجلس النواب وزارة الأوقاف الشهر الکریم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: السنة النبوية وحي محفوظ كالقرآن الكريم
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، أن السنة النبوية المشرفة محفوظة بحفظ الله تعالى، تمامًا كما حفظ القرآن الكريم، لأنها "التطبيق المعصوم للقرآن"، ولأنها من الوحي الذي أنزله الله على نبيه، صلى الله عليه وسلم.
السنة النبوية ليست من كلام البشروأوضح المفتي الأسبق، في تصريح له، أن بعض العلماء، ومنهم الإمام الشافعي، أطلق على النبي ﷺ لقب "صاحب الوحيين"، في إشارة إلى القرآن والسنة، مستشهدًا بقوله تعالى: «وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى»، ليؤكد أن السنة النبوية ليست من كلام البشر، بل هي وحي غير متلو من عند الله عز وجل.
النبي أجاز للصحابة أن يكتبوا حديثهوفي حديثه عن توثيق السنة النبوية، أشار إلى أن التوثيق بدأ في عهد رسول الله ﷺ نفسه، مؤكدًا أن النبي أجاز للصحابة أن يكتبوا حديثه، واستدل بحديث "اكتبوا لأبي شاه"، حين طلب أحد الصحابة من اليمن أن يُسجل ما سمعه من النبي، فقال رسول الله: "اكتبوا له".
وأضاف: "كان هناك من الصحابة من اشتهر بكثرة الرواية لأنه كان يكتب، مثل عبد الله بن عمرو بن العاص وأبو هريرة، بينما كان بعض الصحابة لا يكتبون، ولذلك كان يُقال: فلان أكثر رواية لأنه يكتب، وفلان أقل لأنه لا يكتب".
وأشار المفتي الأسبق، إلى أن فكرة تدوين السنة رسميًا على نطاق الدولة بدأت بالفعل في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي كان يفكر في المستقبل وبناء مؤسسات الدولة الإسلامية الكبرى، بعد اتساعها ودخولها بلدانًا مثل العراق ومصر، ووصول الفتوحات إلى مشارف الهند، غير أن مشاغل الدولة آنذاك حالت دون تنفيذ هذا المشروع.
6 نصائح للحجاج قبل الذهاب لأداء المناسك.. البحوث الإسلامية يوضحها
سنن العمرة.. 6 أفعال يستحب أداؤها في المناسك
وأكد أن حفظ السنة جزء من حفظ الذكر الذي تعهّد الله به، وأن هذا الحفظ تحقق بأشكال متعددة، سواء بالرواية المتواترة أو التوثيق والتحقيق العلمي في كتب الحديث.
الذكر يشمل القرآن والسنة
وواصل: إن عملية توثيق السنة النبوية الشريفة بدأت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أذن لبعض الصحابة بكتابتها مثل حديث "اكتبوا لأبي شاه"، وكان عبد الله بن عمرو بن العاص من أوائل من دوَّن السنة في صحيفة سُميت بـ"الصحيفة الصادقة".
وأكمل: أن مرحلة جديدة من التوثيق بدأت في عصر التابعين، حين أخذ وهب بن منبه صحيفة تحتوي على 132 حديثاً وبدأ في روايتها للتابعين، ومن أبرزهم الإمام محمد بن شهاب الزهري، أحد كبار علماء المدينة، والذي تتلمذ على أيدي الصحابة وكبار التابعين، وكان له دور محوري في حفظ السنة وتعليمها لتلاميذ عظام مثل الإمام مالك وسعيد بن أبي عروبة وابن أبي ذئب.
تدوين السنة بشكل رسميولفت إلى أن الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز، الذي عُرف بعدله وورعه، هو أول من أمر بتدوين السنة بشكل رسمي على مستوى الدولة، حيث أرسل إلى أبي بكر بن حزم – وكان من كبار العلماء آنذاك – يطلب منه جمع الأحاديث من العلماء وتوثيقها، إلا أن المشروع واجه صعوبات بسبب الدقة الشديدة في نقل ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم، وتحفّظ بعض الرواة خشية التحريف أو الزيادة أو النقص.
وذكر أن الإمام الزهري، الذي كان يرى هذا الجهد، بادر من تلقاء نفسه بالمساهمة الفعالة في جمع الأحاديث، مستفيدًا من علاقاته الواسعة بعلماء المدينة وتتلمذه على أيدي الصحابة، فكان ما قام به الزهري من تدوين ممنهج وموسع بمثابة اللبنة الأساسية لمشروع توثيق السنة، وهو الذي سلّم الراية لتلاميذه من أمثال الإمام مالك، الذي دوّن "الموطأ" كأول كتاب حديث جامع وصلنا بشكل منظم.
وختم: "السنة النبوية محفوظة بحفظ الله، لأنها البيان العملي المعصوم للقرآن الكريم، ولذلك لما قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، فالذكر يشمل القرآن والسنة معاً، لأنهما وحيان، أحدهما متلوّ والآخر غير متلوّ، وكلاهما محفوظ بحفظ الله تعالى".